 |
اسكريبت جارتي وقت السحور كامل بقلم رين
مطَّبخ جارتي في وشّ بلكونة شَقتي؛
أنا كل يوم،
في وقت السحور بآخد كوباية الشاي بتاعتي وبقعد فيها لحد بقى ما الفجر يأذن..
جوزي متـ.ـوفي.. وأنا عايشة مع إبني الصغير.. إبني بينام بدري،
هو مش قاعد معايا دلوقتي يبقى نام.. أكيد..
في نفس الوقت من كل يوم، الساعة 1:56 بعد منتصف الليل بسمع صوت السكـ.ـاكين وبعدها بسمع صوت نبـ.ـاح كلـ.ـب.. الصوت بصراحة بيكون مزعـ.ـج بسبب الهدوء اللي بنكون فيه في الوقت ده،
عادي،
بالنسبة لأول يوم والتاني والتالت..
لكن الوضع بدأ يزيد كل يوم، في نفس الميعاد
صوت سكـ.ـاكين المطبخ وصوت نبـ.ـاح كلـ.ـب وفجأة صوت الكلـ.ـب ده بيختفي،
كنت بقضِّي وقت كتير في البلكونة،
عشان كده،
لما كانت بتدخل المطبخ، ببقى شايفاها،
هي كان عندها بلكونة في مطبخها..
أحيانًا؛
كنت بدخل الشقة وأسيب البلكونة، عشان مش أسبِّب لها أي نوع من أنواع الإحـ.ـراج وكأني بتفرَّج عليها وأكيد هتكون متوتَّرة..
بس صوت السكاكيـ.ـن كان بيبقى واصل ليَّا حتى في شقتي.. وبعدها صوت الكـ.ـلب زي كل يوم،
وده لأن العمارتين قريبين من بعضهم شويَّة،
بس دي غـ.ـريزة في كل إنسان، الفضول..
والنهاردة قررت إني مش هقوم.. قعدت مع كوباية الشاي بتاعتي.. وسمعت خطوات في الشارع النهاردة،
كنت قاعدة من بدري في البلكونة،
ولما بصِّيت في الشارع شفتها،
جايَّة بكـ.ـلب، كانت بتأكَّله شئ، بس الكـ.ـلب كانت تصرفاته غريبة..
أكيد ده كلـ.ـبها.. اللي بسمع صوته كل يوم،
دخلت العمارة، زي كل يوم، وفي نفس الوقت 1:56 بعد منتصف الليل.. فتحت نـ.ـور المطبخ، وبعدها سمعت صوت سكيـ.ـنه بتتسَـ.ـن،
وصوت نبـ.ـاح كـ.ـلبها، دقيقتين وسكت تقريبًا،
لا.. مستحيل..
كانت ماسكة شئ في أيدها مكنش واضح، حاولت أبص بدون ما تاخد بالها لما قعدت في زاوية بعيدة شوية عنها..
لقيتها ماسـ.ـكه راس كـ.. كلـ.ـب مقطـ.ـوعة وكلها د.م في أيدها،
المنظر كان مـ.. مرعـ.ـب، منظر لازم أنساه لأني مش هقدر أعيش معاه..
كنت في صدمة.. قُمت من على الكرسي وأيدي خبطت في كوباية الشاي اللي على الطربيزة، وقعت من أيدي،
بصِّيت ناحيتها في توتُر، بعد ما وقفت أنفاسي فجأة.. لقيتها إختفت بعد ما بصِّت ليَّا بعيونها اللي كانت مليانه شـ.ـر، دخلت جوَّه بسرعة، وفجأة سمعت صوت خبط جامد على الباب، متتالي بشكل مـ.ـريب ولما فتحته كـ.. كانت الشرطـ.ـة.. فجأة لقيته بيبقـ.ـضوا عليَّا مقدرتش أوضح لهم، فضلت أحكيلهم عن جارتي..
مش مصدَّقِني،
خادوني ودخلوني في أوضة، عرفت أنها أوضة التحقـ.ـيق، سابوني لوحدي في الأوضة لدقايق، بدأت أصـ.ـرَّخ وأنا بسألهم أنا عملت إيه؟!
حكيتلهم عن جارتي، كانوا بيبصولي وكأني مجـ.ـنونه،
شوية،
وباب الأوضة إتفتح، سمعت تزيـ.ـقته ودخل منه المحـ.ـقق، قعد قدَّامي بعدها سألني وقال :
- ليه بتقتـ.ـلي الكـ.ـلاب؟!
= مـ.. مش أنا د.. دي جارتي..
- جارتك هي اللي بلَّـ.ـغت عنك..
= إيه ؟!!
- لسه مصـ.ـممه إنك تنكـ.ـري.. صدقيني مش هيفيدِك..
= أ.. أنا معملتش حاجة..
- الورق ده في كل صور عضـ.ـم الكـ.ـلاب اللي لاقيناها في شقتك ده غير الريحـ.ـه الوحشـ.ـه اللي كانت الناس بتشـ.ـتكي منها واللي كانت طالعة من شقتك.. معرفش إزاي كنتِ عايشة فيها مع جـ.ـثث الكـ.ـلاب دي كلها المتعفـ.ـنه.. ودي صورة آخر كـ.ـلب إنتِ دبحـ.ـتيه من ساعات..
= لـ.. لا.. مستحيل.. مش أنا.. دي جارتي أنا شفتها من بلكونة مطبخها..
- الشقة اللي قدامك مفيهاش بلكونة في المطبخ.. إنتِ اللي عندك بلكونة في مطبخك..
= مش أنا.. د.. دي جارتي.. صدقوني!!
- إبنك فين؟!
= إبني.. صح إبني.. إبني فين؟! اه.. إبني نايم في البيت.. لازم أرجعله قبل ما يصحى ومش يلاقيني هيخاف.. أنا عارفة إبني بيخاف!!
- اللي بتعمليه ده مش هيفيدِك صدقيني!
= وإيه الدافـ.ـع إني أعمل كده؟!
سكت لثواني قبل ما يرد عليَّا،
ملامحه كلها إتغيَّرت للحـ.ـزن والحسـ.ـره.. قبل ما ينطق..
عمري ما نسيت آخر جمله قالها ليَّا،
حاله من الهستـ.ـيريا صـ.ـابتني وقتها، رفضت إني أصدقه..
لا.. مستحيل..
معرفش هما مش مصدَّقني ليه؟!
حطـ.ـوني في مصـ.ـحَّه، قالوا عني إني مجنـ.ـونه..
وحشني إبني.. مش عارفه هو بيعمل إيه دلوقتي منغيري وياما سألتهم عنه،
وفي كل مره كنت بسألهم عنه كان بيردوا عليَّا بنفس الإجابة لما كانوا بيجاوبوا عليَّا ويقولوا ليَّا؛
"إبنك مش موجود.. لأنه إتـ.ـوفى من سنتين لما كـ.ـلب هجـ.ـم عليه".
