رواية اتفاقية مع الشيطان الثامن عشر 18 بقلم رباب حسين


رواية اتفاقية مع الشيطان الثامن عشر بقلم رباب حسين 


بدلو ثيابهم ثم قضو الليلة معاََ حتى ذهبو إلى النوم وبعد أن تأكد أدهم وتيا من نومهم نزلو إلى الحديقة

أدهم / براحة أحسن يسمعونا

تيا / متخافش نامو

ذهبو إلى الخارج وجلسوا بالحديقة وبعد قليل 

أدهم / الجو برد خدي الجاكت ده

نزع أدهم معطفه وألبسها إياه.... نظرت إليه تيا وأبتسمت ثم قالت / بس كدة هتبرد

أدهم / لا أنا دفيان..... قوليلي بقي إيه اللي حصل النهاردة مع نسرين؟

قصت له تيا ما حدث اليوم ثم قال أدهم / ده كويس جداََ.... ياريت نسرين تفضل معانا كدة لحد ما تجيبلنا دليل

تيا / بس نسرين صعبانة عليا أوي.... اللي فهمته منها إنها ملهاش حد غير طارق مع إنه أخوها من مامتها بس كان دايماََ معاها وواقف جنبها... فكرة إنها هتقف معانا ضده صعبة

أدهم / هي مش واقفة معانا هي واقفة ضد الغلط اللي هو بيعمله

تيا / صح معاك حق..... على الأقل تنقذ الناس اللي بتموت أو بتتخطف كل يوم

أدهم / الله يكون في عون أهاليهم .... المهم ممكن أعرف انتي كلمتي كمال ليه؟

ضحكت تيا وقالت / أكيد يعني يا أدهم عشان موضوع نسرين بس

أدهم / انا بتضايق من الموضوع ده.... عارف إنه بس عشان القضية بس بجد مش طايق إنه كل شوية يكلمك كدة

تيا / علي فكرة هو بيتعامل في حدود شغله وبس وصدقني أنا لو حسيت إنه أسلوبه مش كويس انا مش هكلمه تاني

أدهم / ممكن تخلي حمزة يكلمه علي فكرة وتبعدي عنه انتي خالص

تيا / مش هينفع للأسف يا أدهم

أدهم في تعجب / ليه بقي إن شاء الله؟

تيا / بص يا أدهم بصراحة كدة.... انا عارفة مين الشيطان.... وكمال هو حلقة الوصل بيني وبينه

أدهم / عرفاه!!!! شفتيه يعني؟

تيا / اه..... بس متسألنيش هو مين

أدهم / طيب

أقترب منها أدهم ثم نظر في عينيها وقال / انا فرحان أوي إننا قاعدين مع بعض كدة..... كان نفسي نبقي مع بعض كدة من زمان

إبتسمت تيا ونظرت في عينيه بعشق وقالت / وانا كمان فرحانة أوي.... اليومين اللي فاتو لما زعلنا من بعض كانو وحشين أوي.... انا خلاص يا أدهم مبقتش أقدر أعيش من غيرك

أدهم / إن شاء الله مش هنزعل من بعض تاني أبداََ

تيا / يارب يا أدهم.... بس متزعلش مني تاني ولا تبعد عني كدة

أدهم / حاضر.... بعد اللي شفته النهاردة مقدرش أزعلك تاني أبداََ

أقترب منها أدهم وحاول أن يقبلها ولكن ابتعدت عنه في خجل وقالت / بس يا أدهم

إبتعد عنها وزفر في ضيق وقال / يارب تيم يفوق بقي

تيا بهمس / بس يا أدهم هتصحيهم

أدهم / نسيت....نسيت

تيا / طيب قوم ننام بقي لأن الجو برد وانا خايفة تبرد

أدهم / انا مش بردان..... انا عشقان

ضحكت تيا وقالت / طيب يلا يا عشقان عشان ننام

ضحك أدهم ودلفو إلى الداخل وصعدو إلى الغرف ثم تابعها أدهم بعينيه حتى وصلت إلى باب الغرفة وقبل أن تفتحه نظرت إليه بإبتسامة وقالت / تصبح على خير

أدهم / وانتي حبيبتي

دخلو إلى غرفهم ونامو وفي الصباح إستيقظت منيرة علي مكالمة من مهدي فنهضت سريعاََ هي وعائشة التي تنام بجوارها

منيرة / أيوة يا مهدي خير

مهدي في سعادة / خير يا حبيبتي..... تيم فاق يلا تعالو بسرعة كلكم

منيرة في سعادة / بجد يا مهدي فاق؟!!!

