رواية حياة الجسار الفصل الثالث عشر
استمع جسار الي ما قصته عليه نادين بـ إهتمام شديد وهو يقول بشك،، وانا ايه الـ يخليني اصدقك واثق فيكي وانك مش بتكدبي عليا؟؟؟!!!
كاد كريم ان يتحدث بغض، ب الا ان قاطعته نادين عندما امسك،ت يدة،،، معاك حق طبعا انك متصدقنيش بس فكر شويه كده انا مثلا هستفاد ايه لو قولتلك علي الـ ماما ناوية تعمله هي ومنال هانم؟!....
ثم تابعت وهي ترد علي نفسها،،، اكيد انا مش هستفاد حاجه لأني عارفه انك مليون في الميه هتأذي ماما بس كانت مضطرة ولازم احكيلك واعرفك عشان ناويين يأذو كريم عشان عايزينك تتجوزني وانا بحب كريم ومش هقدر ابعد عنه واتجوز حد غيرو وكمان مقدرش اشوف حد فيكم بيتأذي.....
جسار ببعض التفكير وهو يدقق في ملامحها ليري هي تكذب ام لا،، خلاص تمام سيبي الموضوع ده عليا ومتقليش انا اساسا اتجوزت دلوقتي اصلا منال هانم هي متعرفش وهصدمها بـ كده قريب....
نادين بـ ابتسامه صادقه وفرحه،،، مبروك يا جسار بجد فرحتلك من قلبي....
جسار بـ ابتسامه،، الله يبارك فيكى يا نادين وعبالكم ولو احتجتي اي حاجه تعاليلي انتي دلوقتي زي تالين بالظبط...
ثم وجهه حديثه لـ كريم،،، اتشرفت بيك واسف علي المقابله الـ مش لطيفه في الاول دي....
كريم بـ ابتسامه،،، ولا يهمك يا جسار بيه...
جسار بمزاح،، جسار بيه ايه بقي ده انت حتي قريب من سني....
ثم تابع بجديه،،، قولي جسار من غير بيه دي....
كريم بضحك،،، خلاص ياعم انت هتقلب زومبي ولا ايه...
قطع حديثهم دخول مازن مثل العاصفه،،، ايه يا ابو الجسور فينـ.......
لم يكمل حديثه عندما وجد كريم صديقه،،، اااييه ده ابو الكوارم هنا ايه اللي جابك....؟!!
جسار بـ استغراب،،، انتو تعرفوا بعض؟!
مازن بمرح،، الا اعرفه ده صاحبي من زمان....
كريم بـ مزاح،،، بس طول عمرك اهبل زي ما انت متغيرتش....
مازن،،، الف شكر مش محتاج حد يمدح فيا والله....
ثم توجهت انظارة الي نادين،،، مين دي يا شباب اوعو تكونو بتخونوني....
كريم بضحك،،، بنخونك ايه يا اهبل دي نادين حبيبتي وقريب ان شاءالله هتبقي مراتي وام عيالي.....
مازن،،، ياسيدي علي الرومانسيه وهتودينا علي فين تاني يا دنيا....
كريم،، بس يالااا عشان مقوملكش....
ثم وجهه حديثه الي جسار،،، هنستأذن احنا بقي وهبقي اكلمك تاني ان شاءالله....
ثم تبادلوا ارقام تليفوناتهم وغادرا نادين وكريم وجلس مازن ليتحدث مع جسار.....
عند حياة كانت تجلس خائفه لانها بـ مفردها فـ جلست بجانب الفراش علي الارض تبكي بسبب كل ما حدث معها منذ وفاة والدتها،،، تذكرت كل شيء،،، موت والدتها زواج والدها بعد موتها،،،، معامله زوجه والدها،،، وضر،به الشديد لها،،، وابن زوجه والدها ذالك الندل المتحرش،، بيع والدها لـ جسار وكأنها سلعه رخيصه وليست ابنته،، تذكرت كل هذا وهي تبكي وتش، هق.......
اما عند جسار كان يجلس مع مازن بعدما قرر ما يريد ان يفعله مع والدته ثم لـ مازن،،، انا هروح بقي عشان حياة بقالها كتير لوحدها في البيت،،،
مازن بمزاح،،، ااه قول انها وحشتك وعشان كده عايز تروحلها بسرعه...
قام جسار من مكانه لكي يلحق بـ مازن ولكنه وجده فر من مكتبه بسرعه فـ ضحك علي صديقه الاحمق،، ثم لملم اشياءة واتجه خارج المكتب سريعا لكي يعود الي حياته فـ هو يشعر بـ القلق الشديد عليها....
وصل جسار فيلته بعد وقت قصير ودخل بهدوء وهو يبحث عن حياة ولكنه لم يجدها،،، فـ شعر بـ القلق فـ دخل الي غرفتها وأضاء النور وبحث عنها بـ المرحاض فـ لم يجدها،،، ولكنه استمع الي صوت شه، قه خافته من خلفه،، لـ يستدير بسرعه فـ وجدها حياة وهي تجلس علي الارض وتض، م جسدها بيدها وتبكي بحر، قه...
