رواية جحيم الديب الفصل العاشر بقلم مينو
– ابعـ.ـد عنها يا زبا.ااااااله!!!
الولد اتفزع من صوته وشافه وبعد عني وهو مرتجف وكانت هدومه مفكوكه وانا كنت قدام مراد شبه ميـ.ته جسـ.مي كله خاسس و وشي شاحب علي الاخر وجسمي عاـري مفيش مني نفس بينبض لروحي واخر نظره شافها لما شاف قطرات من الدـم تحتي وده خلاه يتقهر اكتر وقلبه اتوجع وكأن جواه نار قايده في بتندمه وهتف بحسره وقال بكتمان في صوته:
– حو..ر !! لما قال كدا اشتعل الغضب وعينه ضلمت وبرزت عروقه في رقبته وهو بيضغط علي ايديه بقوه وقال بصريخ وهو بيقدم سرعته علي الشاب:
– ده انت يومك اسوـد
صوت مراد كان بيجلجل في المكان، كأن الدنيا كلها سكتت عشان تسمع غضبه...
الشاب حاول يرجع لورا، رجليه كانت بتترعش، بس مراد وصله في لحظة، مسكه من هدومه ورفعه فوق كأن جسمه مالوش وزن. بقلم مينو
– انت عملت فيها ايه يا حقيـ.ررر!!!!
صوته كان مليان قهر... كأن كل ذرة دـم جواه بتصرخ،
إيده التانية راحت على وش الولد بلكمة خلّت صوته يخرس،
– دي تبقى مراتي يا زبا.اااااله!!
الولد حاول يتكلم، يبرر، يصرخ... بس مفيش صوت طالع،
مراد ماكانش شايف، عينيه كلها سوـدا، غضبه كان أكبر من اللحظة. بقلم مينو
رجّع إيده تاني، ووش الولد بقى كله دـم. مراد مسكه من شعره وكلم الظابط صاحبه وبعدين قفل معاه وبص للواد بعيون كلها غضب .
– استني بس عليا ده انا هوريك الويل ورقبتك دي هتتلف علي حبل المشنـ.قه ولما تموـت هخدك منهم واسيحك في الناـر ويبقا ملكش دفـ.ن ولا عزا ولا ناس يزعلوا علي وسـ.ختك .
الشاب بنهجه ووجع وقال: بقلم مينو
– وربنا شيماء هي اللي قالتلي تعالى ولما جيت قالتلي في مفاجأة هتفرحك وببلاش ومقلتش السبب ليه اخش عليها مع اني لما شوفتها لاقيتها زي ماانت شايف كدا كانت فرصه بنسبالي وهي اصلا مقلتش أنها متجوزه لو كنت اعرف مكنتش قربت ولا كنت هنوي لكدا بس انا معملتش حاجه مراتك كويسه .
مراد فجأة سابه ومركزش في اخر جمله، والشاب وقع على الأرض يتلوى،
بص حواليه بنظره شارده، دموعه كانت محبوسة،
راح بسرعة ناحية الشقه وهتف بصوت جهوري:
– انتي يا رماااـامه فينك وديني ما هسيب روحك الا لما تقع في ايديا مش هسيبك انتي فين يا وسـ.خه !!! مراد فضل يدور في الشقه بجنوـن ونزل بسرعه لقي البوليس وصاحبه جاي عليه ووقفه ولكن مراد صمم يدور بعينه في الشوارع وقال لصاحبه بسرعه. بقلم مينو
– احرص الشقه ومحدش يخش علي الاوضه مراتي مش لابسه والواد في الشقه متخلهوش يهرب أنا جاي .. وبعدين جري وسابه مراد نزل يجري في الشارع زي المجنوـن، عنيه بتدور في كل زاوية، في كل شارع جانبي،
كان قلبه بيخبط في صدـره بعنـ.ف، وجواه غليان من القهر والغضب،
فضل يجري ويسأل أي حد يقابله:
– شوفت واحده كدا كانت لابسه طرحه سوـدا وطويله كدا؟ كانت خارجة من العمارة دي؟
الناس كانت بتبصله بخضة، ومحدش عنده إجابة…
بس فجأة، وهو داخل زقاق ضيق وهادي في أول الشارع الجانبي،
سمع صوت كعب بيخبط بسرعة على الأرض،
قرب بحذر، وهو بيكتم أنفاسه،
ولقى شيماء… ماشية بسرعة، ووشها مغطى بنص طرحتها وعنيها مرعوبة.
– انتييي!!!
صوته جهوري خلّاها تتجمد مكانها،
لفت عليه ببطء وهي بتحاول تخبي خوفها:
– دكتور مراد استني اشرحلك بس انا مقدرش اعمل كدا ده واحد دخل علينا بالعافيه وهددني وو قطـ.ع مراد كلامها بصرـيخ وعيونه كلها بتولع ناـر ووشه كلها تعبيرات غضب ومسك شعرها بعنـ.ف :
– يلا يا كدابه يا زبا.له فكراني اصدقك يا بت ده انتي لسه طالعه من السجن بعد تمسكك من شقه دعاـره يا وسـ.خه وبعدين هز دماغها بعنـ.ف وقال أنا تعملي فيا كدا أنا!!! عايزه تكسـ.ري عيني بيها دي حتي صاحبتك اول مره اشوف غدر و وسـ.اخه من الصحاب ده انتي الشيطاـن يخاف منك يا شيخه بتبعتي راجل غريب يغتصـ.ب مراتي يا حيواـنه!!!
