رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الرابع 4 بقلم اماني سيد


 رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الرابع 

تذكرت لحظه دخول عمها اليها الغرفه وهو مبتسم لاول مره
ـ غاليه إنتى عارفه انتى غاليه عندى اد ايه صح وعشان اننى غاليه قررت انك لما تتجوزى تتجوزى حد يصونك
ـ تقصد ايه يا عمى
ـ عارفه نصر اللى اللى بيوردلنا البضايع كان بيدور لابنه على عروسه ولما عرف أن عندى بنت اخ قرر انه يناسبنى
ـ بس انا معرفش العريس وماشوقتوش قبل كده
ـ بسيطه اكيد هنحدد معاهم معاد عشان تقابليه العريس شاب طويل وعريض شبهه ممثلين السيما كده ومتربى وابن اصول ، ده اللى هكون مطمن عليكى معاه
ـ خلاص يا عمى طالما انت واثق فيهم كده انا موافقه اقابلهم
ـ ايوه كده هى دى غاليه بنت اخويا المتربيه الغاليه  ، انا هكلمهم يجوا بكره وتقعدوا مع بعض
وبالفعل فى اليوم التالى اتى رياض مع والده
وتركنا عمى بمفردنا حتى نتحدث
من اول لقاء شعرت بزغزغه داخل قلبى
رياض شاب وسيم معسول الكلام استطاع من خلال احاديثه إبهارى به لا اعلم لما انجذبت له بتلك السرعه
هل لعدم وجود خبرات سابقه فى حياتى ربما
بعد انتهاء اللقاء المدبر سألنى عمى عن رأيى
ـ ها يا غاليه نقول مبروك
لم استطع أن اعطى رأية فقط
ـ اللى تشوفه يا عمى انا موافقه عليه
ـ يبقى على خيره الله رياض ابن ناس وهيصونك
وبالفعل مرت فتره الخطوبه وكانت اللقاءات قليله فعمى كان متحفظ ولم يظهر خلال تلك الفترة ما يثير شكوكى تجاهه
بل كل زياره لرياض يأتى ومعه هدايا وحلوى
واصبحت وقتها فى اجمل مراحل عمرى
مرت فتره الخطوبه ولم يحدث بيننا اى مشاكل كما تحدث بين اى اثنين مرتبطين
كنت طوال الوقت مسالمه معه لم اختار أثاث منزلى او الديكورات تركتها جميعاً له
لم تطل الخطبه كثيرا وبعدها اتى الزفاف لم تكن زوجه عمى ناضجه بالشكل الذى يجعلها تتحدث مع ىفى اشياء لها علاقه بالزواج والعلاقه فقط تركنى لمصيرى لاعلم نفسى
ولم يكن لى اصدقاء يتحدثون معى
حتى يوم الزفاف حضر عدد قليل من اقاربى وكان عدد اصدقائى معدوم فقط اثمين من زملائى ايام الدراسه
انتهى الزفاف ودخلت المنزل برفقه رياض وهنا كان اسوء يوم فى حياتى
ـ ادخلى يا عروسه الليله ليلتك
ـ شكرا
ـ مالك مكسوفه ليه كده لا انا عايزك تفكى كده انهادره دخل*تنا
ظلت صامته لا تعلم ماذا تجيب او ماذا عليها ان تفعل
ـ بقولك ايه انتى هتفضلى مكسوفه كده كتير ادخلى يلا غيرى هدومك وانا مستنيكى
ـ حاضر
ـ ولا اقولك استنى اجى اساعدك
ـ لا شكرا انا بعرف اساعد نفسى لو سمحت
ـ خلاص هستناكى هنا بس عايزك تلبسى حاجه حلوه كده فهمانى ، عايز اتفاجئ انت هقعد مغمض عينى لحد ما تيجى
وبالفعل دخلت الغرفه وقمت بإخراج اجمل بيجامه وارتظيتها ظننت أن بهذه الطريقة بنفذ له ما يريد
كنت منتظره اسمع منه ما يزيد ثقتى بنفسى 😢
لكن .
خرجت الصاله وجدته مازال جالسا كان الخجل مرتسم على وجهى
نظر رياض تجاهى وجعد ما بين حاجبيه
ـ ايه ده
ـ مش عجباك اغيرها
ـ غاليه انتى عارفه المفروض تلبسى ايه
ـ اه انت قولتلى البسى حاجه حلوه
ـ بس مش ده اللى قصدى عليه انا اقصد حاجات العرايس اللى بتبين اكتر ما بتخفى عارفاها دى
صمتت غاليه فهى لم تشترى اشياء كتلك فى تخل أن ترتديها امام نفسها كيف سترتديها امامه

نظر رياض لها بتوجس
ـ غاليه انتى عارفه المفروض نعمل ايه انهارده
ـ اه هنتعشى وننام
ـ بس كده ده اللى تعرفيه
تركها رياض ودخل غرفتهم وفتح الدولاب وتأكد من ظنونه فجميع ملابسها محتشمه وظل يسأل نفسه
هل حقا لم تتحدث من احد من قبل واين زوجه عمها لما لم تنبهها
وصع يده على جبتهه يفكر في ماذا سيفعل وقرر أن يخرج يتحدث معها بوضوح فهو لم يترك تلك الليلة تضيع هباءا
ـ بصى يا غاليه واضح إنك مش فاهمه حاجه وبصراحه كده انا معنديش وقت اشرح وأصلا مش محتاج الهدوم خالص فى حاجة انا بعدين ابقى اجبلك اللى على مزاجى
دلوقتي كل اللى طالبه منك انك تسبيلى نفسك خالص واى حاجه هنعملها اتاكدى إن كل اللى متجوزين بيعملوها
اقترب منها رياض وحملها ودلف بها لغرفه النوم وهو يقب*لها حاولت غاليه الفرار منه لكنها لم تستطع
ـ اهدى بقى وسبيلى نفسك عشان تتعودى وبلاش تخشبى نفسك كده انتى مش طوبه
ظل رياض يقب*لها وينزع عنها ملابسها
حاولت غاليه ان تهرب منه لكنها لم تستطع قررت أن تترك نفسها له
ومرت الليليه اشببه بليله اغت**اب
ظلت غاليه نائمه على الفراش تبكى ودموعها تتساقط منها ، نظر لها رياض
ـ على فكره انا اتعاملت معاكى براحه ماينفعش تبقى كده حاولى تتعلمى بقى عندك نت اقعدى اتعلمى منه
ـ مش معايا موبايل يدخل على النت
ـ امال موبايلك عامل ازاى
قامت بإخراج موبايل ذات طراز قديم واعطته له
ـ ايه ده انتى جبتيه منين ده وهو فى حد لسه بيشيل الموبايلات دى
ـ عمى بيرفض انى امسك تليفون او اصاحب حد بيقول انه هيفسد اخلاقى والموبايل ده عيسى بالعافيه ادهولى بعد ما فضل يقنع عمى ووافق بعد معاناه
ـ طبغانا هجبلك تليفون جديد ولبس على زوقى وهعتبر انك مجبتيش حاجه بس عايزه تسمعى كلامى وتسيبيلى نفسك اللى حصل ده مش عايزه يتكرر ومالوش لازمه الزن ده لأن انا اخدت حقى الطبيعى منك معملتش حاجه غلط او عيب ،
العيب إنك تمنعى نفسك عنى
ـ حاضر هحاول اتعلم واعملك كل اللى انت عايزه
خلد رياض وغاليه للنوم فكان اليوم مرهق للجميع
فى اليوم التالى استيقظت غاليه مبكراً وجهزت الفطور وقامت بإيقاظ رياض الذى رفض أن يستيقظ وحينما الحت عليه وبخها وقام بزقها واكمل نومه
خرجت بعد ذلك وجلست امام الطاوله حزينه لا تعلم ماذا تفعل هل اخطأت مى يع*نفها بهذا الشكل
ظلت تلوم ذاتها وتقنع نفسها انها اخطأت
ـ اكيد أنا غلطت وهو نايم تعبان من امبارح المفروض اسيبه لحد ما يصحى لواحده.
خلاص اول ما يصحى انا هروح اصالحه وبعد كده لازم اخد بالى
بعد ساعتين استيقظ رياض ووجد غاليه تجلس على الطاوله لا تفعل شئ منظره ان يستيقظ لتأكل معه
جلس رياض امامها على الطاوله صامت كاد أن يتحدث ويبرر لها معاملته الجافه لكنهل سبقته فى الحديث
ـ رياض انا عارفه انك زعلان بس انا والله معرفش انت بتصحى امته وتنام امته حقك عليا انا بصحى بدرى عشان كده فكرتك بتصحى زيى
عشان كده عايزاك واحده واحده تستحملنى وانا هنفذلك كل اللى انت عايزه
نظر لها رياض بصمت واستغراب هل هى ساذجه لذلك الحد ام انها تتصنع ؟؟
إذا كانت ساذجه لهذه الدرجه وقتها سيستطيع استغلالها بأفضل شكل ممكن
ابتسم رياض بخ*بث
ـ خلاص مش زعلان منك طول مانتى شاطره وبتتعلمى بسرعه انا مش زعلان ولا هزعل وهستحملك كمان وطباعى واحده واحده هتعرفيها

ومن هذا اليوم وتحولت غاليه من زوجه للعبه بيده

تعليقات



×