رواية نار الانتقام الفصل الخامس 5 بقلم همس مصطفى

رواية نار الانتقام الفصل الخامس بقلم همس مصطفى

 

اجتمع كل من في المنزل علي صوت صراخ نادين .. انتفضت ريم بفزع 


ريم بارتباك : انا .. انا ... 


نادين بغضب : انتي ايييييه هتقعدي تنونويلي .. زمان السرير اتملي جراثيم منك يا حيوانة !


ريم و قد اخرجت روح الراقصة بداخلها : جراثيم مين يا معفنة يا مدودة انتي .. ده انا شعري انضف من سريرك !!


نادين بشهقة : ايه الاسلوب البيئة ده .. انتي بتكلميني كده ليه ؟؟؟


ثم جذبتها من شعرها لتجذبها ريم هي الاخري من شعرها 


نادين بصراخ : ااااااه يا حيوانة سيبي شعري 


ريم بصراخ مماثل : لا مش سايباه و وريني هتعملي ايه 


قبضة امسكت بيد ريم تجذبها عن شعر نادين و صوت عمر  ...


عمر بغضب : ايه اللي انتي بتهببيه ده سيبيها حالا ! 


ريم : لما تسيبني هيا الاول 


عمر بصراخ : سيبيها يا نادين حالا 


تركتا بعض ليصرخ عمر : اييييه احنا في سوق و لا ايه ؟؟ .. و انتي ازاي تتجرأي تمدي ايدك عليها يا حشرة انتي ؟ 


ريم بغضب : والله ما في حشرات غيركم يا عيلة منتنة 


صفعها عمر بقسوة : احترمي نفسك و لمي لسانك 


تجمعت دموعها و أبت السقوط بضعف 

ريم بشراسة : انا محترمة منك ليها .. الدور و الباقي عليكم !


جذبها عمر من شعرها و خرج من الغرفة يجرها خلفه حتي وصل لغرفة فارغة في الطابق السفلي تحتوي كراكيب و فئران 


القاها بعنف و صرخ : بقولك ايه .. انا مستحملك بالعافية و خلقي علي اخره .. احترمي نفسك و لمي لسانك بدل ما اقسم بالله هقصهولك .. و اتنيلي هنا لحد ما اشوف ههبب ايه معاكي 


بكت ريم بشدة عندما اغلق الباب .. ظلت تنتحب بألم و حزن 


ريم ببكاء : يا ربي انا عملت ايه في حياتي علشان يجرالي كل ده انا تعبت .. يارب اخرج من هنا بقي كفاية كده 


احتضنت نفسها بألم و برد و جوع و افترشت الارض تبكي بوجع شديد 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


اقتربت نادين من عمر تشكره بعد ما فعله مع ريم .. مررت يدها علي صدره بدلع 


نادين بدلع : مش عارفة اشكرك ازاي يا عمر .. البنت الهمجية دي فاكره محدش هيقدر عليها و لا ايه 


ازاح عمر يدها بغضب : نادين اتلمي و ابعدي ايدك عني احسن لك 


نادين بتصمع للحزن : مالك يا عمر ده انا بحاول اشكرك 


عمر ببرود : اشكريني بلسانك مش بايدك 


ثم انصرف ناحية ام سعيد و صرخ بها : يا ام سعيد البت دي تسيبها مرمية في اوضة الكراكيب يومين كده لحد ما اروق و اشوف هعمل معاها ايه !


ام سعيد بطاعة : امرك يا عمر بيه 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


صباح اليوم التالي فتحت ريم عيناها بألم تأن بوجع من نومتها غير الصحيح .. فركت رقبتها و قالت : منكم لله يا بعدا حسبي الله و نعم الوكيل .. عضمي لبش من نومة الارض يا متخلفين 


ركضت للباب و ظلت تطرقه بغضب : افتحووو ام الباب ده .. افتحووولي .. افتحووو حااالا انتو فاكرين نفسكم مين علشان تحبسوني هنا !


ظلت تصرخ و تنادي دون مجيب .. جلست أرضا تضم ركبتيها الي صدرها 


ريم بهمس : انا جعانة اوي .. هي الناس دي معندهاش لا دم و لا احساس .. هو انا مش من لحم و دم هعوز اكل برده 


لمحت ريم شيئا يسير ببطئ من بعيد بين كومة من القمامة .. دققت النظر لتنتفض برعب 


ريم بفزع : ينهار اسووود .. دا .. دا تعبان ! 


انتفضت برعب و ركضت ناحية الباب تصرخ بفزع : الحقوووني .. افتحو الباب في تعباااان .. الحقوووني .. تعباااان بجد في تعبااان 


سمعت اصوات تقترب فصرخت بصوت اعلي 


ريم : افتحووو الباب ده .. الحقوووني في تعبان في الاوضه حد يلحقني 


نادين من خلف الباب : احسن خليه يلدغك و يخلصنا منك 


ريم برعب : انتي مجنونة افتحي الباب ده بقووولك 


نادين بسخرية : مش هفتحه .. ياكش التعبان يسممك و نخلص منك 


رحلت نادين و ريم ظلت تبكي و تضرب الباب بعنف ليفتحو .. عندما يأست سقطت علي اعقابها تضم جسدها و قدميها بعنف لصدرها 


تابعت الثعبان الاصفر الطويل امامها بعينيها و دموعها لا تتوقف : يارب انجدني ... يارب انا مليش غيرك 


و لم تدرك انها سقطت في غفوة اثناء متابعتها لحركة الثعبان ...


دخل عمر الي المنزل في منتصف اليوم يبحث عن احد الاوراق الخاصة بعمله 


اتت له ام سعيد تفرك يدها : عمر بيه 


عمر : انجزي يا ام سعيد مش فاضيلك 


ام سعيد : البنت .. البنت ال حضرتك حجزتها في اوضة .. اوضة الكراكيب 


عمر : مالها يا ام سعيد انجززي 


ام سعيد : انا سمعتها الصبح عماله تصرخ و تقول في .. في تعبان في الاوضة 


عمر بصدمة : في ايه ؟ 


ام سعيد بتوتر : تعبا .. تعبان 


عمر : و انتي طبعا صدقتي و خرجتيها ؟ 


نفت ام سعيد برأسها : لا و الله ابدا .. انا .. انا استنيت رأيك يا بيه 


عمر بتفكير : خلاص روحي انتي و انا هروح اشوفها .. بس لو طلعت اشتغاله و الله لاربيها قال تعبان قال .. هيجي منين التعبان 


جهز عمر اوراقه و تركها في مكان قريب .. نزل ناحية الغرفة و فتح الباب ليتفاجئ بالمنظر أمامه 


عمر بصدمه : ..............

الفصل السادس من هنا

تعليقات