مهدي / أيوة يلا عشان عايز يشوفكم

منيرة / حاضر.... هنيجي كلنا حالاََ

أنهت منيرة المكالمة ونظرت إليها عائشة وقالت / خير يا منيرة فرحيني

منيرة في سعادة / تيم فاق يا عائشة...... فاق..... بسرعة عشان نروحله

عائشة / طيب بسرعة صحي البنات وانا هصحي أدهم

ذهبت عائشة ومنيرة وأيقظو من بالبيت جميعاََ ثم ذهبو إلى المشفي.... كانت تيا ترتدي ثيابها ولحق بهم الحرس كالعادة أما أدهم فكان ينظر إليها في إعجاب فقد كانت كالأميرة بفستانها الوردي والوشاح الأرجواني يحيط بوجهها و يبرز جمال عينيها وبياض بشرتها ولاحظت سما نظرات أدهم لها فقالت له في همس وهما يدخلون المشفي

سما / خلي بالك عشان تيم لسة ميعرفش 

أدهم / انا معملتش حاجة

سما / عينيك فضحاك 

ثم تركته وذهبت إلى الداخل وكأنها تركض لتراه

دخلو جميعاََ مكتب مهدي نهض إليهم بسعادة ثم قال / حمد الله على سلامته

أحتضنه منيرة وقالت في سعادة / الله يسلمك يا حبيبي

تيا / هو فين يا خالو 

مهدي / نقلته أوضة عادية.... تعالو معايا

ذهبو معاََ ثم أوصلهم مهدي إلى الغرفة وما أن رآهم تيم حتى إبتسم في سعادة وركضت منيرة إليه وأحتضنته ثم جولفدان وأخيراََ تيا التي دخلت بين أحضانه وبكت فرحاََ

تيم في تعب قليلاََ / بتعيطي ليه بس يا حبيبتي..... انا كويس والله

تيا / محشتني أوي أوي يا تيم..... أول مرة تبعد عني كدة.... حاسة إن كان فيه حاجة جوايا ضايعة من غيرك

جولفدان / مش توأمك يا حبيبتي..... الحمد لله إنه قام بالسلامة

أدهم / كدة يا تيم تخضنا عليك بالشكل ده..... حمد الله على سلامتك يا صاحبي 

تيم بإبتسامة / الله يسلمك يا أدهم

ثم وقع عينيه علي سما التي تنظر إليه بعشق وسعادة والدموع تتلألأ داخل عينيها ولكن لم يطيل النظر إليها فهو يكبح مشاعره تجاهها ولكن كان يشعر بالأشتياق الشديد إليها ثم نظر إلى عائشة التي قالت / حمد الله على السلامة يا تيم.... بجد كلنا كنا قلقانين عليك أوي.... يلا بقي شد حيلك عشان ترجع تنور بيتك تاني 

تيم / والله يا طنط وانا عايز اروح.... انا بكره المستشفيات أصلاََ

منيرة / إن شاء الله يا حبيبي ترجع تنور بيتك تاني 

تيم / إن شاء الله.... أدهم

أدهم / نعم

تيم / أطلب حمزة خليه يجيلي فوراََ

نظر أدهم و تيا لبعضهم ثم قال تيم / فيه إيه مالكم؟ 

جولفدان / عايز تعرف مين عمل فيك كدة؟؟!!!.... ولا عايز تقول لحمزة؟ 

تيم / أقول إيه مش فاهم؟ 

منيرة / إحنا عرفنا إن الحادثة كانت مقصودة وكلنا مستنين نعرف الحقيقة منك يا تيم

إرتبك تيم ولاحظ ذلك أدهم فقال / مش وقته دلوقتي يا نينة..... سيبيه يرتاح وبعدين نتكلم في المواضيع ديه.... هو أكيد عايز يسأل عن أحوال الشركة 

منيرة / لا لو على أحوال الشركة فمتقلقش.... تيا خدت مكانك في الشركة

تيم في تعجب / خدت مكاني ازاي؟!!! 

