 |
اسكريبت حله محشي يادنيا كامل بقلم سلمي بسيوني
_حلة محشي يا دُنيا؟
_معلش يا أحمد، لما رحت آخد حاجتي من البيت لقيت التلاجة فاضية، وأنا عرفاه، بيهمل نفسه، حطها بس في التلاجة وهو هياكل منها.
_ولما يسألني بقى !!
_لالا...قوله إن بسمة مراتك إلي عملاها أو مامتك أي حاجة، متجيبش سيرتي !!
_طب ما تتلمي يا دُنيا وترجعي بيتك؟!
ضربته في كتفه
_ملكش دعوة، ومتدخلش في إلي ملكش فيه !!
_أووف حاضر، ربنا يهديكم.
أخد الحلة ومشي وبسمة قربت مني..
_متبهدل من غيرك يا دُنيا.
قلبي واجعني عليه، اتنهدت:
_وأنا كمان متبهدلة من غيره.
مسكت إيدي بحنية:
_طب وليه دا كله بس!!
_عيزاني أعمل أي يعني !! أنا مش أنانية عشان أبعده عن مستقبله، هو مجتهد أوي، ووصل لمكانة عالية أوي، بس أنا مش هقدر يسافر وأقعد أنا لوحدي هنا يا بسمة.
_طب ما تفكري تاني!
_أفكر في أي؟ أنا مبحبش السفر والبعد، عشت عمري كله تقريبًا وأبويا متغرب، كنت بشوف ماما قد أي متبهدلة بينا، قايمة بدور الأب والأم، كنت بشوف قد إي بتحتاجة، وقد أي كنت أنا بحتاجه، أبويا توفيَّ ومشبعتش منه يا بسمة، كنت عايزة أعيش معاه أكتر، أحضنه أكتر، مش مجرد أجازة كل سنة ولا سنتين مرة، مش هقدر أعيش دا تاني !!
ومش هقدر أخلف وعيالي يعيشوا دا هم كمان، إنه يسافر مكانتش في حساباتي، البُعد هو الحل الوحيد.
أخدتني في حضنها وطبطت عليا، عدىٰ أسبوعين، جالي عند أحمد أكتر من مرة وحاول يرجعني كتير، ببعتله أكل مع أحمد أخويا من غير ما يعرف، بيوحشني، وصوته بيوحشني، مبطلش يبعتلي ويتصل، كنت برد على الرسايل لكن المكالمات لا، مكنتش متأكدة لو سمعت صوته هعرف أفضل مكاني ولا هروحله، مش عايزة أظلمه معايا ومش عايزة أظلم نفسي.
ميعاد سفره بيقرب، وأنا خوفي بيكبر، معدتش عارفه هو أنا كدا صح فعًلا؟
_خد دي وصلهاله..
_كفته المرة دي.
فتح الصنية وبدأ ياكل منها فضربته على إيده
_بتعمل أي يا حيوان !!
_آه، بالراحة طيب !!
أصل عُمر عرف أكلك وقالي مش عايز منها حاجة، ولو عايزة ومهتمة بيَ بجد تيجي تعملي أكل في بيتنا مش تبعته بالشكل دا.
_مهتمة !! مش مهتمة ولا حاجة أنا ببعتله أكل لأجل الأنسانية مش أكتر.
_أيوا ما هو واضح، آه صح وقالي إنك كدا كدا مش هتيجي، عشان أنتِ ...أمم قالي أي مش فاكر ؟!!
قلتله بلهفة
_قال أي أنطق !!
_جبانة!
_وحياة أمه !!
شديت الصنية من إيده بعصبيه رايحة جاية بيها
_طب وأنا مالي !! سيبلي الصنية يا رخمة !!
_أنا؟ أنا جبانة؟ ماشي يا عمر والله لأوريك !!
_يا ستي ربنا يهديكوا أنتوا الأتنين هاتي الصنية بقى.
بسمة ردت عليه
_ عملالك واحدة جوا يا حبيبي، غير هدومك بس وهغرفلك.
قرب وباسها من راسها
_حبيبة قلبي ربنا يخليكِ ليا.. ويهديك يالي في بالي.
مشي فبصيت لبسمة وأنا بجز على سناني:
_شايفة بيعمل أي؟ قال كدا بيسخني بقى فهروحله أنا بالأكل !!
بصتلي وبتحاول تكتم ضحكتها
_فاكرني مش عارفة هو بيعمل أي!! لا والله أنا عارفة، ومش هروح، وهيهون عليا عادي..
فضلت تضحك مش عارفة بتضحك على أي !!
.
.
.
ساعة ...ساعتين الليل جه، عرفت حالاً كانت بتضحك على أي..
مهانش عليا، لأجل الأنسانية على فكرة..
دخلت شقتي أتسحب زي الحرامية وفي إيدي صنية كفته، مُنتهى العبث.
النور كان مطفي الحمدلله حساباتي مشيت صح المرة دي وطلع نايم.
دخلت المطبخ وحطيت الصنية في التلاجة،
برجع بضهري خبط في حاجة، أو حد !!
يارب يطلع عفريت ولا يطلع عمر.
_أهلا يا دُنيا هانم..
غمضت عيني بندم...مبسوطة دلوقتي وأنتِ ملبسه نفسك في حيطة !!
فتح النور وقرب ناحية التلاجة وطلع الصنية
_كفته؟
رجعت خصله من شعري لورا وأخدت وضع المرأة إلي مش هاممها حاجة
_دا إنسانيًا بس مش أكتر، أصلا شرياها من مطعم *****"
قرب مني خطوة
_إنسانيًا؟
_أيوا عادي
قرب أكتر
_يعني مش خايفة عليا مثلًا أو شايلة همي.
ضحكت بسخرية:
_أنا؟ أنا أشيل همك، عجايب!!
حط الصنية على البوتجاز وولع عليها
_طيب يا سفيرة النوايا الحسنة، إعمليلي بقى السلطة إلي بحبها جنب الكفتة
_نعم!!
رفع إيده وبصلي بمكر
_إنسانيًا.
شمرت أكمامي.
_لا إذا كان كدا ماشي.
بدأت أعمله السلطة ووقف هو يتفرج عليا.
أختفىٰ فجأة وبعدين حسيت بيه..حضني من ضهري وبَعد شعري وقرب وقال في ودني:
_لقيت طريقة تسافري بيها معايا.
لفيت بدهشة وقلبي هينط من مكانه ...
_دا بجد !! يعني ..
_يعني مفيش بُعد تاني.
سحبني لحضنه، حسيت الفرحة مش سيعاني.
بعدت ومسكت إيده:
_هفضل جنبك؟!
_هنفضل جنب بعض.
_وحشتني أوي كنت بخاف عليك وبشيل همك عارفاك مش بتهتم بأكلك خالص، كنت بعمل أكل وأبعته مع أحمد.
_ يعني الصنية دي مش من المطعم؟
أكتسفت من مكابرتي ففتحت إيدي
_كنت بعملهم أنا.
أخد إيدي وباسها:
_تسلم إيدك يا حبيبتي..
كملنا السلطة سوا، وأتعشينا سوا، وأطمنا ببعض أخيرًا سوا ..
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
