رواية زمزم قلبي الخاتمه الاولي بقلم بيان الجارحي

رواية زمزم قلبي الخاتمه بقلم بيان الجارحي

مرَّت الأيام،وقارب زفاف بشرى ورأفت،فلم يتبقى إلا ثلاثة أسابيعٍ.

وفي صباح أحدِ الأيام،كانت زمزم والفتيات يجلسنَّ في غرفة المعيشة 

رتيل: ماما زنود فين،والباقي 

مرجان: نزلن السوق 

بشرى: بنات انا مش عايزة اتحوز،انا بدلت رأيي

أزهار بضحك: بت هي ميك أب عايزة تبدليها،دا فرح وجواز،بعدين لو قلتي كدا قدام حد مش بعيد رأفت يخلص منك بسبب جنانك

ورود بضحك: دا ربنا يستر عليه من أختي

بشرى بضحك: مظلومة 

جنان بضحك: واااااضح 

زمزم بضحك: ياااااه،فكرتيني بنفسي،قبل يومين من الفرح قلت لراجح كدا،وقتها حسيت انه هيم...وتني،لكن قال دي مجنونة خليني اصبر عليها واكسب ثواب 

ضحكت الفتيات بشدة،وقالت زمزم: المهم،شروق من امبارح مختفية،وحتى ما كلمتنيش،ولا رادة على الفون 

وقبل أن ترد إحداهنَّ،رن هاتف زمزم وكانت شروق

زمزم بابتسامة: شروق،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،عاملة ايه

شروق بتعب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،الحمدلله تمام،بصي انا اليوم مش هقدر أقابلكن

زمزم بقلق: مالك،ومال صوتك،في ايه 

شروق بسعال: مفيش....لكن تقريبا دور برد على وش الفرح 

زمزم: احنا هنيجي ليكِ دلوقتي،متتكلميش،هنيجي يعني هنيجي 

شروق بضحك: اقول ايه،تنورن أكيد

أغلقت معها زمزم،ثم قالت للفتيات: شروق عندها دور برد وتعبانة،وانا اصلا زهقانة،ايه رأيكن نروح لشروق

بشرى: انا موافقة طبعا

مرجان: ولما الكل يعرف انك عايزة تروحي فأكيد هيوافقوا

زمزم: صح،قاطعها رنين هاتفها فقالت بضحك: ملاحظات اننا كل ما نذكر حد على طول يكلمنا فون،لو ذكرنا جنيه أحسن

ضحكت الفتيات،وصعدت زمزم لغرفتها لتحدث راجح

زمزم بمرح: وحشتك صحرانا عارفة 

راجح بضحك: ربع ثقتك بس،ايه الثقة دي 

زمزم بضحك: يستحسن تقول وحشتيني،لأنك لو مقولتش كدا هيتنكد عليك

راجح بضحك: وحشتيني يا قلبي،حلو كدا

زمزم بمرح: ماشي الحال 

راجح برفع حاجب : بجد؟!

زمزم بضحك: اقصد حلو اوييي

راجح: ايوا كدا،المهم أمي كلمتني وقالت إنهن هيروحن على والدة شادي

زمزم بضحك: بقولك ايه،اتغدوا في اي مطعم احنا هنروح لشروق

راجح برفع حاجب: نعم!

زمزم ببراءة متصنعة وصوت طفولي: ايوا،هي تعبانة وهنروح نشوفها،ومش أصول نسيبها لوحدها ولا ايه يا سيادة المقدم

راجح: قفلي يا زمزم،قبل ما يجرالي حاجة

زمزم بضحك: بعيد الشر،ابقوا جربوا تطبخوا لوحدكم،ثم أغلقت بسرعة،وقالت: دا باين هيقعدوا في جناح في المشفى لو طبخوا لوحدهم،بس راجح معاهم هو هيعمل الغدا،يووه خلاص يعملوا الي يعملوه...

