رواية المجنونة الفصل السادس 6 بقلم اليا

رواية المجنونة الفصل السادس بقلم اليا

 


ملمومين على السفـرة بيتعشو بس ولا وحدة منهـم عارفه تبلع للي في طبقـها ، متعودين على صرامته و ضحكته بتتشاف كـل خمس سنين مرة بس معاها بيهزر بيفتح معـاها مواضيع مـش هاين عليه تحس بالغـربة ..


   لـين بمجرد ما معـاذ مشي ، نطقت بتعـابير وش بريئـة _ " الاكـل طيب اوي تسلم إيدكـو بابا مقدرش المجهـود اللي عملتوه ، واجبي أشكركم بداله .. " 


   بسـمة بتريقة _ " فهمتو يا حبيباتـي ، تقصد إيه بكلامـها اللي زي السم ، يعني يا عبيطة منك لـيها هو مبقاش شايفنـا في حضرتـها و هي مكـانتها تسمحلها تنوب عنه .. " 


   لـين ابتسمت _ "  شايفه وحده منكـو دماغها شغـالة كويس على العموم خلونـا حبايب اتقـو شري .. " 


   بسـمة كانت هتقـوم لها تلحقـها لولا فريدة مسمحتلهاش _ " انت مسمعـتيش بتقول إيه ، بتهددنـا ، عصفـورة ما صدقت فقـست من البيضة بتتحدانـا .. "  


   مـريم _ " معـاذ هيسمعك .. " 


   بسـمة اتعصبت زيادة _ " يا هدوئك يا اختي ، معـاذ لا سامـع و لا فاهم جبلنـا عقـربة حطها وسطنـا .. " 


مـريم و سمـية قامو يلمـو السفـرة مش عايـزين يدخلو نفـسهم في مخططات و مشاكـل ملهاش حل في الاوضة فـوق مستريحة على السرير ..


   لـين بتضحك _ " هنتسلى اوي مع الستات دول حكـاية خصوصا اللي اسمها بسـمة هنشوف هتقدرو تعـملو إيه عشان تطفـشوني من البيت بس مش هيحصل .. " 


   معـاذ خبط على باب اوضتها بيستاذنـها يدخل و جايب في إيده كبـاية حليب _ " معـرفش هو اللي بعمله ده صح مش متعـود أكون اب .. " 


   لـين ضحكت _ " صح لطفلة بس هشربه من إيدك و انا مبسوطة مفـيش حد بيجي الإهتمام لعنده و بيرفضه إلا لو كـان أهبل ممكن  تعمل اللي بتشوفه صح .. " 


   معـاذ قعد جنبها _ " بكره هشتريلك كل اللي يلزم و هنغـير ديكور الاوضه على ذوقك .. " 


   لـين سحبت إيدها من بين كفوفه قامت جابت ملف مليـان ورق كانت مخبيته كـويس _ " اللي اتفقنـا عليه طلبت منك تكون ابويـا مقابل الورق ده .. " 


   معـاذ رجع لها الورق _ " مش فاكر إني اتفقت معاكي على حاجة زي ديه ، انت اللي عرضتـي عليا بس انا وافقت مش عشـان الورق وافقت عشاني .. " 


   لـين مستغربة _ " عشانك ؟.. " 


   معـاذ بحنية _ " انت كنت محتاجة أب ، انا محتـاج بنت محدش لـيه عند الثاني حاجة .. " 


مشي سابـها واقفـة الورق في إيدها رجعت خبته بتفكـر في كلامه لغاية اما راحت في النوم ..


في واحد من المحـلات .. زوجات معـاذ و معاهم لـين بيتسوقو كل وحدة بتختـار لها هدوم على ذوقها بناء على طلب معـاذ ، بس هي مش عاجبها العجب ..


   مـريم _ " الفـستان ده حلو اوي و هيطلع أحـلى عليكـي معـرفش لـيه رافضة تقيسيه .. " 


  لـين مبوزة _ " مش ذوقي في اللبس .. " 


   بسـمة _ " مش ذوقها يا حبيبتي وسعـي ، الجيل ده مبيرتاحوش غير في البنـاطيل .. " 


   فـريدة شدتها من إيدها دخلتها اوضة القـياس _ " يلا يا حبيبتي مش هنبـات فالمحل ، قيسـي الهدوم خلينـا البناطيل ولا الفـساتين عليكي أحلى .. " 


دخلت اوضة القـياس قعدت بتشوف فكمية الهـدوم اللي المفروض  تقيسها الوضع معجبـهاش هي طلعت من بيت مهـاب عشان تتحرر و تعيش الحياة اللي اتحرمت منـها بس لاقت نفـسها بتتجبر تعـمل حاجات غصب عنها ..


   لـين بتراقب من بـاب الاوضة مستنية فرصة لتهـرب منهم _ " يا رب ما صدقت خلصت من مهاب طلعلي اربـع نسخ منه ، البسي ده لا متلبسيش ده اقعدي قومـي ناقصين يقـولولي اتنفـس متى أوف تعبت منهم .. " 


استغلت غيابهم و هربت يا دوب بتطلع من بـاب المحل اتشدت حد قفل بقـها و خلاها تمشي معـاه لورا المحل تأكد مفـيش حد حواليه قبل ما يبعد إيده عن بقـها ..


   لـين زقته ، زعقت _ " متقـربش مني يا عامـر .. " 


   عامـر _ " خلاص اهـدي متزعقـيش ، انا آسف بس معـنديش حل غيره ، اجيب آخدك مش هينفع تفضلي مـع راجل غـريب الله اعـلم هيعمل فيكي إيه .. " 


   لـين اتعصبت _ " الغريب لي تقصده بكلامك يبقـى بابا خلاص يا عامـر سبني في حالي مبقـتش عايزه اشـوف وشك .. "


بتحاول تهـرب منه بس مش راضي يسيبـها بتصوت خاف يتفـضح قفل بقها و حاول يهديها بس مبتسمـعش منه فجاة وقع من طـوله قدامها ..


   فـريدة وقعت من إيدها الطوبة اللي ضربته بيـها ، رجعت خطوة لـورا مصدومة _ " انـا عملت إيه .. " 


   لـين قعدت على ركـبها جنبه ، شايفـة نافورة الدم اللي بيطلع من راسه حطت صوابعـها عند رقبته ، برقت _ " قتلـ .. ـتيه .. " 

الفصل السابع من هنا

تعليقات



×