رواية غراب الياقوت الفصل الخامس 5 بقلم رحمة أيمن


رواية غراب الياقوت الفصل الخامس بقلم رحمة أيمن 


8:45 دقيقة 


« حين ظَننت أني خسرت كل شئ، التقينا»


~~


« ألو يا صقر، أنا خرجت في مشوار مستعجل، أبدا أنت الأجتماع الأولي وخد بالك انه الشغل الاكبر علي إبهار، دورنا خلص باقي لمسته الاخيرة» 


« تمام أنا وصلت الشركة»


« تمام» 


«ءءاا كل حاجة كويسة يا ياقوت؟ » 


الاقتضاب في صوته قتلني، صقري عمره ما كلمني بالجفاء ده، حتي سؤاله المهتم كان متلغف عتاب 

خدت نفّس كبير ورديت علي سؤاله بإختصار وانا برفع بنصري قريب من أيفونة القفل 


« كويسة يا صقر، لما اوصل الشركة هكلمك» 


سمعت رده المختصر وقفلت وحركت عيني علي اللي قاعد جنبي ورجله بتتهز بكل توتر وخوف ده 

جالي زهول لمّا اقترحت عليه وأنا واثقة برفضه والقي مستجيب معايا وبقولي « يلا بسرعة» 

لمحت بطرف عيني خوفه، خوف عمري ما شفته قبل كده


خوف و عصبية وزمرد بشع نار من بؤبؤته موتراني 

ازاي تتجمع كل الصفات الجذابة دي في كائن واحد 

وكأنه لوحة إيدي بتاكلني ارسمها ومهما تطولي النظر فيها مابتشبعيش! 

بحب دافنشي لانه مش كان رسّام عادي 

كان رسّام بعرف يختار لوحاته وحكاياته بدَقه 

كان رسّام عاشق لفنه وبحبه بكل جوارحه 

وانا زي دافنشي بظبط.. لكن في عشقي ليه.... 


وصلنا فلقيته هَم من مكانه بسرعة وتحرك لوجهته وأنا لسه بركن وبوقف العربية ومافكرش يقول شكراً! 

البني ادم ده ماشفتش بوقاحته! 

القيت نظرة علي اسم المستشفى فابتسمت وقلت بما لاني موجودة وبما أنه صقر بدأ هو الاجتماع لا ضير من شوفتها

وأوصي كمان علي اللي جوة وتبعه 


وفي عز أفكاري مع نفسي وتحركي علي مكان وجهته

لقيته بيرجع تاني قصادي وبُبصّلي ببرود وبقول بفتور وجفاء 


« أنتي رايحة فين؟ مش وصلتيني، يلا اتوكلي علي الله»


برّقت بصدمه وضحكت ببرود علي اسلوبه وانا بستوعب كلامه، يالله ده مجنون رسمي! 

رفعت عيني فيه وانا خُلقي في منخيري حرفياً فتقابلت عيونا لأول مرة تقريباً وشفت سرّحان وإستغراب من ناحيته لكن ماهتمتش وانا برد عليه بعزمي كله 


«هه مش مصدقه انك وقح وقليل زوق بشكل ده! ، أنت ازاي تتكلم معايا بالاسلوب ده يا اسمك إيه أنت! أنا غلطانة اني ساعدتك ووصلتك وانت ماتستهلش أصلا 

وبعدين انا داخله لشخص موجود هنا يخصني، مكانش عشان عيون حضرتك يعني فانت لو فاكر نفسك محور الكون دي مشكلتك أنت مش انا» 


حدفت الكلام في خلقته وكنت لسه هتحرك بعصبية وقبل ما اكمل خطواتي تراجعت تاني ووقف قصاده وانا بأبتسم ببرود   


« وآه صحيح يا أستاذ، العفو عملت واجبي» 


كملت طريقي بتجاهل لي وانا شيفاه وقف مكانه ثواني مصدوم تقريباً من ردت فعلي وانا مستغربه بعامله بإحترام ليه لحد دلوقتي وصابرة عليه، يمكن عشان اعرف حقيقته


نفخت بتعب وانا بشوفه بتحرك لجوه وهو بيتخطاني بخواطته السريعة وادراكه اخيرا انه هنا ليه.. 


