رواية ظلم بلا حدود الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ريناد


 رواية ظلم بلا حدود الفصل الثاني والعشرون

مريم قعدت على اقرب كرسى وهى ماسكه الورق هى 
معرفتش فيه غير
فيرس C بوستيف 
يعنى ابراهيم طلع عنده فيرس سى مريم حزنت اووى على 
ابراهيم 
خرجت ساره لقتها بتبكى سألتها مالك 
عليا :لا ابدا جالى مغص شديد فجأه بعد اذنك هروح يلا ياعلى 

عليا اخدت ورق التحاليل خبته من ساره واخدته معاها 
روحت على وراحت لاكبر دكتور عشان يفهمها 
ايه اللى فى التحاليل 

الدكتور :بصى يامدام انا هقولك على الحقيقه ومش هكدب 
عليكى المريض عنده فيرس C والواضح انه عنده من 
زمان 

مش دى المشكله لانو ليه علاج 
المشكله أن المريض سكت على نفسه لغايه مجاله تليف فى 
الكبد دمر اكتر من نص الكبد 

عليا الدنيا لفت بيها  دكتور اكتبلى اى علاج وانا اجبهوله 
اسفره بره اى حاجه 

الدكتور للاسف مفيش غير حاجه وحده بس ودى صعبه 
ومكلفه جدا 

عليا :اى حاجه مهما كانت قول عليها 

فى بيت ابراهيم 
ساره :الدكتور بتاعك قلك ايه على التحاليل المرادى يا 
ابراهيم 

ابراهيم بيبص لولاده بحزن 
قالى انى بتحسن ياساره الحمد لله 
ساره الحمد لله طب وطلب منك تسيب العلاج يعنى اصلك
مأخدتوش النهارده 

ابراهيم :لا مهو ملوش لازمه تانى مصاريف ع الفاضى 
طالما خفيت 
ابراهيم قام ودخل الحمام وفتح الدش عشان يعمل صوت 
يغطى على صوت ترجيعه 

ابراهيم كان بيرجع دم وعارف ان ايامه فى الدنيا معدوده 
بس مكنش خايف من الموت كان خايف على اولاده من بعده 

ابراهيم قعد يبكى فى الحمام 

عليا خرجت من عند الدكتور كلمت حسن انها هتروح عند مس هناء 
عليا راحت هناك واول مامس هناء فتحت الباب عليا انهارت 
قدامها من العياط 

مس عليا اتخضت عليها دخلتها وفضلت تهدى فيها 

مس هناء :احكى ياعليا مالك عملو فيكى ايه 

عليا :ياربت عملو فيا انا وفجعتى متجيش فى اعز الحبايب 
مس هناء 

علي جراله حاجه 
عليا :لا مش على ابراهيم 

عليا حكتلها على كل حاجه وان الدكتور قال الحل الوحيد
انه حد يتبرعله بقطعه من كبده ولازم يكون قريب من 
الدرجه الاولى 
او تطابق فى الانسجه مع  حد تانى 
عمليه صعبه ومكلفه بس هى الحل الوحيد 

مس عليا :اوعى تكونى بتفكرى  
عليا :طبعا بفكر دا ابراهيم يامس هناء 

هناء :ياحبيبتى يامريم كل مالدنيا تيجى تضحلك 
تحصل حاجه تخسف بيكى الارض 

عليا :نصيبى بقا هعمل ايه 
مس هناء :طيب خطواتك ايه بقى 
عليا :الاول هخلص من حازم وانا فعز قوتى وبعدين هشوف 

عليا روحت 
حسن :مالك شكلك باكيه فيه حاجه حصلت لقرايبك 

عليا لا مفيش حاجه حصلت لقرايبى حاجه حصلت ليا انا 
وبتحصل وانا تعبت منها ومكنتش هرجع هنا تانى 

حسن ليه ايه اللى بيحصل معاكى 
عليا :حازم اخوك 

حسن :ماله حازم 
عليا :علطول بيدايقنى ومش سايبنى فحالى طول الوقت 
بيبصلى بصات مش لطيفه ودلوقتى اتجرأ وبقى يمد ايده 
انا قرفانه منه اوووى 

