رواية اغتصب روحي الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم


 رواية اغتصب روحي الفصل العاشر 


كانت روح تكمل تحضير الطعام
و فجأة صرخت صرخات متعددة.

هرول الجميع إليها بفزع و خوف و كان أول شخص يصل إليها حمزة.

كانت روح تحضر الطعام و هي تتصفح الهاتف و لم تنتبه ،
كانت تمسك فوطة المطبخ  في يديه ، سقطت منها، مدت يديها لكي تمسكها دون النظر لها، لكن كانت فوطة المطبخ مشتعلة و حرقت يد روح.

صرخت روح ، ركض إليها الجميع بخوف.

ذهب حمزة إليها و سأل بخوف: فى ايه يا حبيبتي مالك.

لم تجيب كانت تبكي بألم .

نظر حمزة الي يديها، قال بخوف: ده حصل ازاى يلا نروح المستشفى.

روح بدموع:  أنا كويسه.

 حمزة بصوت عالى جدا: كويسة ازاى و ايدك كده، ده حصل ازاي.

قال محمود بخوف : حبيبتي مالك ، ايه اللي حصل.

روح بدموع: أنا كويسة، كنت مسك التلفيون و مشغولة و من غير ما اخذ بالي حرقت أيدها.

حمزة بغضب شديد: مش تخلي بالك من نفسك ،وانتي ليه تدخلي المطبخ ولا تعملي حاجه اصلا ، انتي كل اللى انتي عايزه يجي لحد رجلك فاهمة،  ومسكه التلفيون ليه  و انتي فى المطبخ انتي  عيلة صغيره   علشان تعملي كده.

 روح بعصبية : خلاص يا حمزة.

رغدة بخوف: تعالى وأنا اشوف أيدك بره.
 

جلست روح وبدأت رغدة تعالج يدها.

كان حمزة يحتضن  يدها التانية و رافض يتركها.

كل ما كانت روح تتالم تضغط على يد حمزة، وكان هو يشعر بالألم لأنها تتالم.

حمزة بهدوء : براحه شويه يا دكتورة.

 محمود بعصبية: مش تخاف عليها أكتر من اختها يا حمزة.

نظرت روح له بغضب ، أجاب حمزة بهدوء:  مش قصدي حاجة.

انتهت رغدة و قالت بهدوء: بعد كده خلي بالك ياروح.

أجابت بهدوء: حاضر.

نهضت رغدة و جلس محمود بجوار روح و سأل بحب:  أنتي كويسه يا روحي.

روح بحب: ايوه يا قلب روحك.

 
 رغدة بمزح: أنا بقول كده أنت يابابا تحب ريم علشان الكبيرة وتحب روح علشان الصغيرة وانا مليش لازم خلاص.

ريم بمزح: اه ملكيش لازم قومي أمشي.

روح : لا يا ريم دى الدكتوره بتاعتنا القمر دي.

 رغدة بحب:  حبيبتي والله.
 
 محمود بحب:  أحلي حاجه في حياتي انتوا التلاته ربنا يبارك فيكم.

 ريم بحب:  ويبارك  لنا فيك  يا بابا.

كانت روح تحاول جذب يديها من قبضة حمزة، لكن هو كان يحتضنها بقوة، نظرت له بمعني أترك يدي، لكن هو أجاب بابتسامة و ضغطت على يديها أكثر.

 ريم: يلا يا رغدة نكمل الاكل.

نهضت  رغدة وريم لتجهيز الغداء، و تجمعوا على السفرة مرة أخرى.

قبل أن يأكل حمزة شيء ، مد يده حتي يطعم روح ، فتحت فمها و قالت: أنا كويسة و ايدي اليمين سليمة و أقدر اكل لوحدي.

لم يجيب أو يهتم بما قالت و مد يده مرة أخرى بالطعام، أخذت الطعام و قالت مرة أخرى: حمزة.

