اسكريبت اسانسير العماره بعد يومين كامل بقلم رين



 اسكريبت اسانسير العماره بعد يومين كامل بقلم رين 

أول مرَّه أنزل من البيت مِنغير ما أقول لجوزي وعُمري ما إتوقَّعت أنه يرجع قبلي ويعرف وده لأني عارفة أنه بيكون في شغلة لحد الوقت ده،


كنت عاملة حسابي إني أرجع قبله،

الشارع كان زحمة عن غير العادة، فطبيعي إتأخَّرت 

إتوتَّرت،

أول ما شُفت رسالته.. وبعدين رديت عليه وقولت :


- إنت عرفت إزاي ؟!


= عرفت إزاي ؟! أنا في البيت.. خلَّصت شغل بدري النهاردة!


- معلش كنت مضـ.ـطرة إني أنزل!


= ليه؟! إيه اللي حصل؟!


- أنا وصلت أهو.. هقولك لما أرجع..


= طيب.. متتأخريش وخلِّي بالك من نفسك!


قفلت المحادثه معاه،

نزلت لأني كنت عند أختي، في مشاكل كتيرة بينها وبين جوزها الفترة دي،

أول ما إتصلت بيَّا النهاردة كانت منـ.ـهاره..

كانت علاقتهم واقفة على الطـ.ـلاق، وده لأنها عرفت أنه بيخـ.ـونها، بس مكنتش تعرف أنه كان أصلًا متجوِّز عليها كمان، أنا عرفت بالصدفة، لما كنت عندهم في يوم وسمعته وهو بيتكلم في تليفونه في المطبخ، كنت هقولها، لكن تاني يوم إتصلت عليَّا وقالتلي أنها إنفصلت عنه وقررت أنها تطـ.ـلَّق منه،

قولت ملهاش لازمه أقولها دلوقتي أنه أصلًا متجوِّز عليها، هقولها بعدين،

والنهاردة بعد ما أختي بقت كويسة وقولتها هتلاقي حل وعيالها محدش هيقدر ياخدهم منها، طلعت من عندها، وإتصلت على جوزها، هددتـ.ـه لآخر مره أنه لو مش طلَّـ.ـقها هقولها إنه كان متجوِّز عليها..


عارفه إنه عنده أمل أن أختي تسامحه وترجعله لو كانت خيـ.ـانه لمره، غلطـ.ـة وندمـ.ـان عليها زي غيرها، أختي كانت بتسامحه كتير، عشان كده كان مفكر أنه المره دي هينقذ الموقف بكـ.ـدبه عادية زي كل مره..


كنت في التـ.ـاكسي، خلاص شارع وأكون وصلت، كنت متوتَّرة جدًا، مش عارفة أقول إيه رغم أني غلـ.ـطت إني نزلت بدون ما أقوله، نسيت من توتري وقتها..

نزلت،

وركبت الأسانسير،

ولسه هضغط على زرار رقم الدور، لقيته بعت رسالة، فتحتها، كتبلي فيها:


- إتأخرتي ليه؟!


= جيت أهو أنا في الأسانسير وطالعة!


- طيب!


أول ما باب الأسانسير فتح، خرجت، رحت وحطيت المفتاح في الشقة، كنت سامعة صوت خبط جاي من جوَّه في البيت وفجأة سكت، معرفش جوزي بيعمل إيه ؟! هل بيحضَّر الفطار؟!.. حطيت المفتاح وفتحت الباب، ولسه بدخل لقيت الفازة الخشب اللي على الطربيزة اللي جنب الباب واقعة على الأرض وواقع الورد اللي فيها، سيبت المفتاح في الباب والباب مفتوح، وقولت هشيلهم الأول،

شيلتها..

رجعتها مكانها، ناديت على جوزي، مردش عليَّا، ولسه بدخل الصالة، وقفت في مكاني مستمَّرة من الصدمة، لـ.. لما لقيت جـ.. جثـ.ـة.. جثـ.ـة كلها د.م واقعة على الأرض، مكنتش دي الصدمة الوحيدة، الصدمة أن ملامحها كـ.. كانت قريبة مني، لا د.. دي أنا.. إزاي؟! مستحيل يكون ده حقيقي.. رجعت لورا، خرجت من البيت جري، ورجعت للأسانسير تاني، نفس الشقة، ونفس الدور، الدور الـ7.. لكن الرقم اللي في الأسانسير كان غير كان 9.. بـ.. بس دي رقم شقتي؟! ده حلم.. غريبة؟! هل أنا ضغطت رقم 9 بدون ما آخد بالي، وهل ده الدور التاسع بجد؟!


أول ما قفل تاني،

ضغط برجفة على الدور الـ7..

فتح، نفس الدور اللي فات، نفس الشقة ورقم الدور 7 بس رقم الأسانسير هو اللي إتغير مش أكتر..

وقفت قدام باب شقتي، خايفة أفتحه، وفجأة لقيته بيتفتح، غمضت عيني ووقفت في مكاني مرعوبـ.ـه وبعدها سمعت صوت.. كان صوت جوزي وهو بيقولي :


- إتأخرتي ليه.. قلقت عليكِ.. إنتِ كويسة مالك قلقت ؟!


= أ.. أنا كويسة.. في حد في الشقة؟!


