رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم رباب عبد الصمد


رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم رباب عبد الصمد



راجح / طبعا يا بنى مش بيتدرب معاه وهو القائد بتاعه 

جاسر / هههه والقائد بتاعك انت كمان عن قريب يا خفيف 

راجح / يا لهوى هو هيسضمنى لمجموعته اكيد انت عنك خبر 

ادم / هههه يا عينى عليك يا راجح كنت راجل كويس وغلبان لحد النهاردة 

جاسر / طيب انا هروح انام تصبحوا على خير وما ان تحرك ناحية الباب الا انهم اتفاجاوا بادهم ادامهم 

راجح / اتفضل يا ادهم اية المفاجاة د انت بقالك كتير مجتش اوضتى 

ادم بهمس لراجح اكيد جاى يبلغك بخبر نقلك لمجموعته ...يا له من خبر سعيد

ادهم / انا جيت اتكلم معاكوا شوية بعد ما اطمنت على امكوا 

راجح / انا كنت نازل دلوقتى اطمن عليها 

ادهم / لا خلاص مفيش داعى هى بقيت كويسة ونامت وسلمى قاعدة جنبها 

الكل بيبص لبعضه فى صمت مستنين ادهم يقول اى حاجة عن سلمى

ادهم / انا جيت اقعد معاكوا شوية عشان انا عارف انكوا عايزين تعرفو كل حاجة عن سلمى 

ادم / اكيد يا ابيه

ادهم بدعابة ضرب ادم فى كتفه وقاله اشمعنى انت اللى دايما مسحوب من لسانك يا خفيف 

ادم / انا انااا عادى يعنى مش قصدى حاجة 

ادهم طيب اقعدوا وانا هحكيلكوا 

جاسر / طيب بما ان الدادة خلصت شغلها ومشيت وبما ان ادهم مشرفنا النهاردة وقاعد معانا ودى من المرات النادرة فانا هتكرم وهعزمكوا على شاى ثوانى يا ادهم باشا انا هنزل اعملنا الشاى واجى تحكيلنا كل اللى تعرفه 

ادهم / ههه محسسنى كانى جاى احكيلكوا حدوته قبل النوم

ونزل جاسر عشان يعمل الشاى واول ما دخل المطبخ اتفاجىء بسلمى فى المطبخ 

جاسر / انا اسف ماكونتش اعرف انك هنا 

سلمى / مفيش داعى للاسف انا كنت جاية اعمل كوباية شاى عشان حاسة بصداع 

جاسر / معش احنا تعبناكى النهاردة جامد 

سلمى / ابدا انا مش تعبانه خالص وبعدين انا مبسوطة انى بايته مع ماما حياه 

جاسر / طيب اتفضلى انتى روحى استريحى وانا هعملك الشاى انا اصلا كدة كدة كنت نازل اعملنا كلنا شاى اصل عقبال عندك ادهم اول مرة يقعد معانا فقررت انى اعملهم حفلة شاى 

سلمى / خلاص اطلع انت وانا هعمل الشاى لينا كلنا 

جاسر / بس كدة احنا هنتعبك

سلمى / ابدا مفيش تعب ولا حاجة انتوا زى اخواتى

طلع جاسر واول مشافوه طالع من غير الشاى استغربوا وقبل مايتكلموا قالهم اصل انا لقيت سلمى فى المطبخ بتعمل شاى لنفسها وصممت انها هى اللى هتعملنا الشاى 

راجح/ ليه يا جاسر احنا مش عايزين نتعبها كفاية انها تعبت مع ماما 

جاسر / هى رفضت بشدة والله 

ادم / باين عليها انسانه محترمة

جاسر / بس احنا فاتنا حاجة مهمة يا جماعة 

ادهم بسرعة فى اى 

جاسر / احنا مجبنلهاش حاجة تاكلها ولا حاجة تلبسها 

ادهم / اه صحيح وبضيق قال ادى اللى يقع حظها فى بيت كله رجالة عموما محلولة 

راجح / ازاى 

ادهم / انزل يا ادم اطلب دليفرى حالا وانا هطلع اجيبلها حاجة من عند نيرة 

راجح / طيب متجيبلها حاجة من عند ماما 

ادهم / احنا مش عايزين دخل على ماما ونعمل قلق ونصحيها 

راجح / طيب تمام 

طلع ادهم يحيب لسلمى حاجة تلبسها ونزل ادم يطلب دليفرى وراجح قال انا هنزل هخلى ادم يطلبلى انا كمان دليفرى 

