رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم ولاء يحيي


 رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والاربعون

استيقظت حياه على صوت  ضجيج  ياتي من الخارج نظرت الى.ساعتها فوجدت الساعة  الثامنة صباحا  ارتدت ملابسها ..  و خرجت لترى ماذا يحدث وجدت هدى وحسناء ينظرون من شرفة  البيت.. علي سبب الضجيج الذي بالخارج

حياة بقلق: صباح الخير... هو في ايه  بره 

هدى بحزن: دول الهلالية  غضبانين..  وشكل حد مقومهم  وجايين يتخانقوا

حياه باستغراب:  يتخانقوا!!!! طيب في حد خرج يتكلم  معاهم بره..(وتكمل بقلق) .هو جدي صحي وخرج لهم 

حسناء: لا يا حبيبتي جدك و اخد الدوا  ونايم... يحيى و اسامه خرجوا بس شكلهم مش عارفين يهدوهم

حياه :  وعمي إبراهيم فين ماخرجش ليهم ليه... هو لسه نايم اروح اصحيه

هدى بقلق : إبراهيم بعد ما خالي رضوان دخل ينام..... إبراهيم صمم يروح المزرعة وري العيال ... و نجوى خافت  يزعلهم وينكد عليهم فراحت معاه...  وماحدش فيهم رجع لدلوقتي.... وخايفه يكون إبراهيم عمل في العيال حاجه

تضحك حياه عاليا وتنظر لها : يا نهار ابيض.... كله ده حصل من امبارح للنهارده وانا نايمه... انا هاخرج اشوف الهلالية مالهم وبعدين ابقى ارجع اشوف عم ابراهيم عمل ايه في العيال اللي في المزرعة

سارت حياه  وقبل ان تخرج فتحت سهر باب  غرفتها 

سهر بقلق : صباح الخير يا حياه.... الصوت اللي بره ده الهلاليه مش كده هو فيه ايه

حياه بابتسامة : صباح النور يا حبيبتي...  متقلقش مفيش حاجه ان شاء الله ... هاخرج اشوفهم وارجع لك..

قالت حياه كلماتها وخرجت...كان ينزل خلفها ابيها عبد الرحمن و حسين. زوج عمتها ..  الذين استيقظوا علي صوت الضجيج  و نزلوا  من بيوتهم...وخرجوا إليهم ليعرفوا ما سبب الضجيج 

ذهبت حياه خارج البيت فوجدت كثير من الهلالية  متجمهرون  أمام البيت و يظهر على وجوههم الغضب

وقفت حياه بأعلى درجات  السلم لكي يراها الجميع و نظرت اليهم  بقوة وظلت صامته تتفحصهم بنظراتها..... فصمت الجميع وهم ينظرون اليها .... فلقد شعروا ان لها حضور  ورهبة  كجدها رضوان

في ذلك الوقت  وصلت عربيات الشباب الذين عادوا من المزرعة ونزلوا جميعا وكان معهم ابراهيم ونجوى ....ووصل في نفس الوقت ايضا سيارة كانت بها اميره واليف ومعهم  كريم و احلام.... و خلفهم سيارة أخرى بها  كمال وحكمت  واطفالهم .....

و خرج من  المنزل  رضوان الذي استيقظ على صوت الضجيج ولكنه وقف بعيدا  وابتسم وجه وهو يري حياه تقف مكانه امام الجميع......

وكان هنالك الكثير من الصفوانيه الذين خرجوا أيضا من بيوتهم ليروا ما يحدث....ووقف الجميع يستمعون الى  حديث حياه مع الهلالية...

اخرج حازم هاتفه واتصل على ريان

كان ريان يجلس مع حاتم الانصاري ويوسف أباظة على مائدة الإفطار... عندما رن الهاتف

ريان بابتسامه :دا الواد حازم (وفتح الهاتف) ايوه يا  عريس...(وينظر الى حاتم ويوسف) البيه لسه خاطب وبايت عند أهل خطيبته.... امال لما يتجوز هيعمل ايه 

حازم بقلق : ريان اسمعني.... في مشكله عندكم في النجع. الهلالية متجمهرين قدام بيت الصفواني وباين عليهم الغضب...  وحياه مراتك واقفه قدامهم

وقف ريان بسرعه وهو يشعر بقلق وغضب 

ريان بغضب :مشكلة ايه اللي بين الهلالية الصفوانيه ما كانوا اتصافوا... وحياه ايه اللي خرجها ليهم ... جدي فين (يسمع ريان صوت حياه تتحدث) حازم... اتصل فيديو عاوز اشوف اللي بيحصل عندك

حازم بقلق :طيب

اغلق حازم الاتصال وإعادة الاتصال مرة أخرى فيديو كول فتح ريان الاتصال سريعا وقام بتشغيل التسجيل خوفا من حدوث شيء .... ووقف إلى جواره حاتم ويوسف ...  يشاهدوا ما يحدث بقلق 

حياه بجديه :  صباح الخير

الجميع: صباح النور يا دكتوره

حياه :خير يا هلاليه  مالكم 

تحدث الجميع بصوت واحد فأشارت لهم بيديها فصمتوا

حياه بجديه :  ما هو علشان  نفهم لازم واحد بس هو اللي يتكلم... لو اتكلمنا كلنا محدش فينا هيفهم التاني .و المشكلة مش هتتحل وهتكبر ....فلو سمحتوا اختاروا واحد يتكلم عنكم