حسن :انتى بتقولى ايه حازم بيمد ايده على مراتى 
حسن :لكن الغلط مش عليه ميت مره اقولك لبسك ده هو 
السبب 

عليا بصتله بغيظ :لا ياحسن مش لبسى السبب متبررش 
وساخه اخوك انتا لو سالى لبست ايه قدامك مش 
هتبصلها واى حد غيرك كده 

حسن خارج 
عليا رايح فين 
حسن :هروح اشوف ازاى يعمل كده فى مرات اخوه 

عليا :ياسلام واول لما تسأله هيعترف ومش هينكر صح 
حسن :يعنى ايه 

عليا :يعنى انا هخليك تظبطه بنفسك وساعتها مش هيقدر 
يتكلم ولا ينكر 

حسن قعد على السرير لكن عنيه بتطق شرار 
عليا مبقتش تبص حتى لحازم وده كان مخليه على آخره 

عليا طلبت فى يوم ان حسن يقترح عليهم يخرجو يتفسحو 
كلهم وهى هتتحجج باى حجه وتقعد فى البيت وحسن 
يرجع ويستخبى واكيد حازم مش هيفوت فرصه زى دى 

وفعلا تانى يوم حسن عمل كده وعليا اتحججت انها مصدعه 

ومش هتقدر تروح معاهم وبصت لحازم بصه هو فهمها 
واتبسط اوووى وحس انه خلاص الفرصه جت 

حسن وصلهم الملاهى وسابهم بحجه ان صاحب الشغل 
رن عليه وروح بسرعه واستخبى جوه الاوضه 

عليا قعدت فى الصاله مفيش نص ساعه وكان حازم 
بيفتح فى الباب 

حازم دخل 
عليا :حازم ايه اللى رجعك متفسحتش معاهم ليه 

حازم :انتى اللى رجعتينى راجع عشانك مبقتش مستحمل 
مش هتحنى عليا بئا 

حازم هجم على عليا 
عليا :اااه بتعمل ايه يامجنون انا مرات اخوك حرام عليك 
عليا كانت بتقول الكلام بابتسامه حازم شايفها ومشجعاه 
انه يهجم عليها زى الوحش 

عليا فلتت منه ودخلت الاوضه اللى فيها حسن وقفلت 
الباب على حازم 
حازم افتحى ياعليا هكسر الباب 
عليا :لا مش هفتح ولو كسرت الباب هقول لحسن 

كانت بتقول الكلام ده وعنيها فعين حسن 

حازم  فاكرها بتتدلع عليه وابتدى يكسر الباب  وحسن كان 
مستعدله 

عليا :الووو ايوه ياحسن انتا فى الطريق قربت توصل البيت 
يالهههوى 

حازم سمع كده وجرى لبره 
حسن فتح الباب لقى حازم خرج 

انتى ليه عملتى كده ليه مشتيه 
عليا :عشان خايفه عليك.تعمل فيه حاجه وتضيع منى ودا 
كلب ميسواش 
انتا عرفت دلوقتى حقيقته ودا اللى يهمنى انا هروح اقعد 
عند مس هناء كام يوم اريح اعصابى وبعدين نبعد عنه 
خالص 
ناخد على ونمشى 
حسن قعد على السرير ونار بتحرق فى صدره ومش مصدق 
ازاى اخوه يعمل كده 

سالى وكريمه رجعو من بره 
سالى راحت ناحيه عليا اللى كانت قاعده على السرير 
وبتاكل فى تفاحه وهى مبسوطه ومبتسمه 

سالى استغربت من حالتها دى وانها كانت مصدعه 

سالى دخلت اوضت عليا وقفلت الباب 

عليا :افندم ياسالى فيه حاجه 
سالى :هو حازم جه هنا 

عليا بدلع :اه ولسه ماشى دلوقتى 
سالى كان بيعمل ايه 

عليا ابتسمت بخبث ولا حاجه قعد شويه ونزل ومسكت اطراف شعرها بتلعب فيه 

سالى قربت منها 
بقولك ايه ياعليا انا مش حزرتك من انك تقربى من حازم 
نهايتك خلاص على ايدى 