* مستشفى خاصة « هيئة الصحة» *


« أزيك يا نور» 

« اهلا يا بشمندسة ياقوت، أزي حضرتك» 

«يا بنتي قولتلك مليون مرة اسمي ياقوت وحضرتي مين أنا اصغر منك سناً علي فكرة! » 

« خلاص بقا إيه الفضايح دي! شوفي أنتي رايحة فين يا ست أنتي الله لا يسيئك» 


ضحكت علي ظرافتها وسالتها وانا عيني عليه بعد ما وقف في الاستقبال التاني وخد خطواته لفوق بسرعة 


« طنط ميرفت في أوضتها؟ »


« آه موجودة في أوضتها، هتفرح اوي بوجودك خلي بالك والبشمهندس سيف برضه.. كان هنا إمبارح» 


ابتسمت بخبث علي خدودها الحمرة وترددها من نطق اسمه وانا بتحرك لفوق وبقول بقلق منعاً لإحراجها 


« أوبااا! يبقي الاخبار وصلت بدرى وهتلقيها مشحونه وهتموتني، ادعيلي أو ترحمي عليا أيهما اقرب؟! » 


قُلت جملتي وهي مسخسخه ضحك فتنهدت وانا برفع البلطو الاسود بتاعي وبتحرك بالكعب العالي علي السلالم 

ولسه هطلع السلمه التالته قالت بعلو صوتها الفضييييحه 


« آاااه صحيح يا قمر ، دكتور داود هنا وشكله انذار وجودك وصله وهيجيلك، ربنا يتولاكي بقاا» 


برقتلها بصدمه وتهديد لصوتها العالي الحيوانه دي وهي بتغمز بتمرد ووقاحه ورايه، بنت ال... لما أجيلها بنت صلاح المأذون! 

ولسه بلف براسي بسرعة اهرب لميفو لقيت داود قدامي... يالله علي اليوم ده!  


« اهلا بست البنات» 


« احم، اهلا يا دكتور » 


« سمعت أنك جيتي، خلصي زيارتك ورني عليا عايزك في موضوع » 


« أيوة بس أنا مستعج..» 


« ياقوت، خلصي زيارتك ورني عليا، هنتظر اتصالك، أرجوكي لو سمحتي! »


شُفت في عيونه الي تشبه عيوني في زُرقتها ارتباك، قلق، زهق، وتعب خلوني استسلام وارد من غير تردد 


« حاضر يا داود هرن، شكلك متعكنن، عينيه» 


ابتسم بفتور انا فهماه كويس وهو بقول بغزل للاسف مش عارقة اغيره فيه أبداً 


« تسلم عيونك يا قمر، دكتورة ميرفت في اوضتها» 


اتحركت علي فوق وعلي وجه محدده ويشاء القدر يعرفني مكانه من غير مجهود مني و القي في وشي في نفس الدور وحاضن بنت مراهقة وفيها شبه كبير منه ومبتسم ليها إبتسامة عمري ما شفتها علي وشه،

 ِلين كبير في عيونه وترطيب شفايفه علي راسها مع إيده المُحكمه علي ضهرها بطبط عليهل فرحوني منه اوي وحسيت انه في امل رغم كل حاجة وحشه بقيت فيه انه يرجع تاني لطبيعته .. امم ريم، ما احلي ريم! 


عملت نفسي مش شيفاه وانا بتخطاه وبشوف عيونه متوجه عليا لكن مهتمتش ولا ركزت في الاوضه الموجود فيها اكيد حد يخصه ومش لزمني اعرف مين، انا بكدب! هعرف مين لانه ده قسم الدكتورة مرفت روح قلبي هيهيهي! 


« أم المصريين! » 


« حجر الألماس بتاعي، وحشتيني يا كلبة! » 


قلعت نظارتها الطبية وقامت من علي كرسيها بكل حب لانه الخبر وصلها قبل قدومي اكيد

حضنتني بفرحه وانا غرقت في حضنها، بحب الست دي اوي، جميلة لدرجة مرعبه، بتعشق التفاؤل وبتُخرجي من عندها عكس ما بتدخلي في كل حاجة 

أم قوية، طموحة، قوية وناجحه وتستحق يتقال عليها انها وسام رائع لتربية لانها كانت الراجل والست.. 

