اسكريبت كلامه اقنعني كامل بقلم رين


اسكريبت كلامه اقنعني كامل بقلم رين 

النهاردة أول مره أتأخَّر في شغلي وبسبب كده مش هَقدر إني أتسحَّر مع جوزي؛


أنا بشتغل دكتـ.ـوره في مصحـ.ـه عقـ.ـليه، بقالي أسبوع مستلمه الوظيـ.ـفه، وكنت لسه في مكتبي في المصـ.ـحَّه لما شُفت رسالة جوزي فتحتها وبعدين رديت عليه وقولت :


- إنت روَّحت إمتى ؟!


= من ربع ساعة كده.. إشمعنا إتأخرتي النهاردة في الشغل كده؟!


- الشغل طوَّل النهاردة على غير العادة..


= ولا يهمك.. هتخلضي إمتى ؟!


- لسه يحي نص ساعة أو ساعة بالكتير..


= طب هتعملي إيه هتتسحري في الشغل؟!


- شكلي كده.. المهم أتسحَّر إنت مش تستنى بقا..


= تمام.. خلي بالك من نفسك.. متتأخريش أوي..


- حاضر هحاول..


قفلت التليفون،

ولسه بحطه جنبي على المكتب..

شفت ملف بيتحط على مكتبي، باين عليه إنه ملف أحد المـ.ـرضى في المصـ.ـحه..

بصِّيت عليه،

كان المساعد بتاعي هو اللي جايبه ليَّا..

فتحته،

وبدأت كالعادة أقرأ عن إسم الشخص وحـ.ـالته وهكذا وأنا بقلَّب في أول كام صفحة وقفت أيدي عند الصفحة رقم 6..

غريبة،

رجعت صفحة.. بردو ملقتش الصفحة رقم 5.. بصِّيت ناحية المساعد وقتها وقولت :


- في صفحة ناقصة في الملف ده!


= معرفش والله أنا جبتلك الملف زي ما جالي على مكتبي يبقى المشكلة عندها بقا..


- طيب أنا هدخل للمريـ.ـض دلوقتي وإنت إسألها وشوف معاها اللي جابتلك الملف..


= حاضر يا دكتـ.ـوره..


قُمت من على مكتبي،

ومشيت ووقفت قدام غرفة رقم 11.. غرفة المريـ.ـض ولما دخلت حسِّيت بهدوء غريب جدًا، هدوء مختلف عن جميع المـ.ـرضى اللي دخلتلهم قبل كده.. كانت الأوضة ضلمة شوية،

دخلت وقعدت على الكرسي اللي قدَّام سريـ.ـره اللي كان قاعد عليه،

الهدوء كلن مسيطر عليه بشكل غريب،

أول مره أشوف مـ.ـريـ.ـض هادي بالشكل ده..

كان قاعد على طرف السـ.ـرير.. ورجـ.ـله على الأرض.. كان طويل.. حرَّكت الكرسي بتاعي وقعدت في مواجهته، سألته وقولت بابتسامة رسمتها على وشي.. إبتسام متصـ.ـنِّعه معتاده :


- قولِّي بقا.. إنت ليه قتـ.ـلت مراتك؟!


= ...


- كل الأدلـ.ـة بتقول أنه إنت..


= ممكن سيـ.ـجاره؟!


كنت حاسَّة إنه هيغـ.ـلِّبني معاه، واضح أنه مش هيرضى يتكلم إلا لما أجيبله سيجـ.ـارة.. ناديت على المساعد بتاعي.. هو كان بيـ.ـدخِّن.. خدت منه واحدة، بدأ يشربها وبعد نفس ورا التاني سألته مره تانيه وقولت :


- كل الأدلـ.ـة بتقول أنه إنت اللي قتـ.ـلتها..


= أ.. أيوه.. أنا..


- ليه؟!


= لـ.. لأنها كانت بتخـ.ـونِّي..


- مفيش أي دلـ.ـيل يقول إنها كانت بتخـ.ـونك.. وإنت عارف كده..


= إنتوا اللي مش عارفين أي حاجة..


