![]() |
رواية بكي لاجلها الجبال الفصل السابع عشر بقلم رباب عبد الصمد
الجنسية وهنا جذبت مدام هانيا يد سلمى وخرجت بها وقدمتها للحاضرين اللى بدات كاميراتهم تلتقط الصور لهذه الفتاه الشرقية ذالت الذوق الراقى
وانتهى الحفل وسط فرحة الكل وما كان من سلمى الا انها جريت امام الكل على محمد عامر وةاحتضنته وبكت وقالتله انت صاحب الفضل دة عليه يا بابا
محمد عامر باعين دامعة مسح على راسها وهى فى حضنه وقال لها متقوليش كدة يا لولو انتى بنتى وده مجهودك انتى
بكت شروق على فرحة صديقتها ولكنها وجدت من مد يده ومسح دموعها وقالها الؤلؤ دة غالى ومش عايزه ينزل تانى حتى لو كان من الفرحة
شروق احمر وجهها وقالت انت بتقول ايه يا ياسين انت مالك النهاردة
ياسين كان لسة هيرد بس لقى سلمى جت تحضن صاحبتها وتقولها باتركيلى يا شوشو انا فرحانه اوى
شروق وهى محتضنة صديقتها انت تستاهلى كل خير يا سلمى وربنا دايما هتلاقيه واقف معاكى
محمود / مد ايده وسلم على سلمى وباركلها على نجاحها وكان فرحان بيها جدا ونفسه كان يكون هو مكان محمد عامر وانها تترمى فى حضنه هو كان نفسه يحسسها انه هو امانها الوحيد انما الظروف منعت كل ده انه يحصل
وانتهى الحفل بكل خير لسلمى وخرج الجميع راجعين للفندق وده كان اخر يوم ليهم فى فرنسا وفى الصباح الباكر سيتوجهون للمطار فى طريق عودتهم للقاهرة واستئناف العمل فى مجلتهم الجديدة
وفجاة سقطت امطار غزيرة عليهم فدعوا ربهم انهم لقوا اى عربية ليستقلوها للفندق وتحميهم من المطر الغزير الا انهم جميعا اتفاجاوا بسلمى اللى سابت ذراع محمد عامر وفتحت ذراعيها للامطار فى سعادة وفضلت تتمشى بحركة سريعة وكانها تجرى تحت الامطار ورفعت وجهها للسماء وهى مبتسمة وكانها ببتكلم معاها وبتحكيلها عن فرحتها بنجاحها وكان حقيقى شكلها كالاطفال البريئة اللى بتعبر عن سعادتها بالجرى من مكان لمكان
مشاعر مشاعر
مشاعر تشاور وتودع مسافر
مشاعر تموت وتحيى مشاعر
يادى يادى يادى المشاعر
اللى عذب نفسه سافر من امان المشاعر
واللى نفسه يعيشها تانى هى هى نفس المشاعر
واللى تاية من ابتسامة نفسه يهرب من المشاعر
واللى نفسه قصاد حبيبه يبان عليه المشاعر
واللى بيفكر يفارق بس لولا المشاعر
واللى سامح حد جارح راضى ظلم المشاعر
واللى راجع بعد لما انتهى وقت المشاعر
كل حاجة ناقضة حاجة وانت مش جنبى حبيبى
نفسى اعمل اى حاجة بس ترجعلى حبيبى
الكل وقف متعجب على حركاتها اللارادية والطفولية والغريب انهم كلهم قلدوا حركاتها وفتحوا ايديهم للامطار كانهم بيرحبوا بضيف غالى وكل منهم رفع وجهه لسماء يحكى لها عما داخله من سعادة او شقاء
سلمى / يا ريت كلكوا تدعوا باللى نفسكوا فيه عهشن ابواب السما مفتوحة
الكل استجاب وبحركة لا ارادية نظرت شروق لياسين اللى لقيته سابقها بنره ليها فابتسموا لبعض وكل واحد اتوجه بدعاه لرب العالمين وبعد دقائق من مناجاتهم ودعواتهم حسوا بفرحة عارمة ماحسوهاش قبل كدة
ياسين بص لشروق وقالها ممكن اعرف دعيتى باية
