رواية التوازن القانوني الفصل الثالث بقلم سما
في المستشفي
وجهت سما انظارها لتميم
يونس بابتسامه:قفشتوا يا سما متقلقيش
سما بضحكة ارتباك:قفشت مين؟
يونس:كنت تقدري تسأليني وكنت هجاوبك عادي بدل شغل الاطفال ده
زين باستغراب:انا مش فاهم حاجة
يونس:هتفهم بس الاول قوليلي يوسف كان يقصد إيه بإني السبب
توجهت نظرات سما المشتعله ليوسف ليقوم برفع عنيه عنها والنظر للجانب الاخر وأخذ يصفر وكأنه لا يدري سبب ضيقها
تميم:هقولك بس لازم تعرف انو ولا انت ولا سما السبب
سما:تميم احنا خلاص قفلنا علي الموضوع ده
تميم:لأ لازم سوء الفهم ده يتحل
فلاش باك
زيدان(والد عز ):بص يا بني انا هقسم الورث ما بينكم انت واخواتك
عز بصدمه:لأ حضرتك لسه عايش ده مش هيحصل
صفيه بزعل:ليه بتقول كده يا بابا
زيدان:يا صفيه انتي مش شايفه اللي امجد بيعملوا كل شويه مصيبه شكل وانا خايف إنو يظلمكم لما اموت فده الحل الامثل انا اصلا السبب بعد موت هند وانا دلعتو لحد ما بقا
طايش ومستهتر
عز:ربنا يطول في عمرك يا حبيبي
صفيه بذكاء:بس ده هيسبب مشاكل اكتر ما بينهم ومش بعيد انو الامور تتعقد اكتر
زيدان:ده اللي انا متنمهوش بس لازم مظلمكمش سبوني اموت وانا مرتاح انكوا اخدتوا
حقوقكوا كلها
وبالفعل قسم زيدان الورث بالتساوي واخذت الفتيات حقوقهم والاولاد كذلك
في حين تنظيم عز للشركه وتوطيد مكانتها في السوق قام امجد بصرف كل المال الذي امتلكه علي القم*ار والشر*ب والمخدر*ات
امجد بزعل:عز انا فلست وبابا مش راضي يديني فلوس تاني
عز بصدمه:الملايين دي كلها صرفتها في شهور بس ليه كده يا امجد
امجد بدموع:ارجوك اديني فلوس اسدد اللي عليا واشتري ...
عز بضيق:القرف اللي بتشربوا صح اسمعني كويس يا امجد انا هسدد كل اللي عليك وهكون
مسؤل عن اي حاجه تحتاجها لأنك اخويا الصغير بس القرف اللي بتشربوا ده لأ ولو عرفت
انك استلفت عشان تجيبوا مش هسدد أي ديون تاني عليك
الناس دي ليها عندك كام
امجد:خمسه مليون
عز:هيوصلوا لاصحابهم ويلا روح دلوقتي واعتذر لبابا
امجد بتردد:طردني
عز بغضب:من حقوا والله
صفيه:عز مينفعش كده وكملت بحنيه لامجد:اطلع فوق وانا هعملك اكل واجيبهولك تحب
تاكل ايه؟
امجد:مش عايز اتعبك كلها انهارده وهشوفلي مكان عشان مضايقكيش
صفيه بلوم:انت ابن خالي واخويا متقولش كده تاني لازعل منك ها بقا قولتلي تاكل ايه
ولا خايف من اكلي يطلع طعموا وحش متخافش انا اتعلمت خلاص.