- طب قولي..


= متأكدة إنِك عايزة تسمعي؟!


- قولِّي..


بدأ يحكي ليَّا،

حكى عن إزاي إكتشف خيـ.ـانة مراته ليه، هدوء رهـ.ـيب ممزوج بثقة مرعبـ.ـه، صدقته، أقنعني كلامه ،وكأنه كان بيتعاد في دماغي

بدأت أسأل نفسي،

هل فعلًا مراته كانت بتخـ.ـونه، ولا هو مجنـ.ـون زي ما بيقولوا..

اليوم ده مقدرتش أخرَّجه من دماغي أبدًا..

وكأنه بيتعاد في دماغي.. حرفيًا..

قعدت معاه مره ورا التانية، وفي كل مره كان بيقنعني أكتر بكلامه وكأن كلامه بالنسبة ليَّا بقا ثقة..

سألته أول يوم عن إزاي إكتشف أنها بتخـ.ـونه، بدأت أسأله عن التفاصيل.. كانت أهم شئ بالنسبة ليَّا وخصوصًا الفتره دي..

بقيت بستنى الجلـ.ـسه، أكتر من أي شئ وده لأني.. لأني.. شردت لثواني.. اه.. دلوقتي معاد الجلـ.ـسة

قُمت من مكاني

كنت متغيَّره جدًا النهاردة،

بقالي يومين حياتي متلخبطة جدًا، دخلت وقعدت كالعادة.. سألته سؤال جديد النهاردة مردِّش عليَّا.. فهمت، ناديت المساعد وطلبت منه سيجـ.ـاره، بدأ ياخد نفس ورا التاني، كررت سؤالي وقولت :


- خفيت جثـ.ـه مراتك فين بعد ما قتـ.ـلتها؟!


إبتسم وقتها..

إبتسامه غريبة وهو بيبص على أيدي وهي متوترة، كان باين عليَّا خوفي،

دخل المساعد، عشان يجهِّز حقنـ.ـه المريـ.ـض، وقبل ما يخرج تاني قالي

"جوزك هيكون بخير.. يمكن هو مخـ.ـتفي يومين بعيد عن الناس.. إن شاء الله لما تروَّحي النهاردة تلاقيه في البيت.."


سكتّ..

وبدأت أنفاسي تتسـ.ـارع ، مع رجفه في في صوابعي وضحت بسبب القلم اللي كنت ماسكاه وقتها.. وفجأة لقيت المـ.ـريض بيرد عليَّا وبيقول :


- مش عارفه تخفي جثـ.ـته فين صح؟!


= مـ.. مين؟!


- جوزك اللي قتلـ.ـتيه..


= أ.. أنا..


- لما إكتشفتي خيـ.ـانته..


= ...


- مش هتلاقي مع الأسف.. أنا بردو ملحقتش.. سألته وقتها ومردش عليَّا..


= إ.. إنت بتقول إيه ؟!


- في ناس بتشتكـ.ـي من ريحـ.ـه وحشـ.ـه طالعه من بيتِك بقالهم يومين صح؟!.. النهاردة هيكتشفوا.. دلوقتي الشـ.ـرطة في بيتِك.. وصوت الخطوات اللي جايَّة ناحيتنا دي.. دي الشـ.ـرطي اللي جاي يقـ.ـبض عليكِ..


= يـ.. يقـ.ـبض عليَّا ليه؟!


- بتهـ.ـمه قتـ.ـلك لجوزك..


حسِّيت بحد ورايا،

وقلبي وقع في رجـ.ـلي لما عينه بدأت تبص على شئ ورايا، بعدها سمعت صوت خـ.ـشن بيقولي الجمله اللي كنت متوقعاها.. 

أ.. أنا قتـ.ـلت جوزي فعلًا..

وطول الوقت كنت متأكدة أنه كان بيخـ.ـوني.. بس معرفش ليه مفيش حد مصدقني.. بس مصيرهم في يوم يصدقوني..

النهاردة سمعت صوت دكـ.ـتور داخل على مريـ.ـض غرفة 11.. اللي بقت غرفتي أنا..

