رواية غمرة عشقك الفصل الخاتمه الثانية بقلم دهب عطية
ازداد خفقان قلبها بخوف بعد ان ودعت والديها عند باب الجناح ودخلت برفقة أحمد الذي اغلق الباب بعد
رحيلهم.......
واستدار لها ناظراً إليها بصمت مبهم..... بلعت
حبيبة ريقها بتوجس ونظرت إليه بخجل
وخوف......
فحينما طالت نظراته البالغة عمقاً...... صاحت بخجل.......
"والله لو ما بطلت البصه دي هصوووت......"
اندهش أحمد ورفع حاجباه معاً ووضع يده
بخصرة قائلاً......
"هتصوتي من بصه ؟!.... امال في الجاي
هتعملي إيه........"
دبت بقدميها الأرض بتشنج وهتفت ببراءة وهي
تعقد ذراعيها امام صدرها.....
"بطل قلة آدب انا أصلا تعبانه وعايزه أنام......"
ارجع راسه للخلف قائلا وهو يقطع المسافة
بينهما
"آآه قولتيلي..... لا... لا ياماما.... انا دافع ومكلف...
وبعت اللي ورايا ولي قدامي عشان اتجوزك يبقا تطلعي جدعة وتسبيني أبوس......"
ازدردت ريقها قائلة..... "هتبوس بس....."
"دا سؤال ولا معلومة........."اقترب منها أكثر فرجعت
براسها للخلف فغمز هو لها قائلاً بشقاوة...
" لو سؤال فاحب اقولك اني هجر رجلك بس ببوسه ولا اتنين وبعدين......."عض على شفتيه مضيفاً
بسفالة.."هقطعك يابطتي......."
ركضت حبيبة سريعاً بعيداً عنه وصعدت على
الفراش ضامة ثوب الزفاف في يدها كاشفه عن السروال الضيق الذي ترتديه والذي يلتصق في ساقاها النحيفة.......
"يالهووي...... لا لا انا مش جاهزه دلوقتي......"
برقة عينا أحمد بصدمة وتشدق.....
"نعم ياختي مش جاهزة...دا النهاردة الدخلة...
هتجهزي امتى اكتر من كده......."
قالت حبيبة بتوتر......
" كمان شهر او شهرين... سنة ولا اتنين على راحتي ياخي هي الدنيا هطير...... "
اوما أحمد براسه مؤكداً بوجوم.....
"آه هطير.....فوقي يابنتي النهاردة دخلتنا....يعني.. "
قاطعته بهجوم بالغ...... "يعني إيه....."
حاول ترويضها فقال.....
"يعني هبوسك....... بوسه واحده بس....."
"واحده بس يا أحمد ومن هنا....." اشارت على جبينها بتردد...
فجز أحمد على أسنانه وتقدم منها محاول الإمساك بها........فصعد هو على السرير ونزلت هي الأرض ووقفا لبرهة ينظروا لبعضهما بغيظٍ.....فقال
أحمد برفق محاول اقناعها.......
"يابيبه....طب اديني فرصة اوضحلك......طب والله
هتحبي الموضوع أوي.....اديني ودي لنفسك
فرصة......."
نزل على الأرض فصعدت هي على السرير مجدداً
رافعه سبابتها بحزم......
"لا يمكن.....انا هفضل زي مانا كده.....مش هعمل اي
حاجة معاك........انا ممكن احضنك بس وابوس من خدك......."
كاد ان يصاب بوعكة صحية وهو ينظر لها
بغيظٍ شديد.......
"تبوسيني من خدي انتي قعده مع ابن اختك...انزلي بس خلينا نتفاهم.....طب أقولك اي رأيك نغير الاول هدومنا وبعدين نتكلم لحسان انا اتخنقت من البدله دي...."
أكدت سريعاً باستحسان....
"ايوا نغير اطلع برا عشان اغير......"
قال احمد بلؤم.....
"طب مانغير سوا....اي رأيك اهو اساعدك تقلعي الفستان......."
قالت حبيبة برفضاً..... "انا هعرف اقلعه لوحدي....."
زفر أحمد محاول التاثير عليها عاطفياً......
"يابيبه مش كده.....الرحمة ياصغنن ارحميني انا استويت منك......."
عضت على شفتيها قائلة بتردد...