=====================================

عند راجح

وضع الهاتف جانبا وهو يضحك،دخل إليه رأفت وقال بضحك: راجح باشا بيضحك،يبقا اكيد حد من العيلة كان بيكلمه 

راجح بضحك: وانت الصادق زوجتي العزيزة،شكلي انا والشباب مش هناكل اليوم 

رأفت بضحك: يا راجل،ربنا يعينكم

راجح: ويعينك،انا بقولك من دلوقتي اختي ملهاش في الطبخ،ولو هتدخل المطبخ يبقا ربنا يرحمك

تحسين من وراء رأفت: يا جدع انت جاي تطمنه ولا تخوفه،كفاية النكد الي هيشوفه

رأفت بضحك: اقول عليكوا ايه،دا على أساس انت الي جاي تطمني يعني 

علي بضحك: مفيش قدامك حل خلاص

راجح: راحت هليه خلاص،بقولكوا حد.شاف رماح اليوم

دق رماح الباب ثم دخل وقال: حد جاب سيرتي

رأفت: فين كنت

رماح بحزن: مفيش،متجمعين كدا ليه

أغلق علي الباب،ثم جلسوا جميعهم وقال راجح بقلق: مالك،حصل ايه

رماح بحزن: قاسم اخويا عايز يروح تركيا،مصمم يروح ويستقر 

علي بصدمة: ليه؟!،يروح ويستقر هناك دا مجنون ولا ايه،بقولك مفيش قدامك غير اختك تقنعه

رماح: يا عم انا مش مستغني عن اخويا ولا عن اختي،اختي لو عرفت انه هيروح لوحده ويقعد هناك هتتعب وتقوم الدنيا 

راجح: كلام علي صح يا رماح،قاسم لما يسمع انه اختك ممكن تتعب ممكن يغير رأيه

رماح: ربنا يستر،هروح اشوف شغلي

=====================================

عند رؤوف وتامر وأحمد ومحمد

رؤوف: راحت علينا يا غالي،هناكل ايه اليوم

تامر بغيظ: مفيش قدامنا غير الجبنة الحمدلله 

أحمد: الحق،احنا كان لازم نتعلم الطبخ علشان لو حصل أي موقف زي دا نقدر نتصرف 

محمد: لا لا متقلقوش،زمزم قلبها طيب،إلا متعمل لينا أي حاجة تسد جوعنا على بين ما يرجعن

تامر بغيظ: يارب،هو يوم باين من أوله كله ضغط شغل،ومفيش غدا،بس الحاجة الحلوة اني هروح انام شوية،قبل ما تتبدأ وصلة النكد

رؤوف: اصدق عندك حق

أحمد بضحك: مالكوا بس،اهدوا،ايه كل دا

محمد بضحك: سيبهم بس دول طالع عينيهم 

رؤوف بغيظ: عقبالكوا

=====================================

عند إيهاب 

كان يتحدث مع إشراق في الهاتف ويقول: يعني ايه!،الكل طالع

إشراق: ايوا،ابقوا جربوا تعملوا حاجة لوحدكوا،البنات مش هيلحقن يعملن حاجة،واحنا هنتأخر 

إيهاب بغيظ: أمري لله،ثم أغلق معها وقال: ربنا يستر،والشغل دا اخلصه ازاي،أستغفر الله العظيم،بشرى ونهلة ومرجان تاركات كل حاجة ليا وواخدات إجازة،ايه الشغل دا 

=====================================

عند إشراق

إشراق: خلينا نروح على خديجة،منار ونورين وصلن عندها 

نهلة بضحك: بالله كان نفسي اشوف حالة الشباب وإيهاب ومفيش حد بالبيت،هيعملوا ايه

زنود بضحك: دول دلوقتي قاعدين يتحسبنوا ويستغفروا 

آينور: خليهم يعرفوا قيمتنا امشي انتِ وهي يلا

إشراق بضحك: آينور بتتكلم صح

=====================================

عند الفتيات

بشرى: البت زمزم فين

زمزم: انا اهو،كنت بعمل ليهم في أكل

أزهار بضحك: بردو عملتيلهم 

زمزم بضحك: الي عملته مكرونة اصلا،يبقوا يروحوا وياكلوها،ولو عايزة تسخين يبقوا يسخنوها