امجد ضحك:لأ مش خايف اعمليلي مكرونه بالباشميل
صفيه بحنيه: عنيا.طيب اطلع استريح شويه عقبال ماعملك احلي صنية بشاميل
وبالفعل توجه امجد لغرفته
عز بضيق:افضلي دلعيه كده كتير
صفيه:عز انت مش فاهم ليه
عز:صح انا غبي مش كده
صفيه بضحك:مين قال كده بس
عز:انا هكتب كل حاجه لاولادي وليكي وأنا هبقي الوكيل ليكم
صفيه:دول لسه صغيرين
عز:أنا مش ضامنو
صفيه بتحدي:وانا اضمنهولك برقبتي وعلي فكره انت غلط ولو هتعمل كده متكتبليش
أي حاجه شكرا لكرمك انا مستغنيه
امجد كان واقف خلف الحائط يستمع لحديثهما ،ووضع يده علي فمه لكبت شهقاته ومن ثم
اتجه لغرفته وهو يبكي بانكسار
صفيه بابتسامه:امجد انا جيت يلا بقا جرب وقولي رأيك
امجد بحزن قدر يداريه:اكيد حلو وقام بالجلوس وتناول الطبق الي حين انتهائه
صفيه بترقب:ها حلو
امجد بثبات: اه تسلم اديكي الاكل تحفه بجد
صفيه بغيظ:اومال عز بيقولي ليه ديما اكلك ميصلحش للاستخدام البشري يلا بقا
هيا الدنيا كده ناس بتقدر الذوق الرفيع زيك وناس معندهاش دم زي عز
تعالت ضحكات امجد بشده
صفيه:بس متقولهوش اوك
امجد بحزن:لأ متقلقيش انا مش عارف اكلموا كلمتين علي بعض
صفيه بابتسامه وربتت علي رأسه بحنان:بالعكس ده بيحبك اوي بس خايف عليك
امجد:انا اسف بسبب اللي وصلتكوا ليه .بس هو انتي واثقه فيا ليه اشمعنا انتي اه وهما لأ
صفيه:كلنا بنثق فيك. وانا عمر ثقتي فيك ما هتقل ومدتلوا اديها وقالت:وعد
امجد بفرحه:وعد.
صفيه:أنا آسفه اني معتنتش بيك كويس بس انت زي الفل متخليش حد يهدم
ثقتك في نفسك احنا بس محتاجين شوية شغل وهنبقي زي القمر اكتر ما انت قمر اساسا بس وريني الأول المكرونه الباشميل دي بتقول ايه كده خليني اشوف عمايل ايديا
امجد بتوتر:لأ دي ليا أنا وهكولها لوحدي
صفيه بشك:وحشه صح واخدت قطعه لتتذوقها لتتغير ملامحها للاشمئزاز لتقوم بالركض باتجاه الباسكيت بسرعه وبثق ما تناولته
صفيه:يع دي مقرفه اوي ده ايه ده انت اكلتها ازاي
امجد :قولتك بلاش بصي تعالي اعلمك اهو اكون عملت جميله في اللي امو داعيه عليه
وهيذوق اكلك مستقبلا
صفيه بحماس:بجد يلا بينا
مرت الشهور وامجد فب تحسن مستمر سوءا في دراسته الجامعيه وحصوله علي امتياز بعد مذاكرة صفيه له أو في انتظامه في الصلاه وبعده عن ماضيه وقام بتعليم صفيه الطبخ
فيلا الجارحي
ولج امجد بفرحه طفوليه وهو يقول بحماس:صفيه شوفي درجاتي أنا جبت امتياز الترم ده كمان شوفي يا صفيه
صفيه بفخر:مش جديد عليك وديما متوقعه منك الاحسن
امجد بتردد:ينفع اشيل سما
صفيه:طبعا
عز بمقاطعه لصفيه وجمود:لأ
امجد ابتسم بحزن وقال:انا..... احم انا هستأذن وطلع
صفيه بعصبيه:عملت كده ليه ها ليه مش قادر تشوف الحلو اللي فيه ومركز ديما علي الوحش ارحموا بقا يا اخي إيه ده
عز :مش ممكن يأذيها
صفيه بضيق:لأ مش هيأذيها وانا قولتلك اني اضمنو بروحي وشالت سما واتجهت لامجد
وسابتوا بيفكر في كلامها
صفيه بأبتسامه:امجد انت هنا صح خود شيلها اهي دي عيطت لما انت مشيت دي بتحبك اكتر مني يا اخي بس هنقول ايه بقا حقها صراحه
امجد بعياط:لأ مينفش اشيلها كده هتتلوث
