![]() |
اسكريبت اول روبوت شرير كامل بقلم شهيره عبد الحميد
"الزنجباري أول روبوت شرير"... كلنا سمعنا ومرت علينا الجملة دي من برنامج "رامز ايلون مصر" وافتكرناها جملة هزلية عادي زي أي اختراع بيقدمه كل سنة.
لكن السنادي الزنجباري مش مجرد روبوت عادي.. ووراه قصة مهمة جدًا يمكن اغلبكوا أول مرة تسمعوا عنها.
في ولاية كاليفورنيا عام 1998...
كان في شاب يُدعى "ماركوس" نقدر نقول عليه المُلقب بالرجل المثالي وقتها.
كان شخص مثالي بكل ما تحمله الكلمة "أدب.. رُقي.. ذكاء.. محبة.. إخلاص"..
مميز بين عائلته وأصدقاءه ومعروف بأنه يمتلك ذكاء غير متناهي لدرجة أنه كل يوم يخترع لهم حاجة جديدة في الجامعة وينبهروا بأفكاره المُبتكرة.
ولأن الضوء كان مُسلط على ماركوس في فترة شبابه.. كان في بنت تُدعى "ميلكا" من ضمن أصدقاءه في الجامعة بتحاول طول الوقت تثبت لهم أن الست أذكى بكتير من أي راجل وأنها تقدر تنافس ماركوس في أي شئ إذا كانت قوة عقلية أو بدنية.
ولما الموضوع انتشر في الجامعة بقوا يعملولهم تحديات واختبارات وفي كل مرة يغلبها ماركوس بكل سهولة والبنت بتزداد شرارة وكراهية تجاه ماركوس.
على الجانب الآخر ماركوس في كل تحدي كان بيحس بمشاعر حلوة تجاه "ميلكا" وبيصمم يغلبها يمكن ده يخليها تشوفه بنمط فتى أحلامها الأقوى.
ولما لاحظ أن "ميلكا" نظراتها طول الوقت فيها غضب و حدة تنافسية خاف أنها تبعد عنه بشكل نهائي وقرر يخليها تكسبه في أخر اختبار بينهم وده الاختبار الـ على أساسه هيتم تحديد الفائز من خلاله.
فرحة "ميلكا" بالمكسب كانت بالنسبة لماركوس هي المكسب الحقيقي.. اول مرة يشوفها بتتنطط وبتضحك من قلبها وطايرة من السعادة.
وبعد الانتهاء من التحدي طلب ماركوس من ميلكا أنهم يقعدوا سوا واعترفلها بمشاعره تجاهها وأنه حابب يكمل معاها حياته ووعدها بأنه هيكون زوج مثالي جدًا جدًا ليها.
"ميلكا" كان عندها شئ من التكبر والأنانية وكانت فاكرة أنه اتقدملها لأنها فازت وتفوقت عليه وقررت أنها تكمل تحدياتها معاه لكن على شكل أكبر ووافقت بالزواج!
خطوة الزواج كانت مجرد تحدي فقط!
وده الـ قالته ميلكا لاصحابها "زي ما كشتفلكوا أن ماركوس مش مثالي وفي الاشطر منه.. هثبتلكوا أنه كمان ميقدرش يكون زوج مثالي زي أي شاب".
وتزوجت ميلكا من ماركوس في حفل زفاف كبير حضره كل الاصدقاء والعائلات.
وقبل مرور شهر واحد بس بدأت ميلكا تضغط ماركوس بشكل ملحوظ وتطلب منه يهتم بيها ويقضي معاها اكبر وقت ممكن.. لدرجة أنه لو بص في تليفونه ولا رد على أصحابه بتعمل مشكلة وتتهمه بأنه مش زوج مثالي زي ما وعدها.
ماركوس كان فاكر أن ده حب وتعلق زيادة من "ميلكا" وعمره ما شك لحظة واحدة أنه تحت إختبار منها!
"ميلكا" بقت تاخد كل وقته لدرجة أن عائلة وأصدقاء ماركوس لاحظوا اختفاءه وبدئوا يحسوا بالضجر من تقصيره معاهم على عكس عادته.
ورغم كل الـ بيعمله ماركوس استمرت "ميلكا" في الشكوى من تقصير ماركوس وان اغلب وقته في الشغل وبيرجع تعبان وهي محتاجة وقت اكبر واهتمام أكتر.
ومن هنا بدأ يحس ماركوس بالضغط وأنه محتاج طاقة ووقت مضاعف علشان زوجته تكتفي من وجوده جنبها.
وجاءت فكرة اختراع "الروبوت"...
في وقت كان ماركوس قاعد مع "ميلكا" وبتقوله يكشي يستنسخ نفسه بس يقعد معاها... قدر يقتبس كلمة النسخ ويفكر في اختراع يخليه مستنسخ فعلًا...
وهرب على اوضة اختراعاته وبدأ في تنفيذ الروبوت من الصفر في الوقت الـ "ميلكا" بتكون نايمة فيه.
وبعد حوالي شهر ونص قدر ينتهي ماركوس من اختراع "أول روبوت شرير".. وهتعرفوا بعدين هو ليه شرير.
فاجئ ماركوس زوجته بأنه قدر يستنسخ نفسه على روبوت وقدمه كهدية وبالشكل ده طول ماهو مشغول هي مش هتحس بالوحدة وبعدم وجوده وهتتحل الأزمة بينهم.
ميلكا انبهرت بالاختراع وبدأت تسأل عن كيفية تشغيله واختراعه وكل شيئ يخصه.. وده بغرض آخر أنها عايزة تقلد ماركوس وتنسب الاختراع لنفسها قبل ما حد ياخد خبر بأخر اختراعات ماركوس.
طلبت من ماركوس أنه يخفي عن أي شخص خبر اختراع الروبوت لحد ما يتأكدوا من نجاحه.
"ميلكا" كل يوم كانت بتنبهر بأداء الروبوت معاها وقد ايه اختراع لو خرج للبشرية هيبهر العالم كله.
وبدأت تلعب في أجهزة وتركيب الروبوت بغرض التعلم وهي متعرفش أنها بالشكل ده بتدمره وبتحوله من روبوت مُصنع لغرض معين، بأنها بتحوله لسلاح لا يُمكن السيطرة عليه.
ماركوس كان سعيد بانشغال زوجته عنه وأنها بطلت تشتكي ولا تركز مع تأخيره وبدأ يتنفس شوية ويرجع علاقاته بأهله وأصحابه ويعيش حياته كما كانت.
وفي يوم رجع ماركوس من شغله لقى ميلكا متبهدلة وهدومها متقطعة وواخدة علقة موت!
اعتقد ان حد اتهجم عليها لكنها أنكرت وقالتله أنها بتلعب لعبة جديدة هي الـ بتعمل فيها كده.
وكل يوم على نفس الحال.
رجع ماركوس في ليلة بدري شوية عن ميعاده بغرض أنه يتفرج على نشاطات زوجته اليومية اتصدم بأنها مش موجودة في البيت كله!
دخل الجنينة والمطبخ ولف الشقة مش موجودة!
طلع اوضته علشان يرتاح لحد ما ترجع تفاجئ أن مراته مربوطة في السرير متكتفة وبوقها ملزوق ببلاستر!
جري عليها علشان ينقذها لكن الروبوت تحداه وقاله "ممنوع أن تتدخل.. هي زوجتي وأنا اتصرف على طريقتي التي تناسبها".
ميلكا كانت بتستغيث بعيونها وبتبكي..
ماركوس كان مصدوم!
إزاي الروبوت بيتكلم بطريقة غير الـ هو مسستمه عليها؟
وسأله "ماذا حدث؟".
رد الروبوت وقال "تريد برمجتي على أن أخبر الناس كذبًا بأنها مَن قامت بصنعي، وكلما رفضت عنفتني.. لذلك استخدم معها نفس الأسلوب الذي تعلمته منها".
ماركوس مصدوم من الـ بيحصل..
ولأنه بالفعل شخص مثالي وبيحبها من قلبه طلب منه يفكها وينسب نفسه ليها وهو مبسوط لو ده هيفرحها.
في لحظة التضحية دي "ميلكا" حست بمدى بشاعتها وقد إيه ماركوس إنسان يستحق كل الحب.. كانت محتاجة تتخلص من ربطة الروبوت ليها علشان تعتذر لماركوس عن كل الـ عملته معاه.
لكنها للأسف ماكنش ليها نصيب في الفرصة التانية...
والروبوت لانه مُبرمج على شخصية ماركوس رفض عرضه وبدأ الموضوع ياخد مُنحنى التحدي بينهم.
وبضربة قوية من الروبوت واستخدامه للطاقة الكهربائية المختزنة في جسمه قدر يفقد لماركوس وعيه بكل سهولة.. ويفرض سيطرته على البيت بطريقته.
وتحولت وظيفة "الزنجباري" (وده بالمناسبة الإسم الـ اختاره الروبوت لنفسه) أنه بدل ما تم تصنيعه لأجل إرضاء زوجة أنانية، بقا هو الحاكم بينهم وبيعاقب الـ يقصر في دوره الحياتية.
"ميلكا" مشيت على قوانين الزواج وقدرت تفهم يعني ايه تكون زوجة وركن هادي كله مودة لزوجها.
وماركوس قدر يفهم أن مفيش شخص هيعوض مكانه لزوجته.
بدأت الحياة تستقر لما كل واحد عرف مسؤولياته وواجباته تجاه الآخر.
وكل ما كان شخص يتواصل مع ماركوس أو ميلكا بشأن مشكلة زوجية.. بقوا يرشحوله الزنجباري كـ مُصلح اجتماعي لكن على طريقة مختلفة حبتين.
ومن هنا جاء لقب "الزنجباري.. أول روبوت شرير".
گ/#شهيرة_عبدالحميد.