احد الهلالية بغضب : ما هو مبقاش في حد بيتكلم عننا مبقاش لينا كبير فايز واهو مات...  والبشمهندس ريان اللي قولنا هيبقى كبيرنا سابنا وساب مصالحنا ومشى..   وعرفنا انه هيقطع الفلوس اللي كان بيقول  انها حقنا ونصيبنا  من شركات الهلالي...  وده ليه عشان مش عايزين نشتغل احنا حرين دي فلوسنا يدهلنا

نظرت لهم حياه بضيق : هي دي المشكلة يا هلاليه أن انتم مش عايزين تشتغلوا و عايزين تأخذوا الفلوس على الجاهز... طيب ممكن اعرف لما تأخذوا الفلوس هتعملوا بيها ايه

احدى الهلالية بغضب شديد : نعمل اللي نعمله...... نحرقها ناكلها نولع فيها فلوسنا و احنا حرين

حياه بغضب لا تظهره ولكن علي صوتها

حياه :  كلمه فلوسك لما تيجي تقولها..... تقولها على الفلوس اللي انت تعبان فيها اللي جايبها من عرق جبينك اللي اشتغلت و تعبت علشان  تمسكها في ايدك...  لكن اللي انتم بتطلبوه دلوقتي اسمه صدقه عايزين الصدقة  قول ادونا الصدقة لكن ما تقولوش ادونا فلوسنا...دي فلوس حامد الهلالي 

احد الهلالية بغضب : لا يا دكتورة احنا مش بنشحت  علشان نأخذ صدقه دي فلوسنا ومالنا...  مكتوبه باسامينا وحقنا...  ولا انتم  خلاص بعد ما وقفنا جنبيكم ...ووصلتم وحطيتم يدكم على الشركة والأرض طمعتوا وعاوزين تاكلوا حقنا لاااا احنا الهلالية مش هنسكت على حقنا... هناخده منكم ولو بالدم 

حياه بغضب وصوت عالي : محدش طمعان في حقكم يا هلاليه .... انا هاجي معاكوا الشركة دلوقتي...و نقعد مع مدير الشركة و مدير الحسابات وهطلب منهم  يصفوا الشركة...  ونعرف الربع اللي ليكم في الشركة  يطلع كام فلوس..... وتاخدوهم  و كل واحد في الهلالية من اكبر واحد ل اصغر طفل فيها يأخذ نصيبه..... ونطلع على الارض...  ونشوف ليكم كام فدان ونقسمها  هي كمان على كل الهلالية

واللي عايز  يزرعها يزرع والا  عايز  يبورها يبور.... اهي ارضكم وانتم احرار فيها.... و كل واحد يأخذ فلوسه و نصيبه  يصرف منه لحد ما تخلص..... بس ساعتها محدش فيكم يلوم  الا نفسه... وما حدش ييجي بعد ما فلوسه تخلص...  ويسألنا يأكل و يشرب عياله منين....و بقوا شوفوا انتم هتفتحوا بيوتكم ازاي ..ابقى ابعتوا عيالكم  وحريمكم.. يشتغلوا عمال وفلاحين وخدامين في ارض وبيوت  باقي النجوع...... ولما يكبروا ويسألوكم فلوسكم وارضكم فين ابقوا قوللهم ان  انتم  رفضتم تشتغلوا وتتعبوا فيها وتكبروها واخدتوا  رأس مالكم.... وصرفتوها على مزاجكم

احد الهلالية بقلق : وهتخسري جوزك ما كده هو  كمان هيخسر فلوسه وماله  وشركاته

حياه بابتسامة :مين قال كده بالعكس...  جوزي  بعد ما كان سايب لكم الشركة و الارض كلها ليكم..... علشان تشتغلوا و تكبروها ليكم ولعيالكم.... وما كنش بياخد منها قرش واحد ..... بس دا كان بشرط أن  انتم تفضلوا شغالين فيها و تزرعوها وتكبروا ارضكم 

لكن دلوقتي لما هتصفوها فهو  هياخد نصيبه كامل ..انت ليكم الربع وهو ليه تلات تربع.... ويأخذ نصيبه زيكم.... هو لا محتاج لشركات ولا اراضي...  كفاية عليه شركات الصفوانيه وارضهم.... اللي هيكبروا ويذيدوا بارضكم 

انا جوزي كان نفسه  يحقق حلم جده حامد الهلالي... وانكم تفضلوا تشتغلوا  في مالكم وارضكم.....و تكبروها بنفسكم و تأخذوا بالكم منها ومن فلوسكم.... و ما تشتغلوش في ارض حد كان نفسه تاخدوا بالكم من مصالحكم وما تسيبوش حد يسرقكم...و كان كل واحد هيأخذ مرتب على قد  تعبه

ويفضل رأس مالكم  يكبر علشان ولادكم لما يكبروا  يكون شغلكم  أكبر ...  ويحسوا  أن اهاليهم  تعبوا وشقيوا علشانهم  

علشان لما يكبروا ويبصوا للأرض اللي  اتملت خير...  بعرق أهلهم وتعبهم ... يخافوا و يحافظوا عليها... لكن  مين اللي  هيزرع ارضكم لو انتم  مش هتزرعوها... تفتكروا حد من نجع الصفوانيه أو من أي نجع تاني هسيب أرضه  ويروح  يزرع ارضكم....