شروق امر وجهها لانها كانت غير متوقعة السؤال بالمرة فترددت وقالت كنت بدعى ان ربنا يوفقنا فى المجلة وتنجح
ياسين بصلها بشك لانه عارف ان فى دعوة اخرى هى خبيتها علية واتكسفت تقولها
شروق / وانت دعيت باية
ياسين / انا كمان دعيت ان مجلتنا دى تكبر وتبقى معروفة
شروق / بخبث بس كدة مدعيتش بحاجة تانى
ياسين / نظر لها بابتسامة من جانبى فمه وقال لا طبعا دعيت دعوة تانية زى ما انتى دعيتى بالظبط
شوق بتوتر / ايش عرفك انى دعيت دعوة تنية انت بتنجم انا دعيت دعوة واحدة وقولتهالك
ياسين/ بحركة لا ارادية مسك ايد شروق وضغفط عليها وقالها انا حافظك يا شروق وحافظ حتى كام نفس بتتنفسيه فى الدقيقة وترك ايدها لما حس برعشتها وقالها انا دعيت ان ربنا يوفقنى مع اللى بحبها ويصلح حالنا مع بعض
شروق بخضة .... بس انا اول مرة اعرف انك بتحب
ياسين / طيب انتى اتخضيتى كدة ليه
شروق / انا انا ااا ابدا ما اتضيتش ولا حاجة ليه بتقول كدة
ياسين/ يابنتى ما انا قولتلك انى حافظك
شروق / طيب مين دى اللى حبيتها فجاة كدة ومؤلتلناش ليه انا وسلمى ما احنا على طول اسرارنا مع بعض
ياسين/ اولا انا محبيتهاش فجاة ولا حاجة انا بحبها من زمان بس الفجاة هى انى قررت انى خلاص مش هدارى حبى اكتر من كدة ولازم اقولها
شروق / وهى كل دة ولسة مش عارفة انك بتحبها
ياسين / لا عارفة ومتاكدة بس بتستعبط
شروق اتوترت زيادة وحاولت انها تخرج عن الموضوع وبتلقائية قالتله نادى على محمود عشان ميزعلش لاننا كلنا سيبناه لوحده
ياسين بص على محمود لقاه واقف وواضع يده فى جيب بطلونه وشارد بذهنه
اما سلمى فانشغلت بالحديث مع محمد عامر
محمد عامر / دعيتى بايه يا سلمى
دعيت ان ربنا يقف معايا ويبعتلى اللى يحبنى بجد ويحافظ عليه وانت يا بابا دعيت بايه
محمد عامر / هتصدقينى لو قولتلك انا دعيت نفس دعوتك ولا ناقص منها اى حرف انما زايد عليها اسم شخص
سلمى / انت دعيتلى انه يرزقنى بشخص بذاته وسميته كمان طيب ده يبقى مين اوعى يكون محمود دى ابواب السما مفتوحة
محمد عامر / لا طبعا بس انا سميته لانى عارف انه اكتر واحد هيكون سندك وحمايتك بعدى
سلمى / لية بتقول كدة يا بابا انت عاوز توجع قلبى وتكسر فرحتى انا عمر ماهيبقى ليه سند الا انت وانت اللى هتسلمنى لعريسى
وتنهدت باسى لانها افتكرت انها قالت نفس الكلام لوالدها الحاج عبد الرحمن ومع ذلك الدنيا مرحمتهاش وسابها لوحدها من غير سند واول ما افتكرت كدة حسيت بنغزة فى قلبها وغصة فى حلقها لسؤال جه لاول مرة لذهنها يا ترى هتعمل اية لو الدنيا غدرت بيها تانى وجه ميعاد قضاء ربنا ...ولكنها بسرعه رفضت الاجابة ونفضت الفكرة نهائيا من بالها ورجعت تبتسم بتوتر ووجهت كلامها لمحمد عامر وقالتله ممكن اعرف باه اسم اللى قرنته بالدعوة باسمى
محمد عامر / خلى كل حاجة لوقتها يا بنتى
سلمى محاولتش تضغط عليه اكتر من كدة وفجأة طلعت كاميراتها المفضلة وقالتلهم اية رايكوا ناخد صورة جماعية مع بعض وانا هظبط الكاميرا وهحدد الكادر واجى اقف معاكوا
الكل وفق بفرحة والتقطوا صورة جماعية فورية وما ان شاهدها محمد عامر حتى انه ضحك بشدة وقالها يخربيت صورك البوليسية يا سلمى انا عايز نشخة من الصورة دى ولا اقولك انا هاخد الاصل معايا وانتوا ابقوا خدوا النسخ اللى عايزينها من النيجاتيف
شروق وعلى اية نيجاتيف يا بابا احنا نصور الصورة بموبايلاتنا وضحكت وقالت اصل التكنولوجيا برده بتوفر علينا كتير
واللى متعرفهوش سلمى انها بظبطها للكادر بطريقة احترافية ظهر فيها نفس الشخص اللى بيراقبهم
وبعد نصف ساعة وصل الجميع للفندق وطلعوا اوضهم عشان يوضبوا شنطهم استعدادا للسفر الصبح
اول ما سلمى وشروق دخلوا اوضتهم لقيت سلمى لفة كبيرة على سريرها استغربت منها وفتحتها امام عين شروق اللى كانت لا تقل استغرابا عنها وكانت المفاجاة انها لقيت جوة العلبة ذات الفستان البنى اللى اتعرض فى نهاية عرض الازيا ء ولا يوجد فى العلبة اى شىء يدل على صاحب الهدية سوى ورقة صغيرة مكتوب فيها ...مبروك نجاحك وانا ملقيتش افضل من الفستان اللى عجبك وباللون اللى بتحبيه.....
سلمى ظهرت عليها الدهشة وشعور متلخبط هى مش عارفة تفسره لانها فرحت ان فى حد حس بفرحتها وحب يفرحها وقالت بصوت هامس كانها بتكلم نفسها انما شروق كانت سمعاها ... يا ترى مين اللى عرف ان الفستان عجبنى ومين اللى اشتراهولى لان تمنه كان غالى جدا ايه دة ..دة مش كاتب اسمه ولا اى حاجة تدل على شخصيته
شروق / طبعا مفيش غيره
سلمى / تقصدى مين ؟ محمود ؟
شروق / وهو فى غيره
سلمى / بس انا مش هقبلها ولازم اروح ارجعهاله ولسة هتخرج تروح لحد عنده شروق شدتها من ايديها وقالتلها انتى هتروحى فين هما كلهم دلوقتى فى اوضتهم وبيوضبوا شنطهم ماينفعش تروحيلهم دلوقتى كلميه بالتليفون احسن
سلمى / لا انا مش هكلمه انا هديهاله على طول بكرة
وفعلا فى الصباح نزلوا جميعا على الريسبشين وطلبوا مابين شاى او قهوة او عصير فريش وفجاة طلعت سلمى علبة الفستان ومدت ايديها لمحمود وقالتله انا متشكرة يا محمود على هديتك بس انا اسفة مش بقبل هدايا من حد خاصة انك متجوز وكمان الهدية غالية عليه ومش هقدر اهديك بحاجة زيها
محمود بضيق ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دة يا سلمى اولا انا لما اجيبلك حاجة مش هبقى مستنيكى تردهالى وثانيا انتى مفيش حاجة تغلى عليكى وثالثا انا اصلا ماجيبتش هدايا وماعرفش ايه الهدية دى ومين اللى جابها
سلمى / لا يا محمود انت اللى جيبتها وانت بتحاول تنكر عشان اضطر انى اخدها بس للاسف انا مش هقدر اقبلها
محمود / يا سلمى هو انا غريب عنك انا مش محتاج ابررلك انى مش انا اللى جايبها ولا محتاج اكدب انا لو كنت انا اللى جايبها كنت هقول
محمد عامر بسرعة وريسنى الورقة اللى فى ايدك دى يا سلمى
سلمى اعطته الورقة واول ما قرا اللى فيها ابتسم داخليا لانه عرف من صاحبها من الخط وحبس ابتسامته حتى لا يشك احد انه عرف مصدرها ....ثم وجه كلامه لسلمى وقالها انتى ليه مصممة ان محمود هو اللى جابها هو فعلا مش محمود
