![]() |
رواية لا تقولي لا ج3 (لا تثقي بالرجال) الفصل الحادي بقلم زينب سمير
رنـت عليه للمرة الألف لكن مفيش رد..
متجاهل إتصالاتها وبس، بيكرر معاها نفس اللي عملته معاه بقالها أسبوع، شايف إتصالاتها المتكررة ببرود، قبل ما يعمل الفون صامت ويبص قدامه بلا مبالاة
رمـت الفون على التربيزة قدامها وهي بتزفر بضيق، ودموع محجرة في عيونها، أتفتح الباب في اللحظة دي ودخل يوسف، قرب منها يسألها بلهفة- في أية ياكاميليا مالك، مفهمتش حاجة من كلامك لما كلمتيني
رجعلها إنهيارها تاني، تشكيله بدموع- كاران جـه.. واخد الأولاد رفض يسيبهملي وبكلمه مش بيرد عليا، ومش عارفة أوصل للأولاد
- طيب أهدي وخلينا نفكر كويس
- كنت عارفة إنه عنيد بس متوقعتش هيعند في مصلحة الاولاد هو عارف إنهم لازم يكونوا معايا
- هو بس بيستخدمهم كورقة ضغط عليكي علشان ترجعيله
- لا.. حسيته مش فارق معاه المرة دي رجوعي من عدمه، حسيته مهموش اللي بعمله كإنه عارف نهايته..
- أنا هكلم المحامي وهشوف يقولي نعمل أية
وقف وهو بيطلع فونه وقفته ومنعته- متكلموش، هنعمل بلبلة على الفاضي و من غير نتيجة، مستحيل أقدر أخد الأولاد طالاما كاران مش عايز كدا
بصلها بضيق و- يعني خلاص استسلمتي
- لا أنا بس بعرفك اللي هيحصل
- خلينا نحاول
لسة هيرن، تليفون كاميليا رن مسكته بلهفة يمكن كاران وحن، وعطف عليها
لقيته رقم غريب، ردت جالها صوت غريب- مدام كاميليا؟ مع حضرتك جمال زيدان مسئول الشئون القانونية لمؤسسة وادي، بكلم حضرتك بخصوص إجراءات الطلاق، كاران بيـة بيبلغ حضرتك إنه موافق على الطلاق الودي بينكم، حددي المعاد المناسب ونقدر نتقابل علشان نخلص كل الإجراءات
كل حقوق حضرتك محفوظة وهتقدري تستلميها فورًا، اللي هـي القايمة والمؤخر ومهر حضرتك اللي بيبلغوا تقريبًا 3 مليار جنية ونسبة 15% من أملاك كاران بيـه، تقدري تديريها بنفسك أو هو عارض عليكِ إنه يشتريها منك.. وبخصوص حضانة الأولاد ففي فرصة للتفاوض ما بينكم وكاران بيـه بيقولك مصلحتهم هتكون الأهم بالنسباله
كان كاتبلها أرقام مأهولة، وأملاك ملهاش نهاية، كدليل على حبه، ودليل على إستحالة الطلاق، وحاليًا دليل إنه مبقاش عايزها لدرجة هيسلمها جزء مش بسيط أبدًا من أملاكه!
كعادته غير قنوانين اللعبة، كعادته حيرها، لغبطها
كانت بتسمعه مسهمة، نادى اسمها لما طال صمتها- مدام كاميليا؟
- مع حضرتك، هكلمك مرة تانية ممكن..
قفلت معاه ويوسف بيبصلها بإستفهام، ردت وهي باصة قدامها مسهمة.. شاردة- كاران وافق على طلاقنا ودي، مستناش حتى لقضية الخلع وإني أتنازل عن كل حاجة، وافق وهيديني كل حاجة.. وأحتمال يوافق يتنازل عن حضانة الأولاد كمان
يوسف بسعادة- طيب دي أخبار حلوة أوي، أية اللي مزعلك؟
هـي مش زعلانة.. هـي خايفة.. يكون فخ!