صفيه:انت عبيط يا امجد يا حبيبي هيا إيه دي اللي هتتلوث قصدك عشان انا مغيرتلهاش
لأ انا بنتي نضيفه شيل وانت تشوف وناولتها له ليقوم بحملها واللعب معها ومهودتها
تحت ضحكات سما وانظار صفيه الفرحه لسعادة امجد وابنتها
صفيه بتفكير:تصدق يا واد يا امجد وتؤمن بالله
امجد باستنكار:واد. يعني ادخل طب عشان في الآخر تقوليلي يا واد
صفيه:بس يا حبيبي انت لسه في سنه اولي
امجد:لأ هدخل تانيه
صفيه:لأ فرقت يا اخويا المهم مش ده موضوعنا وقفنا فين بقا اه افتكرت .تصدق وتؤمن بالله يا واد يا امجد
امجد:لا إله إلا الله. هوا انا ملحد لسمح الله
صفيه:متنسينيش بقا.والله لولا انك عمها كنت جوزتهالك اهو نحسن النسل ده
بس بعد الغباء اللي انا شوفتو ده لأ شكرا
امجد:تسلمي يا اوختشي وجلسوا يتحدثوا بسعاده عن يومهم
صفيه:هنزل اعمل الاكل وخليها معاك اوك ومشيت
امجد بهمس:ما صدقت اتعلمتلها طبختين هتقرفنا مهوا انا اللي غلطان
فتحت صفيه الباب فجأة وقالت :بطل برطمه ولم تعطيه فرصه للرد وذهبت تحت نظرات الاندهاش من امجد
في المطبخ
امجد بقرف من خلفها:خودي بنتك النضيفه اهي يا اختي متشكرين مش عايزين اخذت صفيه ابنتها واشتمت رائحتها وقالت:اخص عليك دي مسك وعنبر
امجد باستغراب:ده مفهومك للمسك والعنبر هنقول ايه بقا منتي كنتي فاهمه إنو اكلك
اللي ميتاكلش ده اكل
نظرت له صفيه بقرف مصتنع تحت ضحكاته التي تعالت ليقف بجوارها ويساعدها
مرت الأيام(عند امجد)
ارسلت له رساله مضمونها : لو عايز تحافظ علي حياة اخوك تعالا ***** ويستحسن متدخلش الشرطه عشان محدش غيرك هيزعل
انتخاب امجد القلق الشديد علي شقيقه وفكر في تحذير ليتذكر رفض عز محاورته وعدم ثقته به وأعاد التفكير ليصل إلي أن عز اذكي من الوقوع في فخ غبي كهذا
اليوم التالي وصلته رساله من نفس الرقم مضمونها
:طلعت اذكي من ما توقعت ومجتليش فأنا قررت اني اجيلك ومتجهزش اي ضيافه
خليني انا المسؤل عن الموضوع ده احنا اهل كرم برضوا ولازم نكرموك
توجه امجد للأسفل ليري صفيه هذه الرسائل ليجدوا لها حل
امجد:صفيه فين
الداده:عند بشمهندس زيدان
امجد:انا هطلع ولما صفيه تيجي قوليلي لو سمحتي
مجهول:وليه تطلع متتعبش نفسك
امجد بضيق:انت بتعمل ايه هنا
المجهول:انت هترجع تشتغل معانا تاني طلعت مكسب
امجد:في احلامك
المجهول:خلاص ودع حبايبك
امجد:قصدك ايه
المجهول:اللي وصلك ها هترجع بالذوق ولا بقلة الذوق
عز بجمود:ولا بده ولا بده
كامل:اهلا يا عز
عز بصدمه:انت ازاي
كامل: اه عادي انا اللي خليتو يمشي في الطريق ده بس للاسف حافظ علي تربيتكم ليه ومعملش اي حاجه وحشه مجرد انو بيشيل مصايبي يعني الديون اللي كنت بتتدفعها بتعتي وأنا اللي كنت بقامر وفلوس المخدرات والشرب برضوا وورثه اللي ضاع ده صرفتوا عليا. حسسته إني صحبه الوحيد في الوقت اللي الكل اتخلي عنو انا كنت جمبو وخليته يشيل كل حاجه عني حتي مصايبي شالها وخليته يصرف كل اللي معاه بس مراتك ساعدته هيا الوحيده اللي بعد اهمالكم ليه وقفت جمبه وانتو داريتو اهمالكم بيه