"لما اغير..........لما اغير الفستان نتكلم......."
"يابيبه......"ناداها مرة أخيرة محاول استهداف
قلبها الضعيف..........فهربت من عيناه مجدداً
قائلة بتوتر....
"لما اغير يا أحمد ابوس ايدك متوترنيش......."
زفر أحمد واتجه للخزانة ثم سحب طاقم بيتي
مريح وضعته اخته له وهي ترتب لهم الجناح الخاص بهم والذي حجزة ابراهيم هدية لهما بمناسبة الزواج.......
نظر لها أحمد فوجدها مزالت واقفه على السرير بتردد وتنظر اليه بخوف وكانه وحش سينقض
عليها الان........لوى شفتيه وهو ينظر لها ثم
عقب بسخرية....
"ربنا يشفيكي ياهبلة.......ياللي اقصى طموحك
في الجواز تبوسي جوزك من خده......."
لم تجاري كلماته بل سألت في الأهم بنسبة
لها....
"انت هتغير فين......"
خلع السترة امامها قائلاً باللهجة لا تقبل
النقاش....
"هغير هنا..... وانتي ادخلي غيري في الحمام..."
اومات براسها سريعاً وركضت للداخل صاح أحمد بمشاكسة خلفها......
"لو في اي حاجة معصلجة في الفستان قولي بس يا احمد هتلاقيني عندك....انا خدوم اوي في الحاجات
دي... جربيني ومش هتندمي...."
اغلقت الباب في وجهه وهي تاخذ انفاسها بصعوبة
وصدرها يعلو ويهبط بجنون وكانها في سباق لا
نهاية له...... رفعت عينيها الزيتونية على علقة الملابس بالحمام فوجدت قميص نوم أبيض اللون حريري وناعم الملمس...... معلق عليها قد وضعته
سمر لها ووصتها ان ترتديه بعد ان تخلع ثوب
الزفاف.......
بلعت حبيبة ريقها بتردد وهي تمد يدها وتلامس قماش القميص بتوتر فكان قصير وصغير وله فتح واسعه من عند الصدر والظهر......عضت على
شفتيها بتوتر وحرج قائلة.....
"البسه إزاي واخرج قدامه كده...لا لا....انا هطلع اجيب حاجة محترمة البسها.....مش هلبس انا
ده.... مستحيل طبعاً..... "
عندما تشجعت وعزمة النية على الخروج فتحت الباب نصف فتحه تقريباً لتجد أحمد يقف امامها
عن بعد عاري الصدر يستر نصفه السفلي بقطعة داخليه فقط..... وعندما تلاقت أعينهما شهقت
حبيبة بصوتٍ عالي.....واغلقت الباب سريعاً
بحرج.
فضحك أحمد وهو يتناول بيده البنطال يرتديه
وهو يقول بوقاحة غليظة.....
"شوف مين طلع مستعجل اكتر من التاني......"
احمرت وجنتي حبيبة وقالت من خلف الباب
بغيظٍ.....
"احترم نفسك.... انا كنت عايزه أجيب هدوم غير الهدوم دي......"
سالها بتعجب.....
"هدوم إيه.... ومالها الهدوم اللي عندك......"
قالت بخجل وهي تنظر للقميص المعلق
امامها...
"دي مش هدوم دا قميص نوم وقصير و....."
قاطعها بتشجيع وقح.......
"الله اموت انا في القصير..... طب البسيه......"
هزت راسها من خلف الباب بعناد
وتصميم....
"لا مش عايزه البسه......"
ابتسم بمكر قائلاً......
"يازين ما فكرتي..... اخرجي كده وهتبقا احلى واحلى......."
شهقت بقوة وهي تزمجر بحنق......
"ياقليل الادب........ اخرج يا أحمد من الأوضة
خليني أجيب حاجة تانيه غير دي......"
ازداد اصراره امام تصميمها الاهوج في ابعاده عنها في هذا اليوم........
"طب والله ماخرج.... واهوه اختاري يتخرجي بيه
يتخرجي من غير حاجة ودا مُناي والله....ياما تخرجي زي مانتي بالفستان وديني فرصتي.....اهو اعبرلك عن مشاعري وانا بقلعك طرحة الفرح ياعروستي....تختاري إيه......."
جزت حبيبة على اسنانها وانتفخت اوداجها
قائلة بغضب......