كاران مش بسهولة يسيب، مش بينسحب بلطف، لازم يلدغ، ولو ملدغهاش هـي..
بصت ليوسف اللي جاله إتصال قبل ما ملامح وشـه تتغير كليًا يقول بزهول- انت بتقول أية شركة أية اللي تتقفل.. نيابة؟ مش فاهم أنا جايلك حالًا
ضحكت بسخرية مريرة.. عرفت مين هيتلدغ
مش هيجرح كامي لإنه ميهونش عليه، لكن هيجرح كل اللي يخص كامي
بصلها يوسف ومن ملامحها فهم اللي عايزة تقوله، نفى بلا فهزت راسها بتأكيد و- هو كاران.. دي عملته، بيدفعك تمن إنك وقفت معايا
قالت بإصرار وهـي بتاخد حاجتها- أنا هتصرف
مسك دراعها يوقفها.. يمنعها و- متروحيش ليه، متبينيش خسارتك قدامه، دي أقصى حاجة يقدر يعملهالي وخلاص عملها
متخلهوش يستمتع بنصره
بصتله بأسف هز راسه بتأكيد ليها وبسمة خفيفة إنها تهدأ
- أنا أسفة بجد
- مش ذنبك، أنا اللي أخترت أكون معاكي وبإرادتي
الصبح جـه عليهم وهما بيفكروا، من غير حل..
واقف كاران قدام حيطة كاملة من الأزاز في شركته، في أعلى دور بيبص قدامه للبشر تحت قد أية صغيرين، شبة النمل وهو بيبصلهم من فوق، تليفونه على التربيزة مفتوح، مبين إنه في مكالمة طويلة عمرها ساعات
جـه صوت من الفون- لسـة كاميليا هانم مطلعتش من البيت هـي والراجل اللي معاها
واقف حاطط جيوبه في بنطلونه، باصص قدامه بملامح جامدة.. ساكنة.. هادية!
رد بصوت هادي- لما يحصل أي جديد عرفني
قفل معاه لما أتفتح الباب ودخلت جوليا، لف يبصلها وهي بتقول ببسمة خفيفة- قالولي إنك عايزني
نطق وهو بيقعد على كرسي مكتبه براحة يسند بضهره عليه ويشرف عليها بنظراته- مين اللي أتفقني معاه عليا ياجوليا؟
قالها من غير لف ولا دوران، وهو يبصلها بنظرات حادة
- قولي كل اللي تعرفيه دلوقتي أحسن ليكِ.. وأرحم..
بلعت ريقها، شكله مش كاران، الشخص اللذيذ اللطيف اللي عارفاه، العابث.. شكله مخيف،
حاولت تتهرب- قصدك أية مش فاهمة بتقول أية
- جوليا..
طلع ورق من درج مكتبه الأول رمـاه على سطح المكتب بإهمال و- دا تقرير.. مزيف طبعًا عن سـوء قدراتك العملية هنا وترجمتك الغير حرفية اللي بسببها كلفت الشركة كتير، وعدم إحترامك لسياسات الشركة والتدخل في خصوصية الغير.. همضيه مع ورقة طردك ووقتها هنشوف مين الشركة اللي ممكن تشغلك معاها بعد ما طلعتي من مؤسسة وادي بفضيحة زي دي
قالها بمنتهى البرود وهو بيفتح التقرير وبدأ يمضي ورقة ورا التانية لحد ما وقفته- أستنى، هعرفك كل حاجة
وقف عن الكتابة وبصلها- مستني
بلعت ريقها قبل ما تفجر قنبلتها في وشـه- شارف.. شارف اللي طلب مني أعمل كدا..