- يعني إيه ؟!


= يـ.. يعني..


- مالك.. أنا اللي في الشقة.. تعالي بس وشك مخطـ.ـوف كده ليه؟!


دخلت، قولتله إني تعـ.ـبت فجأة، وبعدها بدأ يكلمني في أنه متضـ.ـايق إني نزلت بدون ما أقوله، ولما حكيتله عن اللي بيحصل مع أختي، إلتمس ليَّا العـ.ـذر وسامحني.. ووعدته إنه مش هيتكرر تاني، معرفش أنا حصلِّي إيه النهاردة، هحكيله، هحكيله بس لما أفهم الأول..


كنت دايمًا..

من يوم ما نقلنا العمارة دي وأنا بنزل مع جوزي وأرجع معاه وده لأني ربة منزل، مبشتغلش، ودي أول مره أنزل فيها لوحدي، وبردو أول مره أركـ.ـب الأسانسير ده، وده لأن جوزي بيخاف من الأسانيير طول عمره، فكنا لما بنخرج ونرجع كنا بنستخدم سلالم العمارة.. ودي أول مره أستخدمة إمبارح..


فضلت يومين في دوَّامه، بس النهاردة أنا فهمت شئ لما شفت تاريخ اليوم وأنا بغيَّره من على التقويم.. النهاردة 9 مارس، نفس اللي شفته في اليوم اللي شفت فيه جثـ.ـتي على الأرض في شقتي بردو، كانت الورقة اللي على التقويم 9 مارس.. هـ.. هل الأسانسير ده بيسافر بالزمن.. هل لما ضغطت على رقم 9 بدون ما آخد بالي لما كنت برد على رسالة جوزي بسبب توتري أنا كده سافرت في المستقبل يومين؟!! مـ.. مستحيل.. يعني أ.. أنا همـ.ـوت دلوقتي.. معرفش بس اللي أعرفه أنه مهما يحصل مش هفتح الباب لأي حد النهاردة لأنه أكيد هيكون القـ.ـاتل اللي هيخلَّص عليَّا..


عدت ساعتين، وأنا مترقـ.ـبة، سمعت خطوات حد.. خطوات رجل بتقرَّب من شقتي، وفجأة الجرس رن، وقفت في مكاني وخطواتي متجـ.ـمدة، رن تاني، وخبط، مش هفتح، قراري قطـ.ـعي..

ياريتني قدرت أغير شئ في اليوم ده لو فهمت بدري.. وفجأة سمعت صوت تكة المفتاح وهي بتتفتح.. أ.. أنا يومها نسيت المفتاح في الباب لما كنت بشيل الفازة.. أنا إتـ.ـدَّخلت في الزمن وغيَّرت فيه، نسيت المفتاح.. أنا كده ساعدت القـ.ـاتل في أنه يدخل شقتي..


حاولت أوصل لباب الشقة قبل ما يتفتح، إتأخرت،

دخل،

ولما شفت ملامحه إتصدمت..

كـ.. كان جوز أختي، 

وقفت خطواتي جنب الطربيزة اللي جنب الباب، وهو دخل وكان ماسك في أيده سـ.ـكينة طلَّعها من الجاكيت اللي كان لابسة،

وقالي :


- أنا مبتهـ.ـددش.. 


= إنت عايز مني إيه؟!


- هقتـ.ـلك!


= ...


- أختك كانت طول عمرها بتسامحني.. بس إنتِ هتكوني عائـ.ـق أنا لازم أخلص منه!!


مسكني من شعري قبل ما أقدر أهـ.ـرب منه،

حسِّيت بألـ.ـم رهيب، وفجأة عيني جت على الطربيزة اللي عليها الفازة الخشب، غريبة مش وقعت، وده لأني رجعتها مكانها لما إتـ.ـدَّخلت في الزمن وقتها، حاولت أوصلَّها بصعوبه كبيرة، مسكتها وضربته على راسه بيها،


وقع على الأرض،

والمره دي كان في د.م، بس كان دمـ.ـه هو مش أنا، قعدت في مكاني على الأرض وقتها وأنا بتفرَّج على المشهد ومصدومة، وبعدها إتصلت بجوزي، وتمت السيطرة على الوضع وقتها، حكيت لجوزي كل شئ،

بس في كل مرة كنت بشوف ضحكة على وشه،

مكنتش إستهزائـ.ـيه، لا، كانت ضحكة فيها دهشة ورغم أنه قال إنه صدقني بس نبرت صوته أكدتّلي أنه بدرو مش مصدقني، مكنش في شئ هامـ.ـه أكتر من إني بخير، كان بيمنعـ.ـني إني أنزل لوحدي وأنا متفهمه، 

متفهمه لأنه بيخاف عليَّا،

مش عايز يتحـ.ـكم فيَّا وخلاص..

اليوم ده قدرت أنقـ.ـذ نفسي على الرغم من أني حطيت الفازة بتلقائية وقتها، وهي اللي كانت السبب اللي أنقـ.ـذني بدون ما أدرك، في حاجات بتحصل بدون إدراك ولكن بتكون ليها سبب كبير في مساعدتك في المستقبل بدون ما تحِس؛

ومن يومها وأنا قررت إني عمري ما هنزل تاني من البيت لوحدي مهما حصل.


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×