دخل وقعد قدامي لما كنت قاعدة على طرف السرير سألني السؤال اللي كنت مستنياه لما قال :


- قوليلي بقا...قتـ.ـلتي جوزِك ليه ؟!


= مـ.. ممكن سيجـ.ـاره؟!


نادى على المساعد الخاص بيه، كان بيـ.ـدخِّن، خدت السيجـ.ـاره وبدأت آخد نفس ورا التاني بعدها سأل الدكتـ.ـور المساعد الخاص بيه لما لقى في ورقه ناقصه في الملف الخاص بيَّا وقال :


- الصفحه رقم خمسه مش موجوده؟! غريبة!!


= أكيد دي غـ.ـلطه من اللي سلمتني الملف..


- طيب شوف معاها وظبط الملف..


عدل نفسه، وشبك صوابعه في بعضها وسألني :


- مفيش أي دلـ.ـيل يقول إنه كان بيخـ.ـونك.. وإنتِ عارفه كده..


إبتسمتله وقولت بكل هدوء :


- متأكد إنك عايزة تسمعني؟!


= متأكد.. إحكيلي..


بدأت أحكيله..

واضح إني أقنعته..

بقيت مقنعه زيي زيه.. قام وكان باين على ملامحه توتر رهـ.ـيب وكأني بدأت أشوف الشكـ.ـوك وهي واضحه في عيونه.. 

قُمت بعد ما مشي، بدأت أقطَّـ.ـع في ورق الحائط، بـسـ.ـلِّى بيه وحدتي زي كل يوم.. شُفت حروف.. بدأت أقطَّـ.ـع أكتر.. لقيت جُمل مـ.. مكتوبه،

قطَّـ.ـعت كل الورق لحد ما ظهر ليَّا الكلام كله واللي كان مكتوب على الحيطه بخط اليد..


"أ.. أنا الدكتـ.ـور فلان الفلاني،

قتـ.ـلت مراتي لأنها كانت بتخـ.ـوني.. محدش صدقني قالوا إني مجـ.ـنون حتى كل الدكـ.ـاتره.. تعبـ.ـت من تكديـ.ـبهم ليَّا، وقررت إني أستخدم إقنـ.ـاعي.. وكل دكتـ.ـور دخل من يومها وأنا بدأت أقنعه، بيقولوا عني إني مقنع جدًا من زمان، صدقتهم لدرجة أنهم بدأوا يقتـ.ـلوا شريـ.ـك حياتهم.. ولو بتسألوا عن الصفحة رقم خمسة.. عرفت إن دي الصفحة اللي مكتوب فيها معلـ.ـومه أن القـ.ـاتل ده كان دكتـ.ـور بيشتغل في المستـ.ـشفى دي وبقا مريـ.ـض فيها.. أنا النهاردة قررت أنهـ.ـي هحياتي بس متأكد أن إقنـاعي هيتـ.ـوارث ما بينكم.. كل واحد فيكم هينقله للي بعده وهتبقوا في مكاني في يوم.. وبكده كل يوم هكون إنتقـ.ـمت من مراتي الخـ.ـاينه.. شريك حياتك مكنش بيخـ.ـونك لا.. بس أنا قدرت أقنعك لدرجة أني قدرت أثبتلك شئ مش موجود.. عارف إنك بعد ما تقرأ كلامي هتفهم وهتقرر تنهـ.ـي حياتك وهيجي غيرك وهما هيغطـ.ـوا الحيطة بورق حائط جديد لأن الموضوع عمره ما هينتهي.. سامحوني هما اللي مش كانوا عايزين يصدقوني".


وقفت مستمَّرة في مكاني لثواني وأنا حاسَّة بشعور غريب، شعور..

وكأني قررت إني أنهـ.ـي حياتي بعد ما حسِّيت بحـ.ـزن وألـ.ـم رهـ.ـيب لما بدأت أقتنع تمامًا بعد ما قرأت كلامه؛

بقيت مقتنعه إن أنا جوزي.. عمره ما كان في يوم بيخونِّـ.ـي.


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1