عمار : الله على الرومانسية 

كريم: هي قالت أنها كويسة انت مش اكلت حاجة.

قال بهدوء: أنا فعلا بحبها اوي، و مش مهم أنا، لو هي شبعت أنا اكون شبعت.

كانت الصدمة مسيطرة على الجميع 
نظرت ريم و رغدة لبعض بتعجب.

و محمود منذ مجيء حمزة و روح و هو عيونه على حمزة، و يسأل نفسه : أن هذا ليس حمزة الوقح الذي كان يتحدث معهم بوقاحة.

و روح فتحت عيونها بصدمة ، و  ضربت  حمزة في قدمه من تحت السفرة، لكن هو لم يبالي بشئ.

مد يديه مرة أخرى بالطعام، لكن هي أغلقت فمها بقوة، و أومأت رأسها باعتراضا، اقترب منها و همس لها و قال: علشان كريم و عمار يقولوا ايه دلوقتي.

همست روح له بغضب مكتوم: في ستين داهيه كريم و عمار ، بطل اللي تعملوا ده.

حمزة بهدوء: مراتي حبيت قلبي تعبانة لازم اخلي باله منها.

نفخت بعصبية و لم تجد حل إلا أن تفعل ما يريد.

بعد انتهاء الغداء ، ذهب الرجال لصلاة العصر في الجامع 

و كانت روح تجلس في الشرفة.

انتهي الرجال من الصلاة 
نظر حمزة إلى الشرفة،  وراي روح تجلس في الشرفة و كان في الشرفة المقابلة يجلس ثلاث شباب ، و رغم انهم لم ينظروا إلى روح، إلا أنه شعر بالغيرة.

 

صعد سريعاً حتي قبل محمود و كريم و عمار.

دق الباب ، فتحت ريم، لم يلقي التحية ، نظرت له بتعجب و بدافع الفضول ذهبت خلفه.

وقف أمامها و قال  بغضب: ايه اللى مقعدك هنا.

روح بعدم فهم:  يعني ايه و ايه العصبية دي.

 حمزه بغضب: قاعده فى البلكونه والشباب دول قاعدين قصادك  لازم أكون عصبي .
 
 روح بهدوء: أنا مالى أنا قاعدة محترمة فى بيتي مليش دعوه بحد.

قال بأمر: :  قومي يا روح ادخلي جوه.

روح بهدوء: لا.

قال بعصبية : روح عدي اليوم يلا ادخلي.

 دخلت روح  لانها لا تريد مشاكل أمام عائلتها
 
كان صعد الجميع  و يجلسون معنا
جلست روح و بجوارها حمزة.

و تحول إلى النقيض و سأل بهدوء و بصوت هادئ لا يسمع الحديث إلا روح:  أيدك عامله ايه دلوقتي.

نظرت له بتعجب و قالت : أنت مجنون ولا عندك انفصام الشخصية، أنت كنت من ثانيه زى الطور ودلوقتي هادي.
 
و كأنه لا يسمع شيء و سأل مرة أخرى: أيدك عامله ايه.

 روح بعصبية:  أنت مش سامع أنا بقول ايه.
 
كرر السؤال للمرة الثالثة بهدوء أكثر: ايدك عامله ايه

ابتسمت روح ابتسامة رقيقه و قالت: و الله أنت مش طبيعي.

كان محمود عيونه عليها و استغراب من ابتسامة روح.

 حمزه باعجاب: ضحكتك تجنن.

لم تجيب روح و هو سأل مرة أخرى: ايدك عامله ايه.

روح بعصبية: الحمد لله حلوه اسكت بقا.

كان حمزة و روح يتحدثون بهمس ، و الباقي يتحدث عن ترتيبات سفر كريم و روح.

 عمار: قولي يا كريم تتحركوا أعلى الساعة كام.

 كريم: أن شاء الله الساعة عشرة الصبح.

حمزه بهدوء: أن شاء الله اكون موجود و قولي محتاج كام عربية.

 كريم:  لا مش عايز تعبك يا حمزه.

حمزه بهدوء: أكون مبسوط وأنا بوصلك قولى بس محتاج كام عربيه.

 كريم:  احنا هنروح كلنا كده.

 حمزه: محدش من أهلك جاي.

كريم بحزن:  ابوي وامي ماتوا من سنين و ماليش اخوات.
  
حمزه بندم:  آسف يا كريم 
 كريم : يا عم مفيش حاجه.

كان يوم ممتع جدا للجميع ، صل حمزة كل الصلوات في الجامع، و شعر بالدفء.

ذهب عمار

يجلس حمزه وروح فى الصالة بمفردهم.

حمزه:  روح يلا تأخرنا أوى الساعه ١٢.

 روح: أنا أنام هنا النهارده.

 حمزه بعصبية: ليه أن شاء الله

 روح:  أختي مسافره بكره والله واعلم تجي تاني امت فلازم اقضي معه اليوم.

 حمزه:  أحنا نمشي دلوقتى ونجي بكره بدري.
 
 روح بعصبية:قولت لا أنا أنام هنا.

 حمزه بصوت عالى:  وأنا قولت لا.
 
 روح بعصبية:  أنا مش بسالك فاهم يلا امشي.

و دخلت الغرفة و تركتها بمفرده 
ذهب حمزه و هو يشعر بالاحراج.
 

وصل المنزل  وصعد إلى الغرفة  لكن لا يستطيع يجلس ثانية بدون روح.
 
غادر الغرفة و المنزل كله.

فى غرفة

كانت روح تجلس في الغرفة ، دخل محمود ابن ريم.

قالت بابتسامة : حبيب خالتو تعال.

محمود بغضب طفولي: على فكرة زعلانة منك.

قالت بذعر: ليه بس.

نام على قدمها و هي تداعب على شعره و هو قال: علشان كنت عايز أنا اختر جوزك.

روح : معلش يا حبيبي الموضوع كان سريع جدا.

محمود : بس انا مبسوط ، لأن حمزة كويس.

سألت : و عرفت منين 

قال بهدوء: لما كنا راجعين من الصلاة، سأل عنك كتير و تحب ايه و أنا قولت كل حاجة عنك.

قالت و هي تمزح معه: كل حاجة كل حاجه.

أما حمزة ، يجلس في السيارة 

سأل السائق: نروح فين يا فندم.

أبتسم و قال: عند بيت أهل المدام.
و هو قرار يفعل شئ مجنون و غريب على حمزة المنشاوي.

في منزل محمود 
في غرفة روح

تنام ريم فى المنتصف وروح من جهة ورغدة من جهة

 رغدة بدموع: توحشني اوى يا ريم.
  
 ريم بدموع: أنتي اكتر يا قمر.

نظرت رغدة إلى ريم حتي تبدأ الحديث ، قالت ريم : روح لحظتي حاجه النهاردة.

روح:  ايه.

ريم:  حمزه 
روح: ماله.
 
 رغدة:  لما أيدك اتحرقت شوفتي كان خايف ازاى عليكي.

روح:  عادي أحنا متفقين نكون كده  قدم كريم وعمار.

 ريم:  لا ياروح حمزه بجد كان خايف عليكي وكمان كل تصرفاته النهارده تدل أنه عايزك مبسوطة، و لما غار لأنك قاعدة في البلكونة أنا سمعت.

 
 روح: بصراحه حمزه كان غريب جدا النهارده ده عمره ما رد على موظف  أما يقوله صباح الخير
 بس  اكيد بيحبني لا طبعا انتوا عارفين ظروف جوازنا ، أنا وقفت علشان سمعتي و هو وافق علشان الشركات و سمعته قدم الرأي العام.

