رواية مشاعر متلغبطه الفصل الثالث 3 بقلم زواله رجا

قطع كلامها بسرعة مستعجل للهروب منها كل ما يُريده الإستراحة مع نفسه ويهدأ ليفكر هل أعترفلها أم لا

"طيب قولي أنتِ ايه بقى متزعليش مكنش قصدي وأنتِ مش تقيله عليا ولا حاجة بصي انا أسف اني قولت الكلام ده خلاص كده ياحُبي بلاش بقى النكد المُخترع من الاشيء بتاعكوا انا تعبااان لوحدي "

"حُبي!اول مرة تدلعني مالك انهاردة ؟مش المفروض الجيش بيطلع عينكوا غريبة جاي رايق يعني بلس ياكريم انت الي بتخترع النكد من إلاشيء اهو ياسطا عشان انا مجبتش سيرة خروج ولاغيره ومقدرة أنه غصب عنك هتعملي شهر عسل وأنت في الجيش ازاي يعني مش فارق معايا على فكرة" 

"انا معملتش حاجة سوء تفاهم بس ،ولأجاي تعبان على فكرة ومش طايق حد ومخنوق وعايز انام متنكديش عليا بقى وانسي الكلام الي قولتهولك ده انا فكرتك هتقولي بس انا محستش بفرحة زي البنات ناقص تخرجني وغيره وتفضلي تزني وتقوليلي انت معملتليش فرح ولا قعدت معايا غير اسبوعين ومشيت وتشتغلي في المقارنات وفلان معرفش عمل لمراته ايه وبتاع زي الستات المتجوزين دول بس كل ده مكنش بإيدي طيب معلش عكيت الدنيا وأنتِ مش قصدك كده أصلاً طلعت انا الي نكدي خلاص ياأسما ياروح الروح انا اسف تاني بعدين في واحدة تقول لجوزها ياسطا!"

"ايوا انا نفسي علاقتنا تبقى صُحوبية كده متكبرش الموضوع انت بقى تعبان ومخنوق ليه احكيلي سيبك من سوء التفاهم ده ولا كإن حصل حاجة وايه روح الروح دي ؟! صاحبي انت تعبان؟! سخن طيب اجهزلك حمام بارد تاخد دوش كريم انت اول مرة تقولي الكلام ده انا مستغرباك "

"هقولهولك امتى يعني ما أنتِ الي في الخطوبة قولتيلي لازم تلتزم بضوابط الخطوبة الشرعية ولما اتجوزتك بقول اهو ياسطا وياصاحبي ماشاء الله! قوليلي يا زميلي يابنتي "

"لأ بعد ما كتبنا الكتاب حتى عمرك ما قولت"

"معلش بقى كنت أهبل مش شايف بصي صدقيني اي واحد بيبقى داخل ع جواز بيبقى كده مكنتش فاضي شغل وبتاع وتجهيزات مركز مع الشقة وغيرها انا مكنتش بكلمك كتير أصلاً وبعدين لو فضلت اكلمك مكنتش هركز في الي بعمله ما علينا عجباكي اوي طب ياروح الروح خشي في الموضوع بقى " 

"انت مبتفهمش في التلميحات خالص المفروض كنت تجيبها من أول لمحة ده احنا دخلنا في حوارات كتير زي ما يكون أول مرة نتكلم ونسينا المهم انت مش واخد بالك خالص ممكن تكون ايه الحاجة الي عايزه اقولهالك ؟ "

"ايه يابنتي انا حاسك حلوة اوي انهاردة ومش عارف أركز مع حاجة أصلاً مع ان شكلك زي ما هو يعني" 

"ايه ده بجد تصدق ياكريم اول مره في حياتك تقولي حلوة"

" تصدقي أنتِ اوڤر عامله زي الستات الي متجوزة بقالها عشرين سنة ده احنا لسه متجوزين من شهر يدوب اتجوزنا ونزلت الجيش ومشوفتكيش تاني انا لحقت اقعد معاكي اصلاً ، فرحتك اوي طب ماشي أنتِ حلوة وزي القمر " 

"بس انا نفسي اسمع حاجة تاني"

"انا مليش في الكلام ده انتِ عارفه بس عايزه تسمعي ايه طيب وانا اقولك" 

"يعني معقول ياكريم امليك يعني انا عايزاك تقول من نفسك"

 "طب ما انا معرفش أنتِ عايزه تسمعي ايه "

 "خلاص خلاص جاهز" 

"خير يارب"

 انا الي ناقصلي ياعم الفاهم انت اني " اكون حامل" وانا حامل بسيطة انت متعرفش اول ما عرفوا تحت عملولي ايه دول فضحوا الدنيا ، أنتِ بتهزري! ولا ايه مفيش هزار في الكلام ده انا سايب الي ورايا مقالب صحابك البنات والشغل ده بقى انا مش فاضيله بقالي ساعة بقولك انا عايز انام، لأ انا بتكلم بجد ياكريم ثواني طيب حتى شوف الاختبار اهو انت مش فرحان ليه هجبهولك ثانية ،

دخلت الغرفة أثناء دخولها ينظرلها،ويفكر في ردة فعله السريعة 

ايه العبط الي انا عملته ده مش استناها تخلص يخرب بيت الغباء البت دي مظلومة معايا اوي ده بدل ما اخدها بالحضن أعلى صوتي 

طلعت من الغرفة بإختبار حملها الذي أسعدها كثيراً وكانت تنتظر منه هذا ولكن تسرع في ردة فعله

"اهو ياكريم هعمل مقلب ليه يعني "

أخذ اختبار حملها ونظر إليه لبعض ثواني بنظرة قلق ،ثم نظر إليها وسرح في عيونها

 

"انا انا اسف متزعليش بس يعني أنتِ عارفه الموضوع مفاجئ برضو مجاش في بالي نهائي حاجة زي كده متوقعتهاش متوقعتش إن تحملي بالسرعة دي يعني فـ فكرتك بتهزري بعدين مش بتحصل كتير هما طبيعي يعملولك فرح تحت أسما متزعليش ان عليت صوتي ولألأ انا فرحان طبعاً بس اتلغبط شوية  

بدأ يلطف الأمر بعدما لاحظ حزنها في عيونها ، كريم كان لم يستطيع اظهار فرحته بطريقة مباشرة انتظر بضع ثواني ليستقبل الخبر اولاً من ثم لاحظ أنه سعيد جداً بحمل زوجتة وأنه سيأتيه طفل .

(كريم بضحك ) 

"يابنتي أصل يعني ايه والله انا هبقى أب ده انا لسه بلعب كورة في الشارع" 

"عادي بقى ابقى العب انت وهو "

"لا والله لحقتي عرفتي أنه ولد "

"مثلاً يعني كريم انت نفسك في ولد ولا بنت"

"والله انا عايز الاتنين الي يجيبه ربنا بقى"

"عادي حتى لو بنت تقعد معاك تحت فيها ايه"

"حضرتك انا لو جبت بنت هحطها في برطمان هي وأمها بلا تقعد تحت بلا مش عارف ايه"

 "ثواني هو مش اسمه بطرمان"

"انا عارف يستي "

بدأ ينظرلها نظرة حلوة يتقرب منها قدمه تتحرك نحوها 

مش في خناقة صح في الحوار ده تعالى بس انا هافهمك أنتِ وحشتيني كان في واحد بيبيع لبن في الشارع جم وليتين كل واحدة ماسكه حاجة في إيديها تُدعي يعني أول واحدة إن ده إسمه برطمان والتانية تُدعى إن ده إسمه بطرمان الوليتين بصوا لبعض دي تقولها برطمان ودي تقولها بطرمان والراجل قاعد يتفرج قام قايلهم ايه بقى !؟ انتوا هتتخانقوا أنتِ وهي انا عايز اكل عيش خدوا اللبن في كيس واتخانقوا بعدين وانا بقول أخدك انا كمان ونتخانق بعدين ونبقى نشوف برطمان ولا بطرمان 

ولسه هيدخلها الأوضة ..... تررررننن الفون بيرن 

رجع كريم لورا ثواني وجاي ياترا مَن رقم (نرمين)

وكإنها لها عصفورة مُبقعة تُبقع لها نقط نقط عن أحوال كريم كُلما كان بخير كُلما كان سعيد كُلما تقرب من زوجته تُبقع لها العصفورة لتذهب ولتظهر مرة أخرى في حياته لتخربها لتجعله حزين لتجعله تعيس لتذكره بالماضي لتُكرِه في الحب مرة أخرى ويلك وويل حُبك الأول وجحيمه (دماغه لفت)

 لأمهي مش نقصاكي دلوقتي طنشش كريم طنش انساها ورإجع لمراتك

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم