رواية عشق الادم الفصل السادس 6 بقلم ماري حليم


 رواية عشق الادم الفصل السادس 

رفعت يدها الصغيرة تفتح مقبض الباب وهي ترتجفي من فرط المشاعر التي أحستها خلال وجوده بجانبها يطمأنها ويحاول أن يبرر لها فعلة صديقه الحمقى تلك ، وضعت يدها على قلبها الذي أخذ ينبض بقوة وهي تتذكر نظراته القوية عليها ، شهقت بخفه حينما ظهرت بنفسها تتكأ على عصا خشبيه أمامها فقد كان عقلها مشغول بصاحب الشعر الحمراء الذي أسرها بشكله.

هتفت بنفسها (فاطمة) وهي تدقق النظر بابنتها التي يبدو بانها ليست على ما يرام :

"خبر يا فرح يا بنتي ؟ وشك أصفر كده ليه يا حبيبتي ، أكيد تعبت من الشغل صح .. "

أنها كلامها وهي تشعر ببغصه مريرة وهي ترى ابنتها تعمل بالقصر كخادمة ولكن ظروف حياتها القاسية فرضت ذلك عليهم ...

ابتسمت لوالدتها وهي تراها على تلك الحالة

"أنا كويسه يا ماما ، بس محتاجة أنام مش أكثر .. "

منحتها بنفس ابتسامة هادئة حنونه لتهتف :

روحي بدلي هدومك على ما أجهز لك العشاء يا قلبي .. "

اومات رأسها بابتسامة مصطنعه فهي لا تريد أن تشغل بابها المريضة عليها أكثر من ذلك ...

رفعت فاطمة رأسها قبل أن تتوقف على ناحية السماء تدعي ربنا كثيرا أن يطمئنها على ابنتها قبل الرحيل الذي يبدو انه أصبح قريب للغاية .. !!

في حين دخلت فرح غرفتها وجلست على ذلك المقعد أمام مرأتها الصغيرة لتتذكر ما حدث معها بعد أن دخلت من قصر عائلة الزهراوي

فلااااش باااك

بعد أن أمسك أيهم بيدها بقوة وقد بدأ غاضبا جدا من تصرفات صديقه آدم ، سار بها ناحية سيارته بقوة ، في حين نفضت هي يده عنها بقوة وغضب وما زالت تبكي لتهتف له بحده :
بص يا باشا ، صح انا بشتغل خدامة هنا ، وصحصاحبك إلى جوا ده أهاني كتيييير ، بس ده مش يعطيك الحق إنك تمسك أيدي انت فااااهم ... "

أخذ يطالعها بنظرات مذهولة من سلسلة الكلمات التي أطلقتها أمامه ليهتف مبررا :

، بس غصب عني " أولا انا آسف إني مسكتك كده يا انسة كان لازم تخلصك من جوا قبل ما أدم يقصى عليكي أكثر "..

نظرت له بسخرية فهي تعتقد أنه لا يفرق عن صديقه ذلك شيئا لتهتف :

" متشکرین یا باشا ، عن اذنك "

قالت كلماتها تلك وهي تهم بالمغادرة ليقف أمامها يمنعها بشدة :

" أنتِ مفكرة نفسك رايحه فين ؟ اطلعي السيارة أوصلك الوقت تأخر .. "

نظرت له بتحدي قاعه :

وسع كده ، مش هطلع مع واحد غريب عني . 11

تقدم منها أكثر حتى كاد يلامس وجهه خدها ليهمس بغضب :

" اطلعي أحسن تندمي ... 11

في النهاية رضخت لقراره ذلك وصعدت بالمقعد الخلفي ليبتسم على سذاجتها تلك ويصعد يحتل مقعد القيادة ليهتف وهو يحرك مقود سيارة صديقه ادم الذي أخذ مفاتيحها عن الطاولة عندما خرج :

" معلش يا فرح ممكن متزعليش من أدم ؟ علشان هو متأكد مكنش يقصد يعمل كده ، بس متأكد في حاجة دفعته يعمل " ..

اومأت برأسها بتفهم لكلامه ذلك فهي أكثر شخص تعرف طيبة وأخلاق " أدم الزهراوي " لتهتف :
خلاص مش زعلانه يا باشا .. "

طالعها من مرأة السيارة قائلا بضحك :

" اسمي أيهم ، مش باشا .. "

ابتسامة خافته ارتسمت على ثغرها وهي تطالعه بنظرات خجوله وقلبها يخفق من فرط توترته

نها اية الفلاااش باااك

أيقظها من شرودها صوت والدتها تهتف لها :

" الأكل جهز يا فرح ، يلا يا بنتي تعالي .."

لتسرع تبدل ملابسها تلك وتتوجه الى حيث والدتها

جلست على طرف السرير على استحياء وهي تنظر لأحمد الذي طالعها بنظرات مطمئنة قائلا :

" تفضلي ده الفون اتكلمي براحتك يا عشق ، معلش إني جبتك هنا بس زي ما انتي شايفه الفون موصول بالشاحن ، المهم تكلمي وانا هدخل أخد شاور مش هزعجك .. "

نظرت له بامتنان قائله :

ميرسي يا أحمد ، انت طيب أوي عكس أخوك .."

منحها ابتسامة صافية وهو يهتف :

" على فكرة أدم طيب جدا بس في ظروف قاسية خلته إنسان عصبي كده ...

نظرت له بدون فهم ليكمل :

سيبينا من أدم دلوقتي ، يلا اطلبي الرقم وانا هدخل ...

