![]() |
رواية راجل ست بيت الفصل الثالث بقلم سهير علي
كان قدر هالة ان تتحمل مسئولية كاملة من بعد حادث زوجها الذي اقعده وافقه عمله ووظيفته في أحد الفنادق كان حلمه أن يكون شيف مشهور ولكنها هو انتهى به الحياة إلى الجلوس في مقعد متحرك باقية حياته ولم يؤثر الحادث على هالة ولا حبها له بل داد حبها حاولت ان تدعمه .. ان تنسيه الحادث ويكمل حياته بشكل طبيعي ولكن كرامته ثارت ورجولته جرحت كيف يمكن في البيت وزوجته تصرف عليه هذا ما جعله يثور ويقضي في وجهها لعلها تطلب الطلاق منه ولكن حبها له اقوى من اى زوبعة غضب فقاومته وانتصرت .... ويذهب الى مارس صباحا ...... ثم تاتي بادي عليها التعب مهما حاولات اخفاءه .... ترى تشون بيتها من كنس وطبخ ورعاية الاولاد ورعايته هو شخصيا .... تمام بجواره .... فيسمع انفاسها التي تخرج تقيله من التعب والمجهود الذي بذلته لا تشعر بشئ لا تشعر به حينما يقبلها او يضمها وكانها مينه ..... فهي في النهايه بشر مهمها كانت قوتها .... فقوتها لها حدود ..... قلبه يؤلمه مرة ينظر وجهها الذي اصطيع باللون الاصفر من اثر التعب والاجهاد الشديدين .... فكر أن يفعل شئ ليساعدها ليحمل عنها بعض الاعباء ماذا يفعل ..... ففكر أن يساعدها في عمل البيت ...... ولما لا يفعل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ببعض الاعمال بنفسه فقد كان يحيك ثوبه وكان يحلب المعاعز ليجلب اللبن لحفيديه الحسن والحسين فيسفيهما وبنفسه ..... ورسولنا قدوتنا .. حاول ان يجرب ...... ذهب إلى المطبخ نظر إلى كم المواعين التي تحتاج إلى غسلها تسبب يمقعده من الحوض حاول ان يفتح الصنبور ولكن كان في مستوى عالى ولحسن الحظ أن مقعده من النوع الحديث له دراجات ومستويات في الارتفاع فجعله في أعلى مستوى يحضر الصنبور وبدا في غسل الأطباق ظل لمنع مقعده في نشاط في داخل المطبخ حتى نظفه تمام ظن أن الأمر سيكون صعب ولكن بالارادة الانسان يفعل المستحيل .... بعد تنظيف المطبخ قام بالطبخ لبعض. الاصناف التي يجيدها فهو خريج سياحة وفنادق .... وانتهى من صنع طعام الغداء ثم بعد ذلك انتقل إلى باقي الشقه ليرتبها وينظفها حتى يصبح كل شي نظيف ومرتب ومنظم ... شعر بسعادة غربيه تسری بداخله فالانسان بطبعه يحب العمل ومهما احتجنا إلى الراحه الا انها اذا زادت تحول إلى فراغ ومثل قاتنين ...
كانت هالة شاردة تمسح جبهاتها في تعب وآهاق فاليوم كان مرهق جدا بالنسبة لها هالة تعمل ممرضه وعمل الممرضة مرهق جدا ... تراها زميلتها رشا شاردة فتسالها :
مالك يا هالة فيه ايه
هالة وهي تزفر فى تعب وانفاسها القلها الارهاق .... حموت من التعب يا رشا وعائلة هم الورايا في البيت لسه عايزة اروح اروق الشقه وسايه مواعين بالكوم ده غير الاكل طبعا ..... و والولاد ال مش بينيمولي طول الليل
رشا بتفقه عليها .... بصراحه الله يكون في عونك كل الحمل بقى عليكي ربنا يعينك ويقويكي حتعملي ايه ؟ قدرك يبنتي
السهير على
هالة ... وهي تمد ذراعيها في حركة رياضيه يحتاجها جسدها ..... ااااه يارشا الواحد نفسه يروحيلاقي شغل البيت كله معمول والاكل جاهز كمان اروح عالنوم عالطول ... يااااااااه
رشا .... ههههههه اه ياختي يمكن الديه تزروك يعملونك كل ده ..... بلاش تحلمی یا امی فوقی باقی کده وقومی جهزي نفسك معاد الانصراف قرب يلا عشان تلحقى الحرب الوراكي.
هالة ... وهي نمط شفتيها يتعب .... اه والله عندك حق دى حرب فعلا ... هييييج بلا اهي عيشه
....ربنا يقوينا.