علي انو دلع ولبستوه في الحيط وأنا استغليت ذكائه لمساعدتي يعني انا الوحيد اللي
قدرتوا وجات مراتك بوظت كل حاجه
عز بندم:عندك حق. بس انا مش هسيبوا تاني
كامل بشر:ده لو عشت وربنا كتبلك عمر وفجأه وجه مسدسه ناحية عز وضربوا
امجد بصراخ:عز لاااااااااا
وركض باتجاه كامل وانزل عليه وابل من اللكمات القويه وهو يقول بغضب:ليه ها ليه كنت هاجي معاك وبعد أن توقف كامل عن الحراك لشدة تعبه وعدم تحمله
اتجه امجد لعز وقدماه غير قادرتان علي حمله جلس بجانب عز وهو يبكي
واخد عز في احضانه وهو بالكاد يتحرك فمن يراه منذ قليل وهو يسدد اللكمات لكامل لن يصدق حين يراه وهو يرتجف الآن كالطفل الخائف من فقدان والده لينظر له عز بحزن ويمسك يديه بحنان ليخفف من ارتجافه
امجد بدموع:متخافش هتصل علي الاسعاف متخافش خليك معايا
ضحك كامل بشده وهو غير قادر علي الحراك وقام برفع اسلاك الاتصالات المقطوعه أمام ناظري امجد المصدوم وقال:تتصل من غير شبكه باين كده قعدتك معاهم اثرت عليك يا امجد لينهي حديثه بابتسامه شامته
امجد بكره:انا بكرهك يا كامل وهقتلك ياقذر
كامل:يبقي اتغدي بيك قبل ما تتعشي بيا
عز بتعب حينما لاحظ فتح باب الفيلا وانتابه الخوف علي امجد من أن يكون هؤلاء الأشخاص تابعون لكامل ليردف بتعب: امشي يا امجد انا خلاص هموت. كان عندها حق لما ضمنتك بروحها أنا اسف كنت عايزك تبقي شبهي بس انت احسن مني بكتير يلا امشي
نفي امجد براسه وقال بدموع:لأ مش هسيبك
قام عز بدفعه بعيدا بتعب واعطاه مسدسه في يده خوفا عليه حتي اذا استطاعوا
اليه عندها يكون قادرا على حماية نفسه
ليردف بألم اشتد عليه :امشي بقولك وخود المسدس ده احمي بيه نفسك يلا عشان تخلي بالك من الاولاد وصفيه أنا كده كده ميت
احس كامل باقتراب خطوات ليشعر بالذعر وينسحب بهدوء حتي لا يشعروا به
وبالفعل بعد اصرار عز قام امجد بالإسراع بحزن وبكاء ليتجه للخارج من الباب الخلفي وولي ظهره اثناء دخول صفيه التي صدمت من الخدم
المقتولين وعز الذي توفي بالفعل ورؤيتها لامجد وهو يرحل
صفيه بعياط:عز مالك يا عز انا اسفه مكنتش اتوقع انو يعمل كده طلع عندك حق قوم يا عز بالله عليك وأنا هسمع كلامك
صفيه بدموع وقهر وبالكاد تري بسسب دموعها التي شوشت علي رؤيتهاوهي تبحث عن هاتفها للاتصال على الاسعاف لتجده بصعوبه وتهم بالاتصال لتكتشف أن هاتفها خارج
نطاق التغطيه ولا يوجد شبكه في ذلك الوقت وقعت انظارها علي الاسلاك لتصدم
وكان ذلك في دخول يونس الذي يبلغ من ٩ أعوام ليصدم ويقوم بتغطية اعين سما وأدار
عربة الاطفال التي يوجد بها يوسف لكن للاسف لم يستطع منعها
من رؤية والدها وهو ميت بهذا المنظر المروع
كانت صفيه تحتضن عز وملامحها شاحبه ودموعها تهطل بغزاره كالمطر لتضع يديها
علي عين عز وتغلقهم وعند ما لاحظت يونس المصدوم أسرعت مهروله نحوه لتغطي
أعنيه وتحتضنه وهيا ترتجف وتحاول نقل الأمان له وهي من تحتاجه
بسبب خوف زيدان علي فقد ولده الآخر قام بتزوير شهادته أن هنالك احد الاعداء داهم
الفيلا في محاوله لسرقة اوراق مناقصه لتبوء محاولته بالفشل بعد اكتشاف المساعدين وعز له ليقوم بقتلهم واقفت صفيه خوفا عل زيدان بعدما شاهدت تعبه مر الوقت وتوفي زيدان ايضا لحزنه وقهرته علي اولاده
كان هنالك جزء من صفيه يحدثها إن امجد مظلوم ولكنها رأته بعينيها
بعد مرور الوقت زار امجد صفيه
صفيه بغضب:ايه اللي جابك
امجد:عايز سما
صفيه:اشمعنا سما يعني اللي عايز تشوفها
امجد ببرود:بنت اخويا
لم تقدر صفيه علي مناقشته لتجلب له سما تحت غضبها وضيقها الشديد منه
امجد بهدوء:هخودها معايا شويه
صفيه:تفتكر ممكن اأمنك عليها بعد اللي عملتوا وبعدين انت مش عارف سمعتك والتجاره
في الآثار اللي طلعتلي بيها فجأه دي أخرة ثقتي فيك يا دكتور
امجد باستغراب:انا عملتلك ايه واكمل بوجع:يعني ثقتك فيا خلاص كده طيب ووعدك ليا
صفيه بعصبيه: وانت مش عارف وبتكلمني عن الثقه اللي انت خونتها.كملت بانهيار: اقولك اطلع بره يا امجد بره وتجلس وهيا تبكي بصمت لتشرع سما في البكاء ذعرا بعد سماعها لصراخ والدتها ليهدهدها امجد لتبتسم وتنام ومن ثم وضعها علي الاريكه
أصاب امجد الخوف علي صفيه ليردف:طيب اهدي انا همشي
تواصلت صفيه مع طلال لتخبره عمو حدث:طلال انا عايزه بودي جارد واساور بأجهزة تعقب وسردت له الموقف
عند امجد
كامل:مش قولنا لو اتواصلت معاهم اترحم عليهم
امجد ببرود:بتهددني طيب تلاشاني عشان مخليش رجالتك دي تتلطم عليك كلوا الا عيلتي
كامل بخوف:مهددتكش
امجد:سمعت انو رجالتك عايزين طفل عشان يفتحوا مقبره
نظر كامل لتابعيه بضيق وقال بتوتر :اه
امجد بتحذير:كلوا الا سما يا كامل اقتلك وادفنك لو فكرت وسابو ومشي
سامي بغيره:يا زعيم ده مش بيساعدنا خالص انت باقي عليه ليه
كامل:هوا اه مش بيساعدنا ولا بيتدخل في شغلنا بس مجرد وجوده معانا حامينا
والبنت سما دي شوفوا غيرها ومشي
سامي بغل:هاتوا سما
المساعد بتردد:بس الزعيم قال..
سامي بعصبيه:انا قولت ايه اسمعوا الكلام من سكات وكمل بسخريه:لما نشوف امجد باشا
هيعمل ايه وانهي حديثه وهو يضحك بشر
فيلا الجارحي
طلال:متخافيش هيبقوا كويسين
صفيه:يا رب يا طلال
في الجنينه
يونس بضيق:بطلوا ازعاج. ونفخ بضيق حينما نظر له الاطفالبعدم اكتراث واكملوا لعب
يونس للحارس:انا هطلع اقرأ كتابي بره
توجه البودي جارد خلف يونس ولم يلحظوا سما التي لحقت بهم بعد ملاحظتها لضيق يونس وأرادت مصالحته وعندما بادرت بمناداته اتي من خلفها شخص ليكمم فمها واختطفها
صفيه:يا اولاد سما فين ويونس فين
سيليا:راحت ورا يونس.اهو يونس جه
يونس كان داخل لوحدوا
صفيه بقلق:يونس سما معاك
يونس:لأ يا مامي
طلال:اهدي واحنا هنشوف كاميرات المراقبة ورأو ما حدث
طلال:هنلاقيها متخافيش
صفيه بإصرار :هاجي معاكو
بعد رؤية طلال اصرار صفيه انتابه الخوف من عدم تمكنهم من الوصول وأن تصاب سما بأذي لتأخرهم لينتهي به المطاف وهو مجبر لأخذها دون مناقشه فهو يعرفها عنيده
وإن لم يسمح لها بالذهاب فستأتي خلفه لذلك سيكون من الجيد أن يأخذها معه لتكون
تحت انظاره
وبالفعل داهمت الشرطه المكان لكن للاسف فقد كان الج*ن بالفعل تلبس سما
صفيه بدموع:سما
طلال:ابعدي يا صفيه.ولاحظ هروب المجرمين لذلك قام بملاحقتهم
صفيه قربت من سما وقالت :سما انتي كويسه وبدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم
نظرت لها سما بضيق واشارت بيديها لاعلي وارتفعت صفيه واعادت اطاحتها ارضا من ما جعل الدماء تتدفق من فم صفيه ليداهم سما الشعور بالدوار لتسقط مغشيا عليها
كان امجد قد وصل وشاهد ما حدث ليسرع نحو صفيه
امجد بدموع :صفيه فوقي ارجوكي انا مش حمل حد تاني يموت قومي وهاخد حقك انا خلاص قربت انتقم لعز وذهب لسما وعانقها بشده واعطاها لصفيه
عكفت صفيه حاجبيها لتردف باستغراب:قصدك ايه مش إنت اللي قتلتوا
صدم امجد مهلا هل هي تصدق انه من الممكن أن يقتل ومن اخاه
في ذلك الوقت اتي كامل
كامل بشر:لأ مش هو وسرد لها يوم الحادث تحت صدمه صفيه واحساسها بالذنب ليوجه كامل انظاره لامجد ويقول:عشان تعرف كلهم مخونينك
صفيه بضعف:لأ انا شوفتك وانت بتجري ومعاك مسدس انا اسفه وعيطت جامد
امجد بقلق:اهدي ارجوكي وكالم الاسعاف
كامل:بقي كنت بتخطط تموتني ماشي بس انا لسه قدامي كتير ودع انت
امجد اتجه لكامل وضربه ضرب مبرح. شعر كامل بالخساره فاتجه لسيارته وهوا بيضحك بخبث وكالم أحد تابعيه واردف:نفذ
عند هروب كامل لحقه امجد بسيارته،أثناء تبادل اطلاق النار الذي دار فيما بينهم جاء مساعد كامل وهو يقود سيارة نقل واصطدم بسيارة امجد لتقلب رأسا علي عقب .ترجل كامل من
سيارته بفرحه وهو يقترب من امجد اذ فجأه انفجرت السياره يتطاير الشرار وترتفع ألسن
النيران لتتفحم السياره بمن فيها
عند طلال القي القبض علي سامي ومساعديه وقام الدعم بالقبض علي كامل
استغرب طلال الاسعاف التي اتت دون اتصال من أحد ولكنه صب اهتمامه على شقيقته
وابنتها واسرع لانقاذهما
في المستشفي
كانت حالة سما مستقره علي عكس صفيه
يونس بدموع:ماما كويسه يا خالو وسما هما كويسين
عانقه طلال ليطمأنه وقال:متخافش يا حبيبي بس سما قربت تفوق تقدر تدخل تقعد معاها
اتجه يونس لغرفة سما وفي ذات الوقت واتت طلال مكالمه ليهم بالرد
كاميليا بقلق:خير يا طلال صفيه وسما عاملين ايه
طلال في محاوله للتماسك لكنها باءت بالفشل ليبكي ويقول :سما كويسه بس صفيه مش عارف هما الاولاد كويسين متخليهمش يحسوا بحاجه
كاميليا بدموع:اهدي يا طلال هيا بإذن الله هتبقي بخير وأجمد كده عشان يونس ومتقلقش الاطفال هنا اكلتهم ونيمتهم وانت روح صلي وادعي وأنا كمان
انهي طلال المكالمه واتجه للصلاه والدعاء فهما السبيل الوحيد الذان يملكهما وعاد بعد انتهائه من الصلاه ليجد الطبيب امامه
الدكتور : المريضه فاقت وعايزه حضرتك
ولج طلال بفرحه تبدلت لقلق بعد رؤيته لشقيقته تبكي وقال:مالك
صفيه بزعل:طلع بريئ وانا ظلمتو وحكتلوا وقالت:هوا فين
طلال بأسف:اتصاب متقلقيش (كذاب يا طلال)
صفيه بفرحه:يعني كويس مش كده
اومأ براسه بحزن واتجه للخارج لكي تتمكن الممرضه من اعطائها ادويتها
الممرضه بخبث:مكنش قصدي اتصنت والله بس دكتور امجد اتوفي
صفيه بصدمه:لأ انتي كدابه