فـ اقترب منها بسرعه وضمها الي صدرة وهو يمسح علي ظهرها وشعرها بهدوء لكي تهدأ حتي هدأت تمامآ فـ ابعدها عنه بهدوء وهو ينظر في عينيها بـ قلق،، مالك يا حياة في حاجه حصلت،،، طب انتي تعبانه طيب في حاجه بتوجعك،،،...
حياة وهي تتمسح في صدرة مثل القطط،، انا بس كنت خايفه وانت مش موجود...
اشت، عل جسد جسار بسبب حركتها المهل، كه هذه،، ولكنه تمالك نفسه بصعوبه وهو يخبرها،، انا اسف يا حياتي بس كنت فاكرك نايمه وحاولت اخلص الشغل بدري عشان اجيلك قبل ما تصحي...
حياة بهيام وهي تشعر بـ الحنان لاول مره،،، ممكن تخليك جمبي كده لحد ما انام عشان مرتاحه كده اوي وبعدها روح كمل شغلك...
جسار بحنان وهو ير، فعها بين ذراعيه وانزلها علي الفراش ويجعلها تنام ثم نام بجوارها وهي مازالت بين احضانه حتي نامت بهدوء وراحه فـ قبل جسار وجنتيها وتركها وغادر الفيلا بـ اكملها وتوجهه الي قصر والده....
عند ليلي كانت تجلس بشرود قاطعها صوت هاتفها الذي يعلن عن وصول مكالمه لها من مازن فـ اجابت سريعاً.....
ليلي بخوفت،، الو....
مازن بـ استغراب،، الو مش ده موبايل ليلي...
ليلي برقه،، ايوة يا مازن انا ليلي....
مازن بصدمه،، ليلي ده انتي بجد....
ليلي،، ايوة انا يا مازن في ايه.....
مازن،، لا بس انا اصل استغربت من امتي الرقه دي...
ليلي بعص، بيه،،، علي فكره بقي انا طول عمري رقيقه انت بس اللي بتستفزني....
مازن،،، انا يبنتي ده انا حتي مفيش اطيب مني...
ليلي بسخرية،، اه ما انا عارفه انت هتقولي.....
مازن،، المهم كنت عايز اقولك حاجه مهمه.....
ليلي بقلق،، خير في ايه.....
مازن،،، ليلي بصراحه اا... انـ... انا...
ليلي،،، انت ايه يا مازن....
مازن بسرعه،،، انا بحب واحده ومش عارف اقولها ازاي...
ليلي بصد، مه،،، ااايه....
هل تسمعون الي صوت انكسا، ر نعم هو صوت انكسا، ر قلب ليلي الذي تح، طم الي اشلاء.....
مازن،،، ايه يابنتي مالك روحتي فين...
ليلي ومازالت علي صد، متها،،، لا مفيش حاجه ثم اضافت بمرح مصطنع،،، بس مين تعيسه الحظ دي اللي وقعت في حبك....
مازن،،، بصراحه هو انا اللي بحبها بس معرفش اذا كانت هي كمان بتحبني ولا لا فـ عايز مساعدتك اني اعترفلها واعرف رأيها.....
ليلي بـ قلب مح، طم،،،طبعا معنديش مانع قولي اساعدك في ايه وانا موافقه.....
مازن بـ سعاده،،، شكرا بجد يا ليلي انتي احسن صديقه انا هرتب الموضوع وهبقي اقولك.....
ليلي،،، تمام... ثم اضافت بتهر، ب،،،طب سلام انا دلوقتي عشان ماما بتنادي عليا...
مازن،، ماشي سلام....
اغلقت ليلي مع مازن وسرعان ما انفجر، ت في البكاء علي مدي حزنها وهي تتسال من هي الفتاه التي احبها مازن هل هي جميله،،، ووقتها فسرت نظرات تالين وقالت في نفسها ان مازن يحبها أيضاً وزادت في بكا،ئها عندما تذكرت كلامه،،،
في قصر الجارحي ترجل جسار من سيارته امام القصر وتمني الا يقابل والدته لكي لا تسأله عن سبب مبيته في الخارج ليلة امس فـ هو لا يريد ان يتحدث ولكن بالطبع للقدر رأي اخر فقد رأته واستوقفته حتي تمطرة بووابل من الاسئلة....
منال،،، جسار استني....
جسار ببرود،، نعم يا منال هانم في حاجه...
منال،،، انت فين من امبارح .
جسار ببرود،،، كنت في الفيلا بتاعتي نمت هناك في حاجه تانيه ولا امشي...
منال،،، وليه مجتش تنام هنا ومقولتش لحج.....
جسار بعص، بيه،، اظن يا منال هانم ان انا مش طفل صغير عشان تقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه ومش محتاج اني ابررلك حاجه،، تحرك خطوتين ثم دار برأسه،،، اه علي فكره انا هانم هناك انهارده كمان،،، وغادر دون ان يستمع الي كلامها.....
منال في نفسها بش، ر.،، ماشي يا جسار ان ما خليتك تسمع كلامي وتعمل كل اللي انا عايزاه ميبقاش اسمي منال........