رواية ثأر الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات


 رواية ثأر الشيطان الفصل السابع عشر 


استيقظت في الظهيرة وهي بين ذراعيه قامت بفتح عينيها ببطئ شعرت أنها كانت تحلم ولكن الحلم كان حقيقة حيث كان يحيطها بذراعيه القويتين تنهدت بارتياح وكانت سعيدة كثيرًا حيث أنها لم تكن تتوقع أن كل ذلك سيحدث أثناء ممارستها لوظيفتها.

- بتفكري في إيه؟

نطق فيليب بتلك الجملة محاولًا التحدث بالمصرية وبنعاس ..

ابتسمت بهدوء وأردفت:

- مكنتش مصدقة الحركة المجنونة اللي عملناها دي.

صمت قليلًا يطالعها بابتسامة وتحدث بلغته:

- وأنا أيضًا.

كان ماتيوس يبحث عن فيليب ولكنه لم يجده حيث أنه طرق على بابه كثيرًا ولم يُجِب وبحث عنه في الفندق بأكمله ولم يجده أتى على باله فكرة أنه من الممكن أن تكون آسيا تعلم بمكان وجوده

توقف أمام غرفتها وقام بطرق الباب عدة طرقات وانتظر قليلًا حتى فُتِحَ الباب وما صدمه هو وقوف فيليب أمامه عاري الصدر وينظر له باستفسار ..

ماتيوس بعدم استيعاب:

- ماذا تفعل هنا؟!

أردف فيليب بضيق:

- بل أنت ما الذي تفعله هنا؟

لم يستطع ماتيوس أن يتحدث بكلمة وماصدمه أكثر هو ظهور آسيا خلفه وهي تتحدث:

- مين يا حبيبي؟

ولكنها توقفت عندما رأت ماتيوس أمامها وابتسمت:

- مرحبًا بك سيد ماتيوس.

صمتت قليلًا ولكنها استأنفت بخجلٍ واضح:

- لقد تزوجت أنا وفيليب أمس .. صدقني لم نستطع أن نُخبر أي أحد حتى عائلتي .. سيقتلونني أعلم *قهقهت بخفة* ولكننا قد تزوجنا.

ظل ماتيوس صامتًا لم يستوعب حتى الآن زواج صديقه من الفتاة التي أرادها لنفسه.. شعرت آسيا أنه قد تضايق وأردفت:

- سيد ماتيوس أنا أعلم أنك وفيليب أصدقاء ولكننا.........

تحدث فيليب وهو يقاطعها:

- لماذا تُبررين له؟ نحن لم نفعل شيء سيء....

والتفت لماتيوس مردفًا بضيقٍ خافي:

- صحيح ماتيوس؟

ابتلع ماتيوس ريقه وأردف:

- مباركٌ لكما.

ظل صامتًا لم يفعل شيء بعدها.

- العُقبى لك.

ثم أغلق فيليب الباب بوجهه ..

- ماذا فعلت فيليب؟؟ كيف تغلق الباب بوجهه؟

التفت إليها بابتسامة وهو يحملها بين يديه:

- تزعجني رؤيته قليلًا .. دعيني نُكمل ما كُنا نتحدث به.

****

تحرك ماتيوس بذهول في ممر الغرف وهو عائدًا إلى غرفته .. كيف؟! كيف يأخذها منه؟؟ .. كان يعتقد أنه يريد اللعب بمشاعرها قليلًا عندما أخبره بأنها تخصه .. لم يكُن يعتقد أنه سيتزوجها! .. كيف تزوجها؟ شعر أنه قد خسر التحدي أمام فيليب العنيد المغرور الذي يؤمن بأنه لا يمكن لأحدٍ هزيمته .. ظهر الغضب الشديد في ملامحه وأردف:

- سأُريك يا فيليب من هو ماتيوس! .. سأُريك.

وقام بكسر كل شيء في غرفته وهو غاضب ..

مرت الأيام وكان فيليب وآسيا يعيشان كأسعد زوجين وعندما اقترب موعد رحيل فيليب كانت آسيا جالسة بفراشها تنظر أمامها بشرود وكان فيليب يقوم بتجهيز حقيبته ولكنه انتبه لشرودها، اقترب منها يُمسك يدها وأردف باستفسار:

- مالك؟

نظرت في عُمق عينيه وأردفت بحزن بالروسية:

- أنا خائفة كثيرًا أشعر أنك لن تعود لأخذي فيليب! ثم إنني خائفةٌ من أقوم بمواجهة عائلتي وحدي.

