رواية اعترافات ساحرة تائبة الفصل الرابع 4 والاخير بقلم مجهول

 

ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ .. ﻻ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ

ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..

ﻃﺮﻳﻖ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ .. ﻭ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻭ ﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ..

ﺻﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ .. ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﺤﺮ .. ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ..

ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻟﻲ ﻭﺣﺪﻱ ..

ﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺛﻢ ﺃﺭﻛﺐ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ..

ﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻭ ﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ..

ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﺓ ..

ﻭ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ .. ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ..

ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺫﻋﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻃﻼﺳﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺃﺳﺘﺤﻴﻲ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻫﺎ ..

ﺇﻻ ﻭ ﺃﺯﻳﺪ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ..

ﻗﺪ ﺃﺑﻘﻰ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ .. ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻟﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺷﺘﻬﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ..

ﻭ ﺃﻛﻤﻞ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻝ .. ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﻧﺎﺱ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ..

ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺧﻄﻴﺮﺓ ..

ﺃﻛﺮﻩ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ..

ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭ ﻗﻠﺖ .. ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﺗﻌﻤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..

ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺄﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻡ ..

ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺇﺑﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ..

ﺇﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻄﻠﺒﻪ ..

ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﺃﺣﺲ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ..

ﻻ ﺃﺣﺲ ﺇﻻ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﺨﻨﻮﻕ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..

ﻓﺄﺻﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻜﻠﺐ ﺃﺟﺮﺏ .. ﻧﺘﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﺜﺚ ..

ﺛﻢ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .. ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ..

ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻛﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﺧﺘﻔﻲ ﻷﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ ﺁﺧﺮ ..

ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻮﺓ ..

ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..

ﻭ ﺣﺪﺙ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ .. ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺧﻄﺮﻳﻦ ..

ﻓﻤﺜﻼ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺳﺤﺮ ﻭ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﺨﺪﺍﻣﻲ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎﺕ ..

ﺃﻭ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ..

ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ..

ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻻ ﻭ ﺃﺻﻴﺮ ﻛﺤﺸﺮﺓ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ..

ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻒ ﻋﺎﺟﺰﺓ ..

ﻭ ﻫﻮ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻌﻔﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ..

ﻟﻜﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻧﻲ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻨﺔ ..

ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻲ ﻣﻨﺘﻨﺔ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ..

ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻲ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻤﻤﻨﻲ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺠﻠﻞ .. ﺻﻌﻘﺖ ﻓﻌﻼ ..

ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ..

ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺰﻫﺮﻳﻴﻦ ..

ﻭ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺪﻡ .. ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ ﻭ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ..

ﻛﻨﺖ ﻛﻮﺣﺶ ﻻ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ..

ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ..

ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺧﺎﺻﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ..

ﺍﻟﺰﻫﺮﻳﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺻﻔﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻭ ﺍﻟﺠﻦ ..

ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺜﻖ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ .. ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ......

ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻔﻴﺔ ..

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﺨﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ .. ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ..... ﻭ ﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ .. ﻭ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺤﺒﻮﺑﻴﻦ ﻭ ﻟﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺬﺍﺑﺔ ..

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﺖ ..

ﻭ ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺬﺭ ﺍﻷﻫﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ ..

ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺼﻨﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻸﺫﻯ ..

ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮﻳﻴﻦ ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻟﻠﺨﻄﻒ ﺑﻞ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ..

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ..

ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺷﺮﻁ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﺰ .. ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ..

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻴﻤﺎ ﺟﺪﺍ ..

ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﻀﻴﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 20 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﻴﻦ ..

ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻛﺎﻟﺒﺸﺮ .. ﻫﻤﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ..

ﻟﻘﺪ ﺁﺫﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ .. ﻭ ﻗﺪ ﻋﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﺢ ﻛﻞ ﺃﺧﻄﺎﺋﻲ ..

ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺁﺫﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺻﻮﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﺃﻓﻚ ﺳﺤﺮﻫﻢ .. ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ..

ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ ..

ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺎﻭﻣﻨﻲ ..

ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺷﻬﺮﺓ ﺳﺄﺻﻴﺮ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..

ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﺎﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ..

ﺭﻓﻀﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ..

ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ..

ﺣﻘﻖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ..

ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﻭ ﺃﻭﻻﺩﻱ ..

ﺗﺨﺎﺻﻢ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺣﺪﻱ ..

ﻭ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ..

ﻭ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﺿﻌﻒ ﻭ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻱ ..

ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ..

ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ..

ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺘﻮﺍ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ..

ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﺮﺕ ﻣﻮﺍﻇﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻨﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ..

ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺮﺕ ﺃﻗﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..

ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻜﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ..

ﺃﺻﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ..

ﻭ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺯﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻌﻬﻢ ..

ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ..

ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺑﺪﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ..

ﺃﺻﺒﺖ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﺤﺮ ..

ﻭ ﺭﻏﻢ ﻣﺸﺎﻛﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..

ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﻲ ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﻷﻓﻚ ﺳﺤﺮﻩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺆﺭﻗﻮﻧﻨﻲ ..

ﻫﺬﻩ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ .. ﺁﺛﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻭ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﺤﻬﻢ ﻭ ﺃﻓﻀﺢ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ..

ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺤﺮﺕ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻲ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ..

ﻟﻮ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻳﺮﻗﻴﻨﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ..

ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﺴﺒﺐ ..

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ..

ﻓﻼ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺪﻭﻡ ﻭ ﻳﻨﺠﻲ ﺇﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ..

‏