رواية حطام فتاة الفصل الثاني 2 بقلم منال كريم


 رواية حطام فتاة الفصل الثاني 


بعد المرة التي لا تعرف عددها ، تم رفضها من عريس آخر ، و أخيها يحملها المسؤولية.

صرخ أخيها بغضب : أيضا هذا لم يقبلك ، ماذا نفعل حتي نتخلص منك؟

لم تجيب عليه ،جذبها بعنف، و أذا صفعة قوية تجعلها تفقد الوعي.

ركضت الأم بفزع، و جلست أمامها على الأرض ، لتردف بخوف: ميساء ، ميساء.

صرخ الأب بغضب شديد : ماذا فعلت أيها المختل؟
ما ذنب أختك في ذلك؟ 

و جلس بجانبها، و يقف الاخ و  زوجته ،ينظرون  بغضب ، ثم رحلوا إلى غرفتهم، دون الاهتمام بهذه الفتاة..

بعد نصف ساعة ، استعادت   واعية ، هذه حالة نفسية تأتي لها عند التوتر و القلق.
دلفت إلى غرفتها و جلست تبكي مثل العادة.

أخذت نفس عميق ، و حاولت نسيان الأمس ، و نهضت من مقعدها لتذهب إلى العمل.

في الشركة 
تجلس في مكتبها 
فهي ذات كفاءة عالية و الجميع يثق فيها، لكن لا يخلي الأمر من التنمر أيضاً ، فهي ضحية التنمر في المنزل و العمل و الشارع و كل مكان.

و هي مندمجة في العمل ، دلفت زميلتها في العمل ، لتردف من الظاهر بمزح لكن الباطن استهزاء: مرحبا ايتها الفيلة الجميلة.

لم ترفع نظرها من الحاسوب و لم تعير لها اهتمام ، لتكمل و على وجهها ابتسامة خبيثة : لماذا أنتِ صامتة ميساء؟

لتجيب بهدوء: ليس لدي وقت للحديث هذا وقت العمل.

- حديثك صحيح يا فتاة.

كان هذا صوت مالك الشركة.

نهضت ميساء و نظرت إلى الأسفل.

نظر إلى الفتاة الأخرى و قال: من أنتِ؟ 

لتجيب بتوتر: ناهد ياسين من قسم العلاقات العامة.

أجاب بهدوء: أنتِ مطرودة.

لتجيب بدموع: لكن سيدي.

قاطع حديثها بغضب شديد: إلى خارج هذه الشركة حالا.

ورحلت بدموع.
و نظر إلى ميساء بابتسامة دون الحديث و غادر مكتب ميساء.

أخذت نفس عميق ،وتابعت العمل.

بعد مرور شهر  ، تعاني ميساء التنمر من الجميع.

في الشركة
في المصعد
تقف ميساء تقرا بعض الأذكار ، ثم توقف المصعد  و دلف مالك الشركة.
قال بابتسامة: مرحبا آنسة.

كانت سعيدة جداً بهذه الجملة لأن لا أحد  يقول لها آنسة ، يقولون الفيلة أو العجوز الشمطاء، أو ايتها الفتاة البدينة .
لتجيب بهدوء: مرحبا سيد مروان.

مروان  بهدوء: كيف أخبار العمل؟
ميساء بهدوء: جيد جداً.

وصل المصعد ورحل كل منهما في اتجاه.

دلف إلى مكتبه و السكرتيرة خلفه،و جلس و بدأ يباشر عمله.

سأل بهدوء: ماذا تعرفين عن الموظفة ميساء؟

السكرتيرة بهدوء: هي موظفة في الحسابات ، مجتهدة جداً في عملها، رغم تنمر الموظفين عليها.

سأل بتعجب، و هو يوقع بعض الملفات التي أمامه: لماذا يتنمر الموظفين عليها ؟
 
نظرت لها بتعجب ، لتجيب بهدوء: بسب شكلها.

اغلق الملف الذي أمامه ، و سأل : ما المشكلة في شكلها؟

التقطت الملفات التي على المكتب ، و تنهدت ثم قالت: ياليت الجميع مثلك سيدي، ترى أن لا يوجد لديها مشكلة لأنك أنسان نقي، لكن الجميع يرى أن لديها مشكلة و يجب عليها الموت و هي على قيد الحياة ، و السبب لأنها تعاني من السمنة.
نظر لها بصدمة، من هذا الحديث، العالم يتقدم و نحن عالقون في هذه النقطة، ليردف: أنا لست مختلف سلمى للأسف  المجتمع هو الذي تغير ، و أصبح الإنسان يتنمر على أخيه دون أدني رحمة.

أجابت بحزن شديد: حديثك صحيح سيدي، سوف أغادر تريد شيء.

ليجيب بهدوء: أشكرك.

و غادرت سلمى، و هو أخرج الهاتف ، و طلب رقم ، أنتظر قليل ، ثم جاء الرد

ليردف بهدوء: هل هي بخير؟

دقائق من الصمت، ثم تنهد بغضب و قال: أجل سوف أكون هناك بعد قليل.

أغلق  الهاتف و تواجه إلى الخارج، دون الاهتمام بالعمل.

صعد إلى سيارته الخاص ، كان يقود بأقصى سرعة ، فهو يخشى لو تأخر ثانية ، يكون كل شيء انتهى.

بعد وقت وصل وجهته ، و لكن تسمر مكانه من الصدمة ..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1