منيرة / يعني قصت شعرها زيك ولبست بدلة وقلدت صوتك وراحت الشركة علي إنها انت

فتح تيم عينيه في صدمة ونظر إلى تيا وبدأت الأسئلة تتوالى في رأسه والقلق أيضاََ فهو يعلم أن طارق رأي وجهه وأيضاََ السائق الذي حاول اللحاق به فشعر بالقلق والذعر ولاحظت تيا ذلك وفهمت ما يدور بعقله فقالت 

تيا / متقلقش يا حبيبي كل حاجة بخير وأمان..... متفكرش في أي حاجة دلوقتي.....وانا هبقي أقعد معاك انا وأدهم ونفهمك اللي حصل في الشركة والشغل وصل لفين بالظبط

جولفدان / وياريت تبلغي الظابط عشان يجي ياخد أقواله

تيم في قلق / أقوالي في إيه؟ 

جولفدان / في الحادثة أكيد

تيم / اه..... ماشي

جلسو معاََ جميعاََ وبعد وقت دخلت الممرضة وهي تحمل الطعام لتيم فقالت منيرة / ماما انتي مأكلتيش النهاردة ولا خدتي دواكي.... تعالي ننزل الكافتيريا ناكل وتاخدي الدوا

أدهم / خليكي انتي مع تيم يا تيا واحنا هننزل الكافتيريا وهجيب أكل ليا انا وانتي ناكل مع تيم

تيا / ماشي

نزلو جميعاََ ثم نظر تيم إلى تيا و بعينيه كثير من التساؤلات قالت تيا / متقلقش يا تيم سرك في بير

تيم / سر إيه؟ 

تيا / الأتفاق مع الشيطان

نظر إليها تيم في صدمة وقال / انتي عرفتي؟!!!. تيا / عرفت طبعاََ ما هو طارق الملي مماتش وحمزة كان فاكر إن أنا تيم فطلب مني أقتله

فتح تيم عينيه وبدأ يشعر بتصاعد الدماء في رأسه وقال / طارق عايش..... احنا كلنا كدة في خطر..... ده مش بيرحم

تيا / بص يا تيم حصل حاجات كتير جداََ ومش هينفع نحكيها دلوقتي بس متقلقش كلنا بخير والنهاردة المفروض فيه خطوة كبيرة هتتاخد في الموضوع ده ويارب تنجح ونخلص من طارق خالص

تيم / انا مش فاهم أي حاجة

دخل أدهم الغرفة فصمت تيم ولم يتحدث فقال أدهم وهو يعطي الطعام لتيا / كمل كمل..... انا عرفت كل حاجة

تيم / كمان..... هو كام واحد مشترك في البير يا تيا؟!! 

ضحكت تيا وقالت / انا وأدهم بس

أدهم / أكيد يعني كان لازم أعرف ولا أسيب تيا في وسط ده كله لوحدها

تيم / شكراََ يا أدهم أنا عارف إنك أكتر من أخويا وهتخلي بالك منهم

أدهم / متقلقش عليهم.... وبعدين فيه حراسة معاها مش بيسبوها أبداََ

تيا / وفيه هنا كمان حراسة عليك متقلقش

تيم / مش مهم انا المهم انتو..... انا داخل الموضوع ده وعارف إني مش هعيش كتير

تيا بدموع / وليه يا تيم تدخل في الموضوع من الأول؟....انت عارف إني مليش حد في الدنيا غيرك

تيم / عشان أبوكى يا تيا..... بابا كان بيعمل كدة ولما مات جم طلبو مني أكمل اللي بابا كان بيعمله لأن ببساطة مفيش غيره

تيا / تقوم تحط نفسك في الخطر ده كله وتحرم نفسك من إنك تعيش مع البنت اللي بتحبها وتعذبها وتعذب نفسك ليه؟ مفكرتش فيا انا وماما هنعمل إيه من غيرك لو جرالك حاجة؟ وبعدين بابا بنفسه لو كان موجود كان رفض إنك تعمل حاجة زي كدة

تيم / واضح إنك عرفتي حاجات كتير

تيا / انا عرفت كل حاجة يا تيم

أدهم / ثواني بس انت وهي.... مين بقي ديه اللي بيحبها أساساََ

ضحك تيم وقال / كويس إنك معرفتش

أدهم / لا أنا عايز اعرف

تيم / لا

أدهم / طيب إيه رأيك أنا كمان بحب واحدة ومش هقولك هي مين غير لما انت تقولي

تيم / إيه ده بجد؟!!! طيب مين؟!!! 