رتيل بضحك: ياااه،خليهم يعرفوا قيمتنا،يلا يلا اتأخرنا على شروق

=====================================

عند شروق 

سلام بضحك: هن ميعرفنش اننا هنا

شروق بضحك: مقلتش لحد،ربنا يستر،هتوقفن معايا صح

شمس وقمر: ولا دخلنا

مرام وإيمان: ولا دخلنا بردو

ابتسام وولاء: احنا بردو مدخلناش

سوزان ورنا ورانيا: No comment 

شروق بغيظ: اقول عليكن ايه،يلا كلها مو...تة وحدة،ربنا يستر 

ضحكت الفتيات،وبعد مرور ساعة وصلت زمزم والفتيات 

شروق بخوف: وصلن،سلام روحي افتحي الباب 

ضحكت سلام،وذهبت لفتح الباب بعد أن تأكدت بأنهنَّ الفتيات

ألقَينَ السلام ثم قالت بشرى بصدمة: بتعملي ايه هنا

قمر بضحك: قصدك بنعمل ايه هنا

زمزم بصدمة: دا الكل هنا،شروق فين

شروق بضحك وهي تختبئ وراء سلام: نزلت الصعيد مش هنا

زمزم بغيظ: دا انا فعلا هوديكِ الصعيد في خمس دقايق،تعالي هنا

ركضت شروق بسرعة من أمامها،لحقت بها زمزم وقالت: يعني هتروحي فين ها،تعالي هنا

شروق بضحك: اهدي يا مجنونة انت حامل،بعدين وربنا انا صاير معايا دور برد،لكن مش قوي

وقفت زمزم وقالت: ربنا يعينك يا أخويا،مجنونة وربنا يعينك بجد

وقفت شروق وقالت بغرور متصنع: دا حظه حلو اصلا 

ضحكت الفتيات،وأكملن جلستهنَّ بمرحٍ وسعادة...

=====================================

في أحد مشافي القاهرة 

إسماعيل: دا ايه اليوم الي كله شغل دا

شادي بتعب: ربنا يعين المر...ضى والدكاترة 

وليد بضحك: آمين،استنوا بس ييجي ساهر،شوفته مش طايق نفسه من الصبح

دق الباب،ودخل ساهر،ثم جلس 

وليد بضحك: مالك،قالب وشك كدا ليه

ساهر بغيظ: أبداً،هو ربنا يعين المر...ضى،بس وربنا اليوم الحالات مش طبيعية،حالات كتيرة

وليد: فعلاً،الحالات اليوم كتيرة

شادي: بقولك،تعال عايزك بموضوع 

خرج وليد وشادي إلى ساحة المشفى،بينما قال ساهر لإسماعيل: تقولش الموضوع الي في بالي

إسماعيل بضحك: هو بذاته

ضحك ساهر وقال: يارب يلحقه وليد وكدا الكل يكونوا نفس بعض

=====================================

في ساحة المشفى 

وليد بابتسامة: والله دا شرف ليا،لكن هسأل أختي والعيلة واقولك

شادي بابتسامة: على خير إن شاء الله

=====================================

عند مالك الراوي في الجامعة وأخته مرام،التي يبلغ عمرها عشرون عاماً،وتدرس ألسن لغات" اللغة الانجليزية،الإسبانية" وتريد بعد إنهاء هاتان اللغتان،أن تتعلم اليابانية.

مرام بضحك: بقولك،ورود ممكن تقلبها نكد عليك بسبب الامتحان 

مالك بغيظ: ربنا يطمنك،وأنا علاقتي ايه

مرام: مش انت الي كتبت الامتحان،يبقا ربنا يكون معاك

مالك بضحك: ربنا يستر،دلوقتي عندك محاضرة؟

مرام بابتسامة: ايوا،وبقولك هروح على إيمان،يعني لو عايز تروح روح لوحدك على البيت

مالك بغيظ: ايوا،ماما رايحة عند صاحبتها وانتِ عند صاحبتك،وبالله ازاي اعمل اكل 

مرام بضحك: كلم حازم وشوفوا الشباب مش قصة يعني،ثم خرجت بسرعة من مكتبه،وتوجهت لمحاضرتها.

ضحك مالك عليها،وتوجه إلى أحد القاعات لإعطاء المحاضرة.

=====================================

في منزل حازم الصياد

إيمان وهي تحدث أخاها بالهاتف وتقول: ايوا مرام هتيجي عندنا،ويمكن نشوف باقي البنات،ابقا روح على مالك وكلموا باقي الشباب

حازم بغيظ: بت،انا قاعد هنا في الشركة بشتغل ومش مصدق أيمتا اخلص من الشغل دا،واروح تيجي تقوليلي شوف صحابك

إيمان بضحك: مليش دعوة

حازم بغيظ: أقفلي احسن ما او...لع فيكِ 

ضحكت إيمان وأغلقت مع حازم،ثم اتصلت على زمزم

إيمان: عاملة ايه

زمزم بابتسامة: الحمدلله يا حبيبتي،عاملة ايه

إيمان بضحك: كويسة الحمدلله،شروق عايشة ولا ما...تت 

زمزم بضحك: هي قالت ليكِ كمان 

إيمان بضحك: ايوا،وقالت لمرام كمان

زمزم: عاملات اتفاق عليا انا والبنات،بسيطة،ها هتيجن أيمتا 

إيمان: مش عارفة والله،انا كمان شوية هنزل المشفى لأنهم طلبوني،ومرام لسا عندها محاضرات،هشوفها واكلمك

زمزم بابتسامة: تمام يا غالية

=====================================

عند عائلة الاحمدي 

صباح وهي تحدث أختها والدة علا: علا متكلمتش مع حد يا علياء

علياء بحزن: لسا يا صباح،رافضة تتكلم من يوم وفا..ة والدها،انتِ عارفة انها كانت متعلقة فيه ازاي 

صباح بحزن: حتى لما علي جا،متكلمتش

علياء: متكلمتش،كانت بتتبع اسلوب الكتابة او الإشارات 

صباح: بصي يا علياء،انا عندي حل،رتيل ممكن تساعدنا

علياء بسرعة: ازاي؟

صباح: سيبيها عليَّ،هكلمها واشوف هتقول ايه،المهم علا فين

علياء: قاعدة بأوضتها

صباح: منزلتش شغلها،طب والطالبات الي كانت تعلمهم قرآن ايه وقفت معاهم

علياء بحزن: للأسف ايوا

صباح: متقلقيش يا حبيبتي،عامر بيحاول يكلمها

علياء بحزن: مسبهاش،كل يوم بيكلمها،أو بياخدها على أي مكان هلى أمل انها تتحسن

صباح:هترجع زي الأول اصبري بس،هقفل انا دلوقتي وهكلمك في وقت تاني.

أغلقت معها،ثم قالت سماح: مالك يا صباح

صباح بحزن: علا على نفس الحالة،مش متحسنة 

أسمهان: معلش يا بنتي،لعله خير

صباح: انا قلت أكلم رتيل،ممكن تلاقي حل،باعتبار انها بتدرس علم نفس،وقاعدة تدرب في مراكز ومشا...في،يعني اكيد ممكن تساعدنا

سماح: ايوا صح،بعدين ممكن البنات كلهم يساعدوا علا،هنّ صحيح مكلمنهاش،لكن عندهن اسلوب ويقدرن يساعدنها 

أسمهان: على خير إن شاء الله 

=====================================

مرَّ الوقت،وانتهى الجميع من عمله،واتفق الشباب على مقابلة بعضهم البعض،وإيهاب وصلاح واخوته أيضا اتفقوا على مقابلة بعضهم،وبالطبع الفتيات عند شروق...بالإضافة إلى ذلك،ذهبت إلهام إليهنَّ،وجلست ساعة،ثم ذهبت إلى خديجة

والنساء جميعهنَّ بما فيهنَّ نساء عائلة الأحمدي عند خديجة...

=====================================

عند الفتيات

رتيل: ايه قلتن

شروق: انا رأيي إننا نروح ليها،وزمزم تحاول تكلمها

رتيل: وانا قلت كدا،زمزم هتقدر

بشرى والفتيات: صح

زمزم بابتسامة: انا معنديش مشكلة،بس رتيل تحاول،بما إنه هي دكتورة نفسية

رتيل بابتسامة: صدقيني حاولت،لكن يمكن انتِ تقدري،كلنا عارفين انك تقدري بأسلوبك تهوني على الكل بفضل الله

