رواية تاجر النساء الفصل الثالث 3 بقلم حنان احمد ماهر

 

رواية تاجر النساء الفصل الثالث بقلم حنان احمد ماهر

 

بدأت الجده أم بشير تحكى لامينه إيه اللى حصل
 لأمها زهرة .
لما كانت امك زهره عندها 14 سنه ما كانش فى الوقت ده يابتى البنات
بتهتم بالعلام لأنها كانت عيبه بس البنات اللى كانت 
من عائله زى امك كانو لازم تتعلم فكانوا بيجيبوا مدرس
يعلمهم فى البيت ويحاسبوه بالحصه
 اللى كان موجود فى البلد فى الوقت ده 
كان مدرس اسمه  سامع أفندى كان عجوز وكبير في السن وكان بيجى يذاكر لامك فى البيت وامك من طيبه قلبها وحبها فى عمتك زينب لأنها كانت صاحبتها الوحيده كانت تشيعلها تحضر معها الدرس والأمور كانت ماشيا
لغايط ما سمعنا بموت سامع أفندى فالمدرسة 
بلغت الإدارة التعليمية بموته لأن ما كانش فى مدرس 
غيره فى البلد فى الإدارة بعتت مدرس من مصر
اسمه محمود أفندى 
بس محمود أفندى كان حليوه وصغير فى السن والبنات
كلها عينيها عليه 
عمتك زينب استغربت امك زهرة لما ما كانتش تبعت لها 
تحضر الدرس معاها زى ما كانت بتحضر مع سامع
أفندى فراحت لها زينب سالتها فلاش باك 

زينب . السلام عليكم يا خاله ام بشير عمله إيه 

الجده ام بشير . الحمدلله يابتى انتى كيفك وكيف امك

زينب . الحمد لله ياخاله امال فين زهرة

الجده ام بشير . فى اوضتها بقولك يازينب يابيتى 
شوفيها مالها البت ما بقتش تجعد معانا زى الاول على
طول جعده فى اوضتها لتكون فى حاجه مزعلاها 
منينا  انتى صاحبتها وهى بتحب 
تفك معاكى 

زينب . حاضر ياخاله ما تقلقيش هتكلم معاها وهشوف
ايه اللى مزعلها 

الجده ام بشير . الله يرضيكى يابيتى

طلعت زينب وفتحت الباب على طول من غير متخبط
اتخضت زهره وكانت معاها جواب بتقراة واول
ما شافت زينب خبته وراء ضهرها 

حست زينب أنها مخبيه حاجه عليها . كيفك ياخيتى 

حولت زهرة تخفى قلقها  . الحمد لله ياخيتى انتى
اللى كيفك

زينب . الحمد لله قولت أسأل ما دام انتى بطلتى تسالى
حتى الدرس بطلتى تشيعي لي أحضره معاكى 
زى الاول 

زهره بتوتر . ها ابدأ ياخيتى أنا بس شيفاكى مشغوله

زينب بضيق من صاحبتها. شيفانى مشغوله من ميتى
يازهرة وبعدين ايه الجواب اللى مخبيا ده 

اتكلمت زهره بغضب . وانتى مالك يازينب وبعدين ازاى
تخشى عليا من غير احم ولا دستور مش فى باب
تخبطى عليه ده

 اتضايقت زينب من رد فعلها واتكلمت بحزن . حقك عليا 
ياخيتى انى بس متعوده ادخلك من غير ما خبط
متزعلش منى وقامت زينب على شان تمشى

خافت زهرة على زعلها ومسكتها من اديها توقفها وتكلمت بتوتر . متزعليش منى ياخيتى حقك عليا بصى هو فى حاجة كده هقولهالك
بس اقفلى الباب بالمفتاح كويس وتعالى بس ده سر اوعى
حد يعرف عنيه حاجه فاهمه يازينب

زينب بقلق . ماتخفيش يازهره هو من ميتى بطلع اسررنا 
برنا 

بصتلها زهرة بتفكير وبدأت تطلع الجواب من وراء ضهرها
اخدت زينب منها الجواب وبدأت تقرأه واكتشفت أنه 
من محمود أفندى وأنه جواب غرامى 

ضربت زينب على صدرها . يالهوى ايه ده يازهرة انتى
عارفه لو ابوكى او حد من اخواتك شاف الجواب 
ده هيعملو فيكى ايه مش بعيد يخلصوا عليكى 

زهره بعشق . بس انا بحبه يازينب 

زينب . وه وه وه حب ايه يامخبوله انتى ده بيضحك عليكى
وقربت منها بحنان اخوى ومسكت اديها ما ضيعيش
نفسك ياخيتى اللى يدخل على واحدة ويسلل من الشبك
وميدخلهاش من باب الدار يبقى مش بيحبها وبيتسالى
بيها لو بيحبك كيف ما بتقولى كان جه لوبوكى
وطلبك منيه فهمانى ياخيتى أنا هسيبك دلوكيتى
على شان اتاخرت على امى خلى بالك على نفسيكى

هزت زهرة رأسها  وماهتمتش بكلام صاحبتها وقاعدت على سريرها تسرح فى كلام محمود اللى كتبه لها فى الجواب 

عددت الايام لحد اما أبوها الحاج ابو بشير دخل الدوار
وهو مهموم 

شافته ام بشير وراحت قاعدت جنبه وتكلمت بقلق . مالك ياخوي فى إيه من ساعة ما دخلت الدوار وانى حاسه
انى فيك حاجه مزعلك 

اتكلم الحاج ابو بشير بحزن وهو حاتط أيده على رأسه.
خسرنا كل حاجه ياأم بشر كل تعبى راح راح
وكمل وهو بيخبط باديه على رأسه 

مسكت ام بشير اديه بخوف وقلق . أهدى ياخوى ليجرالك
حاجه كل حاجه تتعوض أن شاء الله 

الحاج ابو بشير .  هتتعوض ازاي  بس بعد ما كنا من كبريات
البلد بقينا مش هنلاقى ناكل 

ام بشير . طيب قولى ايه اللى حصل ازاى خسرت كل تجارتك

الحاج ابو بشير . كنت حاتط كل فلوسى فى بضاعة 
 مشيعها من مصر كنا هنكسب منيها ياما بس العربيات 
اللى محمله البضاعة عملت حادثة وولعت بكل اللى فيها

أم بشير . معليش ياخويا كل حاجه تتعوض ما تزعلش
نفسك 

فى الوقت ده دخل عليهم منصور بغضب . صحيح اللى
حصل ده يابا البضاعه اللى مشيعها من مصر كلها ولعت

فضل ابو بشير منزل رأسه ومقدرش يرد عليه 

منصور بغضب  . كل حاجه ضاعت منينا بقينا على الحديدا

أم بشير . أهدى ياولدى كل حاجه وليها حل 

اتكلم منصور بثبات . وأنا عندى الحل 

بصله ابو بشير وكان كلامه طوق نجاه . اتكلم ياولدى حل
ايه اللى عنديك 

منصور . نجوز زهرة للمعلم فرج و....
تعليقات



×