رواية تاجر النساء الفصل الخامس بقلم حنان احمد ماهر
بعد ما وصلت زهرة المكان اللى اتفقت تقابل فيه محمود
أفندى وكانوا لسه هيتحركو اتفاجئت وسمعت صوت اخواتها بشير و منصور بيوقفوها وجريو على محمود ومسكوه
كتفوا وربطو بوقه بقماشه
حست زهرة بالرعب وكان الأرض مش شايلاها
مسكها منصور بغضب . انا ما كنتش متخيل يا بنت ابوي انك ممكن تعملي كده طيب لو مش خايفه على سمعه ابوك واخواتك كنت خفت من ربنا
اتكلمت زهرة بدموع وقهر . وانت ياخوى ماخفتش ليه من
ربنا
منصور بصدمه وشاور على نفسه . انى وانى عملت ايه
على شان أخاف وكمل بستهزاء
انى اللى كنت بهرب مع واحد فى انصاص الليالى
والله اعلم كان عايز منكى ايه
زهرة بكسرة وانهيار . أيوة تخاف ربنا لما تبيع اختك
على شان مصلحتك تبقى تخاف ربنا ياخوى
منصور . أبيعك لما اجوزك على سنه الله ورسوله
وستيتك يبقى ببيعك
زهرة . وانت لما تجوزنى واحد من عمر ابوك ده ايه
ياخوى
بشير . ملهوش لزوم الكلام يا اخويا ويلا نخلصه على الحثاله ده ونغسله عارنا اللي كان عايز يدهسه تحت رجليه
بصيت زهرة بزهول وهي مش فاهمه حاجه فجاه لقيت منصور بيطلع مسدس من جيب جلابيته وبيصوبها عليه جريده زهره ومسكت ايديه برجاء . ارجوك يا اخويا بلاش تقتله انا هعمل كل اللي انت عايزه هتجوز فرج بس بلاش تقتله
ارجوك يا اخويا لاااااااااااااااا صرخه طلعت مع رصاصه رشقت في صدر محمود مات في الحال
وقعت زهره مغمى عليها من منظر موت محمود غير انه حبيبها بس اخوها مرعاش انها لسه صغيره ومنظر زي ده كان صعب عليها وقعت
قمر منصور بشير ياخد سهره للبيت لغايه ما يتخلص من جثه محمود ويحصله
وصل بشير البيت ومعه زهرة وأمر أنها متطلعش من
غرفتها الا على بيت جوزها
فضلت زهرة محبوسه فى غرفتها وكانت مابتكلش و
مابتكلمش مع حد
حولت امها معاها بس كان السكوت هو ردها على ظلمهم شيعت ام بشير لزينب تيجى تكلم معها جايز
حال بنتها يتعدل
وصلت زينب دار ابو بشير ودخلت لزهرة واول ما
شفتها زهرة اترمت فى حضنها وفضلت تبكى بقهر
فضلت زينب تطبطب عليها واتكلمت بقلق مالك ياخيتى
فيكى إيه جوليلى ايه اللى حصل وياكى وعمل فيكى
كده مش انتى كنتى هتهربى مع محمود أفندى
ليه ما هربتيش وياه
بصتلها زهرة وكان بحور من الدموع تتساقط من عينيها .
محمود اتجتل جتله اخوى منصور
اتصدمت زينب . انتى بتجولى ايه يعنى ايه اخوكى جتلو
بدأت زهرة تحكي لها كل اللى حصل من وقت هربها
زينب بغضب . انتى لازم تبلغى عنيه مهينفعش تسكتى
نزلت زهرة رأسها وتكلمت بدموع . مقدارش
مقدراش ابلغ عنيهم دول يقدرو يخلصو عليه قبل ما
رجل تخاطى عتبه الدار
زينب بقلق . طيب هتعميلى إيه ياخيتى
زهرة . مش عارفه يازينب اعمل إيه
زينب . خلاص ياخيتى انتى ما هينفعش تعيش هنه تانى
انتى اتجوزى من اخوى فرج وبعدى عنيهم خالص
وتعالى عيشى وسطينا صدقينى اخوى جدع وحنين
ويحافظ عليكى
زهرة بدموع . انى ما عنديش خيار تانى ياخيتى وجودى
وسطيهم بيخلينى أشوف دم محمود فى اديهم
عدى شهر وجه فرح زهرة على المعلم فرج
دخل أبو بشير على غرفه زهرة بعد ما كتب كتبها
وقرب منها وهو حزين كان نفسه يجوزها
لواحد يكون من سنها تفرح معه بس طمعه كان أكبر
من حبه لبنته . زهرت قلب ابوكى
بصتله زهرة بعيون حاده خليه من اى مشاعر
ابو بشير بحزن . سامحيني ياقلب ابوكى كان غصب عنى
اتكلمت زهرة بحدة . انى مستحيل اسامحك واعتبرنى
مت من وقت ما رجلى هتخطى عتبه دوارك
مقدرش ابو بشير يرد عليها لكن دموعه كانت رد كفاية
لندمه وطلب المغفرة منها لكن وقت الندم عدة
دخلت ام بشير واخدت بنتها في حضنها وسط دموعها وقهرها
على بنتها الواحدة وكأنها فى عزاء مش فرح
ووصلتها لبيت جوزها وسط حريم العيله
دخلت زهرة غرفتها فى بيت جوزها وبعد وقت دخل
المعلم فرج واول ما شفته زهرة اتنفض جسمها
وقامت ورجعت لورى من شدت خوفها
ابتسم المعلم فرج على حركتها وتكلم بلطف . إيه
انتى خايفه منى متخافيش انى مش هكلك ولا
حاجه بصى انى مش هاجي جنبك خالص
ما تقلقيش مني انى هسيبك برحتك لغايط ما تخدى عليا
ها اطمنتى بقى
حست زهرة بطيبت المعلم فرج زى ما قالت عليه زينب
بظبط وأنه ممكن يكون العوض ليها
عدت شهر على جوزها وكان المعلم فرج يعملها كأنها
بنته ولغايط ماجه اليوم اللى قررت فيه زهرة
إن المعلم فرج يكون جوزها قولاً وفعلاً
فرح المعلم فرج وكان سعيد بحياته معها لانه حبها وميقدرش يستغني عنها عدى شهرين من إتمام
جوز زهرة وبدأت تحس بتعب
اخدها المعلم فرج المستوصف واكتشف أنها حامل
فرح فرج بالخبر وأمر بدبح عجلين ووزعهم للغلابه
وصل الخبر لدوار ابو بشير وكانت أم بشير مرعوبه
على بنتها لأنها صغيرة وجسمها ضعيف على الحمل
فضلت أن ام بشير حطه اديها على قلبها طول
التسع شهور لغايط ما جه وقت الولادة
وراحت الدايه على بيت المعلم فرج تولد زهرة
فضل فرج قاعد قلقان على مراته لغايط
ما خرجت الدايه وهى شايله العيل على اديها
ودموعها بتنزل على خدها وقالت و......