وبدأت تحكي ليه كل حاجة وهو بيسمعها ويهز راسه بإيجاب من غير ملامح
خلصت و- أنا عارفة إني غلط بس وقتها حبيت اعمل فيكم مقلب خاصةً لما مراتك أتصرفت معايا كدا و..
- مراتي تعمل اللي عايزاه، كاميليا وادي مش أي حد، كاميليا كل اللي هنا بما فيهم أنا تحت خدمتها.. وأوامرها
غلطتي غلطة كبيرة ياجوليا.. غلطة كلفتنا كتير
بندم قالت وهي بتقرب منه- أنا أسفة عارفة إني غلطت بس مش هتتكرر، أنا هقدم خطاب استقالة وهمشي من هنا
- أتاخرتي.. يمكن كنت هسامح لو جيتي بدري.. من نفسك
قالها وهو بيمضي التقرير بمنتهى البرود، قبل ما يسلمه ليها و- فرصة سعيدة.. يا.. جوليا
نطق اسمها بسخرية قبل ما يشاورلها تطلع برة، بصتله للحظة بقهر وحزن.. ورجاء
لكن من غير فايدة، خرحت وبقى هو ملامحه مجنونة.. متعصبة
مسك فونه يطلع رقم لينا، يرن عليها وصله صوتها الخافت والباهت- نعم ياكاران
- فين جوزك؟
نطق وهو بيقوم من مكانه ويسحب جاكت بدلته ومفاتيحه
- في البيت
- قوليله كاران جاي.. علشان نتحاسب
قالها وقفل قبل ما يسمع صوتها المخضوض- تتحاسبوا على أية كاران قولي هتعمل أية.. كاران
*****
بعد نص ساعة، وقفت عربية كاران بتهور قدام بيت شارف، مصدرة صوت مزعج من صرير عجلاتها، نزل وقفل الباب بعنف وراه، قرب من باب البيت يخبط عليه بقوة وعنف وهو بيرن الجرس مرات متتالية
فتح شارف الباب وهو بيقول- أية في أية..
لقى اللي بيمسكه من رقبته يخنقه ويدخل بيـه البيت، طلعت لينا بخضة على الصوت قربت تمسك في دراع كاران تحاول تبعده عن شارف وبخوف- في أية ياكاران ماسكه كدا لية سيبه أوعى هيموت في إيدك
شـد في خناقه أكتر، وهو بيبص للينا يقولها بغضب- الحيوان اللي بتدافعي عنه هو اللي دبر لينا اللي حصل يومها، هو اللي حطلنا مخدر في العصير علشان يوهمنا أن في حاجة حصلت بينا.. هو اللي دخل علينا و..
مقدرش يكمل ويشرحلها، هي فهمت..
رمـاه على أخر دراعه فوقع شارف على الأرض يتنفس بصعوبة، بصله كاران بقرف و- أنت مجنون.. أكيد مجنون حد يعمل كدا في مراته! سيبك مني أنا.. في مراتك! تحطها في موقف صعب زي دا
وقف شارف في وشـه.. يواجهه و- لو كنت مكاني كنت هتعمل زيي كان هيبقى معاك حجتك
- مستحيل أكون مكانك.. مستحيل أبقى زيك
شارف بسخرية مريرة- طبعًا مستحيل تبقى شارف المثير للشفقة اللي طلع عمره عايش في قلق أن مراته تكون لسة بتحب صاحبه وبتفكر فيه، قلق إنها تسيبه فجأة وتروح ليه، مستحيل تبقى زيي لأنك عايش مطمن مع سـت مبتحبش غيرك..
رفع كاران صباعه يقول بتحذير- متجبش سيرة كاميليا على لسانك..
كانت لينا لسة مصدومة من كلام كاران، باصة قدامها بزهول قبل ما تفوق وتبص لشارف تنطق بدهشـة- اللي بيقوله دا حقيقي.. معقولة! أنت عملت كدا؟
بص للأرض.. ومردش، سألته بغضب- لية عملت كدا.. لية!