جاسر / انا هنزل معاك ونقوله يطلبلنا كلنا 

وبعد خمس دقائق نزل ادهم ببيجامة من بيجامات نيرة وراح لسلمى 

سلمى اول ما شافته اتوترت لانها اصبحت تهابه من غير اى حاجة لما لقيت الكل بيخاف منه

ادهم / دى بيجامة من بيجامات نيرة تقدرى تغيرى هدومك 

سلمى / ااا انا متشكرة بس ....بس انا مش هقدر البسها 

ادهم ياستغراب / ليه 

سلمى / اصلى مش هينفع البس بيجامة عموما انا هلبس الاسدال اللى ماما حياه كانت بتصلى بيه 

ادهم / بضيق انتى حرة

سلمى اشتغربت من رد فعله الجاف وقالت فى سرها ايى انتى حرة دى انسان مغرور 

جاسر / فى اية يا ادهم هى مرضيتش تلبس البيجامة 

ادهم / هى حرة احنا عملنا اللى علينا 

جاسر / مش يمكن اتكسفت انها تلبس البيجامى ادامنا عشان كلنا رجالة

ادهم / وانا هقعد افكر هى يا ترى بتفكر ازاى عنها ماغيرت 

جاسر / بالراحة اهدى يا ادهم هى ماغلطتش هى بتحافظ على نفسها واكيد انت اكتر واحد عارف ده لانك الوحيد اللى عارفة اما احنا لسة يا هادى بنتعرف عليها .......وقطع كلامه صوت موبايل جاسر 

ادهم / اتفضل يا سيدى رد ما اكيد دى سالى هانم بتاعتك 

جاسر اتوتر وعمل موبايله صامت وراح يرد من بعيد عالموبايل 

ادهم قعد فى الليفنج وقعد معاه راجح وجه ادم بعد ما حاسب الدليفرى ولسة جاسر بيتكلم فى الموبايل بعيد عن ادهم 

ادهم لراجح / شايف البيه اخوك لسة برده بيكلم الزفتة اللى اسمها سالى وهوعارف انى عمرى مهجوزهاله يبقى ليه باه لسة بيكلمها وكمان خارج يكلمها فى البلكونة

راجح / معلش يا ادهم اصله بيحبها 

ادهم / انتوا الكلام معاكوا مفيش منه اى فايدة المفروض انى انفذ على طول وما اشركوش فى اى حاجة 

جاسر / طيب اقفلى دلوقتى يا سالى عشان ادهم بره ولسة صاحى وهيعمل مشكلة وانتى عارفة

سالى / جسورة حبيبى اى اتنين بيحبوا بعض من حقهم يتكلموا فى اى وقت ولا هو غيران عشان عمره ماحب 

جاسر / سالى انا مسمحلكيش انك تتكلمى كدة عن اخويا هو فى الاول والاخر عامل على مصلحتى 

سالى / يعنى مصلحته انه يرفض جوازنا وانه يحرمنى انى اكلمك

جاسر / قولتلك الموضوع مش بيتقاس كدة انا لازم اقنعه

سالى / ولو ما اقتنعش 

جاسر/ يا ستى انتى بتقدرى البلا قبل وقوعه ليه .... وبعدين اقفلى دلوقتى وهكلمك الصبح

خرج جاسر من البلكونة وهو فى طريقه لليفنج لقى سلمى داخلة بالشاى وكانت غيرت هدومها ولبست اسدال 