سلمى باستغراب امال مين يا بابا انت تعرف؟
محمد عامر بكل ثقة /انا لوكنت اعرف كنت وفرت عليكى اتهام محمود بس انا مقتنع ان محمود مش مضطر انه يكدب عشان تقبلى الهدية خاصة انها غالية يعنى من الافضل ان يحب انك تعرفى انه هاديكى بحاجة ثمينه لكن صدقيه وبعدين انا عايز اقولك على حاجة انتى امبارح اتعرف عليكى ناس كتير معجبين بشغلك وبسهولة هيعرفوا من هانيا انتى نازلة فى انهى فندق ويبعتولك عليه الهدية تفوه بكلامه ده ليبعدهم عن الشك فى انه يعرف صاحب الهدية
سلمى / يا بابا دة بيقول انه اختارلى الفستان دة لانه عارف انه عجبنى وانى بحب اللون البنى يعنى دة واحد عارفنى
محمد عامر وهو بيحاول يبعد تفكيرهم لابعد الطرق.....وده برده شىء عادى لان ممكن بسهولة حد من المعجبين شافك لما اعجبتى بالفستان واستنتج اعجابك باللون او انه سال هانيا اصلا عن احسن موديل ممكن يقدمهولك وتكون هانيا هى اللى وجهته
سلمى /اخدت الفستان وقبلته وهى بتفكر فى صاحب الهدية المجهول بينما فى الجهة الاخرى بص محمود لياسين نظرة ذات مغزى لانهم حسوا ان محمد عامر عارف مين صاحب الهدية وان كان شك ياسين راح لمحمد عامر نفسه
انما محمود صدره ضاق لانه حس ان هناك مجهول اخد تفكير سلمى وفى اسى تمنى بداخله انه لو كان هو صاحب الهديه وقال لنفسه وايه كانت هتكون النتيجة كانت هترفضها زى ماقالت وحس ان الطريق لقلب سلمى بقى صعب جدا وافتكر يوم ما كان سامعها زى العادة من البلكونه
فلاش باك
محمود راجع من برة ودخل بسرعه البلكونة عشان يسمع يا ترى سلمى مشغله اية لان اللى مشغلاه هيكون هو المعبر عن حالتها فى نفس اللحظة وللاسف لقاها مشغلة فريد الاطرش بصوته الحزين
بأه عايز تنسانى ... وتزود حرمانى
طب انس ....وانا هنسى
انا مش هرجعلك تانى ..انا مش هرجعلك تانى
ايه بس اللى عملته....ايه بس اللى جنيته
ده القلب اللى انت ملكته فكرك
فكرك .فكرك. فكرك وانت نسيته
يا ظالم يا جانى .يا ظالم يا جانى
بأه عايز تنسانى
طب انسى وانا هنسى
ان مش هرجعلك تانى ...انا مش هرجعلك تانى
طمعتك فى حنانى ..ووهبتك وجدانى ..وبقيت ملك ايديك
اتاريك اسى وغادر ..وبتنسى ومش فاكر
ايامى ولياليك...ايامى ولياليك
يا ظالم ..يا اسى
بأه عايز تنسانى
طب انس وانا هنسى
انا مش هرجعلك تانى ..انا مش هرجعلك تانى
باك
كادت دموعه تنزل لولا انا فاق من شروده على صوت محمد عامر بيقول يالا يا جماعة كل واحد يطلع يجيب شنطته وانا هخلص باقى الحساب مع الفندق عشان لازم خلال نص ساعة نكون وصلنا المطار
وبالفعل الكل استجاب لكلامه
وبعد ساعات طويلة كان كل واحد من المجموعة داخل بيته وجميعهم تغمرهم السعادة باحلامهم الجديدة لمجلتهم وكل واحد جواه مشاعر تانية بيفكر فيها ممكن تكون مشاعر فرحه او حزن او قلق كلا فيما يشعر به