ضغط على يدها برفق يهدأها:

- لا تقلقي حبيبتي، سأغيب عنكِ عدة أيامٍ فقط سأقوم بضبط الأمور في عملي هناك وسأعود هنا لكي نبقى بعض الوقت ثم سأذهب بك إلى روسيا، ما رأيك؟

أردفت بحزن:

- هل من الممكن أن تقوم بتأجيل عملك قليلًا فيليب وتبقى معي قليلا؟ لا أُريد الإبتعاد عنك.

كان يُطالعها قليلًا وهو يفكر ولكنها أردفت:

- أرجوك حبيبي.

تنهد فيليب باستسلام وأردف:

- حسنًا.

قفزت بين ذراعيه بسعادة وهو قام بضمها بقوة .. يشعر أنه لم يكن حيًا قبل أن يقابلها لقد شعر بالحياة فقط عندما تقابلت عينيه مع عينيها في المطار! .. ثم ابتعدت عنه وأردفت:

- ماذا ستفعل بموعد عودتك؟

- لا تقلقي سأتصرف ثم إنني أعلم أن الزيارة تكون ثلاثة أشهر هذا صحيح؟

- نعم! ولكنك تعتبر أنك حصلت على الجنسية المصرية حقك أن تبقى هُنا.

- لم تكتمل إجراءات الجنسية المصرية بعد وهكذا إذا يتبقى لي شهرين .. ثم سأسافر لضبط أوراقك عندي وبعدها سأرسل لكِ لكي تكوني معي في روسيا ما رأيك؟

أردفت بابتسامة وسعادة:

- أفضل حل.

ثم صمتت قليلًا وأردفت:

- محتاجاك تتكلم مصري طول الوقت عشان تقدر تمارس اللغة بشكل كويس.

هز فيليب رأسه ثم أردف بتقطع في حديثه:

- بس مش هيكون واضح إني بتكلم مصري مكسر؟

كانت تطالعه بانبهار وهو يتحدث المصرية بشكل مفكك كالأطفال الذين يتعلمون التحدث في بداياتهم وأردفت بحب:

- هتبقى حلو أوي على فكرة وانت بتتكلم مصري مكسر.

قبل رأسها ووجنتها وأيضًا يدها وهي كانت مبتسمة بسعادة وهي تطالعه هكذا ..

- ممكن أنا أطلب طلب بقا؟

- أكيد.

- في شغل محتاج أنفذه الأول بعد ميمشي ماتيوس من مصر.

آسيا بعدم فهم:

- تقصد إيه؟

- هغيب يوم ممكن بس هكون موجود بمصر، أنا مش هسافر روسيا .. أنا بخلص شغل بسرعة وبرجع ليكِ.

- تمام ماشي هستناك.

بعد مرور وقت بسيط، في باحة الفندق كان فيليب يقف أمام ماتيوس الذي يطالعه بهدوء ..

- ستعود أنت وسأرسل خلفك الصفقة التي ربحناها سويًا .. وأخبرهم بزواجي وأنني سأعود بعد شهرين من الآن.

هز ماتيوس رأسه دون إصدار كلمة إضافية وكاد أن يذهب ولكن فيليب أمسك بذراعه وأردف باستفسار:

- أمازلت تشعر بالضيق بسبب ما حدث؟

أردف ماتيوس بابتسامة:

- لا يا صديقي، كنت أعتقد أنني مُعجبٌ بها ولكنني فهمت تلك المشاعر بشكلٍ خاطيء ثم يكفي أنها زوجتك أنت، أي أنها بمثابة زوجة أخي.

تحدث فيليب بابتسامة:

- لا تحزن ماتيوس ستجد فتاتك المناسبة قريبًا لا تقلق.

وربت على كتفه .. أردف ماتيوس وهو يطالع يده التي على كتفه:

- مباركٌ لكَ مرة أُخرى.