راجح / احنا تعبناكى معانا يا انسة سلمى 

سلمى بخوف من وجود ادهم فى نفس المكان وبصوت واطى قالت ابدا مفيش تعب ولا حاجة

ادم / طيب اتفضلى كلى معنا احنا طلبنالك دليفرى معانا 

جاسر / انتى لازم تتعودى من هنا ورايح عالدليفرى مهو البيت اللى كله رجالة كدة مفيهوش اى انضباط يعنى ناكل فى اى وقت و فى اى حته واى حاجة 

سلمى / بس الدادة بتعمل اكل 

راجح / الددة بتعمل اكل اه فعلا بس مش بتجمعنا عليه يعنى مش عاملة وقت للفطار ووقت للغدا وده كان بيحصل لما بابا الله يرحمه عايش اما دلوقتى ماما زى ما انتى شايفة تعبانه ومش قادرة تعافر معانا وتجمعنا 

سلمى / بحزن اول اما جت سيرة محمد عامر وقالت الله يرحمه من بعده مفيش حاجة حلوة بتحصلنا 

الكل حس بتاثرها 

ادهم / تعالى يا انسة سلمى عايز اتكلم معاكى فى موضوع 

الكل استغرب من ادهم وسالوا نفسهم يا ترى عاوزها فى اية

سلمى بخوف منه / اتفضل 

ادهم معلش احنا هنعطلك عن الاكل خمس دقايق بس .... بس كنت عايزك توضحلنا انتى اتعرفتى على بابا ازاى واية مدى علاقتكوا ببعض 

الكل اتفاجىء من سؤال ادهم لانه غير رايه بعد ما كان هو اللى هيحكيلهم خلاها هى اللى تحكى 

سلمى بتوتر من السؤال قالت انا علاقتى بيه متخططتش علاقة اب ببنته 

جاسر حس بيها وانها خافت من اسلوب ادهم فى السؤال عن مدى العلاقة بينهم فحاول ان يهدى من توترها وقالها احنا عارفين ان علاقتكوا عمرها ما تخطت كونها علاقة اب ببنته ودة احنا متاكدين منه لاننا واثقين فى محمد عامر جدا وانتى كمان مش محتاجة انى اعلق على اخلاقك 

راجح بهمس لادم / الحمد لله جاسر صلح شوية كلام ادهم 

ادهم لجاسر بتحدى لانه اتضايق انه بيحاول انه يصلحله كلامه / والله انا عارف ان علاقتهم كانت مش اكتر من علاقة اب ببنته ولا ما كونتش هسكت وا اخليها تدخل البيت من اصله ثم وجه نظره لسلمى وقالها انا بس كنت حابب انك تحكيلهم بنفسك ازاى اتعرفتى على بابا 

سلمى فهمت انه عارف كل حاجة عنها وعن علاقتها بمحمد عامر انما الباقى لا فقعدت على اقرب كرسى ولسة علبة الدليفرى فى ايدها وبدات تحكيلهم من اول ما دخلت تاخد ادوات والدها من على مكتب محمد عامر وازاى حصل بينهم شد وجذب وحكيت لهم على المجلة وازاى هو شاركهم وحكيت كمان على فرنسا وازاى ساعدها انها تكون مصممة ازياء ليها معجبين حتى انتهت باخر موقف ليها معاه وكلهم كانوا ساكتين ومندهشين من مدى العلاقة اللى كانت بينهم وازاى كانت قوية وكأن سلمى كانت بنته فعلا واللى زاد من تاثرهم ان سلمى نفسها كانت متاثرة وهى بتحكى عن مواقفه معاها وازاى عوضها الحنان اللى كانت مفتقداه لدرجة انها كانت بتضحك بتلقائية وهى بتحكى عن المواقف اللذيذة اللى جمعتهم وحكيتلهم عن موضوع محمود وازاى هو ساعدها برايه وخلاها تخرج من وهم حبه وتبص للحياة بشكل تانى الى ان انتهت بالموقف اللى اتصلت بيه عشان صلاة الفجر وهو مردش عليها وازاى جت لهم الفيلا هنا وبعدين راحتله المستشفى وحكيت اللى حصلها وهى فى المستشفى وازاى كانت كل يوم بتدخل تشوفه على امل انه يكلمها ووضحت لهم ليه هو ماكانش عايز يعرفهم بيها الا لما يمهدلهم عشان كان بيحبهم جدا ومش عايز صورته تتهز ادامهم ولا صورتها هى كمان 