"عارف انا عايزه اعمل إيه.....عايزه اضربك....."
رد ساخراً باستهانه.....
"طب وريني شجعتك وطلعي وريني نفسك بدل مانتي بتكلميني من ورا باب الحمام كده....."
اوشكت على البكاء وهي تترجاه....
"يا احمد عشان خاطري اطلع......"
رد ببرود..... "مش طالع......"
صاحت بتزمر قائلة بتهديد.....
"يعني اي يعني هو افترى وخلاص...... انا انا
هقول لابراهيم و......"
لوى شفتيه هازئاً من تهديدها.......
"اتنيلي........ ابراهيم بنفسه اللي حجزلنا الجناح... عارفه ده معنى إيه......"
سالته ببلاها..... "معنى إيه......"
اجابها أحمد بقلة صبر........
"تقريباً ملوش غير معنى واحد... اني جوزك....."
قالت بحنق.... "طب مانا عارفه انك جوزي....."
رد عابثاً..... "حلوو.... اخرجي من غير حاجة بقا....."
"حرام عليك......... ماشي..... ماشي......"
عندما توقفت عن التحدث حل الصمت بينهما للحظات جلس وقتها أحمد على حافة الفراش ممد الساقين عاري الصدر عاقد ذراعيه امام صدره
مثبت عيناه على سقف الغرفة بملل......زافراً
بوجوم........
"عارف انا اليوم معاكي طويل.... بس ياريت يبقا بفايدة........."
بعد ساعة تقريباً خرجت من الحمام...فرفع أحمد عيناه عليها.......
"لسه بدري ماتباتي جو بالمـ........"
توقف عن الكلام ولا يدري ماذا حدث له كل مايشعر به ان لسانه انعقد و قلبه ازدادت نبضاته....وعيناه تاهت في تفاصيل الجمال المتحرك امامه.....وجسده هيهات شعور غريب أصأب جسده سخونة جديدة عليه اندلعت للأوردة فسيطر عليه شعور ملح في الاحتياج..... احتياج قوي ورغبة ملحة في الاقتراب من جميلته الفاتنة التي ايقظت وحوش الرغبة داخله لم يكونوا يوماً بمثل هذه الشراسة من قبل.......ماذا حدث له !!......ومتى ازدادت انوثة وجمالاً بهذا الشكل......هل كان اعمى من
قبل !!....
كانت تخطو بتوتر والخجل يفترسها....وبعد نقاش قوي مع النفس خرجت اليه بقميصها الابيض والذي ينافس بياضه لون بشرتها الحليبية مرسوم على قدها الصغير الناعم......وكان يكشف اكثر مما يستر وهذا ما كان واضح على أحمد الذي ظل محدق بها للحظات بعدم استيعاب......مررت يدها بتوتر على شعرها البني الفاتح كستار من الحرير مرتاح على كتفها....
كانت جميلة شهية فاتنة....... كالحلوى هي تسيل لعابه كلما اقتربت منه بخطوات حريصة مترددة.....يبدو انها عرفت أخيراً ان لا مفر من افراغ اشوقهما المكبوته لسنوات........
"أحمد........"
جلست على حافة الفراش امامه بعد ان ظل متصلب بمكانه ولم يتحرك....وبعد النداء الحاني منها.......
بلع ريقه وعيناه تسبح في جمالها الهادئ ومفاتنها الرقيقة......مد يده ولامس شعرها
البني الناعم فقالت حبيبة فجأة ببراءة......
"انا خايفه يا أحمد.... خايفة أوي........"
أومأ براسه بتفهم وحاول ان يجاريها في الحديث وفي نفس الوقت يزيل اي حرج بينهما... فخروجها
بهذ الشكل بعد كل ما حدث منها يعني انها تحاول
الوصول اليه لكن خوفها والخجل منه يقيدها...
فبلع ريقه وحدثها بهدوء يبث الطمأنينة
لقلبها...
"اي رايك نحاول انا وانتي نقرب من بعض
شوية..."
سالته بحيرة....... "إزاي......"
مسك يداها بين يداه قائلاً.... "مش انتي قولتي انك ممكن تسبيني احضنك.. و ممكن تبوسيني......"
قاطعته سريعاً بتوتر......."من خدك......"
اوما براسه مبتسماً.... "موافق اعملي كده......"
مد راسه لها قليلاً.....فخفق قلبها بجنون وهي تقرب شفتيها منه لتلامس صدغه الناعم بعد الحلاقة وهيهات من تلك المسه والرائحة الرجولية الممزوجة بشذا عطرة المميز والتي غزة انفها سريعاً وهي تطبع قبلة رقيقة عليها.......
ابتعدت حبيبة عنه بخجل والحمرة تزحف لوجنتيها فنظرت لعيناه فوجدتها تظلم وتلمع بشكلاً غريب ومختلف حتى نظرته لها باتت مهددة لكيانها من
شدة معانيها العميقة.........
اتكأ أحمد على يدها قائلاً بهمساً أجش....
"تعالي......"
وكان عيناه كالمغناطيس تجذبها إليه.....انصتت
اليه واقتربت منه فوجدته يجلسها على ساقيه
في احضانه..... اهتزت حدقتيها بتوتر عند النظر
اليه فكان قريب جداً لدرجة ان انفاسة الساخنة تلفح وجنتيها بقوة.....عاد الخوف يلوح في عيناها
وصوتها وسألته......
"بتعمل إيه......."
همس أحمد امام عينيها الجميلة.....
"هاخدك في حضني....مش انتي قولتي عادي
اخدك في حضني......"
اومات براسها بتأكيد...فاحاط خصرها الناعم الغض
بذراعيه وضم جسدها شديد الانوثة والنعومة
لصدره..... ثم اغمض عيناه متاثراً من هذ القرب الحميمي بينهما فلأول مرة يلامسها ويعانقها بهذا الشكل....فكان لسحر اللحظة المميزة ألف شعور
يكتب في أبيات شعر !........
ارتاحت حبيبة على كتفه واغمضت عينيها هي أيضاً
ضائعة مع للذة الشعور وهي تحاط بذارعي صلبة وجسد خشن رجولي يشع منه الدفء والرائحة الرجولية المميزة همهماته الخشنة تيقظ مشاعر
مبهمة غريبة داخلها لم تتعرف عليها يوماً إلا
الان معه !.......
وبين تلامس اجسادهما وخفقات قلوبهما
الصاخبة....شعرت حبيبة به يدس وجهه في عنقها.....ولم تلبث إلا ووجدته يطبع على عنقها القبلات الحارة بتريث وتمهل محاول بمهارة القضاء على اي فرصة او حجة للرفض او الإبتعاد عنه فهو يحتاجها بشدة.....وهي كذلك لكنها تجهل الأمر.....
همست حبيبة بضعف.......
"أحمد.....ابعد......."
همس بصوتٍ متهدج من شدة مشاعره الصاخبة
ورغبته بها.....
"مش قادر.....انا بحبك يابيبه......"سارت شفتيه على ملامحها بتاني مقبل كل زاويا منها بحب وشوق مكتشف النعومة والمذاق من خلالهما....وحينما وصل لمبتغاه التقط بنهم تلك الشفاه الناعمة الصغيرة التي عذبته في احلامة وتلفت عقله من كثرة التفكير بها........
كانت كل قبلة منه على شفتيها الناعمة تزداد نهم ولهفة وهي معه تضيع متأوه بضعف من هجومة الذيذ !!.......
لم يكن قادر على التوقف كان يدلل شفتيها بقبلات
تائقة حارة يجتاحها الشغف.... يبث من خلالها لهفته وعشقه لها..... فكل ما يحدث الان بينهما كان حلم بعيد صعب المنال ولا يصدق انه حصل عليه أخيراً......وحبيبته في احضانه تذوب معه بخجل
دون اعتراض او هروب..........
ارتاح ظهرها على الفراش وهو معها يقبل كل انشاء بوجهها الناعم وعنقها الشهي..... ثم يعود لشفتيها ويدللها بقبلات نهمة طويلة.....حتى تتوحد معه
جسدياً.........
وبالفعل كان كل شيءٍ قادر على تخدير حواسها
وعقلها فهو يبث بمهارة شوقة واحتياجه الملح لها فتضيع هي اكثر عن طيب خاطر معه وتترك لجسدها ومشاعرها حرية الغرق في عالمهما الجديد محاولة بصعوبة ان تبادله القبلات والمسات بحيائها الفطري.......
