رواية فتاة لا تكمل العشرين من عمرها الفصل الثاني والاخير بقلم مجهول
قرأها والكل بكى معه..
قرأ كلمات تلك الطفلة الشابة.. كتبتها بخط جميل ..
كتبت .. لوالدتها .. أحبكِ .. والدتي .. كنتِ صديقتي .. أختي ..
والدتي .. أعذريني لأن مرضي كان السر الوحيد بيننا ..
ولكن لم أقوى أن أخبركِ أني مصابة بالسرطان ..
لم أقوى أن تسهري معي وتري نوبات ألمي ..
لم أقوى أن أقتل الابتسامة من على محياك الجميل..
والدتي .. أتعلمين كنتُ احسدك على أمر ما .. سأخبرك إياه الآن..
حسدتك مرارا على عشق والدي لكِ .. فلم أرى بحياتي قصة حب تضاهي حبكما .. وكنت أحلم بشاب.. يأخذني بين ذراعيه .. ويحيطني بالحب 30 عام وأكثر.. ولكن شاء الله أن لا أكمل عامي العشرين ..
والدتي .. لا تبكي على وفاتي ..
أخي الحبيب .. كم أحببتك .. وأحببت مغامراتنا معا .. وكم كنتُ سعيدة عندما أكون معك وصديقاتي يطلن النظر اليك معجبات بك.. لا أريدك أن تؤجل زواجك .. ولكن لي طلب بسيط ..
إن رزقك الله بطفلة .. فاطلق عليها اسمي (شوق)..
والدي .. فخري وعزتي .. فرحي وسروري .. لو تعلم مقدار احترامي لك .. مقدار الحب الكبير الذي يكنه قلبي لك.. والدي أنت مثال الأب الرائع .. لن أوصيك على والدتي.. لأنني أعلم ما بينكما من حب صادق..
دكتوري .. أشكرك من أعماق قلبي .. لكتمانك سري
لا تنسوني من الدعاء..
أحبكم.. كنت أريد أن تروني أبتسم في اللحظة الأخيرة..
ولكن ها أنا أموت..
لوحدي..
العبرة من هذه القصة الحزينة هو أن الموت لا يعرف كبيرا ولا صغيرا والمقابر ليس مكتوب عليها للكبار فقط
تمت بحمد الله