اسكريبت عهد ملكة الجان كامل بقلم حور حمدان


اسكريبت عهد ملكة الجان كامل بقلم حور حمدان 

الرسالة دي صدمتني… كنت قاعدة على السرير، مركزة في بوستات الفيس عادي، لحد ما نغمة الإشعارات ضربت فجأة! مش عارفة ليه قلبي اتنفض، يمكن عشان الجو كان ساكت تمامًا؟ يمكن عشان حسيت إن الرسالة دي مش عادية؟


مديت إيدي بكسل، فتحت المسنجر، وعيني وقعت على رسالة غريبة جدًا:


"تقبلي تتجوزيني يا ملك؟ ولو عاوزة ملكة الجان نفسها تحضرلك، هجبها."


إيييييه؟!!


شدّيت ضهري لقدام، وبرّقت في الشاشة، يمكن أنا مش مركزة؟ يمكن دا واحد بيهزر؟ بس لا الكلام كان باين بجد. 


حسيت بإحساس غريب في بطني، نوع كده بين الرعب والاستغراب، بس فضلت ماسكة أعصابي وكتبت بسرعة:


"ملكة الجان مين؟ وعايزين مني إيه؟"


"إيه المقلب البايخ دا؟"


رد فورًا


"عاوز أتجوزك، وهما يفرحوا لينا، دا مش مقلب دا حقيقي!"


هو بيقول إيه بالظبط؟ مين "هما" دول؟! دماغي جابت ألف سيناريو، بس فضلت مصممة أعرف، وكتبت وأنا باخد نفس عميق:


"هما مين؟"


الحروف لسه طالعة مني، والرد نزل بسرعة تخض!


"ملكة الجان تبقى أمي، هتحضر هي وأحبابها."


إيدي تزحلقت من على الموبايل، وحسيت بجسمي كله قشعر! أمه مين؟!! ملكة الجان؟! أمه ملكة الجان؟! وهو يبقى مين بقى؟!


 

قعدت دقايق مش قادرة أكتب حاجة، دماغي بتلف مليون مرة، لحد ما حسيت بتشنجات في بطني من القلق. أنا اتورطت في إيه؟!


ضغطت على بروفايله… مفيش صورة، مفيش بوستات، مفيش أي حاجة! حساب فاضي تمامًا، كأنه طالع من العدم!


قلبي بدأ يدق بسرعة، لكني قررت أمشي معاه للنهاية، كتبت وقلبي مقبوض:


"طيب… وإنت تبقى مين؟!"


الرد جه فورًا كأنه كان مستنيني:


"أنا خطيبك، وأمي موافقة على الجوازة."


شهقت! خطيبي؟! مين خطيبي ده؟! وأنا امتى وافقت؟! حسيت بكتمة على صدري، ودماغي بقت تقيلة. 


حاولت أهدي نفسي… أكيد هزار سخيف، أكيد حد من صحابي قرر يشتغلني


كتبت وأنا بحاول أبقى عاقلة:


"أنا مش فاهمة حاجة، إنت عايز إيه بالظبط؟!"


الرد جه أسرع من أي مرة:


"عايز آخدك لعالمي، بس لازم تقبلي، وإلا…"


وإلا إيه؟! ليه الجملة مفتوحة كده؟! ليه حاسه إن الكلام وراه تهديد مش مفهوم؟!


كتبت وأنا بحاول أتمالك أعصابي:


"بص بطل هزار، أنا مش فاضية للأفلام دي."


كنت هقفل المسنجر وأعمله بلوك، بس قبل حتى ما أطلع من الشات، نغمة إشعار جديدة، والرسالة اللي شُفتها خلت الدم يتجمد في عروقي:


"لو مش مصدقاني، لفي وراكي دلوقتي."


قلبي وقع في رجلي… "لو مش مصدقاني، لفي وراكي دلوقتي."


بلعت ريقي بالعافية، ورُحت ألف رقبتي ببطء…


مفيش حاجة! الأوضة هادية تمامًا، نفس الأوضة، نفس الديكور، مفيش أي حاجة غريبة.


بس ليه حاسه إني مش لوحدي؟!


سحبت نفس عميق وأنا بقنع نفسي إنه هزار تقيل، مجرد صُدفة… أكيد حد من صحابي قرأ أفلام رعب كتير وقرر يشتغلني. رجعت للموبايل بسرعة، وكتبت بإيد بترتعش:


"أنت بتتلكك عشان تخوفني، بس مش هتقدر!"


بعثت الرسالة وأنا باخد نفس عميق، كنت هعملة بلوك علكول بس للحظة النور قطع

الدنيا كلها اسودت… فجأة، من غير مقدمات!


شهقت، والموبايل تقريبًا وقع من إيدي، صوت قلبي بقى أعلى من صوت أنفاسي، كل حاجة بقت سودة قدامي.


رفعت الموبايل بسرعة وفتحت الفلاش… بس قبل حتى ما النور يظهر، المسنجر رنّ!


اتصل بيا!!


الشاشة نورت باسم الحساب الغريب… هو بيتصل!


إيدي تهزّت، صوابعي كانت على وشك تلمس الشاشة، بس فجأة… حد همس باسمي!


كان همس ضعيف… قريب أوي من ودني، كأن حد واقف جنبي بالظبط!


 الموبايل كان هيقع من إيدي، مستحيل! أنا لوحدي!


الأنفاس اللي كانت بتهمس باسمي اختفت، بس إحساس الرعب زاد، مفيش صوت حواليا غير ضربات قلبي، والموبايل اللي لسه بيرنّ!


فضلت واقفة، مخي مش قادر يقرر… أرد؟ ولا أقفل وأعمله بلوك؟!


لكن قبل ما أختار، الاتصال فصل لوحده… وبعدها على طول، رسالة جديدة نزلت…


"أنا جيت."


بصيت في الرسالة وللحظة لقيت الباب اتفتح والنور رجع. بصيت للي كانوا واقفين قدامي بدموع وجسمي كله بيرتجف. لقيت نسمة، أختي، قربت عليا وهي بتضحك بشكل مستفز وبتقولي: "المقلب عجبك صح؟ على فكرة أنا وميرا كنا قاعدين برا مش زي ما إنتِ فاهمة إن محدش في البيت."


بصيت على ميرا، صحبتي، لقيتها واقفة وماسكة التليفون وبتصورني فيديو وبتقولي: "يلا اعملي باي للكاميرا!" بصيت لهم وأنا حاسة إن الدنيا اسودت قدامي، ووقعت على الأرض مغمي عليا.


بعد وقت مش عارفة قد إيه، صحيت لقيت نفسي في مستشفى، وميرا ونسمة قدامي واقفين بيعيطوا وبيعتذروا. بصيت عليهم وقعدت أبص يمين وشمال وأنا لسة سامعة نفس الهمس الغريب. عدلت نفسي على السرير، نسمة بصتلي بحزن وقالتلي: "أنا آسفة والله العظيم ما كان قصدنا أبداً. معرفش إزاي حصل كده. معرفش إنك هتتعبي كده يا ملك. إنتِ بقالك أسبوع كل ما تفوقي تصرخي ويغمى عليكي تاني. أرجوكي بكفاية بقى، أرجوكي!"


قاطع كلامها صوت دخول الدكتور، وهي بصتلي بابتسامة وقال: "ألف حمد لله على سلامتك. إن شاء الله هكتبلك خروج بكرة."


ابتسمت ليه وقلتله: "شكراً." وخرج. طلبت من ميرا ونسمة إنهم يسيبوني لوحدي، وفعلاً خرجوا. أنا مكنتش قادرة أعاتبهم على طول، هم بيعملوا مقالب بس المرة دي كان صعب. قعدت مع نفسي أفكر في كل حاجة. يستحيل يكون الشعور والإحساس اللي حسيت بيه مقلب.


الموضوع أكبر من كونه مقلب، أنا حاسة إن في حاجة غلط. فضلت قاعدة أفكر لحد ما بصعوبة نمت. صحيت تاني يوم على صوت ميرا وهي بتصحيني عشان أجهز لأن الدكتور كتبلي خروج، وفعلًا قمت وجهزت.


خرجت من المستشفى بس مكنتش عايزة أرجع البيت. بصيت لنسمة وقلت لها:

"نسمة؟"

قالت لي: "نعم يا لوكة."

قلت لها: "عايزة أروح أتمشى شوية، روحي إنتِ وأنا شوية وهروح."

ميرا بصت لي بقلق وقالت لي: "طب خديني معاكي، بلاش تروحي تتمشي لوحدك، إنتِ تعبانة."

نسمة كملت وقالت: "إيوة بالله عليكي يا ملك بلاش."

ابتسمت وقلت: "متخافوش، أنا كويسة والله. وانتي يا ميرا روحي ظبطي نفسك بدل شكلك ده. وانتي كمان يا نسمة. وأنا هتمشى شوية وأرجع تكوني عملتي أكل."

قلت كلامي ده وسبيتهم، ومشيت، وهما كمان كل واحدة مشيت لبيتها.


كنت بتمشي وأنا مش عارفة رايحة فين، مشيت كتير تقريباً حوالي ساعة ونص لحد ما وقفت قدام مبنى عالي. بصيت على اليافطة اللي محطوطة، كان مكتوب عليها "دكتور نفساني".

مش عارفة إيه اللي خلتني أطلع المبنى بدون تردد، وأول ما دخلت المبنى حسيت بإحساس غريب بس تجاهلته، وطلعت السلم. العيادة كانت في الدور التاني، فوصلت بسرعة. دخلت لقيت سكرتيرة قاعدة في الريسبشن. رحت وقفت عندها وقلت لها بابتسامة:

"ممكن أحجز كشف؟"

سكتت وبصت لي شوية وبعدين قالت: "أكيد حضرتك، وحظك جميل جدًا، مفيش مرضى موجودين دلوقتي، فتفضلي."

بصيت لها باستغراب وقلت لها: "طب تمن الكشف؟"

ابتسمت وقالت لي: "لا، اليوم الدكتور بيكشف مجاني."

قلت لها: "تمام." ودخلت القوضة اللي هي شاورت لي عليها.


الدكتور كان قاعد على الكرسي، وأول ما دخلت رفع عينه عليّ بسرعة وقال لي بابتسامة: "نورتي!"

ملامحه كانت غريبة، والأغرب صوته. أنا متأكدة إني سمعت صوته ده قبل كده.

قاطع أفكاري صوته وهو بيقول لي: "اتفضلي اقعدي، مش لازم تفكري كتير."

قعدت، وهو قام وقعد جنبي وبص في عيوني وابتسم، وبعدين قال: "ها، تحبي تبدأي منين؟"

بدأت أحكي له كل اللي حصل، وهو كان بيتناقش معايا. حبيت جدًا لغة الحوار، حبيت اهتمامه وصوته. حبيته!


عدت 3 ساعات، وكنا لسة بنتكلم، بس لفيت اختي بترن عليّ. رديت بسرعة، فلقيتها بتسألني بقلق:

"إنتِ فين كل ده؟"

قلت لها: "هاجي دلوقتي اهو، راجعة ولما أرجع هحكيلك."

قالت لي: "خلاص، تمام، يلا مستنياكي."

قفلت معاها، وقومت، وقفت وبصيت له بابتسامة، وقلت له: "أكيد لينا لقاء تاني."

قام وقف وبص لي بهدوء وقال لي: "أكيد تحبي أوصلك."

كان من جوايا عايزة أرفض، بس معرفش ليه فورًا وافقت، ونزلت. ركبت العربية، وهو ركب جمبي. طول الطريق كنا ساكتين. أول ما وصلت تحت البيت، قال لي: "هستناكِ."

نزلت من العربية، وابتسمت له، وفأقل من لحظة مكنش موجود قدامي. بصراحة اتخضيت، معرفش هو لحق يمشي ولا إيه. كنت خايفة قوي من اللي حصل، بس تجاهلت ده.

طلعت البيت، وأول ما دخلت، لفيت نسمة في وشي، وقالت لي: "إييي، كل ده كنتِ فين؟"

قلت لها بهدوء: "كنت بتمشى، المهم هدخل أرتاح شوية."


دخلت الأوضة وقفلت على نفسي الباب من جوة وقعدت على السرير، قعدت أبص يمين وشمال على كل حاجة وافتكر الي حصل وغمضت عيني بتعب وفتحتها تاني بسرعة أول ما سمعت صوته.

بصيت له بصدمة وعيوني بقت مبحلقة فيه، حسمي بدأ يرتعش، مكنتش فاهمة أي حاجة لحد ما هو قال لي:

"مش هقدر أخدعك يا ملك، أنا مش إنسان. أنا ملك من ملوك الجن، جيت هنا عشانك، عشان بحبك. ملك، توافقيني تتجوزيني وتيجي تعيشي معايا في أرض الجان؟"

بقيت أبص له بصدمة وخوف أكتر، بس هو كان هادي، عمري ما شوفت حد بالهدوء ده. اتكلم مرة تانية وقال لي:

"مش هجبرك، يا تحبي يا ترفضي، سايبلك حرية الاختيار."

قولت له بقلق: "طب لو رفضت هتعمل إيه؟"

ابتسم وقال لي: "ولا حاجة."

سكت شوية وبعدين قلت له بخوف: "هتأذيني؟"

قال وهو بيقف وبيلف وشه: "مش هقدر أؤذيك يا ملك، للأسف لأني بحبك."

قال كلماته دي واختفى.


صحيت على صوت نسمة وهي بتهزر فيا بعصبية وبتقولي:

"دا احنا سافرنا وحضرنا الفرح ورجعنا وحضرتك لسا نايمة، قوووومي بقى!"

عقلي وقف للحظة، يعني كل ده كان حلم؟ معقول...

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1