وتمر اللحظات الخاصة بينهما بمنتهى الانسياب الحميمي ومع حرارة الأجساد ولهفة القلوب
وشعلة الرغبات اليقظة تصل معه لأعمق نقطة
في العلاقة الجسدية وتكن اخيراً زوجته قولاً
وفعلاً.......
........................................................................
بعد ان بدلت ثيابها وأخذت حمام دافئ ارتدت بعدها
منامة بسيطة للنوم.... ورغم البساطه بثيابها إلا انها
كانت تشع انوثة وترسم قدّها الجميل المتناسق.....
جلست على المقعد امام طاولة الزينة وبدات تمشط شعرها الأسود الغجري الطويل بالفرشاة بعد ان جف بمجفف الشعر......... قد زالت الزينة من على وجهها فأصبحت اكثر جمال ونضارة دون تكاليف زائدة وهو يحبها هكذآ....... ان تظهر أحياناً كثيرة بشكل بسيط بدلاً من مظهرها الانثوي الفاتن حينما تشهر اسلحتها الفتاكه في وجهه فينفذ صبره وقوة تحمله
وينهام منها كما يحب وكما تريد...
عليه ان يعترف حتى وهي بهذا الشكل البسيط تحرق صبر وتشعل رغباته......فأين الخلاص منكِ
يا بهية ومن قوة عشقك.........
زفر بحنق وهو ويطفئ السجارة في المنفضة ويرتاح اكثر على الفراش نائم على ظهره وواضع ذراعه أسفل رأسه واليد الأخرى وضعها على عيناه يخفي شوق يحترق في قربها ورغبات ملحه في نيلها.....
وكانه لم ينال منها يوماً ماهذا الشعور ؟ !.....
تركت سمر الفرشاة ونظرت لنفسها في المرآة نظرة اخيرة وانتبهت حينها لصورته المعاكسة في المرآة
فوجدته يتظاهر بالنوم....في الخصام يفعلها كثيراً
يتجاهلها واضع يده على عيناه ويدعي النوم حتى
لا يتشاجرا مجدداً.......
الغريب انه ليس من عادته الهروب وتلك الحركة تراها هروب....وليتها تعرف ان تلك الحركة تعني
نفاذ صبر وشوق لها.........
زفرة وهي تتجه لزر الاضاءة لتغلقه....ثم رفعت غطاء الفراش جواره وندست داخله وقبل ان ترتاح راسها على الوسادة....قالت باقتضاب......
"هات دراعك يابراهيم......."
لاحت ابتسامة منه في ظلام وشعور دافئ يتسلل لقلبه........ولم يقدر على الاعتراض فقد اخرج دراعه
من خلف راسه وفرده نحوها على الوسادة......
وضعت راسها على ذراعه وندست داخل احضانه بصمت جعله يقول عابساً.....
"هو اللي زعلان ده........مش بياخد موقف برضو......جايه تنامي في حضني ليه....."
قالت ببراءة تتناقض معها.....
"انا مش نايمة في حضنك....انا نايمة على
دراعك..."
لوى شفتيه في الظلام قائلاً... "هتفرق يعني......."
اخرجت همهمة ناعمة بسيطه وهي تدعي النوم....فاعتدل ابراهيم نائماً على جنبه ووضع
يده على خصرها مقربها منه بشدة واحده وهي
لم تمانع.....بل اضطراب انفاسها وخفقات قلبها أكد
له انها مثله وأكثر......
بلعت ريقها وهي تدعي الثقل......
"أبعد عني......."
"لا....."أجابها وهو يضمها اكثر له دافن انفه بشعرها
المعطر برائحة المسك الناعمة .....
همست بعذاب وقلبها يذوب في احضانه... "ابراهيم......"
همهمات خشنه منه كانت الرد......فقالت بصوتٍ حزين.....
"انا زعلانه منك........"
"عشان........"سألها وهو يمد ذراعه للناحية الآخرى
ليضيء (الابجورة) التي اصدرت ضوء خافت جعلته يراها بوضوح وهي في احضانه.....
فقالت وهي تنظر لعيناه باستياء....
"طبعك زفت وعليك تحكمات بتخنقني........"
مد يده وداعب شعرها قائلاً ببساطه مفعمة
بعواطف جياشة........
