اسكريبت الستات هي منبع الرجال (كامل) بقلم الست نور



اسكريبت الستات منبع الرجال كامل بقلم الست نور

- لو الراجل مكنش تربية أمه متوافقيش.

- يعني أي؟

- الستات هي منبع الرجال 


ماما فتّحت عيني على معايير في الراجل مينفعش أغضّ الطرف عنها، والطرف بمعنى عيني وأعمل عامية، الست الناصحة تحط عينيها في وسط راسها قبل ما الفاس تقع في الراس، ولأن أمي ست واعية فدي تربيتها.


- هاتي يا ماما أشيل عنك.

- لأ أخواتك الولاد هيشيلوا، هم مش رجالة ولا أي؟

- لأ طبعًا يا ماما إحنا رجالة ونص.


ست أصيلة خارجة من بيت كان فيه راجل اتربت على إن القوامة للراجل فبتخليه في مقدمة المسئولية وتعوده عليها من نعومة أظافره، وست طيبة ربتها وعلمتها إن الدلال للبنات وتحمل المسئولية للرجال.


- طيب أنا ماشية خطوبة صاحبتي يا ماما، عايزة حاجة؟

- أها استني أخوكِ يوصلك.

- حاضر.


فيه حاجات مينفعش فيها جدال، زي إني مينفعش أقولها هروح لوحدي هترد تقول البنت اللي بيتعرف إن ملهاش ضهر بتاخد على وشها، غير إنها دايمًا بتقول ليا اللي ليه ضهر ميتضربش على بطنه.


- وأنتِ أي رأيك يا عروسة؟

- رأيي من رأي أخواتي يا عمي.

- يعني لو أخواتك رفضوا مش هتزعلي؟

- لعله اختيار سيء وانزاح عني وأخواتي يعرفوا مصلحتي أكتر مني، فاللي يقولوه يمشي عليا.

- خلاص طالما ملكيش كبير وأخواتك هما كبيرك يبقى أنا مليش دخل بيكم ومحدش يدخلني في حاجة ليكم بعد كده.

- تشكر يا عمي وأختنا إحنا اللي ربيناها وكبرناها كنت فين السنين اللي فاتت؟ وجاي دلوقتي بتعاتبنا علشان اختارت أخواتها؟ ولا خايف على شكلك قدام الناس.

- بقى هي دي التربية اللي فخورة بيها يا مرات أخويا؟ خير ما عملتي، يظهر إني غلطت لما جيت.


عمي مشي وهو متعصب وأنا دخلت أوضتي وماما جت قعدت معايا، شوية ولقيت محمد أخويا وأحمد بيخبطوا فأذنتلهم بالدخول.


- أي أخبارك يا وزة؟

- بخير يحبايبي طول مانتوا بخير.

- حسيت إنك زعلانة قولت مش عريس اللي يزعل أختنا مننا.

- أنت بتهزر صح؟ هزعل منكم علشان واحد مكملتش دقايق عرفاه؟ ده أنا اتولدت يتيمة وملقيتش غيركم أب وسند ليا.

- ابقي قولي عن نفسك يتيمة لما ربنا يبقى ياخدنا ولا يجرالنا حاجة.

- حرام عليكم بعد الشر عنكم يارب أنا وأنتوا لله.


دمعتي أقرب حاجة ليا بعد ماما وأخواتي، فجأة قلبي انقبض لمجرد التخيل يعني أي دنيا مفهاش أخواتي! دول عكازي وسندي وكل ما ليا.


- بتعيطي ليه يا ماما؟

- خايفة الزمن يفرقكم.

- طول مإحنا سوا حتى الزمن ميقدرش يفرقنا.

- الزمن صفته الغدر يابني وسبق واتغدر بأبوكم والموت خطفه من بيننا.

- ده قدره يا ماما، حد بيعترض على قدره؟ نسيتي كلامك ولا أي يا ست الكل؟


ماما اتنهدت من بعد كلام أحمد ومسحت دمعة فرت من عينيها:

- أختكم أمانة، ملهاش غيركم، لا قريب بينفع ولا غريب بيسند، إياكم تفرطوا في الأمانة.

- ليه كلامك بس ده يا ماما؟

- اوعدوني إنكم تخلوا بالكم منها.

- أنتِ هتوصينا يا ماما؟

- اوعدوني بقولكم.

- بنوعدك طبعًا يا ست الكل.


في ليلة شتاء باردة حاوطنا بعض نتدفى بقلوب بعضنا البعض، بحاول أتدفى بـ حُضنهم وقُربهم لأني لقيت فيهم الأمان والدفا، وبرغم مرور السنين إلا إن يبقى حب البنت الأول لعائلتها وخصوصًا أخوتها، هما أول حب وأول صديق وأول حبيب.


- فين ماما يا محمد؟

- جوا يا خالو، تعالى اتفضل.

- يزيد فضلك يحبيبي.

- عنك يا خالو أشيل أنا.

- تسلملي يا أحمد يحبيبي، صحيح أختي عرفت تربي.


الحب الأول مبيتنسيش وحبي لأخواتي زاد مقلش ولما ربنا أكرمني بالبنين خلفت محمد وأحمد، اتمنيتهم يبقوا شبههم طبعًا وخُلقًا فربيتهم على طريقة ماما رحمة الله عليها: الراجل ميعيبوش إلا سوء خُلقه وبشاعة طبعه فأحسني تربيتهم يُحسن الله من بين يديكِ.


- إزيك يا وزة، كل سنة وأنتِ طيبة وبألف خير، رمضانك مبارك.

- لسة وزة برضو؟ يعني مش كبرت وبقيت ماما وست بيت كبيرة؟

- الحق يا محمد دي بتقولك كبرت! هي فاكرة علشان خلفت ولدين طول بعرض بقيت كبيرة؟

- عجايب يا أحمد يخويا نسيت نفسها ده إحنا بابا يا ماما عارفة يعني أي؟

- يعني أي؟

- يعني تيجي بالحضن كده

- حضن جامد أوي.


اترميت في حضنهم وافتكرت حُضن فات عليه عمر فوق العمر بس لسة ريحة الدفا حساها هي هي والغلاوة متدارية، غابت عنه ست الكل وحبيبتنا ولكن ولادك وعدوا ووفوا يا ماما، ولادك شالوا وصانوا.


- عارفة يا نور، يوم ما اتقدمتلك اخترت أخواتك قبل ما أختارك.

- مش فاهمة يعني أي؟

- دورت على خال لولادي قبل ما أدور على أمهم.

- ليه؟

- لأن الخال والد من بعد الوالد ولا قريب بينفع ولا غريب بيسند بس أخواتك كانوا ونعم السند.

- لو رجع بيك الزمن كنت هتمد أيدك في أيدهم؟

- وأناسبهم من تاني وأتشرف بـ ده نسب.


هو ذلك الأخ الذي قال الله تعالى فيه:{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}

الست نور 

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×