ونجرى بالاحداث شوية ونقول انه مر سنه على المجموعه ونجح مشروع مجلتهم وبقى ليهم اسم فى السوق وليهم صفحة باسم مجلتهم على مواقع التواصل الاجتماعى واصبح يتابعه الالف من الداخل والخارج مما زاد من مبيعات المجلة وزاد من الاعلانات المعروضة فى صفحاتها مما درعليهم ارباح وده خلاهم اتوسعوا وعينوا شبابا وشابات جدد بافكار جديدة
ونرجع لابطالنا
محمود لا يان يوما من انه يقترب من سلمى التى يجد منها الرفض على الرغم انه يعلم انها لا تزال تحبه ولكن ما كان من رفض سلمى للرجوع له الا زيادة حبه وشوقه لها وندمه عما فعله معها وعلى العكس ازداد بعده من زوجته هاله بسبب تصرفاتتها التى لم تكف عنها ...اما بالنسبة لابنته سلمى الصغيرة فازداد تعلقها بسلمى وتقريبا لا تنام الا معها فى شقتها اللى فوق مقر المجلة...كما ان محمود اظهر مهارته فى ادارة المجلة والكل اتصدم من شدته اللى اول مرة يشوفوها نعم فهو انسان اخر عندما يكون فى عمله فهو صارم حازم دقيق وبيتميز بنشاط كبير والكل شهد له بذكاؤه فى ادارة الاعمال وانتقاء الموظفين الجدد حتى انه ادخل موضوع الدورات التدريبة التى تقوم بها مجلتهم لكل من يريد عمل نفس المشروع مثلما تدربوا هم فى فرنسا وده كان مصدر تانى للربح
اما عند ياسين فازداد تعلقه بشروق انما لسة مقلهاش حقيقة شعوره صراحة وان كان عبر لها عن حبه بفعله لانه كان دائم الغيرة عليها من اى واحد بتتكلم معاه او من اى فستان يظهر جمالها وكان ملازم لها فى اى مكان وعمل بنصيحة مريم وباع عربيته واشترى شقة وبدا يجهزها انما الغريب انه ماكانش بيعمل حاجة فيها الا بذوق شروق بحجة انه بياخد رايها لانه بيحب ذوقها وهى طبعا كانت فاهمة نيته ودة كان مخليها مبسوطة جدا
اما عن شغلهم فتميزوا جدا بتقريراتهم السياسية اللى بقى ليها قراء من كل مكان واتفقوا كمان مع اكتر من جهه للاعلان على صفحات مجلتهم وبرده دة زود من ربح المجلة
اما عند بطلتنا سلمى فكانت ريبورتاتها المصورة اللى اخدتها بيد ماهرة فى التصوير ماجعل لها معجبين انما الادهى لما لمع اسمها من يوم ان كانت تغطى مكان ما فى القاهرة اثناء احداث الثورة والتقطت صور لبعض الاحاث بمهارة وظهر فى الصورة احد القناصة الارهابيين وكانت صورتها الوحيدة من بين الصحفيين وكاميرات التليفزيون الناقلة للاحداث التى التقطت لهذا الوحش صورة واضحة ولما اتنشرت صورته على صفحات المجلة وعلى موقعها الاليكترونى عملت ضجة كبيرة وبالاخص ان النيابة كانت بتحاول تتعرف على شخيصة المجهول دة ودة اللى خلا النيابة تستدعيها وتاخذ منها كل الصور التى التقطتها لهذا اليوم وظهر فيها هذا الارهابى وبالفعل الصور دى ساعدت الشرطة والنيابة فى القبض عليه والتحقيق معاه واول صورة اتاخدت للمجرم دة اثناء القبض عليه كانت من نصيب كاميرا سلمى اللى كانت اخدت وعد من الضابط بهذا للاعتراف بفضلها فى القبض عليه وكل دة عمل لها شهرة كبيرة بين الناس وفى نفس الوقت توسعت فى تصميماتها وزادت ارباحها مع مدام هانيا واصبح لتصميماتها معجبين يطلبوها بالاسم انما قلبها لسة بيدور على انسان يحبه ويهديه كل مشاعره الفياضة بكل ما يعرف من رومانسية ويمكن ده اللى مخلى دايما فى لمحة حزن بتظهر على ملامحها وتطفى نور وجهها لكن الوحيد اللى كان له قدرة خاصة فى عدم تعمق اى علامة حزن عليها هو ابيها الروحى محمد عامر ....نعم فسلمى اصبح كل مايدور بخلدها او حتى احلامها كتاب مفتوح امام هذا الاب فهى دايما حاسة انه العمود اللى هى مسنودة عليه وانه هو الوحيد سبب الامان اللى بتحس بيه فى الدنيا لانه كان دايما عنده اجابه لكل سؤال يخطر فى بالها وعنده كل حل لاى مشكلة بتقابلها وهو برده الوحيد اللى بيقدر يحسسها بالحنان فمحمد عامر اصبح كل دنيا سلمى فهو الاب والصديق والاخ والناصح
اما عند محمد عامرفكان هو المدير العام للمجلة وبيشرف على اعمال الكل بما فيهم محمود المدير المالى وطبعا ياسين وسلمى وشروق وكان اشد حزما ودقه من محمود وطبعا ده يرجع لطبيعته العسكريهاما خارج جو العمل والمجلة فكان تعلق سلمى به لايقل عن تعلقه هو كمان بيها وكان دايما يعمل اللى يسعدها فكانها ابنته التى انجبها وعشان كدة اتقرب منها اكتر وخلاها تعرفه على اخواتها البنات بازواجهم وكان بيزورهم وبيجيبلهم زيارات فخمة تشرفهم ادام ازواجهم ويحسوا ان فى حد مسئول عنهم وزاد حب اخوات سلمى له ومكانوش مصدقين ان ممكن يكون فى حد كدة فى الدنيا انما كانوا مطمنين دايما على اختهم طول ما هو جنبها كما ان زوجته حياة حبت سلمى من كتر ما حكى لها عنها وكانت نفسها تشوفها ومحمد عامر ذاته كان نفسه ياخد سلمى تزور زوجته لكنه كان يخشى من رد فعل اولاده او بالاصح ابنه المسمى بالجبل ( ادهم ) لانه عارف تمام المعرفه ان خشونته ورجولته هترفض دخول اى غريبة حياة والده او اسرته حتى لو كانت العلاقة علاقة ابوية واتنقل شعوره ده لسلمى من كلامه عن شوق حياة لرؤيتها لدرجة انها اصبحت تخاف من هذا الجبل من غير ماتشوفه وكانت بتدعى ان يا رب القدر ما يجمعها به يوم او حتى ساعة
وفى نفس الوقت محمد عامر بيحاول ينفذ خططته وعايز يقربها من بيته عشان اللى بيخططله انه عايز سلمى تتجوز اى من ادهم او جاسر او راجح لانه عارف قيمة سلمى وانها من النوع اللى بيبنى بيت على عكس اللى شافه من زوجة ادهم وفى نفس الوقت هو ادرى الناس بتربية اولاده وعارف ان اى واحد فيهم هيقدريسعدها ويكون امان ليها وهيديها القلب والحب اللى هى بتدور عليه وعمرهم ما هيكون عندهم اى خيانة يكسروا بيها قلبها مرة تانية
ولكن تاتى دائما الرياح بما لا تشتهى السفن ودائما الدنيا لا تعطينا الا اذا اخدت منا اكتر ما اديتنا لكن الاصعب انك تلاقى ان دنيتك بحلوها ومرها توقفت فجاة بلا عودة
فى صباح يوم عادى قامت سلمى من نومها على اثر حلم بكت فيه بشده حتى انها قامت لقيت دموعها بللت مخدتها حقيقة وليس خيال فاستغفرت ربها وبصت فى الساعة لقيت انه حان اذان الفجر فقامت وهى قلقانة ومتوترة وحاسة بغصة فى كل جسمها مش عارفة سببها وحاولت انها تهدى نفسها و كعادتها اول حاجة بتعملها انها مسكت موبايلها عشان ترن على والدها لانها كانت متفقه معاه انها كل يوم اول هترن عليه تصحيه عشان يصلى الفجر حاضرلكن فى هذه المرة كانت بتضغط على زر الاتصال وايدها بترتعش ومش عارف ده سببه ايه انما نفضت كل مخاوفها وانتظرت منه الرد بابتسامتها الصافية كعادة كل صباح ولكن ماردش عليها ...فقلقت وقالت يمكن راحت عليه نومة فعادت الاتصال مرة واتنين وتلاتة لكن لا مجيب فهبت من مكانها مفزوعة ومش عارفة تعمل ايه انما تذكرت حلمها المفزع فنزلت دموعها بتلقائية مما زاد من توترها والى جه فى تفكيرها انها اتصلت بمحمود
محمود بصوت ناعس الو
سلمى بصوت باكى ايوة يا محمود
محمود انتبه لنبرة صوتها وهب من نومه مفزوع ....مالك يا سلمى في ايه انتى بتعيطى ليه
سلمى / ابدا اصل انا عمالة بتصل ببابا ومش بيرد عليه خالص وانا قلقانه عليه ومش عارفة اتصرف واسفة انى صحيتك بدرى انا بس قولت هنزلك سلمى بنتك عشان انا لازم اتصرف واطمن عليه
محمود / طيب اهدى يا سلمى يمكن يكون نايم او عامله صامت او يمكن الموبايل بعيد عنه ومش سامعه
سلمى / لا هو كل يوم بيبقى مستنى تلفونى ولابيعمله صامت ولابيبعده عنه ولو سمحت مفيش وقت للكلام انا خلاص نازلة وهجيبلك سلمى معايا بس هى لسة نايمة
محمود / طيب انتى رايحة فين دلوقتى وهتطمنى عليه ازاى
سلمى / انا هروحله بيته ويحصل اللى يحصل المهم اطمن عليه وخلاص
محمود / طيب خلاص ....خلاص اهدى وانا هاجى معاكى
سلمى / لا مفيش داعى وانا اصلا مستعجلة مش هستناك
محمود / انا اصلا خلاص جهزت وانتى بتكلمينى وبعدين انا استحاله هسيبك تنزلى لوحدك فى الوقت دة وكمان انا معايا العربية يعنى هننجز
وبعد ماقفل معاها سرح بخياله وقال فى نفسه اد كدة يا سلمى قلقك عليه للدرجادى بتحبيه وللدرجة دى زاد ارتباطكوا ببعض يا خوفى يا سلمى وفجاة سال نفسه سؤال وكان خايف من الاجابة يا ترى ايه هيحصلها لو محمد عامر حصله حاجة....لكنه هو الاخر بعد الفكرة عن دماغه وقال لنفسه دى كانت سلمى راحت فيها وتبقى دى نهايتها ...يارب جيب العواقب سليمة
وبعد حوالى نصف ساعة وصلت سلمى وحمود اما فيلا محمد عامر باكتوبر على الوصف الذى وصفه لها وتاكدوا عندما وجدوا لافتة على بابا الفيلا باسمه ونزلت سلمى متجهه لبابا الفيلا ونزل محمود وراها بسرعه وشدها من ايدها وقالها اصبرى انا اللى هتكلم عشان مش عايزين مشاكل ولقيت نفسها مااعترضتش ومشيت جنبه فى صمت وكانها لا تدرى باى شىء حولها وكل اللى تتمناه انها تسمع صوته حتى لو كان بتوبيخ المهم تطمن عليه انما اللى لاحظته هى ومحمود حالة التوتر اللى جوة الفيلا
محمود موجه كلامه للغفير / السلام عليكم
الغفير بحزن وبصوت مبحوح/ وعليكم السلام اؤمر
محمود / انا اسف انى جيت فى الوقت دة بس انا زميل الاستاذ محمد فى الشغل وكنت بصلى الفجر فى المسجد اللى جنبكوا هنا وقولت ان المهندس محمد بيحب يصلى الفجر حاضر واكيد هو صاحى فقولت اصبح عليه
الغفير زاد بكاؤه مما وتر سلمى اكتر وقالتله مندفعه هوبابا حصله حاجة
الغفير بصلها وهومستغرب لما سمعها بتقول بابا