الكل ساكت بيسمع لها ومتاثرين جدا بموقف ابوهم وحبوه اكتر من الكلام اللى قالته سلمى عنه لانهم اكتشفوا انه كان بيحبهم هما كمان اكتر بكتير من اللى الحب كانوا شايفينه منه واكتشفوا حاجات فى ابوهم مكنوش شايفينها وهو انه بيتمتع برومانسية مشوفهاش فيه قبل كدة وانه بيحب والدتهم حب مايتوصفش وما يتقدرش

ادم / ياااه كل الاحاسيس دى كانت عند بابا واحنا اللى دايما شايفينه صارم وصعب وفاهمين ان ابيه ادهم نسخة مصغرة منه 

جاسر / يعنى تفتكروا لو كان لينا اخت كانت ممكن تظهر مشاعر بابا دى 

سلمى / اكيد وجود البنت بيحتاج معاملة اكتر ليونه من الولد وساعتها كنتوا هتشوفوا طريقة تانية فى التعامل غير ما بيتعامل معاكوا 

راجح / مش شرط وجود بنت انما المهم هى طبيعة البنت اللى بتشجع ابوها انه يخرج المشاعر دى بدليل ان نيرة معانا فى البيت وبابا طول عمره بيعاملها زى بنته ومع ذلك عمرنا ما شوفنا الاحاسيس دى 

ادم خبط راجح فى دراعه وقاله يا نهار اسود ايه اللى انت قولته دة بص كدة على ابيه ادهم 

انتبه راجح وعرف انه غلط وبص لادهم فلاقاه بيبصله بعيون زى الصقر فهز راجح راسة بترجى انه مش قاصده وقال انا اسف يا ادهم انا مش قصدى حاجة انا عارف انى مدب فى الكلام 

وقبل ان يرد ادهم سمعوا صوت والدتهم على باب الاوضة 

مدام حياة / كويس اوى انكوا سمعتوا من سلمى حكايتها مع والدكوا انتوا كدة وفرتوا عليه كلام كتير

وهنا قامت سلمى بسرعة وراحت ناحيتها وسندتها وقعدتها مكانها عالكرسى ووقفت بجوارها وهى ماسكة ايدها

مدام حياة مكملة ... بس المهم باه هتعملوا بوصية والدكوا وتعاملوها زى اختكوا وتكونوا سندها ولا اقولها من دلوقتى انسى انك عرفتى محمد عامر نهائى ؟؟

الكل اتفاجىء من سؤال والدتهم والكل خاف يرد رد ميكونش ادهم موافق عليه فالتزموا الصمت 

اما سلمى اتوترت من سكوتهم وكادت انها تتاكد ان ده هيكون اخر يوم ليها تشوف فيه مدام حياه واللى سيطر على تفكيرها انها تحاول انها تاخد الاجندة بتاعة يوميات محمد عامر لانها الحاجة الوحيدة اللى هتفضل ذكرى معاها وفى حقيقة الامر ان مدام حياه مكنتش اقل توتر من سلمى وكانت بتفكر نفس تفكيرها وده خلاها تبص لابنها ادهم بصة رجاء انه يوافق انهم يعاملوا سلمى زى اختهم عشان ما يقطعوش الصلة معاها 

فاتت برهة من الوقت والكل معلق نظره على ادهم ومستنى رده هيكون ايه 

ادهم حس بيهم فابتسم وقال اى حاجة بابا كان بيعملها لازم نكملها واى حاجة كان نفسة نعملها يبقى لازم نعملها 

الكل فرح ومدام حياه قبلت سلمى وفى اثناء الفرحة دى سمعوا صوت ادهم تانى فسكتوا 

ادهم / بس مدام وافقنا اننا نتعامل مع الانسة سلمى كاننا اخواتها يبقى لازم هى كمان توافق على شرط التعامل دة