ريم: ربنا يقدم اللى فيه الخير يلا تنام علشان نصحي بدري 

رن هاتف روح

 رغدة بفضول : مين 

روح: حمزه

 ريم: ردي

روح: لا 

رغدة بهدوء : ردي و افتحي الميك.
 
فتحت روح الميك
روح بعصبية:  خير

 حمزه بهدوء:  عامله ايه يا روح

روح بعصبية:  الحمد لله.

حمزه بحنيه : ايدك عامله ايه

 روح بعصبية: كويسه عايز ايه
 وأنت لسه ماشي 

 حمزه بهدوء:  اطمن عليكي.

روح بعصبية:  كويسه.

و أغلقت الخط.

 ريم: حمزه بيحبك يا روح

رغده:  وبيان عليه

روح بحزن:  حتي لو بيحبني انا مش بحبه و لا عمري احبه.

لم تتحدث الفتيات ، و خلدوا إلى النوم ولكن روح لا تستطيع النوم.

رن هاتف روح مرة أخرى لم تجيب ظل حمزة يكرر الاتصال و هي لم تجيب بعد عدة مرات أجابت بعصبية: في ايه.

حمزة بهدوء: عايز اشوفك.

روح بعصبية: أنت مجنون انزل فين دلوقتي.

حمزة بتهديد: انزلي يا روح احسن لك.

روح بصوت عالي: مش نازلة .

كادت تغلق الخط.
 
و كانت المفاجأة لما حمزة قالت بصوت عالي: يا روح ، يا روح انزلي 

روح بعصبية: حاضر اسكت الناس نائم.

حمزة بتهديد: انزلي.

روح بغضب : حاضر بس اسكت.

ارتدت ثوب الصلاة .

كانت تقف أم عمر أمام الشقة ، قالت بسخرية: الحمد لله أن ربنا نجى ابني منك، تنزل نص الليل في الشارع.

تعصبت روح من الحديث و قالت ببرود شديد: و الله ، الف سلامة عليكي انتي عندك فقدان ذاكرة مش عارفه اللي تحت ده جوزي و حبيبي و علشان بعد عنه ليلة واحدة مش عارف يعيش من غيري، ابنك ربنا نجى و انتي الصادقة أنا اللي انقذني من عيلة زيكم، عن اذنك يا خالتي.

و هبطت روح سريعاً.

كانت تنظر له بغضب و سألت: هو ايه الجنان ده معلش.

حمزة بهدوء: وحشتني.

قالت إحدى الجيران و هي تقف في الشرفة: ايه روح من ليلة واحدة جوزك مش عارف يبعد عنك.

نظر حمزة لها و قال: اعمل ايه بحب و مش قادر على بعدها.

روح بهدوء: خلاص يا حمزة شوفتني ، يلا امشي بقا.

مسك أيدها و قال : لا في كافية هنا تعالي نقعد شوية مع بعض.

نظرت إلى نفسها و قالت : اروح باسدال الصلاة ازاي.

قال بحب: انتي كده زي القمر.

قالت بهدوء و هي من الداخل تغلي من الغضب: حمزة بلاش جنان و ارجع البيت.

صرخ حمزة: يا روح.

وضعت يدها على فمه و قالت: خلاص اخرس ، يلا.

سار حمزة و روح على الأقدام و الحراس خلفهم، و سألت روح: حمزة مش تزهق من الحراس طول الوقت.

أجاب بهدوء: أنا لي أعداء كتير .

دقائق و وصلوا إلى الكافية.

كانت تقف روح و هو خلفه.

كان الكافية في غاية الجمال ، و متزين بطريقة جميلة.

و لفتة مكتوب عليها بحبك يا روح ، نظرت روح له و قالت: حمزة.

حمزة بندم: عارف اني غلطان و لو قولت طول عمري اسف افضل غلطان، أنا بحبك يا روح ، بحبك و اتمني تسامحني و نكمل حياتنا مع بعض.

كانت تقف بصدمة ، تنهدت ثم قالت.......

تعليقات



×