أدهم / قولي انت الأول

تيم / بص يا أدهم أنا عارف إني منفعهاش عشان كدة مش هاخد خطوة أساساََ 

تيا في غضب / ليه؟!!! ومين قال إنك متنفعهاش؟!!!.... يا تيم حرام عليك انت فعلاََ لو عرفت اللي حصل في غيابك معايا بجد هتزعل أوي عليها

أدهم وهو يأكل / ليه هي عرفت إنك أرتبطي بواحدة علي إنك تيم

نظر لها تيم في صدمة وقال / إيه؟!!!.... إرتبطي بإيه؟!!! 

نظرت تيا إلى أدهم وقالت / يعني انت ملقتش غير الموضوع ده وتقوله؟ 

ضحك أدهم وقال / كان نفسي أشوف رد فعله بجد يا تيا...... بصي وشه 

ثم ضحكو جميعاََ وقال تيم / ويا ترى مين المتعوسة اللي أنا مرتبط بيها؟ 

أدهم / أسكت مش فركشو

ضحك تيم وقال / كمان.... طيب كويس.... بس أبقى عرفيني عليها

تيا / لاااااا....شكراََ

أدهم / لا حقيقي يا تيا لازم يفهم كل حاجة..... بص يا تيم أنا هروحهم وأولهم إنك تعبان وعايز تنام ويجو بكرة وهسيب معاك تيا علي أساس إنها هتروح الشركة وبعدين هرجعلها أنا تكون حكيتلك كل حاجة

تيم / طيب 

ذهب أدهم وأوصلهم إلى المنزل وظلت عائشة وسما بالمنزل عند تيا أيضاََ أما تيا فقصت لتيم كل ما حدث في غيابه فقال تيم / يعني أدهم عايز يتجوزك؟

تيا / اه..... إيه رأيك؟

تيم / الله يكون في عونه..... ده انتي هطلعي عينه

تيا / إيه ده بجد؟!!!.... كويس إنه مش هنا

تيم / ده على أساس إنه مش عارف جنانك يعني

تيا / جنان إيه بقي..... انا من ساعة ما بقيت تيم وانا كرهت نفسي..... بس بجد يا تيم أدهم وقف معايا جداََ وحمزة وكمال

هنا ودخل أدهم وقال / سامع إسم كمال

تيا / دايماََ بتيجي في الوقت الغلط يا حبيبي

أدهم / ده انا هاجي كل شوية في الوقت الغلط عشان أسمع كلمة حبيبي ديه

تيم / ولا إتلم

أدهم / معلش بقي يا تيم..... بس انا مستني بقالي كتير وعايز أكتب الكتاب بكرة

تيا / بكرة إيه؟!!! مش لما تيم يقوم بالسلامة ونخلص من كابوس طارق ده

أدهم / نعم!!!!! وانا مالي ومال طارق..... ده مدوخ ظباط أد كدة هفضل أنا مستني لحد ما تحصل معجزة

تيا / وهتحصل إن شاء الله.... أدعو بس يقبضو عليه النهاردة

أدهم / هو أصلاََ مش هيروح عشان يقبضو عليه

تيا / مش يمكن مدحت يعترف عليه؟ 

أدهم / أكيد يعني مش هيعترف من أول قلم..... المهم بس يا تيم هي موافقتك.... ها موافق إني أتجوز أختك؟ 