ضمه فيليب وقام بتوديعه وركب ماتيوس مع السائق الذي كان يرافقهم طوال الرحلة لكي يوصله إلى المطار، ثم ذهب فيليب بعدها للمخزن الذي قد أبقى به البضاعة وقام بنقلها بمساعدة سيارات نقلٍ ضخمة ونقلها لأقرب ميناء للقاهرة وهو ميناء الإسكندرية، وذلك لكي يتُم شحنَها إلى روسيا على حسب المُتفق سابقًا مع المافيا الروسية وكل ذلك مُخطط له منذ البداية لكي لا يتم كشف أي شيء .. عاد فيليب للقاهرة مرة أخرى وبقي بها مع آسيا يومين آخرين في سعادة أيضًا ثم عادا بعدها سويًا إلى الإسكندرية .. كانت تمسك بيده بقوة وهي تقوم بطرق باب منزلهم والذي كان عبارة عن مبنى بسيط من طابِقين بالقرب من شاطئ الإسكندرية و "كوبري استانلي" .. فُتحَ باب المبنى وكانت والدتها ذات الشعر الأسود الموجود به بعض الشعيرات البيضاء هي من قامت بفتحه والتي ابتسمت بفرحٍ عندما رأت ابنتها الغائبة عنها لشهرٍ كامل ولكن ابتسامتها اختفت عندما رأتها ممسكة بيدِ شاب يبدو من هيئته أنه ليس مصري!.

- مين الواد ده؟!

شعرت آسيا بتوتر من طريقة سؤال والدتها ..

آسيا:

- ممكن ندخل الأول طيب وهشرحلك؟

أفسحت المجال لها ببطئ وهي تطالعها وكاد أن يدخل فيليب ولكنها وقفت أمامه تمنعه من الدخول ..

آسيا:

- ماما معلش سيبيه يدخل.

ظلت والدتها ترمقة بنظرات شريرة كما اعتقد فيليب ولكنه دخل المنزل، كان يجلس مع آسيا في صالة الشقة الموجودة في الطابق الأول وكانت شقة بسيطة جدًا مُريحة وهادئة .. انتبه عندما تحدثت والدتها:

- مش هتقولي بقا مين الواد ده؟

كادت أن تتحدث ولكن فيليب هو من تحدث بعد أن اعتدل من مقعده واقترب منها يمد يده ليصافحها:

- أنا فيليب زوج آسيا.

صُعِقَت عندما من حديث ذلك الشاب وأردفت بذهول ..

- جوز مين؟! بنتي أنا؟؟

آسيا بهدوء:

- ماما هشرحلك.

- تشرحي؟؟!! تشرحي إيه يابنت ال***

ثم أخذت نعلِها من قدمها وقامت بإلقاءه عليها ولكنها أتت في فيليب الذي أخذ تلك الضربة في وجهه بدلًا منها .. اقتربت والدتها نحوها تنوي أن تقوم بجذب شعرها لكي تجعل منها صلعاء ولكن فيليب هو من أمسك بيدها يمنعها:

- سيدة كريستين ممنوع أن تقومي بضرب إبنتكِ.

- نعم ياخويا؟ بيبرطم بيقول إيه ده؟

آسيا:

- يا ماما اسمعيني بقا وبلاش ضرب وبعدين مانتي دايمًا متفهمة في كل حاجة، اشمعنا في الحاجة دي مش قادرة تتفهميني فيها!.

- نعم ياختي؟ تتجوزي من غيري أنا واخواتك ومنعرفش نحضر الإكليل بتاعك!! وتقولي ليه مش قادرة أتفهمك! إنتِ أكيد بتهزري يا آسيا صح؟؟!

صمتت آسيا قليلًا تطالع والدتها التي اتضح الحزن على ملامحها ..

- ماما.

اقتربت منها تحاول أن تمسك بيدها ولكنها أبعدتها عنها..

- أنا معملتش حاجة غلط .. أنا اتجوزت بشكل قانوني.

لم تتحدث والدتها وكاد أن يتحدث فيليب ولكن آسيا من تحدثت ..

- ممكن يا ماما نتكلم طيب بعيد عن فيليب.

رفعت والدتها حاجبيها من إسمه الغريب ذاك! اقتربت منها آسيا تُمسك بيدها مرة أخرى وأخذتها معها لإحدى الغرف وجلست أمامها ..