دى مريم مقربتش منه ومعملتش حاجه وحرقتها وشوهتلها 
وشها وموتها بحسرتها عشان هو بس كان بيبصلها 
 
وشكلك هتحصليها قريب قوى 
سالى سابتها وخرجت وعليا طلعت تسجيل من تحت الغطا 
وفصلته 

عليا : دانتو اللى نهايتكم على ايدى واقرب ماتتصورو 

عليا طلبت من حسن انها تاخد على وتقعد كام يوم عند 
مس هناء وفعلا راحت 

مريم اخدت على وراحت بيت ابراهيم وكان قاعد دخلت 
قعدت معاهم وفهمتهم انها هتروح تقعد عند قريبتها عشان 
هى مش فاضيه مامتها عندها تليف فى الكبد وبتروح بيها 
تعالجها عند دكتور اسمه كذا كذا وهو شاطر جدا 
وان مامت قريبتها كان عندها نسبه تليف كبيره والدكتور 
ده عالجها واسعاره رمزيه 

ابراهيم فعلا فكر انه يروح 
الدكتور ده كان اكبر دكتور فى البلد ومشهور وعليا راحتله 
واتفقت معاه يعمل ايه وورتله صورة ابراهيم وهو وراها 
لكل العاملين عنده ودفعتله مقدما وخلته فهمهم انه لو 
جه ميخدوش منه فلوس كتير 

وفعلا معدوش يومين وابراهيم راح للدكتور وكل حاجه تمت 
زى ماعليا خططتلها 

الدكتور كشف على ابراهيم وطلب منه اشعه وتحاليل وحوله 
على معمل بيشتغل يوم للاه يعنى هيعملهم ببلاش 
كل ده كان بالتفاق مع عليا والمعمل طبعا 

وفعلا كل حاجه اتعملت 
الدكتور قال لابراهيم ان الحل الوحيد هو عمليه زراعه كبد 

ابراهيم كان عارف الحل لكن كمان كان عارف ان بس الكبد 
لازم يتاخد من قريب من الدرجه الاولى او متبرع 
وده هيكلف كتيير جدا وهو معهوش 

ابراهيم روح من عند الدكتور وآخر امل ليه فى الحياه 
اتبخر 
الدكتور كان آخد رقمه وتانى يوم اتصل بيه وقالو انه 
لقاله الحل 

كان فيه واحد تبرع لاخوه بقطعه من الكبد واخوه مات 
قبل الزراعه والانسجه متطابقه معاه وانه مستعد يعمله 
العمليه بكره 

ولان ابراهيم كان زى الغريق اللى بيتشعبط فى قشه 
صدق كلام الدكتور ومفكرش ان اللى بيقوله الدكتور ده 
مستحيل او مش عاوز يفكر 

ابراهيم كان عارف برضو ان العمليه ممكن متنجحش 
جاب مراته وحكالها على كل حاجه وهى كانت هتموت 
من الخوف عليه وانهارت وزعلت منه

ازاى كان شايل الهم ده كله لوحده ومحكلهاش على حاجه 

عليا جابت قرض صغير من البنك بضمان العماره يكفى 
مصاريف العمليه وعلاجها وعلاج ابراهيم وهتسدده 
من ايجار العماره 

عليا راحت العياده مستعده للعمليه قعدت فى اوضه لوحدها 
وسابت على مع مس هناء وقالتلها انها رايحه مشوار 

ابراهيم جه العياده هو وساره ودخل اوضه العمليات 

عليا استخبت لغايه مخدروه وبعدين خرجت عشان يخدروها هى كمان  عليا مسكت ايد اخوها وهى بتتخدر 
وكأنها عايزه تنقله روحها كمان مش بس حته من كبدها 

تعليقات