حتي يوم ما انجبت وربت وكبرت وعلمت.. خرجتلنا بني ادم سوى شبها، فيه ملامحها وقوتها وإرادتها 

فيه ابن اشهر رجال الاعمال من زمن وتوفاه الله وفيه دكتورة عرفت تشيله علي ضهرها وتكمل رغم الصعوبات 

خلّفت سيف.. خلّفت صقري. 


« ماتعمليش شاي، هشرب مع داود» 


« اممم لحق يستلمك! مستحيل تيجي ومايعرفش الود البكاش ده! » 


ضحكت علي رقصة حواجبها ليا وانا بقلب عيوني وملبردش عليها فضحكت اكتر فتعصبت 


« خلاص يا ميفوو! بقولك أنا علي أخرى اصلا» 


مديت دراعي وشربت من كاس الماية قُدامها بعد ما خدودها احمرت من الضحك وبصّتلي بثقه وهي بتتأملني بزيادة وبتمسحني بعيونها وبتعريني قدام نفسي، دي ميرفت للاسف، كاشفه لكل دواخلي 


« وصلتني الاخبار، جه طاقق امبارح وقالي انه مش عارف يدب راسك في الحيطة عشان عيب وكده» 


« لا كتر خيره والله، ده اقل حاجه يعملها بصراحة 

المشكلة انه مش راضي يعاتبني يا ميفو » 


« لو عاتبك هتصلحي، هو بيضعف قدامك وانتي دحلابه هتوقعي، ابني غلبان ياعيني عليه حبيب امه» 


رفعتلها حاجبي وانا برد علي كلامها بتهديد صريح 


« ميرفت! مين ده اللي غلبان! انتوا هتهزرو معايا ولا إيه، ده ابنك المجنون قدم استقالته امبارح و ردحتله وبلعها من غير مايه قدامي والا ورحمة امي وابويا ما كان خارج سليم من الشركة» 


« اهو العنف ده اللي جايبك ورا ومخليكي مسيطرة وجامدة ، خدي بوسه! » 


عملتلي قلب بإيديها فابتسمت علي جملتها فقربت كنزايه مني بعد ما جبتها من الدرج و نطقت بإختصار وجديه 


« اللي عايزة اضيفي معاكم هو صح؟! ، اللي مدّمر قلبك؟!» 


حرّكت عيني جوه عينيها بصمت وتردد من جبروت قوتها وهيمنتها عليا وعلي كشفي فضحكِت بعد ما تاكدت انه كلامها صح واني عمرى ما هقعد قدامها الا وتكشفني 


« والله ما عشان حاجه، ولا عشان أعجابي بيه، هو مهارته تستحق البروز ويتحط عليها الضوء، وغير كده الموضوع جه بسرعة انه لو مكانتش ضفته فريقي كان...» 


« انتي بتبررلي يا مجنونة! انا عارفة انك بتصطادي المواهب وحكتيلي قبل كده انه مميز والبنت الشطرة أو المديرة الشطرة بتستغل المواقف لصالحها مهما كان 

وابني مهما حصل منك هيفضل محترم قرارك وهتفضلي مديرته وأكتر حواء بحترمها علي وجه الكرة الاضيه كلها بعدي، فمتقلقيش بكره يلين وترجعو سمنه علي عسل» 


ابتسمت من جُملها اللي ديماً بطمني وقولتلها سبب زعله الحقيقى مني 


« صقر مش مضايق من قرارى، هو عمره ما اعترض علي قرار ليا وديما بحترمه لكن اللي زعله سرعة القرار وعدم مناقشتي ليه، وانه للاسف هيكون لي منافس قوي ودي اول مرة تحصل.. الصقر مع الغراب منافسه قوية مايُستهنش بيها بأمانه » 


قولتها وانا بلف الكنز بحركة دائرية وبمزاج فحطت رجل علي رجل ونطقت بغرور يليق بيها هي وابنها 


« فشررر!! ده ابني برقبته وبرقبت أي حد، ولا انكم اخوات ومفيش ميول عاطفي بينكم كنت جوزتهولك غصب عنك، لكن نعمل إيه، بتحبي ناس غريبة!!» 