قال كلماته تلك وهو يتحرك من أمامها ناحية خزانته ليحمل منشفته بيده ويتوجه ناحية الحمام .. في حين أمسكت الهاتف بيدها وهي تضغط على الأزرار وتطلب رقم والدتها
في نفس الوقت بقي أدم يتقلب على سريره ويبدو عليه الغضب الشديد وهو يفكر بكلام ونظرات عشق له وهي تخرج من باب المكتب ، ليلعن نفسه على تسرعه ذلك ، فيبدو أنه قد قسى عليها كثيرا في كلامه القاسي ليهتف لنفسه مأنبا :

" بحكم وقتي بتكون مقطعه نفسها عياط علشان كلامي ده، يووووووه أمسك لسانك يا آدم شوية، البنت مفيشها لي حد هنا غيرنا .. "

أنهى كلماته تلك وهو ينهض بعنف مقررا التوجه ناحية غرفتها للاعتذار عن كلماته تلك

أما بداخل غرفة أحمد

بقيت تطلب الرقم مرارا وتكرارا وفي كل مرة يأتيها بأن الرقم الذي تود الاتصال به مقفل ، خفق قلبها بشدة حينما أحست بأن يكون زوج والدتها اللعين قد فعل بها شيئا ... نزلت دموعها بقوة وهي تلعن نفسها لما تركت والدتها وغادرت ...

سار برواق الممر الذي يقوده إلى غرفتها ليقف أمام باب الغرفة وهو يرى الباب مفتوح ، تقدم خطوة وهو يدق على الباب ولكن لم يجد أحد ، عقد حاجبيه بغضب حينما ظن بأنها من الممكن أن تكون قد غادرت القصر ، سار بخطوات سريعة ناحية غرفة شقيقه يسأله إذا كان رأها أم لا ...

في نفس تلك الأثناء كانت قد وضعت الهاتف مكانه على الطاولة مقررة الذهاب إلى غرفتها بعد أن يأست من محاولات الاتصال تلك ، نهضت بخفه لتتفاجيء بأحمد يخرج من باب الحمام وهو يلف نفسه بمنشفه لتشهق بخجل وتدير رأسها قائله :

" أنا انا آسفة ، بس كنت همشي على طول الله "

تقدم منها خطوتين ليهتف :

" أنا إلى أسف نسيت أخد هدوم معايا . "

عند تلك النقطة كان أدم قد دخل ليتصنم مكانه من هول ما يرى أمامه ، فعشق تقف في منتصف غرفة أخيه الذي يلف نفسه بمنشفه نوعا ما ...
تقدمهما بخطوات حذره وهو يسلط عينيه على تلك التي اختبأت بتلقائية خلف أحمد ، هدر آدم بصوت مجلجل غاضبًا :

" إيه إلي بيحصل هنا ؟ ايه قلة الأدب دي ؟ بجد طلعت بت زي ما قولت عنك ، دايره على حل شعرك بإيطاليا ودلوقتي جايه ترسم على أخويا مش كده .... "

نزلت دموعها بقوة حينما تصل لها كلماته كسموم اخترقت قلبها الصغير لتهتف بكلمات متقطعه :

" انت انت ف فاهم غلط ي يا أدم ، انا انا .. "

قاطعها وهو يسحبها من خلف أخيه بقوة لترتطم بصدره العريض ليمسكها من شعرها بقوة هادرا :

" انتي وحدة قليلة أدب .. "

أنهى كلماته تلك ليرفع يده ويهوي بها على وجنتها التي اصطبغت باللون الأحمر بشدة وتبدأ الدماء تسيل من وجهها بغزارة ، تقدم أحمد بفزع وهو يحاول سحبها من بين يدي ذلك الذي تحول بتلك اللحظة إلى وحش كاسر لا يرى أمامه ليهتف له برجاء :

"آدم أهدى شويه ، البنت كانت عايزه .."

قاطعه آدم وهو يصرخ فيه بشدة :

"انت تخرس خااااالص ، فااااااهم

أنهى كلماته تلك وهو يجرها من شعرها بقوة خلفه وهي تعافر حتى تفك نفسها من بين براثنه ولكن كل محاولاتها بأت بالفشل الذرييع.

تقدم أحمد ناحية خزانته ليلتقط شيئًا يرتديه ويسير خلف أخيه قبل أن يحصل على كارثة ..

بالنسبة لأدم لم يكن وقتها في وعيه مطلقًا فقد تمثلت أمامه طليقته عبير عندما اكتشف أنها تخونه

ليظهر الوحش بداخله والذي لطالما حاول إخفائه

نزل بها درجات السلم بقوة وهو ما زال يمسكها من شعرها بقسوة ، وهي تصرخ بأعلى صوتها وتبكي بقوة بشدة ، دفعها على جانب إحدى المقاعد بقوة ليلتقط هاتفه المول ويجري اتصالا رجالهم.
المحمول ويجري اتصالا طبيعتهم.

نزل أحمد الدرجات بقوة تتبعه والدته التي إستيقظت على صراخ آدم لتجد إبنة شقيقتها بحالة يرثى لها وأدم ينظر لها نظرات نارية

هتفت السيدة صفيه وهي تحتضن عشقًا شديدًا :

" إيه إلي حصل يا عشق ؟ مالك يا بنتي في اييه ؟"

شهقت عشق بقوة وهي تتشبث بها غير قادر على اخراج الكلمات ، ف أي كلمات ستخرج منها الآن وهي وضعت بموقف لا تحسد عليه !!! شعور الظلم الذي وضعه فيه أمام الجميع أصبح أكبر من طاقتها على التحمل .. !!
في حين كان أحمد على وشك الرد حينما وجد الباب يدق وسرعان ما ظهر منه أشخاص يبدو على أحدهم كأنه "المأذون " !!

هدر أدم بنظرات كلها حقد وغل ق :

" أحمد هيكتب كتابه على البنت دي .............


تعليقات