رواية زين الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم هبة الله رأفت


 رواية زين الصعيد الفصل السادس عشر

عجبا لثبات قلبك! ما أخلص لحب أحد إلا وباعد بينه وبينك الزمان.
____________________________________________

دخل منزله واشعل النور ليضع ملابسه في الدولاب وأيضاً حضر بعدها طعاماً يأكله

وبعدما انتهى ذهب لسامح

وجده يهذي بسبب الخمر

رعد...: بردوا لسه حالك كدا!... كل مرة بيبقى عندي امل تتغير!

سامح....: انا خلاص راحت عليا... المهم عملت ايه معاها!

رعد....: مع مين؟

سامح...: مع اللي بتحبها!

رعد...: هتجوزها

ضحك سامح وقال...: كداب

رعد بتساؤل...: بتقول عليا كدا ليه؟

سامح...: انا اكتر واحد فاهمك... انت مش هتتجوزها

رعد....: مش مهم.... بس هتجوز واحدة احسن منها

ضحك اكثر وقال...: وتفتكر لما حد يحب حد... يقدر يشوف اي شخص في الدنيا احلى منه

رعد بتهرب...: انا جاي عشان اسلم عليك بعد مارجعت

سامح....: انت جاي عشان تشكي... بس مش عارف... لانك ملكش عين.... وانت اللي حطيت نفسك في الموقف دا

رعد...: الاولوية بتقول ان ليلان احسن بكتير... ابوها قائد وهيساعدني ف شغلي

سامح...: وقلبك مين هيساعدك عليه؟

لم يجب رعد

وقف سامح وقال....: هتندم يارعد... هتندم وهتوصل لحالي لو كملت بالشكل دا... هتدفع تمن الحب غالي

بكى سامح وقال...: انا دفعت تمن الحب

كعادته.... كلما حادثه رعد في أمر الحب يقول له تلك الجملة (انا دفعت تمن الحب).... ولكن ماهو التمن؟.... لم يعلمه بعد

ثم ذهب سامح فتنهد رعد وقال...: كدا اسلم قرار.... متتراجعش يارعد.... انت عملت الصح

اتصلت به ليلان فنظر للبيت للهاتف بضيق ولم يجب

__________________________________
ليل وهي تمسك (المازورة) وتقف بعدما نهضت من على الأرض....: كدا ياعروسة اخدنا المقاسات... وباذن الله هيبقى فستان عسل زيك كدا

ضحكت نور وقالت....: والله بجد انا حبيتك اوي... وانا واثقة ف ذوقك لان اصلا معظم صحباتي انتي اللي عملالهم فساتينهم بنفسك

ليل بمرح...: اممم يعني انتي جاية واسطة بقى

نور....: اي نعم

ليل...: نورتيني بردوا ياستي... ع العموم سيبيلي رقمك وانا بعد ٣ اسابيع هخلص الفستان ودا بالنسبالي اسرع فترة على فكرة وعشان خاطرك هحاول اعمله بردوا ف أقل من المدة دي

نور....: تمام ياليل.... وانا هبقى على تواصل معاكي بإذن الله

ليل...: بإذن الله

نور....: انا همشي بقى يا ليل... سلام

ليل...: سلام ياقمر

خرجت نور فنظرت ليل بدهشة لمن أتت... ولم تكن سوى لينة زوجة عمرو

دخلت لينة وقالت باستهزاء....: الاتيليه حلو اوي

ليل بمرح...: يمكن عشان نورتيه

لينة ببرود...: تاخدي كام وتبعدي عن عمرو!!!

ليل بدهشة...: نعم!

لينة....: ايه؟... الصراحة بتصدم؟؟؟؟

ليل...: صراحة ايه يا لينة؟

لينة...: الصراحة اللي انتي مصممة تكوني معمية عنها ومش شايفة حقيقتها.... عمرو بيحبك يا ليل ومتفق معايا ع الطلاق عشان يتقدملك ويتجوزك حتى لو غصبانية

ليل بحدة...: انتي كدابة!

لينة...: وانا هكدب عليكي ف موضوع زي دا ليه؟.... لو فعلاً مكدباني روحي اسئليه بنفسك

ليل....: انا مش هسأل حد ومش هصدق التخاريف اللي انتي بتقوليها دي

لينة....: ع العموم انا مش جاية اهددك بالعكس.... انا بنبهك عشان انقذك من المصيبة اللي انتي رايحالها برجلك ومش دريانة بيها.... عمرو لو اتمكن منك مش هيسيبك الا بموتك

خرجت لينة من الاتيليه فتذكرت ليل عندما اخبرها هو بحبه لإنسانة لم تعلم بعد وأيضاً بأنه سيطلق زوجته لكي يتزوج من محبوبته

ليل بخوف...: شكل عمرو كان بيلمح عليا... وشكل رعد كان عنده حق فعلاً
_________________

ظافر...: يا سيد الثيرموستات اتعطل ودا اللي زود حرارة المحرك

سيد...: ايه الثرمو بتاع دا؟

ظافر....: دا منظم الحرارة ياسيدي... يعني الميكانيكي اللي صلحلك العربية دي اخر مرة مبوظهاش زي مانتا جاي تقولي وتطالبني بحق الفلوس... وع العموم من عندي ليك انا هصلحلك الحاجة ببلاش ياسيدي

سيد...: كتر خيرك ياظافر والله.... طب واجي اخدها امتى!

ظافر...: تعالي الاسبوع الجاي لان فيه عربيات تانيه عليها الدور الاسبوع دا

سيد....: تمام باذن الله هبقى اجي اخدها الاسبوع الجاي... سلام

دخل قاسم ووقف امام ظافر وقال له....: ازيك ياظافر!

نظر ظافر له بكُره وقال.....: خير؟... مع ان اللي زيك ميجيش من وراه خير ابداً

قاسم...: حقك عليا ياظافر... انا عارف اني غلطت وغلطت كتير اوي

ظافر بسخرية...: وبعد الاعتذار دا... معتقد ان كل حاجة هترجع لأصلها؟

قاسم...: عارف انه من الصعب... بس مش من المستحيل... وكمان انا جاي اباركلك على خطوبتك من حورية... انت طيب وتستاهل كل خير
ظافر بحدة....: زعلان! ولا جاي ترسم الود وتخوني تاني!

قاسم....: لا دا ولا دا... انا جاي اقلك اني انا من نحيتي نضيف... وكمان جاي ادعيك على خطوبتي على واحدة اسمها ليانا.... واحدة حبيتها بجد.. يعني مش واحدة كنت عاوز اغيظ بيها واحد صحبي... وانت فاهم انا قصدي ايه

ظافر....: تمثيليه جديدة!!!!؟؟؟

قاسم....: لو مش عاوز تصدق.. براحتك يا ظافر... بس انا اتغيرت.. انا اشتغلت في مكتب محامي كبير... ساعدني وحطني على أول الطريق... وحبيت زميلتي في الشغل... وهي بردوا ساعدتني اني اطلع من الدايرة اللي كنت حاطط نفسي فيها.... صحيح مش هقدر اسيب ابويا... بس معدتش بسمحله انه يسم دماغي بالكلام اللي كان بيقولهولي زمان

ظافر بهدوء...: لو انت فعلاً بتتكلم جد يا قاسم... فالأولى ان انت تكون فخور بنفسك... لان انت قدرت انك تغير من ذاتك بشكل كبير او بالاصح بشكل جذري.... اما عن نفسي انا فلو عاوزنا على الاقل نرجع ولو حتى زملا... فسيب دا للزمن... جايز الزمن يصلح كل حاجة بينا.... زي ماصلحلك افكارك وعاداتك

قاسم....: حاضر ياظافر.... انا مستني... وانا عن نفسي.. امنيتي اننا نرجع صحاب زي زمان.... بس المرادي.... مفيش اي حقد ولا نية وحشة.

تركه قاسم وخرج فابتسم ظافر بينما اتى اسماعيل وقال...: انا سمعت كل حاجة.. بس انت مصدقه؟

ظافر...: انا اصلاً متابعه... بس كنت عاوز اضغط عليه ف الكلام عشان يطلع كل اللي جواه.... مديره ف الشغل يبقى صاحب ابويا... وانا وصيته عليه.... وبينقلي كل اخباره... وفعلاً هو بقى شاطر ف شغله واترقى كمان فيه

اسماعيل....: طب والله كويس.... ابوه منه لله اللي كان مخلي شخصيته وحشة وحقودية

ظافر...: ابوه معدش بيقدر يكلمه دلوقتي غير بالعافية.... انت تعرف ان ابوه بنفسه جالي امبارح وهو بيعيط

اسماعيل باندهاش...: بيعيط؟؟؟

ظافر...: ايوا... قالي ان قاسم مش بيزوره ولا بيسأل عنه ف التليفون وكان بيستسمحني لو اخلي قاسم يروحله ويشوفه ولو من بعيد

اسماعيل...: سبحان الله داين تدان.... الناس كانت بتقول ان ابو قاسم دا كان ساب ابوه ف اخر ايامه وبقى ميسألش عنه

ظافر...: ياخوفي بس ليترد ف قاسم كدا

اسماعيل....: انا حاسس ان قاسم مش هيسيب ابوه.... قاسم طيب ومعدنه اصيل بس تحكمات ابوه ومقارناته بين دا ودا هو اللي خلى النفس الحقودية اللي جوه قاسم تظهر بوضوح

ظافر....: بص سيبها لله.... بكرة نشوف هيحصل ايه

اتصال من رعد

اسماعيل....: رد ع المكالمة وانا هاروح اتابع الشغل

اجاب ظافر وقال....: ازيك يادرش!

رعد....: بخير انت اللي اخبارك ايه؟

ظافر....: بخير والله... ها ياسيدي فاتحت القائد ولا لسه؟

رعد بتنهيدة....: لا.....لسه لما اضبط اموري وهي تفاتحه ف الموضوع وتقله ان فيه عريس وكدا.... وبيني وبينك انا هقله اني مش عاوز فترة خطوبة... انا عاوزها كتب كتاب وفرح ف نفس الليلة... وليلان أصلاً موافقة على كدا... يعني بالكتير اوي شهر واكون متجوز

ظافر....: على خيرة الله ياسيدي.... عقبالي

رعد....: اخبار العيلة ايه؟

ظافر....: لا اطمن خالص كله تمام وكمان زينة وشهاب هيرجعوا النهاردة؟

رعد بتوتر....: وليل!

ظافر باستغراب....: ليل مالها؟

رعد...: كويسة يعني؟

ظافر....: ايوا كويسة ليه؟

رعد بحدة....: هو ايه اللي ليه ياظافر بسأل عادي؟

ظافر بشك...: تمام

رعد...: انا هقفل معاك بقى عشان ليلان بترن عليا... جايز تكون قالت لباباها

ظافر....: مع السلامة ياصحبي

اغلق الخط بينما نظر ظافر بشك وهو يقول....: هي ايه الحكاية؟

اتى زين وقال...: لسه هتقعد ف الورشة يا ظافر؟... مش انت قلت انك هتروح النهاردة بدري عشان عندك فرح؟

ظافر....: اه ياعمي هاروح دلوقتي
____________________________________
دخلت بيلا للدوار واتجهت لأمها چودي وهي تقول...: كنت عاوزه الفين جنيه

چودي...: لإيه؟

بيلا...: هاروح اشتري بيهم حاجات للبشرة

حورية...: حاجات للبشرة بألفين جنية؟.. دانا دمي بيتصفى ف ام المستشفى دي وبيطلع عين اللي جابوني فيها وف الاخرمرتبي الفين جنيه ياستي

بيلا بتكبر...: والله مش ذنبي ان ابوكي فقير

حورية وهي تقف وتقول بشهقة تزامنت مع دخول ظافر الذي جحظت عيناه بشكل مرح وهو يشاهدها وهي تقول...: ابويا فقير؟؟؟؟؟...دانا لولا بس ان اخوكي خطيبي كنت مرمطت بكرامة اهلك الارض دلوقتي.... يبت دانتي شبه ام كوثر اللي حامل ف ست اشهر وبتتابع معايا.... الولية تقوليش خلة سنان وفيها زتونة!!!!؟؟

ظافر بحدة مصطنعة حتى لايضحك....: حورية؟؟؟؟

انتبهت هي فقالت....: شوف اختك بتغلط فيا وبتقول على ابويا فقير

ظافر بهمس...: لمي الدور لان البت وشها اصفر وتقريبا فقدت النطق

نظرت لها حورية فهمست وقالت...: انت شايف كدا؟

اومأ بالأيجاب فقالت حورية...: ع العموم see you later بقى عشان اروح اتابع مسلسلي المفضل فريندز

صعدت هي للأعلى فقال ظافر...: اسمعي يابيلا... اخر مرة اسمعك تكلمي حورية او اي حد من اهل بيتنا بالشكل دا.... هي لا بتشتغل عندك ولا انتي اللي بتقبضيها المرتب اخر الشهر.... لو ابوها فقير صحيح مكنتيش لبستي اللبس دا ولا شوفتي عز من اصله... لان الورشة ابوكي مشارك فيها مع عمي فهد ومش بينزل لأ... دا عمي فهد اللي شايل الشغل كله هو وعمي زين وتقديراً لظروف ابوكي وانه عنده القلب مريحينه ومش بيجهدوه... تيجي بعد كل دا وتنكري فضله!!!!.... دا اللي مش هسمح بيه أبدا!

نظرت بيلا بغضب وقالت....: متكلمنيش تاني بالأسلوب دا... وبعدين البنات عدمت عشان ف الآخر تجبلي واحدة زي دي؟.... ماقدامك شاهندا صحبتي!.... بنت عز وكمان من طبقة غنية ومتعلمة ومعاها لغتين

ظافر بسخرية....: مش واخده كورس برمجة بالمرة؟؟؟.... انا مش مختار حورية ف شغل!... انا مختارها شريكة حياتي...ولإني بحبها فمش ههتم برأيك دا.. بالعكس... ولا كأني سمعت حاجة.... حورية اللي مش عجباكي دي دكتورة أطفال ناجحة والكل بيحبها.... وأسلوبها حلو ومتواضعة مع الكل... لكن انتي حرفياً اسلوبك زفت ومتكبرة ومحدش أبداً هيحبك لو استمريتي بالوضع دا

كانت حورية تستمع للحوار وعندما صعد قابلها فقالت حورية...: انت زعلتها جامد يا ظافر.... صحيح انا فرحت انك دافعت عني بس ف الاخر دي اختك بردوا.... ياريت تصالحها عشان خاطري

ظافر...: مش دلوقتي يا حورية... لما تقعد مع نفسها وتحس انها غلط انا ساعتها هاروح اصالحها.... لكن مرحش دلوقتي عشان متتعودش ان كل ماتغلط لاتعتذر ولاتحس بتأنيب ضمير

حورية....: تمام عندك حق.... دلوقتي بقى هتروح الفرح ولا لأ عشان اجهز؟

ظافر....: اكيد هاروحه.... فيلا ادخلي اجهزي بقى

حورية...: فوريرة ياكابتن

دخلت هي الغرفة واغلقت الباب فابتسم هو ودخل لغرفته

____________________
في اليوم التالي

زينة في المدرج

زينة....: كانت رحلة عنب

صديقتها مروة...: انبسطتي؟

زينة...: اوي... وجمعت ٤٣ صدفة... بس واحد كسرلي صدفة واحدة....

مروة...: واحد!.... واحد مين؟

نظرت زينة بدهشة وأشارت عليه وقالت...: البأف دا!!!!

شهقت مروة وأنزلت ذراع زينة وقالت....: يخربيت أهلك دا الدكتور!!!!... يعني انتي أول محاضرة تحضريهاله تقومي شتماه!!!

زينة بقلق....: نهار أسود... انتي بتهزري ولا ايه؟؟؟... دانا بستفته في الرحلة... دانا كنت بعدي من قدامه ارزعه الهزاقه واكمل كل ماشوف خلقته... وكنت بقول ايه البرود دا... لانه كان بيضحك ويعتذر

مروة....: ياهبلة ماهو معاكي ف الرحلة... يعني من الجامعة... فهيبقى يطالب يا دكتور.... وبذمتك بالعضلات والطول دا... دا منظر طالب؟

زينة....: وانا ايش عرفني؟... مانا اخويا كان معايا وهو مش ف كلية العلوم أصلاً....

مروة...: طب ركزي لانه بيبص علينا

ابتسم يوسف وقال...: صباح الخير... انا دكتور يوسف العلايني.... بدرس مادة بصريات هندسة.... دكتور في كلية العلوم وبردوا ف كلية الهندسة وعندي شركة خاصة بيا بديرها بنفسي....

إحدى التلميذات....: حضرتك يادكتور دخلت قبل كدا مرتين بس اسبوع واسبوع... وعرفنا حضرتك فيهم

يوسف....: مين اذنلك تتكلمي بدون ماترفعي ايدك؟

التلميذة...: أنا متآسفة

يوسف وهو يكمل حديثه...: فيه ناس هنا جدد... وأول مرة أشوفهم ف المدرج... بس مش أول مرة أشوفهم ف الحقيقة.... وتقريبا هما افتقروا الذوق من زمان

كان ينظر لزينة التي كانت تنظر له بدهشة وتفتح فمها

يوسف...: وياريت الناس دول يقفلوا بقهم عشان متدخلش دبانه فيه

ضحك الكل بينما أغلقت زينة فمها ووضعت يدها عليه من الاحراج

يوسف....: هنبدء النهاردة ف شابتر ٢ وياريت الكل ينتبه معايا لان المحاضرة النهاردة اغلب النقط اللي فيها مهمة

ثم قال بمكر....: الناس القليلة الذوق سمعاني؟؟؟؟؟

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1