رواية زائرة أحلامي الفصل الثالث بقلم أميرة يحيي
- مين دي يايحيى تعرفها.!؟
عيني وسعت على الآخر وأنا شايفها ورايا وقلتها من بين سناني : أنتي بتهزري، أنتي اي نزلك من البيت دلوقتي؟! ومشيتي ورايا أنتي مرقباني!!!!
-يحيى أنا..
قطعت كلامها وأنا شايفها هتكمل كلامها بكلام مقبهاش ليه لازمه بالنسبالي،ومش قادر ابص في وشها حتى قلتلها بحِده خرجت مِني زايده : يالا علشان نروح البيت..
- بس آآاا..
- قُلت بنفس الحِده : يالا قُلت.!
سِكتت وكانت ماشيه ورايا لحد ما حسيتها وقفت وقفت أنا كمان واتنهدت وأنا برجع راسي لورا سمعتها بتتكلم:
- لحد أمته يا يحيى.! هنفضل كِدا كتير.!!؟
التفت ليها وأنا خلاص فاض بقلبي وكان لازم أتكلم خلاص بعد ماسكِت كتير:
- لحد أمته! والمفروض يكون لحد أمته أو مستنيه مثلاً مني إي.؟!
- تسامحني
قالتها بتعاطف عمري ما هلمسه منها وقلت بِنفىور:
- أسامحك.! والله! بالسهولة دي! طب على اي! على سنين حبيتك فيها وأنتي اوهمتيني بحُبك دا.!
قاطعتني وقالت في نفس اللحظة وهى بتنفي براسها: أنا موهمتكش أنا بحبك فعلاً.
ضحِكت وأنا ببصلها بعدم تصديق مِن الكلام المناقض لافعالها كلها:
- بتحبيني.! ثُريا أنتي مقتنعه بكلام دا أصلًا!! بتحبيني بأمارة لما قررت إني افاتحهم في موضوعنا قلتي إن في عريس اتقدملك وأنتي وافقتي أصلي يا يحيى لاقيته فرصه مناسبه جدًا ليا وهينقلني ناقله تانيه مش دا كلامك وقتها سنه كامله عدى على الكلام دا وجيا تقولي الكلام دا دلوقتي.!
لسه هترد الموبيل الي في ايدي رن ،إحنا الإتنين بصينا للموبايل كان في إسم منور على الشاشه "سِهام" ،بدون تفكير فتحت السكه وحطيته على وداني كان صوت بِنت بتقول بهَمس:
- أنتي رحتي في ياوعد، أنتي عارفه إنها قالبه عليكي الدُنيا بالله عليكي مترجعيش لو رجعتي هتجوزك لمُراد عارفه يعني اي مُراد ياوعد وهيعمل إي فيكي صح مترجعيش ارجوكي ومتخافيش عليا أنا بعرف أخد حقي كويس منهم، اوعي ترجعي، هتوحشيني ياحبيبتي..
السكه اتقفلت وأنا عاقد حواجبي بإستغراب وفي نفس الوقت ببلع ريقي ومصدوم "وعد"!! اسمها "وعد" أنا حاسس إني هتجىىنن حقيقي،وليه الي بتتكلم بتتكلم بالخىىوف دا ومين مُراد والست الي بتدور عليها والأهم من دا بتجري من إي!
- يحيى.!
ندهت عليا بصوت عالي انتبهت ليها ولاقتها بتقولي بفضول:
- موبيل مين دا مش موبيلك.! ومين البنت الي أنت آآااا
قطعىت كلامها وقلت:
- يالا مش هنقف كتير بقلة الكلام الي ملهوش لازمه دا.
حطيت الموبيل في جيبي و مشينا لحد البيت وقتها.
____________________
بعد مرور ثلاث أيام،،
الخميس الواحده بعد مُنتصف الليل،،
صوت باب بيتفتح عليا خلاني أقفل عيني من النور الي مش متعوده عليه برتعش بخىىوف ،شفتها واقفه على باب الأوضه بتقولي بسُخريه:
- عقلك رجعلك أظُن ومش هتكرريها تاني.
