اسكريبت ياانا ياالكلب في البيت ده (كامل) بقلم الست نور


اسكريبت ياانا ياالكلب في البيت ده كامل بقلم الست نور

- يا أنا يا الكلب في البيت ده!

- وأنا هختار الكلب.


أنا دايمًا عندي شعور إن ربنا جعل من بعض الحيوانات رفقاء للروح، وعلى عكس أغلب الناس بيتخذوا من القطط رفيق ليهم، أنا بعشق الكلاب.


- أكلتي؟

- ريكو أكل؟

- لسة.

- هناكل سوا.

- روحي أكليه يا أم الكلب مهو رفض ياكل من إيدي استناكِ ترجعي.

- مهو شايفك مرات أبوه مش بتحبيه يا ماما.

- ياسلاااام!

- وحياة ريكو.


طبعًا جريت من قدامها قبل ما الشبشب يوصلني، واتعودت آجي من الجامعة كنت آخد أكلي وأكله وأقعد ءأكله على السلم وأحكيله عن يومي والحاجات اللي مضايقاني بس كنت بخاف على نفسيته تتأثر فكنت بضحكه برضو.


- عارف يا ريكو.

- هـوهـو.

- طالما مش عارف هحكيلك بص يا سيدي الحكاية وما فيها ....


أحلى حاجة بحبها فيه بيعرف يسمع، وصدق من قال العيون نواطق، بيشاركني سعادتي بلمعة عيونه، وبيحزن لحزني بلمعة الدموع في عينيه.


- أنا رايحة الجامعة يا ماما عايزة حاجة؟

- عايزة سلامتك يا حبيبتي.


بصيت لـ ريكو:

- يلا يا بطل؟

- هـوهـو..

- براحة عليهم مش عايزين دم يا سيد..

- هـوهـو..

- لا اوعدني يا ريكو هتعلمهم الأدب بس مش هتعورهم.

- هـوهـو..

- هو أي اللي مقدرش أوعدك! بص يا كده يا إما مش هاخدك معايا المعركة دي؟

- هـوهـو..

- أنت وعدتني أهو.


بتعامل معاه إنه فاهمني وفاهم كل حرف بقوله، علشان كده هو صديقي الوحيد وأنا بين الكل وحيدة، هو ملجأي وسندي بعد ربنا يوم ما أقع في مشكلة.


- ماما ريكو فين؟

- مش خرج معاكِ الصبح؟

- هو لسة مرجعش من بعدها؟

- لأ افتكرته معاكِ الأم وابنها بقى!


رميت شنطتي وجريت نزلت لـ تحت بدور عليه بعيني في كل البيت وبعدها طلعت للشارع أدور عليه لحد ما سمعت أنينه.


- يعمرري هم عملوا فيك أي؟

- هـوهـو


حتى صوته كان تعبان ودموعه نازلة وأنا روحي اتسحبت مني وأنا بشوفه بالحالة دي وهو كل حتة في جسمه فيها جروح ودم مغطيها فجريت بيه لدكتورة صاحبتي جيراننا بتابع معاها تطعيمه والكشف ليه.


- مال ريكو أي جراله؟

- أنا السبب أنا السبب!

- طب ليه كده؟ حصل أي؟

- كنت في طريقي للجامعة بقابل شوية كلاب بيـ هوهوو ويعترضوا طريقي فالنهاردة أخدت ريكو معايا ولما رجعت البيت لقيته مجروح كده.

- بتدخلي ريكو في خناقات يا نور؟

- أنا أسفة والله.


بصيتله بتأثر وأنا بحضنه وبتأسفله على طيشي وعدم إدراكي وبدأت أبكي أنا وهو وكأننا أم وابنها زي ما أهلي بيقولولي دايمًا، النهاردة بس اتأكدت من كلامهم وقد أي هو غالي عندي.


- ملبستيش لسة يعني! مش هتنزلي الجامعة ولا أي؟

- جروح ريكو لسة مخفتش ومحتاجة رعاية.

- عوضني عوض الصابرين يارب.

- يارب يا ست الكل.


معداش كتير وجروح ريكو التئمت ورجع زي الأول وأحسن والغريبة إن الدكتورة لما كانت بتعالج جروحه قالتلي جروحه مش عميقة لدرجة كل الدم ده اللي على جسمه، هو يدوبك عنده خدوش.


- أنتوا تاني؟ شكلكم مش هتعدوها بالساهل وأنا هعرفكم مقامكم يا شوية كلاب.

- هـوهـو هـوهـو..


اتلموا حواليا من تاني وبدأوا يـ هوهوو بس بعدها سكتوا ورجعوا أماكنهم ولا من شاف ولا من دري، والغريبة إن كل الكلاب الخمسة كان فيهم جروح عميقة ونظرًا لأنهم كلاب شارع محدش مهتم بيهم فجروحهم لسة ملتئمتش والدم اتجلط مكانه.


- هو ممكن كلب واحد يعمل فيهم كده؟

- ليه لأ؟ الدم اللي كان على جسمه ده دم الكلاب مش دمه لأني سبق وقولتلك جروحه مش عميقة.

- أومال كان ضعيف وبيصدر أنين ليه؟

- بسبب حقنة التطعيم فاكرة قولتلك آثارها؟

- أها أها افتكرت.


هو مش مجرد كلب هو صديقي ورفيقي، وغلاوته زادت حبة لأ عشرة مش حبة واحدة فبقيت لو بختار بينه وبين حد تاني فهو يكسب وبجدارة.


- أي شروطك يا عروسة؟

- معنديش شروط ولكن أنا مش هاجي بيتكم لوحدي.

- أومال مين؟

- معايا ريكو الكلب بتاعي.

- ملوش مكان في الشقة هنخليه فين؟

- يعني عندك مشكلة فيه ولا في المكان؟


العريس بص لأهله وبعدها ميّل ناحيتي وقال بصوت منخفض:

- أنا حلم عمري أربي كلب.

- والكلب عندي جاهز يا كبير، قولت أيه؟

- قولت آمين! هو فين؟

- بينا نخلع.


من علامات قبولي للي هتجوزه إن الكلب بتاعي يحبه، لو لمسه واتطمنله فدي علامة قبول لو هوهو وعضه فدي علامة تسمم بنوديه الطوارئ هو وأهله، فأخدته وخلعنا روحنا نشوف ريكو.


الغريب إنه ريكو شافه جري عليه ويمسح في هدومه بحب:

- أقرّب؟

- قرّب!

- أي العيون العسل دي؟

- قرّب من الكلب يا عسل مش من حاجة تاني!

- وهو أنا دوخني إلا عيونه!

- عيون الكلب؟

- لأ عيون صاحبة الكلب.

- ريكو ... أنت عارف.

- متحاوليش


بالعادة كنت برعب العرسان بـ ريكو بس المرة دي مسمعنيش وقرب منه ولمسه، وده إنجاز لو تعلمون لأن محدش بيقرّب من ريكو غيري، طلعله دراي فود وبدأ ياكل من إيده.


- أنفع أب؟

- هتبقى أبو الكلب؟

- لو أم الكلب وافقت أنا معنديش مشاكل.


طلع هو صديق ريكو في غيابي، ماما كانت بتعرفه على الكلب وخلته يقرب منه ويطمنله لأنها عارفة إني عمري ما هوافق على واحد مش بيقبل الكلاب أو الكلب بتاعي مش بيحبه، هو صنع العامل المشترك بيننا.


- بنتك أول يوم مدرسة ليها ومش عايزانا نروح معاها يرضيك؟

- ريكو معاها.

- بس أنا خايفة عليها.

- ريكو معاها.

- بس ...

- إحنا وراها!

- يعني أي؟

- يعني سيبي بنتك تفكر نفسها كبيرة وتعتمد على نفسها لو هي حابة كده وأنا وأنتِ عيوننا عليها ومش هنسيبها وهنبقى وراها لو اطمننا عليها كان بها، أما لو حصل حاجة لاقدر الله إحنا نلحق الموقف، ومتنسيش بنتك نسخة منك ميتخافش عليها.


غريب طبع الإنسان، اللي قلبه حنين على حيوان تقدر تآمن محبته وحنيته، واللي ربنا زرع القسوة في قلبه فعمره ما هيحن قلبه لحيوان ولا إنسان.


- بقولك يا أم الكلب.

- قول يبو الكلب.

- أنا حاسس ريكو نفسيته وحشة ما تيجي نفسحه؟

- طب يعني قلبك حس بنفسية الكلب ومحسش بنفسيتي!

- مالها نفسيتك؟

- نموسيتك كحلي أنت والكلب.


الكلب هــوهــو معترض:

- اللاه وأنا مالي يا لمبي.


"وفاؤه وفاء كلبٍ لصاحبه، وقلبه إذا أحـبّ وفى"💗


#الست_نور

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
 

تعليقات



×