"بحبك وبغير عليكي......استحملي.....استحملي حبيبك......وبلاش تنشفي دماغك قصادي....."
مسكت يده التي داعب شعرها وشبكتها في يدها
ثم قربتها لشفتيها وقبلتها قائلة برجاء حاني......
"مستعده استحملك العمر كله....بس انت حاول
تتغير عشاني ياحبيبي......"
نظر لعينيها الراجيه وحدثها
بهدوء....
"اي اللي مش عجبك فيا ياسمر......."
قالت بحاجب معقود بيأس......
"كل حاجة فيك عجباني إلا عصبيتك....طبعك
حامي أوي........."
أجاب بفتور...... "نبرده........."
ارتفع حاجب واحد لديها وقالت
عابسة..... "انت بتتريق........."
تحسس بشرة كتفها الناعمة بيده وهو يقول
بهدوء "مش بتريق هحاول بس موعدكيش......."
ذابت مع لمساته فسالته وهي تبلع
ريقها بتأثر..... "بتحبني بجد ياهيما........"
ضاع في جمال عينيها السوداء كمسافر بلا
رجعه.....وهو يقول باللهجة صادقة تحمل غرابة
من أمره بعد ان أحبها بهذا القدر.......
"تصدقي بالله انا عمري ما جه في بالي ولا ثانية حتى اني أحب واحده الحب دا كله........"
انتبهت اكثر لحديثة...... فسالت بأستغراب......
"إزاي يعني والجواز كان بنسبالك إيه....اي
واحده وسلام........"
اثناء حديثه كانت يأسر عينيها بنظراته الهائمة
ويده تتحسس كتفها بشرود......
"يعني تبقى بنت ناس محترمة...... تصوني وترضي اهلي وتربي عيالنا صح....اما الحب فـ.....مكنتش
حطه في دماغي اللي كان مهم بنسبالي اني
ارتاح معاها وبس....."
تشدقت سمر بدهشة...... "لدرجادي......."
اوما براسه قائلاً بصوتٍ رخيم......
"واكتر..... جيتي انتي بقا وقلبتي كياني...... من أول ما وقعت عيني عليكي وانا اتشقلب حالي...... وسكك تاخدني وسكك توديني لحد مافي الاخر بقيت انا
وانتي هنا..... ساعتها عرفت اني مش بس حبيتك
انا عشقتك ياسمر......."
تحسست وجنتيه بكفيها وهي تقول
بابتهاج.....
"ياقلب سمر....... وانا بموت فيك......"
قرصها من وجنتها قائلاً بمزاح مدعي
الغرور..... "مش محتاجه تقولي انا عارف... "
طبعت عدت قبل سطحية على شفتيه قائلة بالهفة الحب.........
"يالهوي على التواضع بحبك يابن راضي.... بموت فيك........ ياقلبي... ياخويا وابويا وصاحبي وحبيبي وجوزي وابو بنتي وكل حاجة ليا في الدنيا......"
نظر لعينيها بقوة قائلاً.....
"اوعي تبعدي عني في يوم مهما زعلنا......"
هزت راسها بحب قائلة...... "مقدرش طبعاً......."
بنفس النظرة القوية ونبرة الخشنة
أوضح.....
"انا مش باخد رأيك انا بأمرك......."
رنت ضحكتها الانثوية بقوة في انحاء الغرفة
قائلة باستياء منه....
"والله مافي فايده فيك....... بس بحبك....."
طل عليها في نومتها بمكر وسند جبهته بخاصتها مداعب انفها بانفه وهو يختصر مشاعره بـ....
"وانا عاشق ياسمر........."
نال من شفتيها بقوة فضاعت معه وسط لذة الشعور
تاركه لقلبها وجسدها حرية الغرق في نهر عشقه
تروي مشاعرها بالقدر الكافي...و يعزز هو الثقة
داخلها بشوقه الدائم والرغبة المُلحه نحوها.....
وتمنحه هي بالمقابل الراحة والحب بالقدر الذي
تكنه له....وبعد لحظات قليلة انصهرت اجسادهما في تلاحم حميمي وضاع الإثنين معاً ضياع أبدي فكان لعشقهما سيمات خاصة وقصتهما كان عنوانها منفرد غمرة عشقك
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار أراؤكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصريه زورو قناتنا على التلجرام من هنا