اتنهدت علي جملتها الاخيرة وانا مش فاكرة اتنهدت كام مرة انهارده ولسه هسيبها وامشي فقعدت تاني وانا بسالها بفضول 


« صحيح يا ميفو، جت حاله مستعجلة من شوية وشب وبنت صغيرة؟ هو مين اللي جوه؟ وعنده إيه؟ » 


اتحركت لبره بعد ما ودعتها وانا معايا ورقه رابحه 

ورقه اتمني تقلب الموازين وتحقق مُرادي 


خرجت انتظرت فترة لقيته لسه واقف مكانه وعيونه زايغه وباهته من تفكيره، قطع حبل أفكاره البلطو الابيض اللي مرّ من قدامه وللاسف البلطو الابيض ده جي عليا انا.. 


« تحبي نتكلم بره؟ » 


« لا خلينا هنا الجو ساقع، مكتبك لسه جنبه الشباك الصغنتوت القمر ده ولا غيرته» 


ضحك بخفوت وحرك راسه بمعني موجود وحط إيده الشمال علي ضهره وانحني بجسمه وهو بشاور بإيده اليمين علي الطريق 


« اتفضلي يا ست البنات، من هنا» 


ابتسمت علي حركته اللطيفه وحركت راسي بالموافقة ومشيت جنبه في الممر وانا عيني عليه 

كانت عيونه فيها نظرة غريبة، لكن هكدب لو قلت فضول 

فاخر حاجه ممكن تكون في عيون البني ادم ده انه يعرف مين ده أو يهمه.. 


« ثانية واحدة يا دكتور»


وقفت علي اخر ثانية من تخطيه وانا بأقتحم عينيه بغرور وبنطق بثقه 


« بشمنهدس يزن ممكن دقيقة لو سمحت ؟؟»


رقبت صمت من شخصين قدامي بنسخ متقاربة لكن بجنسين مختلفين 

انزلقت عيوني لإحمرار عيونها ونظراتها الحَده ناحيتي فابتسمت بلطف اطمنها فلقتني ضايقها اكتر وزود من حِدت نظرتها ليا وبعدها تجاهلتني بغرور، العائلة دي مبتقدرش اللطف والادب تقريباً!


« دقيقة يا ريم، هشوف الهانم عايزة ايه وارجعلك» 


اتجاهلت تريقته واستفزازه بمزاجي وانا بتكلم مع داود بلباقه واني هتكلم معاه وافهمه بعدين ولقيته الحمد لله مقدر وفعلاً اتحركنا بعيد انا وهو لوحدنا ودي كانت فرصه مهمه جدا وحاسمه ليا وزي ما بقول ديما ومعروف عني

انا عاشقة للفرص الدهبية 


«ريحانه أكرم السباعي! 49 سنة، تشخيصها العام انها عندها اضطرابات نفسيه وجسدية وللأسف بتنهار كل اسبوع او اسبوعين ومحتاجه رعاية صحية، الف سلامه عليها وربنا يقومها بسلامه يا رب» 


من أول حرف نطقت بيه جُملتي كور إيده بعصبية والاحمرار سيطر علي وشه وملامحه ومع نهاية كلامي تحول من كتلت برود وثبات انفعالي جذاب لحُمم بركانيه انكر لو مقولتش انها وترتني بصراحة 


« ايوة يعني عايزة ايه مش فاهم » 


« ولا أي حاجه، لكن عرفت انك بتمر بأزمه مالية وانها ديما بتيجي المكان ده وبترتاح فيه ولأنك شخص معروف بنسبه للمستشفى وبتيجي هنا من سنين سمحولك بتقسيط اخر دفعة دي فانا دفعت اللي علي...» 


بلعت حروفي الاخيرة والزمرد بيلتهب وبينفجر قدامي وبتحرك عليا بغشوميه خلتني انتفض وارجع لورا بصدمه 


« قولتلي زفتي إيه!!» 


« اهدا وهفهمك انا... يزن!! » 


لزقت في الحيطه ورايه فضربها بكل قوته من شدة غيظه وعصبيته مني، بلعت ريقي بخضه وانا براقب تشنجات فكه وجنونه اللي بشوفه من بعيد لكن من قريب طلع لذيذ ومميز، واحدة عاقله انا؟ لأ طبعاً 

لكن الحب خلاني مبحسش تقريباً.. 


« مين سَمحلك تدخلي في شئوني وحياتي! انتي اتعديتي كل الخطوط الحمرة معايا! » 


فكرني ههابه لصوته العالي، لثقته الكبيرة في كلامه ولردت فعله العفوية من بني ادم عصبي زيه 

لكن فكره هستسلم ده بُعده!  


قربت من مكان وقوفه فرخى دراعه ورجع ورا بخضه 

رَبكته وعليت نبضات قلبي 

فجأتُه وصورة ملامحه وضحت عن قُرب في عيني

تخلل الصمت المكاو بسكوت لكن انا ماسكتش 


« انضم الفريقي يا يزن؟ شهر واحد! شهر واحد بس ولو معجبتكش الاجواء انسحب واعتبره يا سيدي رد جميل عن حاجات كتير عملتها زي مثلا اني وصلتك؟!»


« انتي اللي عرضتي عليا علي فكرة!»


« مش مبرر ما جايز بشيلك جمايل عشان استغلها في المستقبل واهو ده المستقبل، لو عايز تشيل حِمل الجميل ده من علي كتفاك انضم لفريقي شهر وكده اتصفينا»


« انتي مستفزة جداً اقسم بالله! » 


غمض عينية بضيق وهو بتنفس بعصبية فابتسمت غصب عني وانا برفع عيوني ليه وبتأملورموشه الحلوة! احساس مُريب انه ملامحه وهو متعصب بتكيفني وبتروق عليا طول اليوم اه والله! 


« ادخلي خدي فلوسك تاني والغي الدفع ده ولو تكررت تاني صدقيني ما هتعجبك ردت فعلي أبداً» 


قالها بعد تنهيده بسيطة فقولت يس! كبيرة في سري وانه بدال ماردش علي كلامي واعترض يبقي هيفكر وفيه امل حتي لو كان بسيط 

تحمحمت ببرود وانا بقول اخر كلامي 


« مدفعتش حاجه كنت بختبرك! انا عارفه انك هتصرف وهتدفعهم وقفت علي رجلك كل الفترة دي من غير ما تاخد جنية من الشركة او حد فمعتقدش انك محتاج مساعدتي، 

هستناك بعد بكره علي الساعة 9 بظبط متتاخرش! سلام»


شاورتله بإيدي وتحركت بثقه وانا بشوف عينيه بتخترقني من ورا بمنتهي الزهول والاستغراب لكن هو مش فاهم انه كل المعلومات دي انا اعرفها عنه من زمان واني بس اتاكدت انها هي اللي جوه ولا لأ 

وخاف من واحدة زي بتعرف ترفع سلاحها في الوقت الصح وبتعرف كمان تعمل حسابها لو مفيهوش زخيرة.

 

الريداني قالي قبل كده ...« اللي مايستغلش فرصة اترمت تحت رجله صدفه 

يبقى مايستحقش الكرسي اللي قاعد عليه » 


اتحركت بنفس الثقه لمكانّه القديم قدام اوضتها وانا شيفاه جي ورايه ولسه ملامح الفضول من ناحيتي مرسومه علي وشه وانا بتحرك مع دواد اللي كان براقب الاجواء من بعيد بصمت.. 


اتجهنا انا وداود بعدها في ممر معاكس لما كسر داود الهدوء بصوته العميق وفطنته المعهوده 


« حالة جديدة؟ »


ضحكِت وانا بحط إيدي في جيب البلطو بتاعي  


« تؤ، حالة مستعصية! » 


ابتسم وهو بقلدني وبحط إيده في جيبه برضه وبنتحرك لوجهه بخاف منها لكن ديما بحب يجلد ذاته ويجلدني معاه.. 

الفصل السادس من هنا


تعليقات



×