زمزم بابتسامة: خلاص هحاول

=====================================

عند النساء 

منار بابتسامة: متقلقيش يا صبوحة،البنات مش هيسيبن علا لوحدها

نورين: ايوا صح،عندهن أساليب خاصة متقلقيش

خديجة بابتسامة: خير إن شاء الله،متقلقيش

صباح بابتسامة: إن شاء الله 

خديجة: البنات عاملات ايه،كلمني اليوم قال انهن عند شروق

إشراق بابتسامة: بنات عيلتنا للأسف جنانهن قاعد يزيد ربنا يكون في عون الي هياخدوهم 

سلمى بضحك: دا على أساس سلام الهادية

إلهام بضحك: أو قمر

نورين بضحك: أو مرام وإيمان 

زنود بضحك: البنات كلهن نفس النسخة،ربنا يعين الرجالة

ضحكت نهلة وآينور،ثم قالت سماح بضحك: يتحملوا عادي

خديجة بضحك: ايوا بجد

ضحكنَّ جميعهنَّ،وأكملن جلستهنَّ بسعادة تغمر قلوبهنَّ

=====================================

حلَّ المساء،وعاد كل واحد إلى منزله،وكان يومٌ مليئاً بالسعادة والهناء والرضا....

=====================================

مرَّت الأيام،وجاء اليوم الموعود،وهو بوم عقد قران كل من" ساهر♡سلام،علا♡علي،وائل♡قمر"

عند علياء وعلا

رتيل بابتسامة: علا،في ضيوف هييجوا دلوقتي 

أشارت علا بيدها بمعنى من،فقالت رتيل: لما يبجوا هتعرفي

وبعد دقائق

وصلت زمزم والفتيات إلى منزل علياء

سلمنَّ على علياء،ثم قالت علياء بحنان وابتسامة: تعالن رتيل وعلا فوق في اوضة علا

تبعنها إلى الأعلى،دخلت علياء على ابنتها وقالت: رتيل،علا،في ضيوف 

رتيل بابتسامة: تعالن يا بنات

دخلت الفتيات إلى الغرفة بابتسامة،فصدمت علا،ونظرت إلى رتيل بتعجب،ثم وقفت بابتسامة،اقتربت منها بشرى بابتسامة وسلمت عليها ثم قالت: ايه الجمال دا يا سكرة،أنا بشرى

أماءت علا رأسها بابتسامة،ثم فعلت الفتيات مثل بشرى 

وبقيت زمزم،اقتربت منها زمزم وقالت بابتسامة ومرح: عاملة ايه يا سكرة،أنا زمزم أخت المجنونة رتيل،والمجنونات الي تعرفتي عليهن دلوقتي 

ضحكت علا على كلام زمزم،وسلمت عليها،فقالت زمزم بهمس ومرح: بقولك،عايزة أكلمك بموضوع كدا لوحدنا،بعيداً عن المجنونات دول 

رتيل بصدمة متصنعة: احنا مجنونات يا زمزم،دا انتِ رأس العصا...بة

ضحكت الفتيات،وأخذتها علا إلى غرفة المعيشة 

زمزم بابتسامة: مكنتش قريبة من بابا اوي،كان بينا خلافات والكلام دا،لكن في الفترة الأخيرة بابا تعب،وقعد في المشفى،خوفت عليه،وكنت اروح اشوفه،وخلال فترة تعبه بقيت قريبة منه،وافتكرت انه خلاص كدا بابا رح يرجع لصحته لانه الدكتور طمنَّا وقال انه هو بخير،لكن للأسف،اتفاجأت بأنه بابا ات..وفى،انصدمت،عيطت،لكن من بين كل الأمور دي افتكرت انه دي سنة الحياة،وأنه ربنا أراد كدا،وأنه هو اختبرنا علشان يشوف هنصبر ولا لأ وهو أعلم بمدى صبرنا،موقفتش حياتي،افتكرت عيلتي،وماما واخواتي،عيلة عمي،وكل الناس الي بحبهم،ورجعت أكمل حياتي عادي،وبردو لما فقدت أعز صاحبة عندي،ذكراهم موجودة،وأثرهم ما زال موجود،لكن احنا لازم نصبر...

وهكذا انت يا حبيبتي،والدتك منتظرة تسمع صوتك،وتشوفك قاعدة بتمارسي حياتك بطبيعة،عايزة تطمن عليكِ،طب وعلي،هيكون سعيد وفرحان لما يشوفك بتضحكي،وموكلة أمرك لله...