- قولتلك.. كنت عايز أعرف لسة بتحبيه ولا لا،
كاران بسخرية- وأكتشفت أية بقى يا..
مكملش وهو بيبصله لفوق وتحت بإستهزاء
قبل ما يكمل بغل وهو بيضم قبضة إيده بعنف- أكتشفت إنك أنت اللي مجنون وفي حاجة في عقلك وبدل ما تصلح اللي عملته.. كملت.. ودخلت كاميليا كمان في خطتك المريضة وبعتلها الفيديو
قرب يمسك في ياقة قميصه تاني و- بفعلتك بعدتها عني تاني.. للمرة التانية يكون ليك إيد إن كاميليا تمشي وتسيبني
- أنا روحت بعدها شرحتلها كل حاجة.. كاميليا عارفة الحقيقة
قال بصدمة- كاميليا عارفة؟
ولسـة ساكتة وبعيدة.. رافضة القرب! طالبة الفراق! والطلاق..
هز شارف راسه بآه، بَعد كاران عنه ووقف للحظة ساكت، حاسس بإحساس ملهوش تفسير، بس مضايق، لية سيباه عايش بعذاب الضمير؟ بالخنقة.. وعدم التصديق
هو نفسه رغم إن كل حاجة كانت بتشير إن حصلت حاجة
كان مش مصدق.. عارف إنه مستحيل بس مش قادر يأكد
بص ليهم.. المواجهة اللي بينهم لسة جاية.. وصعبة
لف علشان يمشي و- اللي كنت عايز أعرفه عرفته، هسيبك يالينا تتكلمي مع الحقير دا، لو عايزة مساعدة عرفيني، ولو عايزة تتخلصي منه قوليلي هخلصك منه
بصله لمرة أخيرة بقرف وسابه ومشى
لف شارف للينا لقاها مربعة دراعاتها وبصاله
حظه إنها لسة واخدة أدويتها، مهدياها رغم إنها لازم تكون في أوج عصبيتها،
- أنا عارف أن اللي عملته ملهوش تفسير بس..
- أنا مستحيل من بعد اللحظة دي أثق فيك تاني، أحس بالأمان وأنا معاك.. أحس إني مع راجل يكونلي حماية وسند، مستحيل.. أنت عارف أنت أية؟
- لينا أنا بس..
- أنت مش واثق في نفسك.. أنت شايف نفسك قليل، لإنك دايمًا بتقارن نفسك بكاران، من غيري.. بعيد عني، أنت شايف كاران أحسن منك.. فمش قادر تصدق إني حبيتك بجد ونسيته، مش قادر تثق إني نسيت حد زي كاران وبقيت معاك أنت
لما ملقيتش أن في حاجة حصلت كملت لعبتك الحقيرة لية.. أنطق؟
صرخت فيه، قال بتبرير- لإنكم مستعجبتوش لما صحيتوا.. خصوصًا أنتي كأنك مصدقة ولو 1 % إن دا ممكن يحصل
- دا تبريرك؟ تفسيرك اللي خلاك تكمل في خطتك المقرفة زيـك.. أزاي إنسان ممكن يكدب حقيقة قدامه؟
حقيقة كانت من صنعك أنت.. فعيشنا في عذاب بسببها، أنا كنت قرفانة من نفسي، كنت حاسة بالأسف عليك.. كنت حاسة إني مستحقش حبك
بس طلعت غلطانة، أنا أحسن منك مية مرة.. على الأقل أنا كنت واضحة معاك، في كل لحظة كنت واضحة، زمان لما كنت أسيب كاران وأجيلك وقلبي معاه كنت بعرفك، لما نسيته فعلًا جيت وعرفتك وطمنتك.. كنت مفكرة إني لما أكون جنب كاران وبيته وحياته.. أشوف بعيني كاران مع أسرته وأشاركهم لحظاتهم وفرحتهم إن دا بيطمنك مش بيقلقك، إني ناسية حبه وإنه أخويا لدرجة إني معاهم في كل لحظة في حياتهم ومش بضايق
أتاري دا كان بيغذي شكوك وأفكارك المريضة
مش مصدقة.. حقيقي مش مصدقة
قالتها وهي بتهز راسها بعدم تصديق وهو بيبصلها بنظرة تانية، نظرة أعمى وأبصر في لحظة..