سلمى يتوتر / شرط اية ؟

الكل برده علق سمعه وبصره على ادهم 

ادهم / طالما اننا وافقنا انك تبقى زى اختنا وخدى بالك من الكلمة دى زى .... يبقى لازم تستحملى تعاملاتنا 

سلمى بنفس توترها / برده مش فاهمة 

ادهم / يعنى هيكون لنا الحق اننا نمنعك من انك تتعاملى مع حد معين او لو عغملتى تصرف مش عاجبنا هنمنعك وهتتعاقبى 

سلمى / ايه اتعاقب ...اتعاقب ازاى يعنى 

ادهم / العقاب على اد الغلط وبعدين انا عن نفسى بسامح مرة انما التانية لو كانت نفس الغلط يبقى بعاقب 

مدام حياه مستنتش ان سلمى ترد فردت هى وقالت طبعا سلمى موافقة بس الاول لازم تسيبولها فترة تتعرف عليكوا وتعرف طباعكوا وبعد كدة اباه عاقبها يا ادهم 

سلمى لسة خايفة وبتترعش 

مدام حياه حسيت برعشة ايدها اللى لاتزال ممسكة بها فربتت عليها بمعنى متخافيش هو قلبه طيب 

فهمتها سلمى وهزت راسها بمعنى انا موافقة 

ادم / انا عن نفسى عمرى ما هعاقبك 

الكل ضحك 

جاسر طيب تقدرى تروحى مع ماما دلوقتى يا انسة سلمى وخدى اكلك معاكى احنا كدة جوعناكى اوى 

سلمى بابتسامة انا اصلا شبعانه بس انتوا اللى مشربتوش الشاى وبرد

راجح / خلاص يا ستى تتعوض مرة تانية 

ادهم / انتى بكرة ان شاء الله ترجعى بيتك ولو حبيتى تزورى ماما البيت مفتوح ولو عايزة مننا اى حاجة احنا كلنا موجودين 

سلمى ولا تزال الابتسامة على شفايفها / اوك

مدام حياه / خدينى لاوضتى يا سلمى 

وقام الكل وكل واحد طلع على اوضته وهو بيفكر فى سلمى بطريقته انما الغريب انهم كلهم كانت اراءهم واحدة فى انهم هيخافوا عليها ويساعدوها انما اختلفوا فى انهم يعتبروها اختهم وكان لكل واحد فيهم تخيله الخاص فى وجود سلمى بحياته 

اما عند ادهم وجاسر فكان التفكير منحصر فى المقارنة بين سلمى والامراة الاخرى اللى فى حياته فادهم يقارن سلمى بزوجته نيرة ومثله جاسر يقارن بينها وبين معشوقته سالى

ادهم اول اما طلع فوق لجناحه الخاص لقى نيره صاحية وهى متعصبة جدا 

ادهم / مالك فى ايه

نيرة / يعنى اول مرة تقعد تحت للوقت دة واول مرة تتجمع مع اخواتك فى اوضة حد فيهم واول مرة تتكلم معاهم بسلاسة مش اوامر وبس أي سبب ده كله

ادهم / ده انتى متبعانى بأه

نيرة / وفيها حاجة لو تابعت تصرفاتكوا الغريبة هو انا مش واحدة من البيت ولا الست هانم الجديدة كلت عقلكوا خلاص ... دة انتوا حتى مفكرتوش تندهولى اتسامر معاكوا وعملتونى كانى مش موجودة اصلا

ادهم / الزمى حدودك واعرفى انت بتقولى ايه بدل ماهيكون ليه تصرف تانى مش هيعجبك

نيرة / يا سلام انت بتكلمنى كدة لية دة بدل ماترد على اسالتى 

ادهم / ردى مش هيعجبك

نيرة / بس انا عايزة اسمعه

ادهم خلاص بس افتكرى انك انتى اللى طلبتى 

اولا انتى ملكيش اى دعوة كونى اقعد مع اخواتى او اتسامر معاهم ولا لا لانه ببساطة شىء ميخصكيش 