- ماما .. صدقيني أنا حبيته ومش عارفة أشوف نفسي غير وأنا معاه وحسيت إن روحي هتطلع لو هو بِعِد عني .. أنا مستعدة أقضي باقي حياتي معاه.

أردفت والدتها بحزن وهي تنظر في عمق عينيها:

- طب وأنا .. إخواتك؟ مش مكتوبلنا نفرح بيكِ؟ ولا المفروض نعدي إنك خلاص اتجوزتي من غيرنا؟ المفروض نتقبل فِكرِك الحُر .. مش كفاية مستحملين بُعدِك عننا تقومي ترجعيلي متجوزة!.

قبلت يدها وأردفت:

- حقك عليا، أنا آسفة ... بس صدقيني فيليب طيب وعسول أوي وهتحبوه خالص ده مفيش أطيب منه بجد.

ظلت والدتها تطالعها قليلًا ثم تنهدت باستسلام وأردفت ..

- مش مقتنعة بكلامك، وعمومًا إنتِ حرة طالما اخترتي بإيدك إننا منبقاش معاكِ في القرار ده، إنتِ واختيارك.

آسيا بابتسامة:

- صدقيني عمري ماهندم إني اتجوزت فيليب، أنا بحبه أوي بجد.

كريستين بإمتعاض:

- أما نشوف.

اقتربت منها آسيا تقبل مقدمة رأسها وأردفت:

- وحشاني أوي يا ماما.

ابتسمت كريستين وربت على ظهرها بخفة وأردفت:

- وإنتِ كمان بس أنا زعلانة منك .. ومش عارفة إخواتك هيتقبلوا الموضوع ده ولا لا.

أردفت آسيا بغرور:

- متقلقيش هما بيثقوا في اختياراتي.

- بس هيزعلوا.

- متقلقيش هتعدي وأنا هعرف أظبط الأمور معاهم، يلا بقا اطلعي معايا اتعرفي على فيليب عشان المنظر اللي شافنا بيه ده مينفعش خالص.

قهقهت وهي تسحبها من يدها خلفها وقام فيليب بمصافحة كريستين وأيضًا قبل يدها.

رواية ثأر الشيطان .. بقلم/ سارة بركات

وفي المساء:

عاد إخوة آسيا من عملهما وهما بيشوي و كيرلس أخويها اللذان يكبُراها سنًا وتفاجآ بوجود فيليب وبعد معاناة ومتاقشات قوية وغضب ومحاولة إقناع آسيا بزواجها منه قد وافقا لأنها تحبه ولكنهما لم يرضيا بزواجها من أجنبي كانا يريدان أن تتزوج مصري.

بقيت آسيا مع فيليب في الشقة بالطابق العلوي وتطورت علاقتهما ببعضهما حيث صارا أكثر تعلقًا ببعض وأكثر حُبًا لبعض وكان أهلها يعاملانهم معاملة حسنة وبمرور الأيام أصبح فيليب صديقًا لأخواتها.

وفي يومٍ ما:

كانت تقف أمامه وتبكي..

- هتمشي وتسيبني؟

أردف فيليب بحب وهو يلتمس وجنتها:

- لازم أمشي آسيا، عندي شغل كتير وهحاول أجيبك عندي في أقرب وقت.

آسيا وهي تدفن وجهها في صدره:

- وانت فاكر إني هقدر أستحمل بُعدك عني؟

- ولا أنا كمان هقدر أستحمل، بس هي الظروف كده .. محتاج أخلص شغلي وصدقيني هجيبك عندي مش هنبعد عن بعض كتير.

ثم ابتعد عنها قليلا يمسك وجهها بيديه:

- أنا بحبك.

- وأنا كمان يافيليب .. ماتتأخرش عليا.

كاد أن يتحرك..

- أنا هاجي معاك المطار.

- بلاش يا آسيا نفسيتك هتتعب .. أنا هروح لوحدي وصدقيني مش هتأخر عليكِ.

قبل يدها وهي تبكي وقام بضمها بقوة وبعدها خرج من المنزل وسافر للقاهرة لكي يذهب للمطار.

