رواية تاجر النساء الفصل التاسع عشر بقلم حنان احمد ماهر
كنت اظن ان الايام غدرت بي خانتني الظنون وتركتني وحيدًا في بحر من الحزن خانني من وثقت بهم وغدر بي الأقربون وتركونى أعاني من جرح لا يلتئم
بدأت أمينة تحكى لكريم اللى حصل من عمه مصطفى
إنه كان طمعان فى ورثة وكان بيضايق عايدة وعايز
يتجوزها بالغصب ولما عايدة رفضت خطفك
واد إيه عايدة كانت منهارة وبقت تدور عليه فى كل مكان
ممكن يكون موجود فيه واكتشفت إنه اخدك وسافر
بعدها عايدة جلها إنهيار عصبى ودخلت المستشفى
وكانت كل يوم بتحلم باليوم اللى ربنا يجمعك بيها وترجع
لحضنها
نزل الكلام على كريم كالصاعقة وتكلم بتوتر وقلق . يعنى
انتى اخت
وقبل ما يكمل كلامه قطعته أمينة . لا انا أصلا مش بنتها
عايدة متجوزتش غير ولدك هى كانت بتعشقه وعاشت
على ذكرى ورفضت اى حد بيحاول يدخل حياتها
كريم . طيب انتى ازاى اتعرفتى على أمى
بدأت أمينة تحكى لكريم قصتها وازاى خالها منصور كان
عايز يبعها وعمتها اللى كانت عايزة تنتقم من أمها زهرة
فيها وازاى هربت وقبلت عايدة واحتوتها فى بيتها
واعتبرتها بنتها
كان بيسمعها كريم والصدمه تكسو كل ملامحه ازاى فى ناس
زى عمه وخالها وعمتها بالشر ده
وبدأ يربط الأحداث من وقت ما عايدة شافته واغمى عليها
واول ما فاقت نطقت اسمه
وتوعد فى سره انه هيدفع عمه تمن حرمانه من أمه السنين دى كلها
كريم بحزن . تعالى نروح على البيت عايز اترمى فى حضنها
عايز أشبع منها
هزت أمينة رأسها فى طاعة وتحركوا ركب كريم عربيته وهو تايه فى أفكاره فضلت أمينة الصمت هى عارفه اد إيه هو مجروح
هى مرت بنفس ظروفه غدر الأقارب اللى المفروض
يكونوا هما سندك وعزوتك بس بتلاقي أنهم اول الناس
غدر
وصلت أمينة وكريم البيت وهو مشتاق يترمى فى حضن أمه
أمة اللى كان كل يوم بيحلم أنها معه كان بيغير وهو طفل
من اى ام بتهتم بابنها كان نفسه يكون مكنهم
الم فقدان عدم أمان كل ده كان بيعانى منه نفسه يعوضه
يشبع منها
فتحت عايدة الباب بابتسامة بصلها بنظرات كلها اشتياق
حست عايدة بالقلق عليه ماكنتش فهمه حاجه
وقبل ما تسأله اترمى كريم فى حضنها وبكى بكى وكأنه طفل
كان تائه من أمة اااااه تنهيده طلعت من قلبه بتعبر عن
مده ألمه
ضمته عايدة بفرحه أبنها الغائب وبكت على بكأه
فضلت أمينة أنها تديهم مساحتهم الخاصة
وعند بلال وصل القاهره وراح الشقه اللى مأجرها منصور
منصور بترحاب . حمد لله على السلامه يابن عمه
بلال بضيق . كيفك يا منصور
منصور . بخير الحمد لله يا معلم بلال ووجه كلامه لفضل
بقولك يابن الفرتوس انت روح جيب حاجه تتاكل من جوه
للمعلم غور
جرى فضل من قدامه بخوف قرب منه بلال بغضب ومسكه
من ياقه جلابيته . بقولك ايه انت مالكش دخل بفضل
واصل تبعد عنيه
منصور بتوتر وهو بيبعد أيده عنه. وماله يابن عمه انى
بتكلم من العشم فضل ده كيف ولدى
زقه بلال بضيق . هنروح نجيب بت المركوب دى ميتى
منصور . طيب خد نفسك الاول رايح النهارده انت جى
من سفر وبكره بإذن الله نروح نجبوها من شعرها
بلال بغل . ما ماهستريحش غير لما القيها فى تربتها
النهارده
منصور . وماله يابن عمه على كيفك
كان نايم على حجرها وهى بتلعب فى شعره الكرستنائى
خرجت أمينة من المطبخ بعد ما راست الاكل على السفرة
أمينة بهزار . لا انا كدة هبدأ اغير إيه الدلع ده كله
عايدة بحب . انا كنت بحلم باليوم دة ابنى فى حضنى
وكمان بنتى اللى ربتها بقت مراته
قربت منها أمينة وباست اديها . ربنا يخليكى ليا ياست
الكل ياله بقى الاكل هيبرد
بعدت عن عايدة ومسكت ايد كريم على شان تساعدة
على الوقوف
ضغط كريم على اديها بحتياج وعشق حولت أمينة تشد
اديها بكسوف
وقفت عايدة وهى على وشها ابتسامه . لا انا قوم الحق
الاكل اللى برد دة
حست أمينة بالخجل . كريم لو سمحت سيب أيدى
كريم بعشق . بحبك
اتوترت أمينة من كلمتة المفاجأة وبلغه العيون القت
عليه كل كلمات العشق
قطعت لحظتهم عايدة . ياله ياولاد الاكل هيبرد
قام كريم وقبل ما يتحرك باس أمينة من خدها وسبها
وراح قعد على السفرة وبدأ فى تناول طعامه
ام أمينة فكانت حاطه ايديها على خدها مطرح البوسه
وكلمت نفسها بهيام . هو عايز يعمل فيه إيه ابن عايدة
عايدة . وقفه عندك ليه ياامينة تعالى ياحبيبتي
أمينة بتوتر . حاضر يا ماما جيه اهو وراحت قاعدت
جنب كريم
ابتسم كريم على خجلها وتصرفات حبيبته ومعشقته
سألته عايدة بتوتر وقلق . كريم هو انت هتتصرف ازاى
مع عمك مصطفى
بصلهما كريم بجمود ورد بضيق . هاسحب كل اللى ليه
عندة وهرجعه على الحديده وبعدها هواجه
وصل منصور وبلال العمارة اللى كانت قاعدة فيها أمينة
قبل ما تروح مع كريم
سأل بلال البواب . بقولك يابلدينا هى الأستاذة أمينة
ساكنه اهنه
البواب . وانت بتسأل ليه يابلدينا
طلع بلال من جيبة فلوس وحطها فى جيبه . أصلنا
قريبها وجين لها من البلد
البواب من بفرحه . ايوه يابلدينا بس هى مش موجودة
بقلها يومين
بص بلال بضيق لمنصور
منصور . بقولك يابلدينا لما ترجع تبقى تتصل بيه على الرقم
ده وسجل رقمه على تليفون البواب
ركب بلال العربية بغضب . هجيبك يابت الفرتوس
و .