رواية زين الصعيد الفصل الثامن عشر 18 والاخير بقلم هبة الله رأفت


 رواية زين الصعيد الفصل الثامن عشر والاخير

أتى اليوم المنشود

يوم زفاف رعد وليلان

كانت ليل تجلس كعادتها في الغرفة وتنظر ببرود للشرفة

دخل زين وقال....: بصي ياحبيبتي... انا جايبلك فرصة عمرك كله

لم تجب ولم تنظر إليه... جلس هو بجوارها وليس أمامها كي لا يوترها

زين....: شريكي صقر الجبالي كلمته... هو مالك بلدة كاملة... وكمان راجل شديد وقوي... بس حقاني.. المهم انتي لو جتلك فرصة تنقذي ناس كتير اوي تعمليها؟

نظرت له فابتسم هو وقال...: جايلك فرصة مشروع خياطة... انك تعلمي بنات البلد دي الخياطة... تخليهم يكسبوا قوت يومهم ويفتحوا بيوت.... لان معظم الستات هناك هما اللي بيقوموا ب البيت

ليل بهمس....: وانا هشتغل فين؟

زين....: انا كلمت ابوكي... وهو وافق انك تروحي البلد دي... ايه رايك من النهاردة؟؟؟

ليل...: بس فرح رعد وليلان!!!!

زين...: عاوزه تحضري؟

لم تجب بل نظرت للارض

زين بتفهم وهو يأخذها في أحضانه فبدأت هي بالبكاء...: انا عارف انك بتحبيه.... ومع ان انا ابوه واولى الناس بإني أكبره وادافع عنه... بس لانك زي بنتي انا مش هعمل كدا... انا هسألك سؤال وتجوبيني عليه!...
انتي شايفة ان رعد وقف جمبك؟

ليل....: لا

زين...: يبقى مين الاولى انه يقف جمبك بقى ويعديكي من الازمة اللي انتي فيها دي؟

ليل بعد سكوت طويل....: أنا

زين....: الله يفتح عليكي.... دلوقتي يبنتي انا مش هاجي معاكي... بالعكس.... انتي لأول مرة انتي اللي هتبدئي بنفسك وتختاري طريقك بنفسك... يأما تقعدي هنا وتشوفي الفرح وتقعدي تعيطي على حالك كواحدة ضعيفة وفاشلة... يأما تبدئي انتي طريق وصولك ونجاحك بنفسك

وقف زين وقال.....: قبل ما مشي...

اخرج ورقة من جيبه وقال....: إقرأي

اخذت الورقة وقرأتها لتجحظ عينيها فقال....: دي ورقة جواز رسمية يبنتي.. انا اتفقت مع المأذون على كل حاجة ومضيت الشهود وطبعاً قلت للمأذون انك موافقة

وأخرج ورقة ثانية وقال....: ودي ورقة طلاقك

احتضنت ليل الورقة وقالت....: انا مش عارفة اشكرك ازاي

زين....: بانك تبدأي من جديد... بعيد عن كل شئ هيسببلك انتكاسة وخوف من تاني.... ابدأي وانتي ليل جديدة غير ليل الضعيفة اللي قافلة على نفسها...

ليل بابتسامة...: اوعدك

زين بتوتر....: انا عاوز اقول حاجة بس ممكن تضايقك

ليل....: ايه هي؟

زين....: باباكي ومامتك ياليل.... عرفوا باللي حصل ومش... مش قادرين يكلموكِ.... فبصي... الخطوة اللي انتي هتاخديها دي هي اللي هتخليكي اقوى وهتخليكي محتاجة لنفسك وبس فهمتي!

ليل بحدة...: انا مش محتاجة شفقة منهم.... من امتى وانا لقيتهم جمبي؟... كل شوية واقفين جمب كريم.... فاكر يا عمو زين لما رحت غنيت لاول مرة قدام الناس... كلكم كنتوا قاعدين تشجعوني الا هما... هما كانوا باصنلي ببرود ومقالوليش كلمة حلوة بعد ما خلصت... وعدتها.... فاكر السنة اللي فاتت لما رحت مسابقة في لبنان وكسبت فيها جايزة... انت اللي جيت معايا انت وعمو فهد وظافر وبس.... بابا مجاش بحجة ان عنده شغل.... طيب هو السنادي سافر مع كريم لسنة كاملة وبكدا معندوش شغل!؟؟؟؟

زين وهو يطبطب عليها....: بصي يا ليل... محدش هيحبك قد ابوكي وامك... بس اساليب الحب والتعبير عنه بتختلف من شخص لتاني

ليل...: مفيش كدا ياعمو زين... لو هما اساليب الحب والتعبير عندهم كدا فيبقى ع الكل مش عليا بس... ع العموم انا هقوم احضر شنطي... وياريت متقلش لحد الا بعد مامشي

زين...: حاضر يبنتي وانا هبلغ السواق اللي هيوديكي هناك

____________________

ظافر وهو يتجه لحورية....: ايه يابت القمر دا كله... والنعمة قمرررررررررر

ضحكت حورية وقالت....: طب مانتا كمان حلو

غمز لها وقال....: ايوا عرفت من البت اللي قاعدة هناك دي

اشار لفتاة تجلس وتنظر لظافر بدلع

حورية بغضب....: والله لربيها الحيزبونة دي

ظافر....: استني يحاجة انتي رايحة فين.... وبعدين اصلا سيبها هي مش هتتعلم لما تضربيها... المهم اننا مع بعض وبس

حورية...: صح... وع العموم ياسيدي طنط مهرة كلمتني وقالتلي انهم هيجوا بعد ربع ساعة

ظافر....: امال الافراح اللي عندنا العروسة بتيجي بالليل وبتقعد مقطمة اهلنا في الكرسي ليه!

حورية بسخرية....: وانت هتجيب بنات الكون لست ليلان

ظافر...: على رأيك دا هي طالعة فيها لوحدها أصلاً... المهم انا هاروح البس جاكت البدلة واحط عطر على بال مارعد يوصل نكون احن رحنا القاعة

_____________________________
وصل رعد وليلان للقاعة

ودخل ليتفاجئ بهذا العدد المهول من الضباط ومن اقاربه واصدقاءه وكذلك بالنسبة لليلان

رعد.....: هو دا الفرح العائلي؟

ليلان...: انا كنت هعزم اكتر من كدا بس انت قلت عائلي

رعد....: خلاص وعدي اليوم الكاميرات بتصور

ذهبت عائلة رعد وسلموا عليهم ووقفوا بجوارهم

بحث رعد عن ليل فلم يجدها فخمن انها لم تجهز بعد او في الحمام

حورية.....: امال فين ليل ياعمو زين؟

زين....: مش وقته ياحورية

رعد بقلق....: حصلها حاجة!

زين...: لايبني متقلقش خالص.... المهم ناديلنا المصور ياظافر عشان يلقطلنا صورة كلنا

ظافر....: حاضر ياعمي

ليلان....: معلش بس ياظافر نادي بابي بردوا عشان يتصور معانا

ظافر....: حاضر

ذهب ظافر وبعد خمس دقائق عثر على المصور وعلى والد ليلان

ليلتقط لهم المصور صورة جماعية ولكن ينقصها عائلة فاروق وأهم شخص بدء في تغيير حياته

ليل!

_____________________

السائق....: بصي ياست هانم... زين بيه وصاني انه انا اوصلك واسيبك هناك وارجع

ليل...: عارفة ياعم مصلحي

السائق...: تمام... لسه المشوار طويل اوي على مانوصل فلو عاوزه اكل شرب ابقي قوليلي

ليل...: تسلم

___________________
انتهى الحفل وذهب كل من العروسين للغرفة

رعد....: احنا على اتفقانا.. الجواز صوري مش اكتر

ليلان...: اكيد فاكرة يعني مش هنسى حاجة زي كدا... المهم هتنام انت فين

رعد....: ع الكنبة ونامي انتي ع السرير... بس انا عن نفسي هقرء كتاب قبل مانام

ليلان....: تمام

ابدل رعد ملابسه واخذ شاور وبعدها فتح الكتاب وجلس ليندمج في القراءة

ليلان....: رعد!

لم ينتبه رعد لها فنادت أعلى ليقول لها...: ايه ياليل!

ليلان بسخرية....: واضح انك مش معايا

رعد بانتباه....: ايه ياليلان!

ليلان....: ماكنت ليل من شوية!

رعد باستغراب...: ليل!

ليلان....: تصبح على خير يارعد!

رعد وهو يمسك الهاتف ويكتب رسالة لظافر....: ظافر هي فين ليل؟

اجابه ظافر بعدها بدقائق....: انت اهبل يابني؟... ف ليلة فرحك تسأل على ليل!!!!

رعد....: اخلص!

ظافر...: ليل سابت القاهرة أصلاً... بس ابوك زين مش راضي يقول هي فين... كل اللي قاله انها مش هترجع هنا تاني

رعد بغضب...: يعني ايه مش هترجع تاني؟؟.

ظافر.....: انا مالي انا بقى يارعد متسأل ابوك ياجدع... دا حتى هو نفسه كان معانا طول اليوم.... استنى كدا... دا السواق مصلحي جه... هو كان فين دا صحيح

رعد....: اسئله عنها... هو اكيد اللي وصلها

_________________
ظافر وهو يتجه للسواق مصلحي...: انت وديت ليل فين يا عم مصلحي؟

مصلحي...: ليل!... وانا هوديها فين يبيه؟... هي مجتش معاكم القاعة!.

ظافر....: لا خلاص ياعم مصلحي دانا فكرتها كانت معاك

مصلحي....: لا يابيه مكانتش معايا... انا كنت في مشوار تبع استاذ زين.... كنت بوصل صحاب ليه للمحطة

ظافر....: تمام ياعم مصلحي

امسك ظافر الهاتف وكتب....: لا يارعد مش عارف عنها حاجة

_____________
كانت ليل قد وصلت لتلك البلدة واوصلها حارس شخصي لقصر صقر الجبالي
(وانا قلتلكم ان دا ليه رواية لوحده.... فاكرين؟)

ثم دخلت و امسكت بحقيبتها بخوف من ذلك المكان الذي خيم عليه السكون لتنهيه قائلة....: هو مفيش حد هنا؟

كانت تطلق شعرها ف الهواء... شعرها البني الكثيف الذي يصل لأسفل ظهرها ويتميز بالتموج

وبشرتها القمحية الخفيفة... كل تلك العلامات اقسمت بانها جميلة حد الفتنة....تلك التي غارت من ابتسامتها الشمس رغم حزن قصتها

تمشت قليلاً ثم وقفت امام خيل أسود جميل... نظرت له بانبهار تام حتى سمعت صوت حاد من ورائها
#انتى بتعملى ايه هنا؟ 

تمت بحمد الله 

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1