احد الهلالية: هنجيب ناس أغراب يشتغلوا عندينا وهنأجر الأرض ليهم هم يزرعوها...... ونأخذ احنا الايجار كل سنه.....

أو حتى يشتروا الأرض هنبيعها ليهم (يقوم بعض من الهلالية  بتأييد  كلامه ويصمت البعض الاخر دون إعطاء رأي ) 

تنظر لهم حياه بغضب شديد :هتدخلوا ناس اغراب نجعكم  وتسكنوهم وسط بناتكم وحريمكم...  علشان تاخدوا قرشين كل سنه هيتصرفوا في شهر ولا شهرين....

عاوزين تبيعوا  ارضكم يا  هلاليه... وبدل ما تبقوا انتم اصحاب الارض تبقى انتم الأغراب... ويطردوكم من بيوتكم  و ارضكم انتم وعيالكم ومايبقاش في نجع أسمه نجع الهلالية وتعيشوا اغراب كل يوم في بلد واهلها يتحكموا فيكم ...(وتنظر لهم بغضب شديد) والله تبقوا تستهلوا العار اللي هتجيبوه لنفسكم ولعيالكم يا هلاليه 

تنهي حياه كلماتها وتصمت قليلا و تنظر لهم و هم ينظرون الى بعضهم البعض ثم تقول

حياه بقوة :اختاروا يا هلاليه لنفسكم عاوزين تعيشوا وتعيشوا عيالكم ازاي.... وانا هاعمل ليكم اللي انتم عاوزينه... 

عوزين الفلوس هاروح معاكم ونصفي الشركة وتأخذوا فلوسكم... وانتم  احرار فيها زي ما قولتم..... تأكلوها تحرقوها تولعوا فيها.... انتم احرار لكن مالكمش عندنا غير الربع نصيبكم 

لكن لو عايزين تشتغلوا فيها وتحافظوا عليها وتكبروها فكلها ملك ليكم ولعيالكم.....انا معاكم...وهساع كل واحد فيكم علشان يشتغل في المكان اللي يناسبه... ويعرف يحافظ عليه وينجح فيه 

اللي عاوز يشتغل في الشركة أو المصنع هيشتغل ..... و اللي عاوز يشتغل في الاراضي يشتغل... وكل واحد ياخد مرتبه على قد تعبه....وتفضل ارضكم ورأس مالكم يكبر  ليكم  ولعيالكم..... قرروا يا هلالية واختاروا مستقبل عيالكم... يا يكبروا في أرضهم ونجعهم ... يا تشردوهم بين النجوع والبلدان أغراب يشتغلوا ويتعبوا في ارض الناس 

تصمت حياه وتنظر لهم  وهم ينظرون الى بعضهم البعض....  وينظرون الى وجوه الصفوانيه الذين ينظرون لهم بقوة

منتظرين ان يسمعوا قرارهم  هل سيعملون  ويحافظوا على أرضهم و يعمروا بلدتهم... ويبنون مستقبل لأبنائهم..... أم سيختارون الاموال و يبيعون أرضهم ... ويشردون نسائهم وابنائهم 

الهلالية جميع بصوت واحدا وابتسامة : هنشتغل يا دكتوره  

احد الهلالية بابتسامه :.هنحافظ على ارضنا و بلدنا هنبني مستقبل لعيالنا في أرضنا .... مش هندخل حد غريب وسطينا... وهيفضل النجع للهلالية ليوم الدين

فرحه شعر بها الجميع....عبروا عنها كل منهما بطريقته   فالنساء تزغرد... ورجال الصفوانيه قاموا بضم  الهلالية يهنئوهم بقرار هم...  

ضحكت حياه فرحا بقرارهم .. وخرج رضوان من داخل البيت واقترب منها بكرسيه وهو على وجهه ابتسامه ويرفع راسه فخراً بها.... ما ان رأته حياه جلست على قدميها أمامه وقبلت يديه ...وقبل هو راسها ووضع يده على خدها فرحا 

واقترب منها ابيها  عبد الرحمن ووضع يده على كتف ابنته الصغيرة  التي قامت وضمته وهي ترى دموعه التي لم يستطيع منعها...فلقد شعر بالفخر بها 

واقترب يحيى من أبيه ووضع  يده على كتفه  يهنئه بتربيته لحفيدته 

ويصفق الشباب والبنات وهما يصفرون.. شاركتهم اميره بصوت عالي رغم  شعورها بألم جرح الولادة 

اميره بفرحة : يعيش الهلالية مع الصفوانيه يعيش يعيش.... يعيش جدو رضوان ويجمعنا يعيش يعيش.... تعيش حياة تعيش تعيش... تعيش حياة 