نظرت علا بدموع إلى صورة أبيها وبدأت بالبكاء،احتضنتها زمزم بحنان وقالت: افتكري انه دا اختبار من ربنا،وافتكري كل الناس اللي بحبوكِ ومستنيين يشوفوا علا العسل رجعت لحياتها،وسلمت أمرها لربنا،ثم بدأت تتلو بعض الآيات،علَّها تهدأ قليلاً....

بعد مرور نصف ساعة 

زمزم بابتسامة: علا،اعطيكِ حل؟

نظرت لها علا باستفهام فقالت: روحي لربنا،روحي صلي ركعتين وادعي ربنا،واسجدي ليه،وبعدين اقرأي قرآن واذكري ربنا،وكل حاجة هتكون بخير 

أماءت علا رأسها بابتسامة،ثم صعدت لغرفة والدتها،لتنفيذ ما قالته زمزم

أما زمزم،فقد صعدت حيث الفتيات،دخلت الغرفة،فقالت علياء بسرعة: حصل ايه يا بنتي،طمنيني 

زمزم بابتسامة: متقلقيش،كل خير،نسيبها لوحدها شوية،خير إن شاء الله 

==============≈======================

مرَّ الوقت 

وبدأت الفتيات بتجهيز أنفسهنَّ...

ارتدت سلام فستان واسع وطويل باللون الأزرق الداكن،وحجاب باللون الأبيض...

أما قمر،فقد ارتدت فستان واسع وطويل باللون الأرجواني وحجاب باللون الأبيض...

وأما علا،فقد ارتدت فستان واسع وطويل باللون الذهبي،وحجاب باللون الأبيض...

والباقي "زمزم،جنان،شروق،ولاء،إلهام،بشرى،أزهار،ورود،مرام،إيمان

شمس،ابتسام،سوزان،رنا،رانية،سناء،مرجان،رتيل" فقد ارتدينَّ مثل بعضهنَّ،فستان باللون الوردي الداكن وحجاب باللون الأبيض...أما جنان فقد تركت شعرها منفرد...

علياء بفرح: تبارك الله،ربنا يحميكن من العين يا حبيباتي

اقتربت علا وقبلت يدها ثم رأسها وقالت: جمعا يا حبيبتي 

صرخت الفتيات بصدمة وفرح،أما علياء فقد نظرت لابنتها بصدمة ودموع وقالت: انتِ اتكلمتي،صح،انا مش مصدقة 

ضحكت علا وقالت بابتسامة: الحمدلله

احتضنتها علياء بدموع وفرح وحمدت الله

زمزم بابتسامة ومرح: بت،بعد ما يتكتب الكتاب فاجئي علي،هيتصدم

ضحكت علا،ثم نزلنَّ إلى الأسفل،حيث حضر الأصحاب والجيران والأقارب لحضور عقد القران 

سلمت إشراق والنساء على علا،وقمر،وسلام،ثم جلست الفتيات بمكانهنَّ المخصص،وجلس معهنَّ زمزم والفتيات...

صباح بابتسامة: علا عاملة ايه يا علياء،شايفها أحسن

علياء بابتسامة وفرح: الحمدلله كويسة

صباح بفرح: فرحت اوي لما سمعت انها بتتكلم،الحمدلله 

سامية بابتسامة: الحمدلله انها بخير

نهلة بضحك: البنات في أي كتب كتاب لازم يلبسن مثل بعض 

آينور بضحك: عاملات زي التوأم

ضحكت النساء،وبعد مرور الوقت تم عقد قران كل من ساهر وسلام،وقمر ووائل،وعلي وعلا...

وانتهى اليوم،وتبقت عائلة الأحمدي وعائلة سلام وقمر عند علياء وابنها عامر....

عند علا وعلي

كانا يجلسان في شرفة غرفة المعيشة،وينظران إلى النجوم،فقال علي بابتسامة: عارفة،بحب اطلع على النجوم،ومنظر السماء بالليل 

نظرت له علا بابتسامة وهدوء ثم قالت: طلعنا متشابهين

علي بابتسامة: ايوا....ثم نظر لها بصدمة فضحكت علا وقالت: مالك؟

الخاتمة الثانيه من هنا