الممرضه:انا تبع الزعيم واعطتها الهاتف لتشاهد الفيديو وقالت:شوفتي انا مبكدبش . صراحه انتي قموره وطيبه بس أوامر الزعيم واجب وللأسف هما كده الطيبين مبيعيشوش كتير واخرجت ابره وكتمت صوت صفيه وبدأت تفرغ الابره في المحلول وصفيه تبكي وتقاوم وتنفي برأسها وقالت في نفسها
:أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
ولج طلال فجأه وصدم ليسرع بابعادها عن صفيه ويهرول نحوها بدموع وعندما حاولت الهرب القت الشرطه القبض عليها
طلال بصراخ:صفيه فوقي يا حبيبتي ارجوكي
الدكتور بعجل:أخرج دلوقتي لو سمحت يا فندم مينفعش كده
بعد مرور الوقت وطلال جالس يبكي بضعف خرج الطبيب لينهض طلال بسرعه ويزيل دموعه بيديه
طلال بقلق:هيا كويسه صح محصلهاش حاجه مش كده رد
الدكتور بأسف:البقاء لله شد حيلك
انهار طلال علي الارض وهو يبكي ويصرخ بقهر باسم شقيقته وهو رافض للحقيقه
ليدخل في نوبة عياط مؤلمه ويغشي عليه
باك
تيا:يعني عم سما السبب في موت والد ،والدة سما
تميم بتردد:اه .وقال ليونس دورك
***************************************************************
ملحوظه:صفيه حكت لتميم كل اللي حصل يعني تميم معلوماته مش كامله من بعد موت
خالته والباقي عرفوا من طلال بس هوا محكلهوش عن امجد حاجه وهنعرف ليه بعدين
***************************************************************
فلاش باك
في المستشفي غرفة سما
يونس كان جتلس يقرأ القرآن لسما ليظهر الج*ن
صخر باستغراب:مخوفتش مني يعني
يونس بصلابه:اخاف منك ليه يعني أنا محصن نفسي بالقرأن واقدر اصرفك بكل سهوله
صخر باعجاب:بس انا مسلم
يونس بسخريه:مهو باين اهو قدامي
صخر:بص هنعمل صفقه انا هبدل بدل العقد اللي خلوني اعملوا مع البنوته دي انا هعملوا معاك ها قولت ايه
يونس:انت لو شايفني غبي فاعذرني يعني حضرتك غبي
صخر:ولازمتها ايه بقا حضرتك. بص أنا اقدر اقتلها بكل سهوله يعني موتها في ايدي
يونس بضيق:موتها في ايد ربنا وبس متخدش مقلب في نفسك
صخر:أنا مش هخرج من جسمها غير بعقد مع شخص تاني ولو طلعت بالاجبار هيا اللي هتتإذي فيستحسن توافق
يونس:وانت عايز بديل ليه بدل ما تحرر نفسك
صخر:انا محتاج مالك مش اكتر ها قولت ايه واوعدك مش هتدخل في حياتك خالص ولا
في اداءك للصلاه بس بشرط متخطلتش كتير بعيلتك
يونس بذكاء:ده عقد هيستنزفني انا وهيكسبك وهبقي غبي زي حضرتك لو وافقت
صخر:هتكسب انو اختك مش هتتأذي وانا مبتأثرش بالقرأن علي فكره ولو مش مصدق
اني ممكن اذي اختك بص كده وقام برفع سما للاعلي لتختنق
يونس من قلقه وخوفه قال بسرعه:موافق بس سيبها
صخر ضحك بخبث وقام كلا منهما باتمام العقد
باك
سما بدموع:اسفه إني عرضتك لده كلوا
يونس بابتسامه:انا افديكي بروحي يا اغلي عندي من الدنيا وما فيها
تميم كان بينظرلهم برفعة حاجب
ويوسف متضايق والبنات بيضحكوا
عدي وجه انظاروا لفهد انو ايه الهبل ده وفهد ضحك
زين:كات كات ايه الجمدان ده يا فنانين وسقف تستاهلوا اوسكار والله
يونس وسما في صوت واحد:زين اخرس
سما:انا همشي امتا
سيليا:وانتي لحقتي تقعدي عشان تمشي
سما:بصوا روحوا وأنا ورايا شغل هخلصوا وهجيلكوا ومحدش يعارض كلامي
وبالفعل توجهوا للفيلا