صدمه نزلت علي شيماء وهي بتتالم من أيده وقالت:
– مراتك ؟!! انت جوزتها مراد ضرـبها قلم علي وشها كتير وقال ببجاحه ايوه مراتي اللي في شقتك دي مراتي اللي دخلتي عليها راجل تبقي مراتي وأقسم بالله لو حصلها حاجه ما هسيب فيكي نفس حتي تعالي يا زبا.له مراد خدها وراح بيها للبيت واداها للبوليس.
طلع مراد البيت ودخل الاوضه خد الواد من شعره وجره علي الارض بايده بعنـ.ف لحد قدام البيت وقال بغضب خد اهو انت لازم تدخل في الاجراءت القانونيه ويتحول للنيابه أنا مسكتش غير لما ياخد اعد'ام هو و القذـاره اللي تحت هي كانت السبب في كل دا، لازم تتحاكم، دي مش واحدة عاديه، دي شيطان بلحم ودـم، ست ممكن تبيع أي حد، ممكن تبيع الدنيا كلها عشان لحظة انتقام.أنا مش هسيب حقي، لا أنا ولا مراتي. اللي حصل دا جـ.ريمة متخطتش، دي جـ.ريمة فيها تدبير ونية وحقاـرة لو ملقتش الحيواـنات دول ممتوـش أنا اللي هتدخل بطريقتي ولا يهمني العداله ولا قانون البلد وبعدين سابهم بوجع وقهر عليا ...
دخل مراد ولبسني هدومي وهو شايف الدـم علي السرير ومش مصدق أنه ضيع شرـفي معرفش ده دـم مني ولا دـم الجرح اللي في ضهري مراد لمني في حضـ.نه وخدني وانا ما بين اصوات عربيات البوليس وناس ملمومه في الشارع قدام البيت والعساكر خدو شيماء و الواد اللي كان معاها ومراد هرب من عيون الناس بيا ودخلني العربيه وروحني البيت عنده ونيمني بهدوء وقرب عليا وهو قاعد ورجع خصله من شعري لورا بحنيه وقال جمله توضح مدي إحساسه ووجعه بيا . بقلم مينو
– لا يبكيني الا حور و فيها وجع ساكن وفي غيابها قلبي مكسـ.ور ..وبعدين دمع من غير ما يحس لأن ضميره بيانبه عليا عشان حاسس بذنب لأن دخلها مداخل كلها جحيم ووجع وخذلان .. بقلم مينو
مراد خلع هدومي بهدوء اول مره يشوف جسمي كان نحيف وشاف علامات صوابع في دراعي اضايق اوي وكان قلبه محروـق عليا شالني علي أيده زي الطفله الرضيعه وحطني في البانيو مايه دافيه كنت بنزل فيها كل اوجعاي وكل همومي وكل جروحي أنا حسيت بالمايه اللي جت علي وشي لاقيت نفسي بفوق بالتدريج هتفت بصوت واطي وانا حاسه بألم شديد في ضهري وفي اجزاء تانيه فتحت عيني وانا مكشره بوجع كنت بشوف بتشويش والرؤى مكنتش واضحه بس شايفه ملامح مراد كنت عايزه اقاوم بس جسمي تقيل ومش قادره اتحرك لاقيته بيبستم في وشي خوفت منه من جوايا وقولت وانا بغفل وعيطت بالم : بقلم مينو
– ونبي بلاش تعملي حاجه ونبي يا دكتور بلاش تمس شرـفي اااه طلعني المايه بتوجع جرـحي .. مراد سابها تتكلم وبدأ يغسل جسـ.مها بلطف لحد لما نضفها خالص وجبلها الفوطه ونشفها وشالها تاني بشويش وجابها للسرير ولبسها وبدأ يغير في الجرـح قد ايه نزـفت كتير و هي كانت بتتوجع بصوت واطي لحد لما مراد خلص خالص وجاب كرسي وقعد قدامها لحد لما نام علي نفسه من كتر التعب و انهار ظهر والشمس دخلت في عيني صحيت من النوم بالتدريج لحد لما فوقت وفتحت عيني لاقيت نفسي في شقه مراد قومت عدلت نفسي بالم لاقيت مراد طالع ومش لابس وجسـ.مه باين والفوطه ملفوفه علي وسطه اول لما شوفت كدا صرـخت صرـخه سمعت حيطان الاوضه مراد هداني بايده وقال بصوت مطمن: بقلم مينو
– أهدي أنا كنت باخد دش أنا معملتش حاجه ولا لمستك اهدي ... كنت بكلم وصوتي في صرـيخ اومال ميين اللي لبسني أنا مش فاكره حاجه وانت بتستحمي عندي ليه أنا مش مصدقاك اكيد عملت فيا حاجه أنا جسمي كله وجعني مش حاسه بيه وبعدين عيطت بدموع ونبي قول أنا مش حاسه بجسمي... مراد افتكر اللي حصل معاها امبارح وغدر صاحبتها الزباـله لما رمت عليها انجاـسها راح ولبس هدومه بسرعه وقعد قدامي وانا بعدت عنه بخوف وكنت بترعش من كل النواحي قالي بنفس طويل : بقلم مينو
– الوجع اللي فيكي ده عشان الجرـح اللي في جسمك بيبقا مسمع في الجسم كله اظن يا دكتوره المفروض تكوني واخده الكلام ده في كليتك شكلك مكنتيش بتركزي مع باقي الدكاتره زي ما بتعملي معايا المهم وبعدين قام وجاب الاكل وحطها قدامها وقال لازم تتغذي عشان تخفي..