وثانيا كون اننا منديناش عليكى واعتبرناكى غريبة فدة صحيح احنا اعتبرناكى غريبة لانك انتى من الاول اللى اعتبرتى نفسك غريبة واول دليل اللى سيادتك عملتيه النهاردة شايفة امى تعبانه ومهانش عليكى تنزلى تباتى معاها او على الاقل تطمنى عليها يبأه متستهليش اننا نشاركك فى اى حاجة تخصنا والاغرب ان لقيت نفس الشعور دة مع اخواتى النهاردة لما راجح بذلة لسان اعترف بالحقيقة اللى شايفيتها فيكى انك واحدة ملكيش فى حياتنا وجود اصلا حتى والدى الله يرحمه ظهر مشاعره مع الانسانة الغريبة وبعد عنك 

نيرة / يات سلام يعنى لازم اكون خدامة لوالدتك عشان تحبونى 

ادهم / اولا انتى متطوليش تكونى خدامة لوالدتى وثانيا انا مقولتش كدة انا قولت حتى متكرمتيش وسالتى عليها وعموما الغريبة دى اللى انتى بتتكلمى عليها قامت بكل حاجة وكسبت رضا امى فى ساعات قليلة مش زيك بقالك سنين وحتى مقدرتيش تكسبى ولو دعوة واحدة 

نيرة بعصبية / انا كدة وهفضل كدة 

ادهم / وانا مطلبتش منك حاجة انتى اللى سالتى وطلبتى انى اجاوبك ودلوقتى تصبحى على خير

......................................

فى صباح اليوم التالى صحيت سلمى على صوت تليفونها 

سلمى / الو 

شروق / صباح الخير يا هانم ياللى مهانش عليكى تتصلى بيه وتطمنينى 

سلمى / صباح الخير يا شوشو والله كان غصب عنى 

شروق / طمنينى عليكى 

سلمى / طيب خليكى معايا انا هخرج اكلمك من برة عشان مش عايزة اقلق ماما حياه

شروق / ماشى 

خرجت سلمى فى الجنينة وحكيت لشروق كل اللى حصل امبارح بتفاصيله وكنت بتحكيلها وهى قاعدة على كرسى فى الجنينة والابتسامة ملية وشها انهم تقبلوها ومفهموش علاقتها بمحمد عامر غلط

سلمى / ها ادينى حكيتلك كل اللى حصل ومستنية رايك

شروق / انا كمان مبسوطة عشان انتى مبسوطة انما انتى هتبقى تزورى ماما حياه من وقت للتانى ولا هتستنى لما هى تتصل بيكى 

سلمى / لا طبعا انا هجيلها كل يوم وههتم باكلها ودواها عشان متتعبش تانى وعلى فكرة باه دى طيبة اوى زى بابا الله يرحمه 

شروق / طبعا لازم تكون طيبة مش ربنا قال الطيبون للطيبات 

سلمى عندك حق طيب سلام دلوقتى عشان احضر الفطار 

شروق سلام 

وبعد ان اغلقت سلمى التليفون لمحت ادهم من البلكونة واكيد كان سامعها فخجلت ودخلت بسرعة 

حضرت سلمى الفطار وهى فى قمة سعادتها بالجو الاسرى اللى كانت مفتقداه وزينت الاطباق ووضعتهم عالسفرة ودخلت لمدام حياة .... صباح الخير يا ست الكل 

مدام حياه / صباح الخير يا حبيبتى انتى ايه اللى صحاكى بدرى 

سلمى / مش بدرى ولا حاجة الساعة اهى عشرة المهم قومى افطرى عشان تاخدى الدوا 

مدام حياه / حاضر يا قمر 

سلمى بخجل / ماما بعد اذنك انا كنت عايزة اجمع الكل عالفطار زى ما بابا كان بيعمل 

مدام حياه / مفيش مشكلة يا حبيبتى بس النهاردة الجمعة الدادة اجازة وهى اللى كانت بتصحيهم وانا مش قادرة اطلع فوق اصحيهم اقولك اطلعى خبطى على اوضهم من غير ما تدخلى هما هيصحوا على طول وهينزلوا

سلمى / حاضر 

طلعت سلمى وخبطت على اول اوضة وهى مش عارفة مين صاحبهاالفصل السادس من هنا

تعليقات



×