المشهد شافه من منظور تاني،
- طلقني، مستحيل أعيش تحت سقف واحد مع واحد زيك.. مريض.. مجنون.. معندوش شرف ولا دين، اسم على غير مسمى يا.. شارف
وبصتله بسخرية قبل ما تسيبه وتمشي وهي رافعة راسها، هي مس ست خاينة، هي سليمة.. العقل والجسد والمنطق
كل العذاب اللي عاشته طول الفترة اللي فاتت مبقاش موجود
حاسة إنها أرتاحت..
مصدومة يمكن.. مطعونة.. جايز
لكنها مش غلطانة..
لا في حق جوزها حتى لو ميستهلش
ولا في حق صاحبتها
ولا في حق ابنها.. ونفسها.. تنهيدة راحة مطولة خرجت منها..
*****
رن عليها فمن أول مرة ردت، تقول بلهفة- كاران خلينا نتكلم نحاول نتفاهم.. الأولاد..
قاطعها ينادي اسمها- كاميليا..
سكت يستجمع نفسه.. صوته.. غضبه و- أنتِ كنتِ عارفة الحقيقة
سكتت وهي فاهمة كلامه، صرخ فيها- ردي
- لسة عارفة من يومين
- ومعرفتنيش لية،
- علشان..
- يكون معاكي حجة وأنتي بتطلبي الطلاق، ميكونش عندي عين أرفعها وأواجهك بيها وأقولك لا.. صح؟
- يعني قال الموضوع كان فارق معاك
بسخرية- معاكي حق مكنش فارق معايا، لو عملت مليون غلط في حقك وحق غيرك، لو كنت فعلًا خنتك معاها أو مع غيرها.. برضوا ملكيش مهرب مني.. كان معاكي حق، مش هسيبك
- تخيل وأنت كنت غلطان بتقول كدا، أومال لو مفيش سبب! عمومًا دا كلام فات آوانه أعتقد أنت بعت موافقتك على طلاقنا خلاص
- أمتى بعت!
- كاران؟!!
- مش فاكر إني قولتلك حاجة زي دي
صرخت فيه بجنون- لما دي نيتك من البداية كان لية اللعب دا وتخلي المحامي يكلمني
بضحكة متلاعبة مرتسمة على شفايفه، مش شيفاها.. لكن حساها
- كامي أنتي لسة مفهمتيش أصول اللعبة ياحبيبي؟ دي مجرد كارت، علشان لو الحقير اللي عندك دا وأنتي فكرتوا تتكلموا عن الشركة واللي عملته فيها أقول ياخبر.. أزاي..
مثل الصدمة في صوته و- أزاي أفكر اعمل كدا وأنا موافق بمنتهى الرضا إننا نطلق وبشروطها كمان.. وهديها كل حقوقها.. أزاي بس يتهموني بحاجة زي كدا.. دي كاميليا مهما كان معقول آذيها هي ولا أي حد يخصها
صرخت فيه بزهول- أنت مش طبيعي.. مش طبيعي
- الطبيعي مش في قاموس كاران وادي..
- أنا مستحيل أكمل معاك
- عرفاني يابيبي.. كام مستحيل عدا عليا وحققته.. هسيبك دلوقتي علشان عندي سهرة تجنن مع الأولاد
وقفل معاها.. ورمـى الفون بإهمال على كرسي جنبه، قبل ما يدوس بنزين ويسوق بأقصى سرعة، يطلع غضبه وضيقه وعصبيته في السواقة..