مرت الأيام وكان فيليب يُنجز أعماله ف المافيا الروسية وأيضًا كان يقوم بتجهيز أوراق زوجته لكي تأتِ إليه وفي ذات الوقت كان يفكر أنه كان يكذب عليها طوال تلك الفترة، كيف سيخبرها إذا أنه عضو مهم في المافيا الروسية .. ولكنه قرر أنه سيعترف لها بكل شئ بعد أن تأتي .. كل ذلك كان يتم تحت أعين ماتيوس الذي يراقبه كالذئب الذي يريد أخذ كل شيء منه.

خطت قدميها أرض روسيا بعد غيابهما عن بعض شهرًا كاملًا ولكن ها هي قد أتت إليه كانت تبحث عنه بعينيها بداخل المطار حتى وجدته وابتسمت بسعادة وركضت بإتجاهه وقفزت بين ذرعيه ..

- وحشتني.

فيليب وهو يضمها بقوة:

- وإنتِ كمان يا حبيبتي وحشتيني.

ثم وضعها أرضًا وأمسك وجهها بيديه يطالعها بحبٍ دون كلمة.

- أنا جهزت لينا شقة نقعد فيها وأتمنى إنها تعجبك.

آسيا وهي تطالعه في عُمق عينيه:

- مش مهم المكان، المهم أكون معاك حتى لو هنقعد في الشارع.

وضع يده على فاهها يقول:

- متقوليش كده، إنتِ مقامك قصر مش شقة كمان .. يلا بينا نروح شقتنا عشان إنتِ وحشاني جدا.

**

في اليوم التالي:

كانت تقف بالمطبخ تقوم بتحضير طعام الفطور لهما بابتسامة مرسومة على وجهها ولكنها شعرت بالدوار لوهلة وكادت أن تقع الطنجرة من يدها وانتبه فيليب لذلك عندما اقترب نحوها وحمل الطنجرة بدلًا عنها ووضعها جانبًا..

- مالك؟

وضعت يدها على رأسها ثم أخذت نفسًا عميقًا وأردفت:

- مفيش شوية إرهاق وتعب حاسة بيهم من وقت مانت سافرت.

فيليب بقلق وهو يبعد خصلة شعرها الملتصقة بوجهها:

- مكشفتيش ليه؟

- مش مستاهلة.

- لا مستاهلة .. هروح الشغل وأرجع نكشف ماشي؟

هزت رأسها وقام بتقبيل يدها وتناولا طعام الفطور سويًا ثم ذهب لعمله المزعوم .. أما هي كانت تضع يدها على بطنها تشعر بتقلصات وصاحبها شعورٌ بالغثيان ذهب للمرحاض لكي تتقيأ ثم عادت للمطبخ مرة أخرى تحاول أن تهدأ وتفكر في تلك الأعراض والتي بالتأكيد هي أعراض حَمل وعند ذلك الشَك كانت سعيدةً كثيرًا انتبهت على صوت طرقات باب الشقة .

- أكيد نسي حاجة.

اقتربت نحو الباب وقامت بفتحه ولكنه لم يكن فيليب بل كان ماتيوس والعديد من الرجال ..

آسيا بقلق:

- سيد ماتيوس ماذا تفعل هنا؟.......

ولكنه لم يُجيبها .. تحرك رجاله نحوها وقاموا بحملها على الرغم من مقاومتها وصراخها.

- ماذا تفعلون أيها الحمقى اتركوني.

ظلت تصرخ بقوة وتحاول أن تخرج من قبضتهم ولكنهم قاموا بضربها على رأسها بقوة مما جعلها تفقد الوعي.

بعد مرور عدة ساعات إقترب فيليب من المبنى السكني الذي يقطن به هو وآسيا يحمل في يده باقةً من الزهور ومعه العديد من الشوكولا ولكنه تفاجأ من التجمع الهائل الموجود أمام المبنى وصُدم عندما رأي حريقًا بالمبنى حاول الصعود للمبنى ولكن رجال الإطفاء منعوه بقوة .. ظل فيليب يصرخ ويقاتلهم لكي يصعد لزوجته ..

- اتركوني إن زوجتي في الأعلى .. اتركوني.

ولكن لم يستجيب أحد حيث تجمع الرجال حوله وأوقفوه .. كان فيليب ينظر للمبنى الذي تأكله النيران ويصرخ بقوة..

- آسيا!!!!!!!!!!!!.

تعليقات



×