رواية المراهقه الفصل الثانى بقلم امل حماده
اقتربت منه ... واختبئت في احضانه ... قاعه :
دا اللي كنت عاوزاه
اندهش يوسف من فعلها هذا ... وظل ينظر إليها .... وعلي
وجهه كثير من التساؤلات
افاقت امنيه من شرودها ... وابتعدت قاعه بتلعثم :
-ا ... انا اسف اوي
يوسف بحزم : هو دا اللي كنت عاوزاه ... انك تحضني ....
وضعت امنيه رأسها في الأرض ... حقا انها اخطاءت بل تسرعت
في تصرفها هذا .. الغير مفهوم
اردف يوسف وهو مازال ناظرا لنفسه ...
ساكته ليه .... انا عايز اعرف انت عندك كام سنه
... وتعرفيني منين
ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه ... لتبدا بحديث غير مفهوم ....
يوسف : اهدي ... واتكلمي براحه .. تعرفيني منين ؟
امنيه : انا شوفتك ع التليفزيون ... وشوفتك وانت معدي من
قدام مدرستي ... كل دا من حوالي أسبوع أو اكثر ... وكمان
كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك
يوسف بذهول : انا ... فين دا ؟
امنيه : في الحلم ...
كاد يوسف ان يجن .. الي ان اخذها علي آد عقلها ... قات :
طب مش عملي اللي عاوزاه ... اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا .
حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل ... لتسقط دمعه من
عينيها ... يا الله فانه كسر قلبها ذاك الرجل
توجهت ناحيه الباب ... وعاودت النظر اليه مره اخري قائله :
علي فكره انا ليا أهل ... عن إذنك
دخلت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها ... لا تتوقع
بان احد يعاملها هكذا ... فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين
عاد يوسف الي غرفته ... وكان لم يحدث شئ ... لانه توقع بانها
فتاه ضائعه ... مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم
.... صلوا على النبي
عادت امنيه الي السكن .... لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا
.... فأسرعت بالاتصال بهم ... تطمئنهم تلي حالها .... علما بانها تكذب
امنيه : أبداً يابابا ... انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة
بتكون زحمه بالنهار ... فروحت دلوقتي
بعدما اطمئن والديها عليها ...
اغلقت امنيه الهاتف ... لتجلس ليلي مقابلها ... تري الدموع في عينيها
ليلي : قابلتيه ؟؟
أومات امنيه رأسها بالإيجاب ... لكنها حقا اخطأت ....
ليلي : امنيه ... انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط
... كان لازم عشان تبيني حبك ليه ... تبقي بطريقه تانيه .. مش تروحيله البيت
امنيه : انا فعلا غلطا بس ... معتش هعمل كده
تاني ...وهنسي الموضوع دا .....
ليلي : طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح
وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف
عن البكاء ولو ثانيه .... الي ان يغلق بالنوم فذهبت في سبات عميق
لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك ... ثم من بعدها
تري سحابه سوداء لتصبح العالم من حولها اسود ... فتستيقظ من نومها مفزوعا
..... وحدوا الله
اتي يوم جديد .
يستيقظ يوسف من نومه ... يري بجانبه يارا
فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض ... وعندما انتهي أخذ
منشفته ... واضعها حول جسده ... يحاول ان يوقظ يارا .... وبالفعل
هتفت قائله :
صباح الخير يا حبيبي ...
يوسف بلا اهتمام : صباح الخير ... انا عندي مأموريه ... ومش هعرف قابلك الأيام دي .
نهضت یا را متجهه نحوه تقبله من شفتيه واضعه يسيطر حول عنقه
يوسف ... احنا هنتجوز امتي بقي ؟؟
كان يوسف يغضب عندما يتحدث هكذا ... ليحاول تغيير الموضوع ... فسحب يسيطر بشدة :
بقولك اي ... انا معنديش الا كده ... حابه تكملي ماشي مش
أخذ ملابسه ... وبدا يرتديها ... في حين كانت يارا غاضبه منه ... ولكنها لم تظهر غضبها خوفا منه
توجه يوسف الي سيارته ... وبدا في القيادة متوجها الي عمله
... اذكروا الله
كانت امنيه تجلس في الفصل ... واضعه رأسها علي الدرج
أمامها ... تائه في أحلامها مع يوسف الذي لا يغيب عن بها
... حتي انها اهملت .... تنظر الي السبورة ... ولكنها
شارده في عالم اخر ....
هتفت المدرسة قائله :
قومي يا امنيه جاوبي ....
نهضت يمني من مجلسها قائله :
اجاب علي اي ...
المدرسة : علي اللي انا قولته انا كنت بقول اي ؟؟؟
صمتت يمني فحقا انها لا تنتبه لأي شئ ...
المدرسة بحزن : اتفضلي اقعدي يا امنيه .. وركزي شويه .
.... استغفروا الله
تحدث كل من والد امنيه ووالدتها مع سالم ... الذي اتي فجاه وقرر ان يتزوجها
الأب : ايوه يابني ما انت عارف ان امنيه لسه بتدرس ... ودي
تريد ... وأنا خلاص قولتلك انها بتاعتك
سالم : ياعمي انا عاوز اتجوزها واستتها ... هو العلامة هيعملها
اي ... انا صنايعي شاطر واعرف أعيشها كويس
الأب : برضو يابني ... انا مش هعمل حاجه هي مش عاوزاها
الوقتي ... وإذا كانت اختها الكبيرة اتجوزت وما تعلمتش فدي
كانت تريد ... لكن امنيه حاجه تانيه ... وانا نفسي أشوفها حاجه كبيره
الأم : والله يا سالم يابني قولتله الكلام دا ... وان البنت ملهاش
غير بيت جوزها لكن ما سمعنيش
سالم : ماشي ياعمي ... وانا هستناها .... لحد ما تخلص الثانوية
الأب : ربنا يكملك بعقلك يابني .
..... صلوا علي النبي .....
بعد مرور 4 أيام ...
كان يوسف جالسا في مكتبه في امن الدولة ... فنهض من
مجلسه متوجها الي الاستراحة .. يمد بجسده عليها ... لياتي
في باله كلمات امنيه وهي انها كانت تريد ان تحتضنه فقط
امسك يوسف بهاتفه وأمر رجاله بان يذهبوا غدا الي مدرستها
ويأتوا بها الي منزله ... ولكن ما الذي ينوي عليه يوسف .
ومع صباح يوم جديد.
كانت امنيه في مدرستها ... تحاول ان تنسي موضوع يوسف وتنتبه الي درسا
اتي الي المدرسة سيارتين فيهم رجال يوسف ... دلفوا الي
المدرسة ورحب بهم المدير بعدما عرف انهم رجال الرائد يوسف
اردف الناظر قائلًا:
تحت امركم ؟؟
هتف الحرس الخاص والذراع اليمين ليوسف ويسمي
حسين قائلًا:
عاوزين امنيه إبراهيم ابو الحسن
الناظر : حاضر ... ثواني
ابتعدي الناظر امنيه من الفصل لتأتي اليه ....
امنيه : ايوه يا استاذ
حسين : اتفضلي معانا يا امنيه
امنيه بخوف : معاكم فين ؟؟
حسين يوجه حديثه الي الرجال : هاتوها
اخذها الرجال ... في حين انها ترتعب من الخوف ولا احد
يحميها ... وضعوها في السياره ... ذاهبين الي منزل يوسف
وعندما وصلت علمت انه منزل يوسف ... فتركها الحرس لكي تدلف بمفردها كما امر يوسف
ظلت واقفه ... الي ان اتي يوسف من ورائها ... قائلا :
حمد الله علي السلامة
استدارت يمني علي الفور .... تنظر اليه وتبتلع ريقها
بصعوبه من رؤيتها ....
يوسف بنظراته الناريه :
منوره
امنيه : انا هنا ليه
اقترب يوسف منها يهمس في أذنها:
بصراحه عجبتيني من وقتها وأنتي مخرجتيش من بالي
... وعجبني اكثر شجاعتك ... عشان كده انتي هتفضلي معايا
امنيه : يعني انت بتحبني ؟
يوسف : اه بس لو سمعتي الكلام هحبك اكتر ... وأعملك حاجات كتير حلوه ....
امنيه بسعاده بجد ... وانا كمان بحبك اوي ... وهسمع كلامك ....
تفحصها يوسف من فوقا الي تحتها ... الي ان شاور بسبابته لحدي الخادمات ... فتاتي صباح
تحت امرك يا يوسف بيه ...
يوسف : خودي امنيه ... خليها تأخذ شاور وتلبس اللبس اللي موجود في الاوضه
صباح :
حاضر يافندم ... اتفضلي معايا ....
امنيه تفرك فيقبضا : علي فين ؟
يوسف : وبعدين بقي ... اسمعي الكلام بقي يا حبيبتي ....
خافت امنيه علي زعله فتوجهت مع خادمه ... وبالفعل ارتادت
فستان قصير فوق الركبه بعدما اخذت شاور ... جلست علي
الفراش ... لا تفهم شيئًا ... الي ان دلفها يوسف ... لينظر إليها
والي جمالها ... انبهر بشعرها الجميل الانسابي ... وخصلاته
نهضت علي الفور ... الي ان توجه نحوها قائلًا :
اي العسل دا .. دا انتي طلعتي مره
امنيه : الفستان دا قصير اوي .... هخرج بيه دا ازاي ؟؟
قهقه يوسف وهو ماسكا ذقنها بطرف أصابعه
يا حبيبتي دا مش فستان ... دا بيبي دول ...
امنيه : يعني اي بيبي دول ؟
يوسف : يعني قميص نوم ....
وضعت امنيه يدها علي فمها قائله بتلعثم :
انا لازم امشي ...
جذبها يوسف منقيدا لترتطم بجسده الصلب
راحه فين ... المره اللي فات انتي عملتي اللي عاوزاه
وحضنتيني ... المره دي اعمل اللي انا عايزه بقي ....
امنيه بخوف : قصدك اي ؟
حملها يوسف القانون علي الفراش ... وبدا في خلع ملابسه قائلًا :
قصدي أنك بتاعتي الليله.....