مردتش عليها اكتفيت بنظراتي الي كلها نف.. |.... |... ور وكُىىره ليها مخصوص ، كملت وقالت:
- وصيتهم ميلمسوش وشك وهما بيأدبوكي أصل كله إلا مخطط بكره يبوظ، هدومك موجوده وبكره هتيجي معايا الحفله ذي مقولت ،دلوقتي هطلعك لاوضتك علشان تاخدي شاور وتريحي شويه وإياكي عقلك يصورك إنك تقدري تهربي تاني لإننا هنجيبك الي حصل دا قرصة ودن المره الجاية مش هقدز امنع مُراد ،وغير كدا كتب كتابكم هيكون الأيام الجايه.
- أنا مش هتجوز حد..
- نفسي صدقيني، أنتي البيضه الي بتجبلي الماظ مِش دهب ،بس وعدني إني هستفاد بردك من الجاي وبأكتر بكتير مش هرفض،يالا يالا.
قالتها وقمت بعد ما مشيت من قدامي وفتحت باب الأوضه الخاصه بيا أنا و سِهام وأنا سمعا صوت الضِحك وتخبيط الكاسات على الطربيزه الكبيره"أميرة يحيى"وصوت ضِحك ضيوفها الي مش بيمشو خالص، جعدت وشي ودخلت الأوضه بسرعه بقفل الباب ورايا، كانت سِهام نايمه اتقدمت وأنا بحاول اتحمل تكسىىر جسمي ، تأديب المرادي كان زياده شويه نبهت عليهم ميعملش خالص و ميكونش على وشي علشان مناسبتها أهم مِن إنها متبوظش بسبب حاجة ذي دي..
اتنهدت وخدت دُش سريع ونمت صحيت على صوتها الي مبحبىوش وهى بتقولي إني اصحي علشان أجهز ،
صحيت ولبست فستان سهره أسود في لمعه بسيطه في شىق طويل مِن عند رجلي الشمال بحمالات رفيعه وفتحه ظهر متوسطه شعري ملموم بشكل أنيق على شكل كحكه عاليه"أميرة يحيى"في رقبتي عُقد الماظ بيلمع رقيق واسوره في ايدي مِن نفس الطقم وحلق فَص صُغير جدًا من نفس الطقم وجزمه حمراء بكعب عالي ،سمعت صوت "سِهام" الحزين بتقولي:
- والله حرام الي بيحصل دا، مين هينجدنا مِن المرار الي احنا فيه دا بس ياربي.
اتنهدت وقلت بصوت مهموم وبهمس:
- شكله مكتوب علينا.
اتنهدت هى وكأن همي انتقل ليها ،بعد شويه كُنا في عربيه بتوصلنا للمكان وصلنا لمكان الحفله والباب الي نحيتي اتفتح وميل أكتر شخص بنىىفر منه "مُراد" راجل عنده تسعه وتلاتين سنه طويل الشعر الأبيض بدأ يظهر على بدايات شعره إبتسامته مُنفره مد ايده ليا ونغزتني الي قاعده في جنبي، كُنت مُضطره أحط ايدي في ايده للأسف وبعد ما نزلت حط إيدي في دراعه وقال:
- مُبهره ذي ماتعود منك يا حبيبتي.
جزيت على سناني وقلتله بصوت يوصله هو بس:
- حبك بُرص،إياك تقولها تاني.
ضِحك بعدم مبالاه ودخل بيا الحفله وفِضل يسلم على كذا حد رجال أعمال كبار ويعرفهم عليا، كانت ابتسامتي مُتشنجه لحد عيني موقعت على شخص عيني وسعت شويه تلقائي لما افتكرته،رمشت بعيني وأنا بقول في دماغي:
- مِش دا الشخص الي مسكني يوميها وبسببه وقع موبيلي مش لاقياه.! وكمان عطلني إني أهرب كويس منهم.؟!!!!
________________________
كُنت لابس بدله سوداء وقميص أسود وبسلم على كذا شخص عرفني بيهم،
ببتسم بِرسميه وأنا برد على مجاملتهم وبسمع لحوارتهم في الشُغل اتنهدت بملل"أميرة يحيى"مِن الأجواء وميلت راسي للجنب علشان اتيبست مِن الوقفه لمحتها رمشت بعيني كويس وأنا بدقق فيها وقلت بشرود:
- دي هى.!
- الي واخد عقلك.!
كان صوت الأستاذ "محمد" خلاني انتبه لكلامهم:
- آسف جدًا سرحت شويه بس.
كان صوته المُبتهج بيقول فجأه بسعاده:
- معقول مُراد سالم وصل، لازم أعرفك بيه يايحيى مُراد دا رجل أعمال كبير في أمريكا ليه شركات هناك ولما نزل مصر عرض عليا شراكه و الصراحة لقيتها فرصه عظيمه مقبلتش افوتها تعالى أعرفك بيه.
مشيت معاه وكُنا بنقرب منها وقفنا قدامهم وقتها وقال "محمد" ببهجه:
- سعيد إنك جيت يامُراد باشا.
إبتسم هو برسميه وقال بهدوء:
- أهلًا أستاذ محمد مكنش ينفع تدعيني ومحضرش.
- مش تعرفنا.
قالها "محمد" وعينه عليها، وقتها قال:
- وعد هانم خطيبتي..
_____________________
اتصدمت لما قال إني خطيبته وأعلن قدامهم أكتر من صدمتي إني شفت الشخص دا تاني، بعد تعارف إنه بيكون "يحيى علوان صاحب معارض علوان" وهِنا حسيت ببداية خطة مُراد وهو بيشوف الناس بدأت ترقص ثُنائي على الموسيقى وهِنا قال "مُراد" بكُل هدوء:
- أعذريني رجلي بتوجعني مش هقدر أرقص ياحبيبتي ، أعتقد يحيى باشا يقدر يرقص معاكي.
عيني وسعت ولسه هرفض سمعته بيقول:
- أكيد هتشرف بكدا.
مدلي كف ايده وفتحه قدامه وقالي بهدوء وصوت عميق :
- تسمحيلي.!
بلعت ريقي رعيني زاغت على "مُراد" الي هز راسه هزه بسيطه التفتت لِ "يحيى" وحطيت كف ايدي في ايده وقلتله:
- أكيد.
وصلنا بين الناس الي بيرقصو ثُنائيات وحطيت أيدي على كتفه وهو لفها حوالين خصري وقتها كان عينه مركزه على وشي وأنا عيني بتتنقل بين "مُراد" وإني ألاقي وسيله اهرب بيها مِن هِنا ،وقتها سمعت صوته بيقولي:
- كُنتي بتهربي من مين.!
التفت ليه وعيني جت في عينيه، عينيه سوداء وحواجبه كثيفه رمشت وقلتله:
- بهرب من مين.!؟
- يوميها كُنتي بتجري من مين.!
بينت إني معرفش أي حاجه من الي بيقولها:
- مش فاهمه يوم إي.!
حط ايد جوه جيب الجاكيت بتاعه من غير ميوقف تمايلنا على الأغنيه وقال وهو بيوريني الي في ايده:
- مش دا موبيلك.؟
بلعت ريقي وأنا بحاول اخده منه لكنه رجعه لجيبه وقال:
- هتقولي.!
اتنهدت بيأس وقلتله بصراحه:
- أنا عايزه أهرب من هِنا ،هربني وهجاوبك على سؤالك..
- موافق.
قالها بسرعه وقالي لما فتحت عيني متوقعتش موافقته السريعه:
- حالًا يالا.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم