رواية أعمى ولكن الفصل الثالث بقلم اسراء محمود
" اتصارع مع الكثير من الأسئلة هل انتِ بشرٌ مثلنا ام أنكِ ملاك في هيئة انسان هذة الضحكه التي تنير لي قلبي هذا الحنان الذي لم أجد له مثيل هذا القلب المشع بالحب تجاهى فعَلَمَ قلبي ان كلمه احبك ما هي إلا كلمه صغيرة لقد وصل حبي لك إلى درجات من الجنون ..احبك وسأظل احبك "
استيقظت ليان هذا الصباح وهي تشعر بالحيوية والنشاط ونزلت تركض على درجات السلم..
ليان ..دادة يا دادة.
الدادة ..ايوة يا لي لي.
ليان ..بابا مكلمكيش يا دادة وقالك هيجي امتي.
قاطع كلام الدادة صوت عاصم..
عاصم ..انا جيت يا قلب بابا.
جرت ليان إلى والدها وتشبثت في رقبته.
ليان بشوق..وحشتني اووي اووي يا حبيبي اتأخرت اووى عليا.
عاصم ..معلش يا حبيبتي كان عندي شويه مشاغل.
ليان بدموع ..بردو مش تبعد عني كل دا تاني انا مليش غيرك مش كفايه ماما إللى ماتت وسبتني.
عاصم بحزن ..ربنا يرحمها يا حبيبتي وبعدين مش عايز اشوف الدموع ديه تاني عايزاني اتعب يعني وازعل منك.
ليان وهي تمسح دموعها مثل الأطفال ..لا خلاص انا بطلت عياط اهو.
وضع عاصم يده على كتف ليان ومشي بها حتي الصالون ..قوليلى عملتي ايه الكام يوم دول؟؟
ليان بحماس ..بص يا سيدي..........
كان يستمع لها عاصم باستمتاع فهي ابنته الوحيدة اغلى ما عنده فى الدنيا.
عاصم ..ويامن دا كويس يا لى لى.
ليان..اة يا بابا شكله طيب اووى.
عاصم بخبث ..وايه كمان؟؟
ليان بخجل ..على فكرة هو صديق بس وبعدين انا بساعده يخرج من إللى هو فيه لاني حاسه ان في حاجه مضايقاه.
عاصم ..ماشي يا لي لي المهم تخلى بالك من نفسك ولو في اي حاجه قوليلي.
ليان ..حاضر هقوم انا البس علشان اروح الجمعيه.
عاصم ..ماشي.
صعدت ليان وأبدلت ملابسها لتشيرت كت ابيض وفوقه جاكيت احمر وبنطال اسود ولملمت جزء من شعرها وتركت لشعرها الباقي العنان.
نزلت ليان برشاقه وركبت سيارتها وذهبت إلي بيت ندي.
ليان ..الو يا ندي.
ندي ..انتي فين يا بنتي انا لابسه بقالي ساعه ومستنياكي.
ليان ..انزلى خلاص انا تحت.
ندي ..طيب ثواني وهكون عندك.
نزلت ندي إلي ليان.
ليان ..انتي يا بنتي مش هتغيري طريقه لبسك ديه؟؟!
ندي ..مالها طريقه لبسي؟!!!
ليان ..يعني ولادي شويه امتى هتخرجى من إطار البس دا وتغيري من شكلك شويه.
ندى بعصبيه ..اغير شكلى لمين لشويه الحيوانات إللى ماشين فى الشارع دول إللى كل همهم انهم يبصوا على جسمنا وبس....
اغير شكلى علشان اجيب عريس حلو بدل ما اعنس ما إللى بيحب بجد هيجي ياخدك ومش هيفرق معاه لبسك ولا شكلك....
اغير شكلى علشان شويه ناس ملهمش حاجه غير انهم يتكلموا على إللى زيي ومش مهم يجرحوا مشاعرهم او لا المهم انهم يتكلموا....
انا يا ليان قررت انى هحافظ على إللى باقي منى ومش هيفرق معايا اى حد حتى الرجاله انا مش عايزة حد فيهم يقرب منى ولا عايزة أتجوز لان اكترهم بيكونوا حيوانات بيجروا ورا رغباتهم وبس ويقضوا وقت لطيف مع كل بنت شويه تحت مسمى انا راجل فا عادى انا مش هغير طريقه لبسي علشان حد يا ليان لما ابقا حاسه انى عايزة اغيرها هغيرها.....
ليان..انا اسفه يا ندى لو ضايقيتك مكانش والله قصدي حاجه.
ندى ..لا يا ليان مزعلتش انا عارفة انك عايزة مصلحتى وبعدين مقدرش اضايق منك انتى اختى يا بنتى.
حضنتها ليان بحب..وانتى اكتر من اختى.
ندى ..طيب مش يلا بقا بدل ما الناس تفهمنا غلط.
ليان ضحكت ..ايوة يلا.
بعد قليل توقفت سيارة ليان أمام الجمعيه نزلت ندي أولا ومن ثم دخلت إلي الجمعيه وبعد فترة ترجلت ليان من السياره ووجدت صغير يظهر على ملامحه الحزن وممسك بيد والدته.
ليان ..اهلا بحضرتك.
والدة الطفل ..اهلا بيكي انتي يا حبيبتي.
ليان ببتسامه ..اي خدمه اتفضلي.
والدة الطفل .. انا مامت ادهم وسمعت عنك وعن جمعيتك ولقيت دا انسب مكان ممكن يساعد ابني انه يتعايش مع الوضع إللى اتحط فيه غصب عنه ويرجع يبتسم تاني.
نزلت ليان إلي مستوي الطفل ..العسل دا مكشر كدا ليه مين مزعلك؟؟
ادهم ببرائة .. اولا انا زعلان علشان مش قادر اشوفك وانا سمعت من ماما انك حلوه اووى ولا شايف انتي فين وبضايق اني مش عارف العب مع اصحابي ولا اجرى زيهم.
إدمعت أعين ليان ومن ثم احتضنته.. طيب ايه رايك اننا هنلعب سوا؟؟... انا وانت وكتير ومين عارف بكرا ممكن تخف وترجع تشوف تاني.
ادهم بحماس ..بجد هو انا ممكن ارجع اشوف تاني.
ليان ..طبعا ليه لا؟!!
ادهم ..بس انا عايز اشوفك انتي اول واحده.
ليان ..يا سلام غالى والطلب رخيص.
ادهم ..هنبقا اصحاب؟؟
ليان ..احنا اصلا بقينا اصحاب خلاص ولا انت عندك مانع.
ادهم وهو يعدل من هيئته.. ازاى يكون عندي مانع وانا هصاحب واحده قمر زيك؟!!
ليان ضحكت ..بكاش.
وقفت والدة أدهم مبتسمة أن صغيرها عاد ليبتسم مرة أخري.
والدة ادهم..انا مش عارفة اشكرك ازاى انتى عملتي معجزة انك خلتيه يضحك.
ليان ..انا معملتش حاجه انا إللى بشكرك انك جبتيه الجمعيه واني اتعرفت عليه انا حبيته جدا.
والدة ادهم ..انتي ربنا هيقف جمبك اووى على كل إللى بتعمليه هنا وانا مجتش هنا غير لما عرفت عنك وعن جمعيتك.
ليان ..شكرا جدا ليكي وبصت ل ادهم ..مش يلا بقا يا دومي ندخل بقا جوا واعرفك على صحاب ليك جوا.
ادهم بحماس ..اوك يلا.
دخلت ليان وهي ممسكه بيد الصغير وهي تمزح معه وضحكاتهم تصدح في الأرجاء...
إقتربت ليان من يامن الذي كان جالسًا في الحديقة يشرب قهوته كالمعتاد...
ليان ..ازيك يا يامن.
يامن ابتسم ..كويس علشان سمعت صوتك.
ابتسمت ليان بخجل ..احب اعرفك على صديق جديد ليا هنا فى الجمعيه.
يامن ملامحه اتغيرت وحس بشعور غريب ..مين دا؟؟
ليان ابتسمت ..ادهم طفل عنده 7 سنين ودا يا ادهم يامن بس دا كبير اووى.
ادهم ..يعني عجوز ومش هيقدر يلعب معانا؟؟!
ضحكت ليان ونظر له يامن بإنزعاج..
ليان ..لا يا ادهم هو مش عجوز اووى.
ادهم ..طيب لو على كدا ماشي مد ايده ليه اهلا تشرفت بمعرفتك.
يامن ..انا اكتر.
ادهم ..طيب يلا هتقوم تلعب معانا ولا اخد مزتي وامشي؟؟
يامن بصدمه ..مزتك الواد دا انتي متاكده انه عنده 7 سنين؟؟!!!!
ضحكت ليان ..يعني مش اووي.
ادهم .. على فكرة انا مش صغيرة مش تستقل بيا عيب كدا يا استاذ.
يامن..لا وهو انت إللى هتعلمني العيب؟!!
ادهم ..وايه يعني؟!!
يامن بغضب ..لا انا هدخل اوضتي احسنلي انا شكلى بتهان هنا.
لم تستطع ليان كبت ضحكتها أكثر وظلت تضحك كثيرا ..استني بس يا يامن انت هتزعل من ولد صغير؟
ادهم بتزمر..انا مش صغير.
ليان ..خلاص يا باشا انت مش صغير.
يامن ..انا ماشي خليه ينفعك بقا.
أسرعت ليان خلفه وأمسكته من ذراعه ..لا أستني انا جايه علشانك.
ونظرت لندي وأشارت لها ان تأخد ادهم يلعب مع الأطفال.
يامن كان مصدوم انها أمسكت يده ..خلاص تعالى نخرج.
ليان ..هنروح فين؟؟
يامن ..ايه رايك في كافيه هنا انا بروح فيه دايما تعالى هنروح نقعد فيه شويه ونتكلم.
ليان ..ماشي اشطا معنديش مانع.
أمسكت ليان يد يامن وبدأت تحركه وهما مغادرين.
ليان ..نركب العربيه ولا هو قريب؟؟
يامن ..لا هو مش بعيد تعالى نتمشا احسن.
ليان ..اوك.
يامن ..قوليلى مين اكتر حد غالى عليكي؟؟
ليان ..بابا وندى ومامت ندى والدادة.
يامن ..اومال فين مامتك؟؟
ليان بحزن ..ماتت ..ماتت وسبتني بعد ما علمتنى حاجات كتير من أهمها الجمعيه ديه علمتني اني اتعامل بطيبه وحسن نيه من غير ما استني مقابل لان المقابل هاخده فى الاخرة مش هنا علمتنى ان الفلوس متغيرنيش وان علاقتى بربنا متتاثرش في يوم من الأيام..علمتنى ان المرض مش حاجه وحشه نبكي عليها دا اختبار من ربنا ولازم نفوز بيه علمتنى ان الكانسر مش هو إللى بيموت احنا بنموت لما عمرنا بيخلص او لما ربنا يشتقلنا اووى فابياخدنا عنده انا اة موت ماما كسرنى ومرضها وتعبها وانا واقفه عاجزة مش قادرة اعملها حاجه لحد لما جه اليوم إللى ربنا حب فيه يريحها من المرض دا ويخلصها منه وماتت مامتي ومن ساعتها بابا مهتم بكل تفصيله في حياتي اقل حاجه بيهتم بيها.
يامن ..ربنا يرحملك مامتك شكلها كانت ست كويسه اووى وربنا يخليلك باباكي.
ليان ..وانت بقا مين اغلى حد في حياتك.
يامن..مفيش.
ليان باستغراب ..ازاى؟!!!
يامن..من يوم ما انا اتولدت وانا لوحدي يا ليان معنديش حد غالى عليا غير ممكن جاسم علشان هو إللى قريب مني شويه انما مفيش حد تاني قريب مني.
ليان بعفويه ..طيب هو انا ممكن اقرب منك لو مش عندك مانع.
يامن..بس انا خايف اجرحك او اكسرك انا أوقات بتكون معاملتي مش حلوة مع الناس إللى بحبهم دا بيحصل غصب عني.
ليان ..لا متخافش انا هستحمل.
يامن ابتسم..طيب خلاص انتي إللى جبتيه لنفسك هقرفك كل شويه.
ليان ببتسامه .. اقرفني براحتك.
يامن ..هاا وصلنا ولا انتي ممشيانا وخلاص ولا ايه بظبط؟؟!
ليان .. لا خلاص اهو دخلين علي الكافيه.
يامن ..طيب الحمد لله وصلنا بسلام دا انا كونت خايف وانا ماشي معاكي.
ليان بغضب ..ليه ان شاء الله باكل أطفال انا؟؟
يامن ..لا يا ستي انا إللى باكل الأطفال.
ليان ..ايوة طبعا انت انا اصلا كيوت ميتخافش مني.
يامن ..صح انتي يتخاف عليكي يا طفلتي.
ليان..طفلتك بس انا مش طفله.
يامن ..وانا شايفك طفله وطفلتي انا وبس.
ليان ابتسمت بخجل ..احنا خلاص وصلنا يلا خد بالك في سلمتين ايوة كدا نقعد بقا جوا ولا برا.
يامن..هي مش هتفرق معايا انا فى الحالتين مش شايف يعني.
ليان ..خلاص تعالا نقعد برا احسن في هدوء وهواء.
يامن ..ماشي.
في مكان تاني كانت ندي تضع شيئا ما علي عينيها وتجري خلف الأطفال وكان يراقبها جاسم باستمتاع.
ندي ..انتوا فين لا بقولكم ايه اوعوا تزغزغوني برستيجي هيضيع وهقع فى الارض.
إقترب منها الأولاد وبدأوا "يزغزغوها" ويهربون.
ندي ..احنا فينا من كدا طيب بس تقعوا في ايدي مش هرحمكم.
ظلتت ندي تجري خلفهم وجاسم يضحك علي شكلها وطيبة قلبها وصوت ضحكتها الذي يصدح في قلبه قبل أذنه.
لمح جاسم ندي وهي علي وشك الوقوت فأسرع إليها وأنقذها
أحست ندي بجسد صلب تحتها ودفء وراحه لم تشعر بهم من قبل.
أزالت ندي من علي عنيها القماشة التي كانت تغطي بها عينيها صدمت عندما رأت قربه منها فوجهها أمام وجهه تقريبا.
أبتعدت ندى عن جاسم
ندى بخجل تحاول أن تخفيه .. اهلا بحضرتك يا استاذ جاسم.
جاسم ..استاذ جاسم ايه يا بنتى قوليلى يا جاسم بس زى ما انا بقولك ندى بس.
ندى بخجل..هحاول.
جاسم ..ايه دا هو انتى بتكسفي زى البنات كدا عادى.
ندى بعصبيه ..ليه هو انت مش شايفنى بنت.
جاسم ..عايزة الصراحه ولا الكدب.
ندى ..اكيد الصراحه.
جاسم ضحك..شايفك اجمل بنت مسترجله فى الدنيا ديه كلها.
ضحكت ندى على دمه الخفيف
جاسم ..ايوة كدا اضحكى مش هناخد حاجه من الدنيا.
ندى..هو انت بتشتغل ايه؟؟
جاسم..ظابط شرطه ايه مش باين عليا؟!
ندى بصدمه..نعم ظابط شرطه ازاى انت كبيرك عسكري وكدا ابقا كرمتك اووى.
جاسم بسخريه..عسكري دا انتى لو عرفتى انى مقدم كمان ممكن تتشلى.
ندى..لا كمان مقدم مين إللى دخلك كليه الشرطه دا اكيد حمار مش بيفهم.
جاسم .. لا انتى مستقليه بيا بقا هبقا اخدك مرة زيارة لسجن تشوفى شكلى وانا هناك..
ندى ..ماشي انت كونت جى هنا ليه صحيح؟؟
جاسم وهو بيخبط على دماغه ..اة صح نسيت يامن.
ضحكت ندى ..ازاى نسيت صاحبك لا وبتقولى مقدم اه ما هو باين.
جاسم ..هو فين طيب؟؟
ندى..خرج من شويه مع ليان.
جاسم .. الحمد لله طمنتينى ربنا يطمنك يا بنتى.
ندى ..لا دا انت لاسع على الاخر.
جاسم ضحك..انتى لسه عارفة لا خدى من دا كتير.
ندى .. طيب حلو علشان تضحكنى شويه.
جاسم ..مصلحجيه.
ندى..ميرسي عارفة.
أقترب أدهم منهم.....
ادهم ..ندى مش هتيجي تلعبي معانا؟؟
ندى .. لا يا دومي هاجى انا وجاسم نلعب معاكم.
جاسم..مين دا إللى يلعب يا ماما نسيتى انى ظابط شرطه وليا مركزى؟!!!!
ندى ..بس يا بابا انت ظابط شرطه ايه وبتاع ايه يلا اقلع الجاكيت بتاع البدلة دا وتعالا يلا العب معانا.
جاسم ..ماشي ربنا قادر على المفترى.
ندى..بتقول حاجه؟؟!
جاسم .. لا خالص بتهيألك اكيد.
ندى ..ممكن....!!
عند عاصم فى الفيلا...
كان يجلس عاصم في غرفة المكتب ويتابع أوراق الصفقة التي ستدخل باسم شركته ووجد أنه سوف يكون المشتبه الأول والأخير في هذه الجريمة ومن المأكد أنه أول من يشك به الشرطة إن كشفت هذه العملية......
هاتف عاصم شخص مهم من العصابه.
عاصم ..الو بقولك ايه انا مش ناوى اكمل.
الشخص ..نعم هو لعب عيال يا روح امك انت؟؟
عاصم بعصبيه ..انا في الحالتين خسران خسران يبقا مكملش احسن.
الشخص ..وانا وعدتك انك تحت حمايتى انا ومحدش هيقدر يقربلك ولا حتي الشرطه.
عاصم ..وانا خلاص قررت انا مش هكمل في الشغل القذر ده وأضيع نفسي وبنتى معايا.
الشخص .. وانت فاكر انك كدا مش بضيع بنتك كدا بنتك بنتك انا مراقبها 24 ساعه لانى كونت متوقع انك هتعمل الحركه ديه ولو مش مصدقنى اقفل وانا اوريك بعينك.
ما لبث عاصم أن أغلق الخط مع هذا الشخص حتي وصله رسالة بصورة ابنته ليان من هذا الشخص فكان لها صور وهي تضحك في الجمعية وأيضا وهي تمشي ممسكة بيد شخص كفيف......وصلته رسالة أخري والتي كان مكتوب فيها .......
"تليفون منى للرجاله بتاعتى واخلص عليها وساعتها ندمك مش هيفيد بحاجه قدامك 24 ساعه بس تقرر فيهم انت عايز ايه "
شعر عاصم ان الدنيا تنغلق أمام وجهه وانه عاجز عن حماية ابنته من الخطر....شعر عاصم بالإختناق وبدأ في فتح أول زراير القميص خاصته ومن ثم وقع مغشيًا عليه.....
فى نفس الوقت دخلت الدادة و معها القهوه الخاصة بعاصم وتفاجأت به ملقي على الأرض صرخت وجرت مسرعة تتصل بالإسعاف.
عند ليان ويامن....
كانت ليان تتأمل يامن بهدوء.
يامن.. حبيتى قبل كدا يا ليان؟؟
ليان ..لا بس اسمع ان الحب حاجه حلوة اووى.
يامن..هو حلو بس مفيش حاجه حلوة بتكمل لحد الاخر.
ليان ..ازاى مش فاهمه؟!!
يامن ..بمعني ان مفيش حب من غير وجع وجرح والوجع بيبقا صعب لو جيه من حبيبك بذات.
ليان ..طيب وليه يجرحوا بعض طالما هما بيحبه بعض؟؟
يامن..أوقات بيبقا غصب عنهم واوقات الدنيا هي إللى بتقف قدام طريق سعادتهم.
ليان ..طيب وليه متقولش انهم مكنوش متأكدين من حبهم لبعض وربنا حب يحطهم في اختبار يبين فيه ليهم قد ايه هما بيحبه بعض وقد ايه انهم ميقدروش يستغنوا عن بعض..!!!
يامن .. صح ممكن بس إللى يقدر يستحمل بقا علشان كدا انا مش عايز احب وبحاول اتحكم فى قلبي.
ليان.. و ايه السبب إللى مخليك واخد فكرة مش حلوة عن الحب؟؟
يامن بشرود ..علشان مطلعش زى.... زى اهلى واعيد إللى عملوه فيا فى ولادى
ليان ..مش لازم نكون زى اهلنا احنا بشر يعنى كل واحد فينا مختلف عن التانى كل واحد فينا المفروض يتعلم من أخطاء غيره مش نكرر الأخطاء ديه يإما دا هيكون غباء مننا احنا انا معرفش اهلك عملوا ايه بس مهما عملوه انت المفروض تسامحهم وتحاول تصلح منهم.
يامن ..دول اصلا مش بيتعلموا ومهما اتكلمت او عملت عمرهم ما هيتغيروا ولا هيحسوا بغلطهم.
ليان ..لا كلنا بنغلط بس مش احنا إللى هنعاقبهم يا يامن دا مش من حقنا.
يامن بعصبيه ..اومال ايه إللى من حقنا اننا نتظلم منهم
ونسكت انهم يهملونا وعادى كدا انهم يكونوا اهم حاجه عندهم الفلوس وانهم يتحدوا بعض دا يبقا صح اننا نعيش في سجن هما عملوه لينا وهى اوضه ضلمه زيك زى قلبك نفسه ولو خرجت يسألوك خرجت ليه اصل دا مش من حقك انك تخرج وتعيش حياتك زيك زى باقي البنى آدمين ليان انتى طيبه اووى ومش شوفتى إللى انا شوفته يبقا متحكميش عليا وتظلمينى زى ما هما ظلمونى.
كانت ليان علي وشك الحديث ولكن قاطعها صوت هاتفها برقم الدادة...
ليان ..الو يا دادة.
ليان..ايه فى ايه اهدى بس مش فاهمه منك حاجه ...بتقولى ايه بابا تعب ودخل المستشفي ...مستشفي ايه ...طيب طيب انا جايه اهو فى الطريق مسافة السكه بس وهكون عندك.
أغلقت ليان مع الدادة وبدأت دموعها في الإنهمار.
يامن ..فى ايه يا ليان باباكى دخل مستشفي ليه؟؟
ليان بدموع ..قولى انه مش هو كمان هيسبنى قولى انه مش هيسبنى يا يامن.
أمسك يامن يدها وضغط عليها بشدة..اطمنى هو ان شاء الله يقوم بسلامه واوعدك انى انا كمان مش هسيبك ويلا هروح معاكى ليه يلا بسرعه.
قامت ليان وجمعت أشيائها هى ويامن وذهبوا إلي المستشفي...