تيم وهو ينظر إلى تيا /في عالم موازي بجد.... بس إيه ده واقع خالص

أماءت له تيا بنعم وهي تبتسم بسعادة

تيم / والله يا إبني أنا لو أجلت موافقتي هيبقي رحمة بيك انت 

تيا / بس بقي يا تيم

أدهم / يا عم انا مش عايز رحمة منك وافق بقي

تيم / موافق طبعاََ يا أدهم وانا هلاقي أحسن منك؟ 

إبتسم أدهم ثم نظر إلى تيا وقال / ناقص بس موضوع النهاردة يعدي

أما مدحت فكان في طريقه إلى مكان التسليم في أكتوبر ومعه أحد الرجال الذين يحملون علب بعض البضائع المجمدة وبداخل أحد الصناديق توجد الأعضاء وكانت رجال المباحث يتتبعوهم دون أن يشعرو بهم..... وصل مدحت إلى مكان التسليم ثم دخلو به وأثناء تبادل الأعضاء والأموال داهم رجال الشرطة المكان ثم تم القبض عليهم.... أخذو مدحت إلى التحقيق وحضر كمال التحقيق مع ضابط الشرطة وكان يجلس ليستمع إلى حديثهم دون النطق بأي كملة

الضابط عدي / إسمك وسنك وعنوانك 

مدحت / مدحت بكر عوض.....٤١ سنه..... ساكن في حي.... 

عدي / قولي بقي يا مدحت الأعضاء ديه جبتها منين؟ 

مدحت / لا معرفش عنها حاجة

عدي / انت هتستهبل يا ابن ال ***...... ده انت متلبس

مدحت في خوف / يا باشا انا بسلم بس معرفش جم مينن..... حد قالي ودي دول وديتهم وباخذ حسنتي

عدي / ومين بقي اللي قالك تسلم؟!!! 

مدحت / معرفش

عدي / شكلك هتتعبنا معاك يا مدحت.....ماشي على العموم الأعضاء راحت الطب الشرعي هنعرف بتوع كام جثة وعلى عدد الجثث هتاخد فيهم حكم جنائي إنها محاولة قتل..... يعني لو طلعو ٣ أو ٤ إضمن إنك هتتعدم..... ده غير بقي إن فيه حادثة شروع في قتل تيم عز الدين وهو في المستشفى وتسجيلات الكاميرات معايا وكمان محاولة إختطاف تيا عز الدين وبردة معايا التسجيل..... يعني ودع أهلك لإنك مش هتشوفهم تاني 

مدحت في خوف / يا باشا انا مقتلتش أنا بوصل بس

عدي / تمام.... يبقي تقولي مين اللي وراك عشان متشلش الليلة لوحدك

مدحت / لو قلت يا باشا هيموتوني

عدي / يا إبني إنت كدة كدة ميت تموت لوحدك وتحاسب انت على المشاريب في الأخر ولا تعمل الصح وتخلص نفسك؟ 

صمت مدحت ولم يجيب

عدي / خد وقتك وفكر براحتك..... مش هتلاقي حاجة تعملها في الحبس غير التفكير...... أمرنا نحن عدي عبد العظيم بحبس المتهم ويعرض علي النيابة العامة في الصباح..... عسكري

دخل العسكري من الباب وقال / أفندم

عدي / خدو علي الحجز لحد ما يتعرض علي النيابة

ذهب مدحت معه وكان يفكر ماذا يفعل ثم نظر عدي إلى كمال وقال / تفتكر هيتكلم؟!!! 

كمال / هنضغط عليه كمان في النيابة لحد ما نجيب أخره ولو منطقش هاخده عندي الجهاز ومش هسيبه غير لما يقول كل حاجة..... ده انا ما صدقت وقعته

عدي / ربنا يخلص البلد من أمثاله

أما طارق فقد جاءه خبر القبض على مدحت وقال في غضب / غبي.... غبي..... أعمل إيه أنا دلوقتي؟....ده لو فتح بقه أنا هروح في داهية

حسنين / يا باشا قولنا نعمل إيه واحنا تحت أمرك

طارق / لازم نخلص عليه جوا السجن..... انا هبعت حد يعرف هو خد كام يوم ولا هيروح النيابة إمتى وأخلص منه..... انا مش واثق إذا كان هينطق ولا لا

حسنين / أمرك يا باشا

طارق / روح دلوقتي

سمعت نسرين صياح طارق وعلمت أن عملية القبض على مدحت تمت بنجاح وصعدت إلي غرفتها دون أن يراها أحد

الفصل التاسع عشر من هنا

تعليقات



×