ضحك الجميع و وكانوا يقولون خلفها حتى كمال وحكمت شاركوهم الهتاف 

وعلى جانب اخر من الهاتف كانوا يشاركونهم  التصفيق والهتاف ... وشعر ريان بالفرحة وهو يرى زوجته الحبيبة تقف أمام الهلاليه وتدافع بقوه لتحقق حلم ووصية جده حامد وأمه سميه وتجعلهم يحافظون على أرضهم .. ولكنه ما ان سمع الجميع يهتف باسمها... حتى حاتم ويوسف ورأى نظرات الإعجاب من الجميع بيها... شعر  بغيرة شديدة وتمنى أن يضمها ويخفيها عن اعينهم جميعا 

وفي جانب آخر.... كان يجلس داخل سيارته يتابع ما يحدث من بعيد... بعد أن أرسلوا عناصر مدربه.... تقنع الهلالية بأن ريان و الصفوانيه... لن يعطوهم شيء وأنهم يريدونهم أن يعملون لدى الصفوانيه... ولن يعطوهم حقهم.... اخرج هاتفه و قام بالاتصال

دايف بغضب :  خطتك الاولى فشلت ناتالي ...  الدكتورة اقنعتهم انهم يشتغلوا ويحافظوا على ارضهم. (وينظر الى حياة بغضب)  هي مش هتوافق تشتغل معانا ابدأ.....لازم تموت

ذهب الهلالية الى النجع واجتمعوا سويا... ليقرر كل منهما اين سيعمل وكيف  سيراعون ارضهم.... و جلسوا يتفقون وينتظرون  قدوم حياه

دخل الجميع الى بيت الصفواني وهم  فريحين برجوع أميرة وابنتها...  ومرحبين بكمال وحكمت واولادهم 

رضوان بابتسامه : يا اهلا وسهلا يا دكتور كمال....يا مرحب نورتم بيتكم التاني... (وينظر إلى كمال) انا من يوم ما  فوقت في المستشفى وعرفت اللي حضرتك عملته علشان تنقذ حياتي .... و انا عاوز اقابلك و اشكرك... والله  لولا اني ما قادر اقف على رجلي لسه انا كنت جيت  لحد عندك في القاهرة اشكرك بنفسي...على وقفتك مع عيالي وأهلي وقت العملية

(و ينظر الى اميره بحب)  وبعد ما عرفت ان اميره بنتنا كانت عندكم وعايشه وسطكم وان مراتك هي اللي راعتها وكبرتها وربيتها احسن تربيه... وجوزتها للراجل الزين اللي  محافظ عليها و شايلها فوق رأسه.... فأنتم جميلك فوق  راسنا ومهما عملنا مش هنقدر نرد  ليكم ولو جزء بسيط منه.... جميلكم دين في رقبة الصفوانيه كلهم ليوم الدين... يترد ليكم ولعيالكم وعيالهم وعيال عيالهم... 

كمال بابتسامه : والله يا حج رضوان  لو على رد الجميل فاحنا اللي مش عارفين نرد جميلكم  (وينظر الى حكمت بابتسامه)  اميره  ربنا بعتها لينا لتكون سبب في رجوعي انا وحكمت بعد فراق سنين طويلة  ربنا يكتب لينا نتقابل بسببها  علشان نتجوز ونجيب والادنا ...

اميره بنتنا وفرحتنا انها لقيت  أهلها ما تتوصفش .. ولما عرفنا ان جدها يبقى الحاج رضوان الصفواني اللي قدر يزرع حبه في قلوب أهل بلده اللي انا شوفت حبهم وخوفهم عليه بنفسي..... وساعتها  تمنيت اني اشوفك و اقعد و اتكلم معك زي ما انا قاعد دلوقتي...

النهارده انا  لازم اشكر اميره  واليف انهم نسيوا نفسهم وفضلوا قاعدين في المزرعة وأميرة تولد هنا.... علشان احنا نيجي النهارده ونشوف ونسمع  الدرس الرائع اللي شفناه  وسمعناه من دكتوره حياة... (وينظر إلى حياه) يا دكتوره انا بهنيكي على كل كلمه قولتيها.. وكنت اتمنى ولادي يكونوا أكبر من كده ويقدروا يفهموا معنى كلامك 

كانت حياه جالسه بجوار  اميره تحمل بين يديها ابنتها الصغيرة وكان قلبها  يدق 

ابتسمت حياه بخجل : متشكره يا دكتور بس انا ما قولتش حاجه غير الحقيقة  وفتحت عنيهم علشان يشوفوها

تنظر لها حكمت بابتسامه : وانا  سعيدة جدا  اني قابلت حد بيقول الحقيقة بقوه زي ما انتي قولتيها و قدرتي تقنعيهم انهم يحافظوا على بيتهم و ارضهم....

اتمنى كل الناس وكل العرب توصلهم رسالتك ويسمعوكي النهارده يا دكتورة.... لو فيه ناس زيك  يقدروا  يقفوا في وش كل إنسان يفكر يبيع حبة رمال من أرضه ويفهمه الحقيقة زيك كان حال العرب كله اتغير (وتنظر إلى رضوان بابتسامه)  وده مش غريب عن بنت اتربت على ايد انسان عظيم زي حضرتك...  تسلم تربيتك يا حج رضوان وتسلم رسالتك...اللي خرجتها للناس في أخلاق ومبدأ ولادك و احفادك.. و يأرب يقدرني انا وكمال  نربي اولادنا ويبقوا زيهم

رضوان بابتسامه : اللي يفتحوا بيتهم وقلوبهم ل بنت يتيمه ويقفوا جنبها و يحموها لحد ما تكبر و تخش كليه الطب...  عشان تطلع دكتوره... واللي يجوزوا ابنهم   لبنت من غير ما يسالوا  مين اهلها  وايه اصلها... انتم اللي بتقدموا  رساله لازم توصل للناس ويشوفوها.... انتي  يا بنتي اللي تسلم يدك وتسلم البطن اللي شالتك. والراجل اللي رباكي...  وانت كمال يا ولدي تسلم تربيتك  لخوك الراجل اللي سافر لبلد  مايعرفهاش وناس مايعرفهاش علشان... يدور يرسم ضحكه  و الفرحة على وش وقلب مراته...