بصتله ببرود وعند : بقلم مينو
– لا مش جعانه أنا عايزه امشي سبني امشي..مراد اتنرفز جامد وقال بغضب مفيش مشيان انتي فاهمه أنا مش عايز اسمع السيره دي تاني علي لسانك قوليلي انتي لما تمشي هتروحي فين هااا فكرك انك لما تروحي عند ابوكي هيرضي يسمعك ويقعدك معاه في البيت ولا مثلا تمشي في الشارع والاقي زي واحده زباـله تضحك عليكي وتخدك معاها في البيت وتسلمك لواحد ينهش في جسـ.مك من غير ما يرفلها الجفن .. قال كدا وهو بيلـ.عن في نفسه من اللي قاله .
اتسمرت في مكاني وقولت بزهول : بقلم مينو
– انت بتقول ايه أنا مش فاهمه انت مخبي عليا حاجه ؟!!
مراد حط أيده علي وشه وقال بهدوء وتغير في الكلام :
– لا مفيش حاجه انسي اللي قولته .. قومت ورميت الاكل علي الارض وافتكرت شويه طشاش كدا افتكرت لما شيماء خدتني البيت ونمت وكمان افتكرت صوت مراد وهو بيزعق للشاب غير كمان حسيت بلمسات واحد غريب اتنفضت مره واحده وقولت : هو اغتصـ.بني !!!! انطق انت ساكت ليه قربت منه بدموع وزقته وقولت ما تتكلم ولا القطه كلت لسانك...مراد بضيق : بقلم مينو
– مفيش حاجه حصلت ده بيتهيئلك .. صرـخت بصوتي كله انت كداااب أنا كدا مبقتش بنت بنوـت صح قول يا مراد بالله عليك انت ساكتتت ليبيه انطق فضلت اضرـبه علي صدـره وهو مكنش في اى رد فعل منه مره واحده خدني في حضـ.نه وفضلت أبعده وهو كان متشبس فيا فضلت اعيط بقهره ووجع وانهيار فضلت ارتدت في الجمله أنا مش بنت أنا مش بنت يا ماماااااا اااااه مراد فضل يهديني وصوت انهياري بتخبط في قلبه بيوجعه وقال :
– صدقيني انتي كويسه اهدي يا حور قولت بتعب سبني أنا عايزه انام وبعدين سابني ونمت وانا مقهوره..عدي ايام وانا قاعده مبتكلمش دخلت في حاله صدمه تعبيرات وشي ثابته مراد دخل عليا وقال:
– تعالي معايا ننزل الجامعه فكي علي نفسك.. قولت بجمود مش عايزه انزل ..مراد قعد قدامي علي السرير وقال بصوت خشن:
– أنا شايف تطلعي معايا هتبقي كويسه قومي يا حور البسي يلا خمس دقايق تكوني جاهزه ايه هنهمل في الدراسه الامتحانات داخله يلا قومي ...وبعدين طلع وانا روحت نفخت بضيق ولبست وطلعت معاه وروحنا للكليه وقعدت قدامه وهو بيشرح وكنت ماسكه الفون وهو اضايق من تصرفاتي بس سيطر علي نفسه وكمل شرح عادي وبعدين قرب مني ومسك الفون وهو بيشرح وقفله وانا بصيت عليه بقرف وضيق وبردو فتحت الفون وقعدت عليه وفجاه أثناء وانا بقلب في التليفون جاتني رساله من حد غريب دخلت لاقيته باعت فيديو فتحت الفيديو وهنا قلبي وقع في رجلي واتجمدت في مكاني رميت التليفون علي الأرض وصرـخت جامد وقولت بانهيار:
– لاااااا لاااااا مراد جري عليا وقال بخوف والدفعه كلها ركزت معايا وعندهم فضول يعرفوا :
– في ايه مالك اهدي بس ...
قولت بارتجاف ودموع:
– في ... في حد... حد بعتلي فيديو وحش عليا ... مراد خد التليفون واتسمر في مكانه لما شاف الفيديو ووووووو
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم