رواية خيانة ام وحب الغريب الفصل الثالث 3 والاخير بقلم شيماء طارق

  

رواية خيانة ام وحب الغريب الفصل الثالث والاخير بقلم شيماء طارق 

         
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                 """"""""""""""""""""""""""""""""""

عمر(بيقطع كلامها بسرعة): مفيش "لو"، ولا "يمكن"، ولا "خايفة". إحنا مع بعض ، وأنا مش هسيبك لحظة… مش هكون جنبك في العملية بس، أنا هكون جنبك العمر كله سواء العمليه فشلت او نجحت احنا هنكون مع بعض وعمري ما هسيبك ابدا يا احلى حاجه في حياتي.

(فريدة بتحس بالأمان في كلام عمر  : طيب…هتكون معايا في العمليات ومش هتسيبني ؟؟

(عمر وهو بيبتسم بسعاده  ويشدها لحضنه وهي تحس إنها أخيرًا مش خايفة طالما هو معاها)

حسن وهنيه قدام غرفه العمليات وكانوا خايفين على فريده اما عمر علشان هو دكتور كان مع فريده جوه في اوضه العمليات.

(ممر طويل في المستشفى، الإضاءة بيضا، الجو بارد، لكنه مليان مشاعر متلخبطة حسن واقف برا كان خايف على بنته وهنيه كانت مرعوبه حرفيا

(الوقت يمر ببطء وأخيرًا الدكتور خرج… ومعايا عمر كان باين عليهم التعب جدا والارهاق .

حسن (بقلق): يا دكتور… فريدة عاملة إيه طمني يا عمر يا ابني؟

(الدكتور بيبتسم  وعمر كان باين عليه السعادة)

الدكتور: العملية نجحت… فريدة بخير ما تقلقش .

(حسن كان طاير من الفرحه اول ما سمع ان العمليه نجحت كان وان بنته فعلا كسبت معركتها وهتقدر تباشر حياتها بطريقه عاديه )

(فرح عمر× فريدة)

(في قاعة أفراح بسيطة لكنها جميلة، مليانة ورود بيضا، والأضواء بتنور الدنيا الموسيقى شغالة بهدوء، الناس واقفين حوالين المسرح الصغير اللي عليه العروسين)

(فريدة لابسة فستانها الأبيض ولأول مرة في حياتها بتتحرك بحرية مش محتاجة حد يسندها بتشوف نفسها في المرايا قبل ما تدخل، تلمس الفستان، وتحس إن ده الحلم اللي عمرها ما تخيلت إنه ممكن يتحقق)

(باب القاعة يتفتح… وكل العيون تتجه لها. حسن واقف جنبها عيونه فيها دموع فخر وهي ماسكة إيده، متكأة عليه لحظة… وبعدين تمشي لوحدها لأول مرة وسط كل الناس.)

(عمر واقف عند نهاية الممر لابس بدلة سودا، وعيونه بتلمع وهو شايفها جاية ناحيته… بتكمل الطريق اللي بدأوه مع بعض)

عمر : كنت عارف إنك هتكوني أجمل عروسة في الدنيا.

فريدة (بابتسامة مليانة حب): وأنت كنت دايمًا أجمل حاجة في حياتي.

(المأذون الماذون قال مين وكيل العروسه؟؟

 حسن :انا وكلها يا حضره الماذون انا ابوها!.

 فريده بصت لحسن وكانت فرحانه جدا وحسن حط ايده في ايده عمر وتمم الجواز الماذون قال كلمته الشهيره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير !

عمر بيمسك إيد فريدة و بيقرب منها وهو بيبص في عينيه )

عمر: انا قلتلك قبل كده… عمري ما هسيبك لانك انت روحي  انت وعمري وكل حياتي اخيرا بقيتي ملكي يا احلى حاجه في حياتي؟!

فريدة : وأنا عمرى ما هحتاج حد غيرك لانك بقيت سندي وكل حياتي !

(الفرح يستمر، لكنها مش محتاجة حفلة ضخمة ولا زينة، فرحتها الحقيقية في الشخص اللي موجودين اللي بيخلونا نحس بالفرحه بجد واللي اخترناهم علشان نقضي معاهم بقيه عمرنا بتبقى دي الفرحه الحقيقيه)

(مياده ام فريده )

(العربية بتجري في الشارع زي طلقة، صوت المزيكا عالي، الأنوار بتلمع  وميادة قاعدة جنب كريم ضحكتها عالية وهي ماسكة كباية ويسكي عينها نص مفتوحة مش حاسة بأي حاجة غير المتعة اللي في اللحظة دي)

مياده (بسكر): كريم… إحنا جامدين أوي صح؟ أنا عمري ما كنت حرة كده!

كريم (بابتسامة مستفزة وهو بيزود السرعة): وإنتي لسه شفتي حاجة… الناس اللي عاملين نفسهم عاقلين مش فاهمة إن الدنيا مش مستاهلة وان لازما يستمتع بيها!

مياده (بضحكة مستهترة): صح…… أنا سبت بنتي من غير حتى ما أفكر لحظة… أنا كسبت نفسي لازم اعيش حياتي بالطريقة اللي انا عايزاها!

(العربية تهتز فجأة… صوت الفرامل بيعلى… الدنيا بتلف بسرعة… وبعدين صوت الخبطة والقزاز اللي بيتكسر … وكل حاجة بتسود.)

مياده في المستشفى بعد ما خرجت من اوضه العمليات.
مياده ( وهي بتحاول تتحرك): إيه ده… أنا… مش حاسة برجلي؟!

(كريم واقف جنب السرير، واضح إنه مش قادر يستوعب اللي حصل)

كريم : الدكتور قال… الحادثة أثرت على عمودك الفقري… مش معروف لو هتمشي تاني ..

(، قلبها بيقع في رجلها، دموعها تنزل ببطء، بتحاول تستوعب… بس الكلمة بتضرب في عقلها… مش معروف لو هتمشي تانى ؟؟؟

مياده (بهمس ضعيف): لا… مش أنا… مش ممكن…

(فجأة بتفتكر اللي حصل في الماضي 
… بنت صغيرة على كرسي متحرك وبتعيط وهي بتنادي "ماما"… ما تسيبنيش يا"ماما" عمرها ما بصّت وراها… و لأول مرة تحس بضعف بنتها،  كانت حاسه بنفس الشعور اللي هي حساه دلوقتي كلمه يا ريتني ما ينفعش تتقال في الوقت ده)

(فريدة قاعدة في أوضتها، لابسة حاجة مريحة، رجليها أقوى بعد العملية، بتتمشى بشويش. الموبايل بيرن… حسن.)

فريدة : ألو… يا بابا؟

حسن (بتوتر): يا بنتي… أمك…

فريدة ( بخوف): مالها ماما حصل لها ايه؟

حسن: مش هنيه يا بنتي المدام مياده عملت حادثة… حالتها صعبة أوي، في المستشفى.

فريدة (بصوت مكسور): ماما…

(لحظة صمت طويلة… تقفل المكالمة… وبعدين تاخد نفس عميق… وتقرر تروحلها هي وعمر)

(مياده نايمة على السرير، عينيها كلها دموع… الوقت ده فريده خبطت على الباب ودخل..

ميادة(بصوت ضعيف): فريدة…

(فريدة ما بتردش عليها وقربت منها … بتبصلها، وبتحاول تحس بأي مشاعر ناحيتها… بس الحزن اتغلب عليها)

ميادة (بتضحك بدموع وهي بتبص لرجليها): بتمشي… بقيتي تمشي…

فريدة (بهدوء ): آه…بعد ما سبتيني ربنا وقف لي ولاد الحلال وقفوا جنبي  بقيت دكتورة واتجوزت دكتور زيي  وبنيت حياتي اللي انتي كنت بتحاولي تدمريها ربنا حرمني من اب وداني اب ورزقني بامي هنيه انا بقى عندي ظهر وسند في الدنيا وحنان الام وعيله جميله الحمد لله على النعمه اللي ربنا عوضني بيها  بس انتي اخذت ايه بعد كل اللي عملتيه استفدتي ايه؟!

(مياده بتنهار في العياط وبتمد إيديها لفريدة، بس فريدة بتبصلها ومشفقه عليها وفي نفس الوقت افتكر اللحظه اللي سابتها فيها وان رميتها للبواب ومراته اللي ربوها يعتبروها بنتهم)

مياده: سامحيني… أنا كنت أنانية… كنت فاكرة إن الحياة فلوس وسهر… وكنت شايفاكي ضعف… بس أنا اللي كنت أضعف منك بكتير.

(فريدة بتاخد نفس بتمسك إيدها دمعة بتنزل من عينيها)
: كنتي أمي… وكنت محتاجاكي… بس دلوقتي… انتي اتاخرتي يا ماما!

(مياده بتعيط … بتحس إن العجز الحقيقي مش في الجسد… العجز الحقيقي في القلب اللي بيصحى بعد فوات الأوان)

مياده بتوسل: سامحيني يا فريده ورحمه ابوك للسامحيني؟!

فريده بتبص لعمر وعمر بيحرك لها راسه ان هي تسامحها فريده بصت لامها وقالتلها :انا مسامحاك يا ماما علشان خاطر بابا وعلشان خاطر بابا حسن وماما هنيه اللي علموني ان انا ما ينفعش ابيع  حد من د'مي؟؟

مياده : حسن  فعلا عارف يا ربي هو راجل طيب ومحترم تعالي في حضن امك نفسي اخدك في حضني يا فريدة مشتاقه لك قوي يا بنتي ؟؟

فريده راحت في حضن امها هم الاتنين فضلوا 
 يعيطوا وعمر كان واقف شاهد على الموقف وكان متاثر جدا.

(حسن بياخد ميادة ويرجعها بيتها اللي هو بقى بيت فريده بيت ابوها اللي عاشت فيه وعايش فيه حسن ومراته وفي الوقت ده فريده اتكلمت مع حسن واتفقت معاه انهم يخلوا مياده تعيش معاهم … ومياده ندمت ودلوقتي شايفة الحقيقة)

مياده (بصوت ضعيف وهي بتبص لحسن): حسن… سامحني، لو الزمن يرجع…

حسن : اللي فات ما'ت… أهم حاجة إنك بخير دلوقتي وفهمتي الصح فين حتى لو بعد سنين اهم حاجه رجعتي بيتك علشان تبقي مع بنتك مهما كنا احنا برده غربه عنا وانتي امها من د'مها ؟

مياده بزعل :ما تقولش كده يا حسن انت وهنيه عملته اللي انا ما عملتهوش ربنا يبارك لكم ويدوكم على قد تعبكم مع بنتي بجد انا مبسوطه جدا ان انا سبتها مع ناس قول لازما الناس كلها تتعلم من حكايتي ؟

تمت بحمد الله 
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1