أميرة بضحك :طب حضرتك بتشكر هم على تربيتهم وانهم خدوا بالهم مننا طب  جناني تشكر عليه مين
(يضحك الجميع)

رضوان بابتسامه وهو يشاور لحياة لتعطيه الطفلة الصغيرة

رضوان بابتسامه :اشكر عليه القمر دي لما تكبر وتطلع جنانكم من حباب عنيكم  و تخليكم تقولو حقي برقبتي... (وينظر الى الطفلة )بسم الله ما شاء الله  سميتها  ايه القمر ده

اليف بابتسامه:  هو احنا كنا مختارين اسم بس غيرنا رائينا وقرارنا  أن حضرتك اللي تسميها وتختار  اسمها

ينظر لها رضوان ويبتسم :هي جت وجابت معاها الأمل.... نسميها امل.. 

يضحك اليف وأميرة.. وينظر كمال وحكمت إلى بعضهم البعض 

رضوان باستغراب :بتضحكوا ليه الاسم عفش مش عاجبكم

كمال بابتسامه :لا يا حاج رضوان هما بيضحكوا علشان هو ده الاسم اللي كنا مختارينه ليها.... اصله على اسم والدتي الله يرحمها

رضوان بابتسامه : الله يرحمها...(وينظر إلى احلام بابتسامه) 

ايه يا احلام  يا بنتي مانش  الأوان انك ترجعي تتكلمي  خلاص ما بقتيش لوحدك  وبنتك رجعت ليكي ومعها حفيدتك  خديهم في حضنك يا بنتي  وانسى احزانك وافرحي  واضحكي للدنيا من تاني... وخلي صوتك يعاود ويسمع الخلق..

تضمها اميره بحب وتبتسم : متقلقش يا جدي انا هافضل ارغي في ودانها لحد ما تتكلم وتصرخ وتقول لي اسكتي بقى  صدعت

تشير احلام ابتسامه: هو من ناحيه اني صدعت فانا صدعت... ده انت بقالك يومين مبطلتيش كلام ده انت يا بنت بتتكلمي و انت نايمه (وتنظر الى اي اليف وتبتسم)  الله يكون في عونك يا ولدي

يضحك الجميع

تقف حياه بابتسامه : انا هستاذنكم .... هاروح  نجع الهلالية وارجع على طول(وتنظر الى  وسهر)  و انتي يا سهر  اجهزي علشان  هتيجي معايا الشركة انتي وكريم وانس 

سهر باستغراب : نيجي معاكي الشركة ليه

حياه بابتسامة : علشان انتم الثلاثة اللي هتمسكوا الشركة و تديروها.. (كاد الثلاثة أن يعترضوا فنظرت لهم بقوة )  ومش هاقبل اعتراض من حد فيكم.... انتم الثلاثة اللي هتديروا شركه  الهلالي  وروحي اجهزي علشان منتأخرش 

تقول حياه كلماتها وتذهب الى غرفتها... وتنظر سهر وكريم إلى بعضهم البعض. وينظر كريم إلى رضوان 

كريم بقلق :وهم الهلالية هيقبلوا أن احنا نشتغل في الشركة... بعد اللي عمله اهلينا فيهم 

رضوان بابتسامه : وانتم ذنبكم ايه دا ذنبهم هم... و الهلالية ساعدوهم بسكوتهم وهم شايفين ظلمهم ليهم... تحسبوا انتم ليه  ربنا قال ﴿ ولا تزر وازرة وزر أخرى) روحى يا سهر يابنتي اجهزي وتوكلوا على الله...

تذهب سهر لتجهز.... وينظر انس إلى دنيا التي امسكت يديه لتشجيعه

ينظر رضوان الى ابراهيم  ونجوى الذي يتثاوبان ويشعرون بالنعاس 

رضوان : مالك يا ابراهيم انت ونجوى بتناموا على روحكم انتم ما نمتشوش امبارح ....صحيح  هو  انتم كنتم  فين الصبح وايه اللي جابكم مع العيال 
ينظر جميع الشباب لإبراهيم بغيظ... وينظر هو الي نجوى بابتسامه وحب 

يحيى بضحك من نظرات الشباب : واضح يا ولاد ان سهرتكم كانت حلوه والبركة في ابراهيم

عاصم بغيظ : سهرة ايه يا خالي دا دخلنا ننام من الساعة11.... وقعد حارس على باب اوضنا علشان ما حدش يخرج....وقعد هو  وماما  يفتكروا ايام زمان ..و يحبوا في بعض

يبرق ابراهيم عينه وينظر الى عاصم :واد يا عاصم.. (وينظر الى رضوان بأحراج) احنا سهرنا لأننا شربنا قهوة وماجلناش نوم 

مراد بغيظ :قهوة ايه يا جوز خالتي....انت فضلت سهران تأكل جوافة... واستخسرتها فينا.... ( و يتصنع البكاء)  انا مش مسامحك يا جوز خالتي انت و خالتي ده انا رايح المزرعة وو اخد مراتي اللي لسه كاتب كتابي عليها  علشان اكل جوافة

تنظر له نجوى باستغراب :جوافة ايه يا واد... والله ما أكلنا جوافة 
يضحك الشباب جميعا... وينظر رضوان والجميع لهم دون فهم ما يقصدون

نظر كل  حبيب الى حبيبته وهو يتذكر كيف كانت سهراتهم الى ان جاء ابراهيم ونجوى

#فلاش_بك

خرجوا جميعا من بيت الصفوانيه ليذهبون إلى المزرعه....

امسك عاصم يدي روسيلا وذهبوا إلى سيارته وفتح لها الباب وادخلها وذهب مسرعا وركب إلى جوارها.... وهو ينظر لها بحب وسعادة.... قاد سيارته... امسك يديها ورفعها وقبلها برقة شديده.. وذهب مسرعا الى المزرعه كان يريد أن يصل قبل الجميع......وما ان وصلوا انبهرت روسيلا بجمال المكان بعد أن قام الشباب باعداد كل منهم مكان خاص بيه هو و حبيبته

فكان المكان الذي أعده لها عاصم عبارة عن برجولا خشبيه قام بتزينها بالورد الأحمر والأرض كانت مليئة بالبالونات من ألوان الأبيض والأحمر ....وهناك  طاولة صغيرة  موضوع عليها مفرش من اللوان الابيض مطبوع عليه... صور  لروسيلا وهي في إعمار مختلفه.. وفي المنتصف بحروف من الورود كتب

She is My queen

ألتفت روسيلا  ونظرت له بحب وانبهار.. وجرت إلى احضانه تضمه بقوة وحب

روسيلا بحب :يا حبيبي يا عاصم... انت عملت كل دا علشاني 

نظر لها عاصم بابتسامه وحب وقبلها قبله رقيقة.. 

عاصم بحب :بحبك.... بحبك يا روسي (ويرفع وجهها ويقبلها مره اخرى)بحبك من  اول ما شفتك بحبك من اول يوم دخلتي فيه بيت الصفواني... أول ما شوفتك قلبي انخطف.. حسيت انك طلعتي من حلمي اللي كل ليله بحلم بيه.. ووقفتي قدامي... بقيت مش عارف انا صاحي واللي نايم
.حاولت اهرب منك  بس انتي  مدتنيش الفرصة كنت شايفك حلم قدامي خايف اعيشوا...بس لقيتني بدوب جوه مع كل لفته منك بدوب اكتر وانتي بتضحكي و انتي بتتحداني انتي بتعنديني.... وانتي زعلانه زي الاطفال.... ولما ركبتي العجلة قدامي وانتي بتغني حسيت انى انا طاير  مع شعرك اللي بيطير ...  و لما زعلت مني وفكرتي تبعدي  عني خوفت حسيت اني هفوق من الحلم على كابوس  كنت خايف قوي وهتجنن.. مكنتش قادر اتصور اني اعيش حياتي من غيرك.... انا حياتي ملهاش وجود ولا معنى  لو انتي مش فيها ... انتي دنيتي وحلمي وكل حاجه  انت حبيبتي روسيلا حبيبتي

وفي  برجولاه أخرى  وصل انس  الذي وضعه يده على عيني دنيا

دنيا بضحك : هااااافتح بقى... انت واخدني على فين قولي

رفع انس  يده من على عينيها... نظرت دنيا حولها بإعجاب  شديد فلقد زينت لها  البرجولا التي كانت على شكل قلب بقطع من الشوكولاته المختلفه اشكالها وأنواعها... وواضعا في المنتصف  باقه ورد ابيض كبيره

اقترب انس منها من الخلف  وضمها وهمس في اذنيها... 

انس بحب:  لما جينا المزرعه اول مره بعد ما سامحتيني وانا بعتذر ليكي قلتلك  لو اني اقدر اجيب لك نجمه من السما علشان اثبتلك انا قد ايه بحبك مش هتاخر و اجيبها انت رديتي عليا وقولتيلي  انا مش عايزه نجمه هاتلي شوكولاته...فضلت اجمع الشوكولاته اللي في البلد كلها.... عشان اقدمها لحبيبتي ودنيتي(ويقوم بلفها إليه وهو ضمنها وينظر الى عينيها) 
انا اسف... اسف على كل جرح جرحتهولك...  اسف على أي  لحظه حزن عشتيها بسببي.... اسف على كل دمعه نزلت من عينيك كنت انا سبب فيها...وطول ما انا عايش وفيا نفس.. هعوضك عن كل لحظه حزن وكل دمعه كنت سبب فيها..  انا بحبك يا دنيا انت الدعوة اللي دعيت ربنا  يرزقني بيها... و هفضل  طول ما انا عايش اشكره واحمده على انه استجاب لي دعوتي... وكتبك ليه نصيبي وقسمتي

كان دموع دنيا تساقط وهي تنظر الى عينيها  ترى وتسمع  كلماته  التي خرجت صادقه من قلب عاشق

وفي برجولا أخرى  
زينه بشاشه  كشاشات السينما و جهاز دي في دي واكس بوكس وتوجد عربه مليئه بالفشار  والكثير من الحلويات ...وما ان دخلت ملك و راتها  صرخت فرحه...  وجريت مسرعه تشاهد اسماء الافلام و الالعاب التي احضرها لها حبيبها حازم... وكان هو يقف  واضعا يده في جيبه و ينظر الى فرحتها وعلى وجهه ابتسامه كبيرة  وهو يري سعادتها.. فكم توقع حبيبته ما هي الا طفله تعشق الافلام والألعاب...  وهو يعشقها

وفى برجولا أخرى  زينت بالمئات من البالونات البيضاء وبجانب كل بالون كارت صغير  يحمل  رسالة وكلمه  تعبر عن مدى عشقه و حبه لها...

وفى برجولا أخرى  زينت بالكريستال و وضع بها جهاز   كاريوكي للغناء ..  دخلت داليدا ومراد ..  ووقفت تنظر له بابتسامه فذهب هو الي الجهاز ووضع اغنيه واقترب منها وهو ممسك ميك  وقام بالغناء لها وهو يراقصها على احلى الكلمات...  وقاماكل حبيب وحبيبته بالرقص في البرجولا  الخاصه بهم على  صوت مراد وهو يغني

مراد بحب شديد :احضنى نفسى اضمك نفسى اكمل عمرى جنبك
قلبى سامع نبض قلبك هموت عليك
يالى حبك صحى فيا كل حاجة حلوة فيا
قلبى روحى يا نور عنيا د ا أنا كلى ليك

نفسى اغمض عينى واحلم ان ايدى بين ايديك
ولما افتح عينى القى احلى نظرة من عنيك
يالى وصفك مستحيل كل حاجة لقيتها فيك

قلبى قالى انك انت حته منه وروحه فيك
ولو تغيب عن عينه ثانية هو بس يحس بيك
حتى وأنت جنب قلبى بحضنك من الخوف عليك
احضنى نفسى اضمك نفسى اكمل عمرى جنبك
قلبى سامع نبض قلبك هموت عليك
يالى حبك صحى فيا كل حاج حلوة فيا
قلبى روحى يا نور عنيا دا انا كلى ليك

كان جميعهم في حاله من الحب والسعاده.... قطعها عليهم وصول ابراهيم ونجوى... الذين  ظلوا جالسين بينهم الى ان قال ابراهيم انه وقت النوم واجبرهم علي الذهب  الى غرفهم فذهب الشباب الي غرفه وذهبت البنات  غرفة وهم جميعا في حاله من الغضب والغيظ...  وظل ابراهيم جالسا مع نجواه يعيشوا  معا حاله من الحب والذكريات

#بك
عاد الشباب من ذكرياتهم...ونظر كل منهم لابراهيم بغيظ شديد...  شعر به جميع الحاضرين الذين لم يستطيعوا ان يمنعوا ضحكاتهم وهم يرون  نظرات الغيظ  التي  يواجهها  ابراهيم الذي امسك يد زوجته  وهربا الى بيته

ومره شهرين ظل فيها ريان بعيد عن روحه.... التي كانت تضعف كل يوم في بعده.....  وكان  يؤلمها انها تعيش  اشهر حملها الاولى وحيده فهي لم تخبر احد غير سهر التي علمت صدفه فهي  لا تريد اخبار احد من أهلها قبله هو  ولكنها  اقتربت من إتمام شهرها الخامس... و بدات تظهر عليها معالم الحمل ولكنها ايضا استطاعت اخفاء بطنها فكانت ترتدي ملابس فضفاضه  وكانت تقضي معظم وقتها بالمشفي... وكانت حالتها النفسيه تسوء كثير وكانت تحاول سهر ان تساعدها  وتحسن حالتها 

كان ريان ايضا في حاله من الحزن الشديد  لفراقها  ولكنه كان مشغول في عمله وفي حمله التطهير ليل ونهار...  فلقد بدء التطهير بقوه في كل مكان وبدات المحاكمات للجميع وتم استرداد الكثير من الاموال العامه  وبدأ في استخدمها لتحسين احوال  جميع المرافق العامه التي يستخدمها الشعب وبدا فى عمل مشاريع صغيره للشباب و مساكن للشباب لتحسين احوال البلاد....  وكان ريان يبحث في كل مكان عن سونيا التي دائما ترسل له رسائل التهديد مصطحبه بصور حياه من المستشفى...  وحاول ان يعلم من في مستشفى قنا الذي له علاقه بسونيا ولكنه لم يصل الى شيء حتى تحرياته عن المدعو خالد ورغم شعوره انه  راه من قبل ولكن لم يصل الى شيء

الى ان جاء يوم زفاف عاصم روسيلا  و مراد و داليدا الذي سيقام في القاهره وحضر الجميع الى القاهره  لتجهيز و حضور الزفاف....  كان ريان جالسا في مكتبه حزينا وهو يعلم ان جميع اهله وحبيته في القاهرة وبجواره ولكنه  لا يستطيع ان يراهم الى ان دق باب مكتبه وفتح ودخل كنان مسرعا...

كنان بابتسامه : رايان رايان وصلت لهم وصلت لهم....  عرفت  مين في المستشفى. تابع المنظمه.... ومش كده وبس وهو كمان اللي هيوصلني لسونيا وكل اللي معاها

يقف ريان سريعا: مين يا كنان

يضع أمامه كنان  ظرف كبير مليء بالمعلومات...  فتحه ريان  وبعد أن رأه نظرا الى كنان

ريان بغضب :  خالد يبقى ابن خال سونيا....  يبقى انا كنت شفت صوره من وسط صورها زمان كانت بتوريني صور اهل مامتها..
كنان بابتسامه : مسموش خالد اسمه دايفيد .. ام سونيا واخوها يبقوا يهود عرب  من اللى هاجروا زمان  مع اهلهم  و كلهم بيشتغلوا في المنظمه  لصالح اسرائيل... توفيق وهو مسافر بره يشتغل اتعرف على ام سونيا ولعبت عليه نفس اللعبه اللي كانت ناتالي بتلعبها على عاصم   وفهمته انها اسلمت مع انه ما كنش يفرق مع توفيق اسلمت و لا  لا  كانت تفرق معاها هي عشان تعرف تعيش في مصر.... وبدأت تساعده وتوصله للمناصب والفلوس وعرفته على الراجل الكبير.. وكانوا  بيجهزوه انه يمسك مكان  رئيس المنظمه في مصر  لو حصله حاجه....  ولما وقع توفيق سونيا حبت تدخل ايهاب مكانه

ريان باستغراب : بس سونيا كانت مسلمه

كنان : في الظاهر بس... لكن امها ربتها على عقيدتها اللي بتقول  ان اي طفل يتولد لاب او ام يهوديه فهو يهودي 
بس سيبك انت من القصه دي.... دلوقتي وخلينا في المهم هما عايزين ايه من حياه وليه بيهددوك عشان تبعد عنها مش عايزينك ترجع لية

ريان بقلق: ليه

كنان بجديه :  دايف أو خالد  بيلعب نفس لعبه اللي ام سونيا لعبتها على توفيق واللي ناتالي كانت بتلعبها على العاصم..... وفاكر أن حياة ممكن تحبه...  لكن خطته فاشله لما حياه  متدهوش اي فرصه انه يقرب منها وكان كل ما يكلمها تصده وتهزقه...  بس الغريب بقى ان لحد دلوقتي ما تراجعش ولسه مصممين انهم يجندوا حياه بس ايه خطتهم اللي  ناويين يلعبوا بيها ده اللي لسه مش واضح

يقف ريان بغضب  و يخرج من خلف مكتبه وهو يسبهم ويلعنهم  وخرج مسرعا فخرج وراه كنان

كنان باستغراب : ريان انت يا ابني انت رايح فين وسايبني

ريان بغضب مصطحب بابتسامه وفرحه 

ريان : رايح لمراتي هكون معاها  وجنبها  انا فعلا غلطت من الاول البعد مش حمايه البعد عرضها للخطر

ابتسام كنان : طب بردوا سايبني ليه استنى يا ابني خدني معاك عايزه احضر الفرح( يقترب كنان من ريان الذي يطير  لا يمشي فهو يريد ان يذهب  لحبيبته) 

كنان بابتسامه هو يركب العربيه إلى جواره ريان الذي يطير بيها 

كنان : على فكره هي مش هتسامحك بسهوله...  وخصوصا لو رحت لها بشكلك دا....  اطلع يا ابني على اي مول نشتريلك بدله  ونظبتك علشان نرجعك لعروستك

ريان بضحك عاليا : راجعلك يا حياااااااه

وبعد ساعتين كانت حياه في الجناح الخاص  التي تجهز بيه العرائس..جهزت كل من داليدا وروسيلا اللتين كانوا  ملائكه في فساتينهم البيضاء... وكان يجلسون جميعا بانتظار حضور الشباب 

وجاءت اللحظه المنتظرة ودق الباب وذهبت حياه لتفتح   وكانت ترتدي فستان احمر  ورغم انه واسع كثير  لا يظهر اي تفاصيل جسمها  ولكن حياه قد زادت في وزنها قليل وكان هذا زادها سحر وجمال..  وكانت تضع مكياج رقيق...  وما ان فتحت باب الغرفه ووجدته يقف بكامل وسامته امامها

وما ان رأته صدمت صدمة افقدتها النطق والحركة  ووقف الاثنان أمام بعضهم البعض... وعين كل منهم تتفحص وجهه الآخر... و أعينهم تنطق بالكثير من الكلام... والمشاعر المختلفة... كلمات شوق وعتاب وألم واعتذار وحب الكثير من الكلمات تخرج من عيون امتلأت دموع فاق كل منهم على صرخة اطلقتها داليدا وهي ترى أخيها يقف امامها وجرت إلى احضانه... وقامت هدى وحسناء وعماته والتفت الجميع حوله... وانشغل عنها لبعض دقائق... وما ان التف ليرها وجدها اختفت ... فتركهم وخرج مسرعا يجري وراها

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1