رواية اقدار الفارس الملثم الفصل الخامس والاخير بقلم حياة محمد الجداوي
أقدار: مافى عرس
محجوب: إيش ؟
نظر لها حمزه بالرجاء فقالت: اقصد راح تنتظروا يومين في انتظار أخوالى بنو عمرو
لأنهم راح يحضروا العرس.
الشيخ محجوب: يشرفونا بنى عمرو راح نبدا في تعليق الزينات وتجهيز الذبا،ئح حتى يأتوا أخوالك
&&&&&&&&&&&&&&&&
وبعد يومين والزينات في كل مكان والموائد منصوبه الاحتفالات في كل ركن وكل شيء في غاية الفخامه والرقي.
وبينما يقف حمزه بجوار منصور يستقبل المهنئين يحاول أن يظهر الفرح لكن قلبه حزين مكسور بعد ما إنكسرت حبيبته ورفضت مقابلته مره ثانيه.
أما منصور كانت عيونه تلمع بشده فبعد أيام سيعيش مع محبوبته ولن يفارقها أبدا
وقف الشيخ محجوب يهلل ويرحب برجال قبيلة بني عمرو فوقف الجميع يسلم على رجال بنى عمرو وشيوخها وفرسانها وفجأة وقف حمزه وقد اشتعلت النيران في عيونه وأحمر وجهه من شدت الغضب وكاد أن يحطم عظام يديه من شدة الضغط على أصابعه وهو يرى أبيه يرحب ويحيي بفارس بنى عمرو فقد عرفه من صوته القوى هو ذاته صاحب الصوت القوى هو من سرق منه فرحته وخطف حبيبته هو الفارس الملثم. ولولا الفضيحه لقت،له في مكانه لكنه لن يتركه أبدا راح يقتص منه راح يأخذ حق أقدار منه
الشيخ محجوب: خذهم يا منصور على خيمة الضيوف يرتاحوا حتى بدأ العرس بالليل
قام منصور مرحبا بهم: يا ألف أهلا وسهلا بأبناء العم شرفتوا ديارنا
مسكه حمزه وقال خليك يا منصور أنا راح أعرفهم خيمتهم.وأشار للضيوف الذين سارو معه في حين أمسك هو بيد الحارث بشده حتى دخلوا الخيمه ساعتها سحب الحارث يشده وبعدها سحب سلا،حه وقال : هلاكك على يدى يا عديم المروه يا غدار
الحارث: إيش بتعمل يا مجنون
حمزه: ماراح أغدر بك راح أقا،تلك كالفرسان
أرفع سيفك وبارزنى فارس لفارس
ورفع حمزه سيفه وبدأ يهاجم الحارث فسحب الحارث سيفه وهو يصد هجمات حمزه القوية والكل يظن أنهم يحتفلان بالزواج ويتبارزان
حمزه:' راح أقتلك
الحارث: إهدئ يا مجنون
حمزه: أنا المجنون يا عديم الأخلاق ياللى إنتقمت منى في أقدار والله ماراح أتركك بارز وورينى قوتك ولا ماتبان إلا وأنت متنكر يالفارس الملثم
الحارث يضحك وهو يقاوم ضربات حمزه القويه: يالله ماراح نخلص من لعبة الفارس الملثم
حمزه: لا تضحك وواجهنى كالرجال لأنى ماراح أرحمك وراح أنتقم لأقدار منك ياالخسيس راح أندمك على جرحها ووجعها منك
الحارث: ياغبى أنا لايمكن أأذى أقدار
حمزه: وإنك تتعدى على شرفها ماهى أذيه
الحارث: كيف أتعدى على شرفها يا غبى وأقدار بنت عمتى وأختى في الرضاعة
توقف حمزه عن الهجوم وقال: إيش أختك في الرضاعة
الحارث: أيوه إحنا وكل بنات عمتنا إخوات في الرضاعة سواء كانت أقدار أو حسيبه
حمزه بتوهان: لكنك الفارس الملثم أنا عرفتك من صوتك إنت خطفتها منى
ضحك الحارث بقوه وقال: ماراح نخلص من لعبة الفارس الملثم
حمزه: لعبه
الحارث: إيه طلبت منى أقدار ألعب عليك لعبه الفارس وأخطفها منك
حمزه بتوهان: ليش
الحارث: حتى تنتقم منك بسبب غدرك في السباق
حمزه: وإيش عرف أقدار باللى صار في السباق
خبطه الحارث على رأسه بخفه وقال: ياغبى أقدار هى الفارس الملثم
حمزه بدهشة: إيش؟
الحارث: هى الفارس الملثم
حمزه: يعنى هى إللى سابقتنى كيف؟ ماأصدق!
الحارث: وكادت تهزمك لولا إنك قطعت السرج أما كيف فأقدار فارسه بنت فرسان وأنا من علمها ضرب السيف ورمى السهم وركوب الخيل حتى صارت تنافس الفرسان
حمزه: يعنى ماغدرت بها ودنست شرفها
الحارث: يا معتوه كيف أغدر بأختى حتى الرجال إللى كانوا معانا إخوتى يعنى محارم لأقدار.
إبتسم حمزه بسعادة واحتضن الحارث وقال: مابعرف كيف أشكرك
الحارث: خلى أحضانك لزوجتك وإذهب راضيها حتى يتم الزواج في سعاده مابينكم
إبتسم حمزه وقال راح أروح أراضيها بس الأول راح أرد لها ملعوبها
الحارث: ياالله ماراح نخلص
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت أقدار في الخيمه ترتدى ثياب فاخره وأمامها أطيب الطعام وأفخر الحلوى عندما دخل عليها حمزه الخيمه وهو يحمل سيفه وقال: إرفعى رأسك يا اقدار وغطى وجهك باللثام فقد أخدت بثأرك ورديت لك إعتبارك
أقدار ببرود: كيف؟
رفع لها سيفه الملوث بالد،ماء وقال: بهذا السيف أخذت ثأرك ورديت لك إعتبارك
أقدار: مابفهم
حمزه: بهذا السيف قت,لت الفارس الملثم
اقدار بفزع: إيش
حمزه: كان بيظن ماراح أعرفه لكنى عرفته من صوته و قت,لته
اقدار بخوف: قتلت مين؟
حمزه: بيقولوا عليه فارس بنى عمرو الحارث
ذ،بحته مثل الشاه وتركت أهله يبكوا عليه
أقدار ببكاء قتل،ت الحارث يا ظالم غدرت به يا غدار
حمزه: إفرحى وإلبسى ثياب العرس فأنا رديت لك إعتبارك
أقدار: والله لأد،فنك واخذ بحق الحارث
وأخذت السكي،نه من طبق الفاكهة وبدأت تهاجمه وهى منهارة من البكاء وحمزه يقاومها
ويقول: ليش زعلانه مني المفروض تفرحى لأنى قتلت الفارس الملثم
أقدار بدموع: أنا الفارس الملثم وإنت قتلت أخويا والله ماراح أبقيك في الدنيا والله لأرميك في القبر ومازالت تهاجمه وحمزه يقاومها ويمنع نفسه عن الضحك وقال: إنتى الفارس الملثم
أقدار: أنا وماراح أتركك راح اخد بحق أخوى
في نفس اللحظة دخل الحارث الخيمه وقال: لسه مااتصافيتوا
صرخت أقدار ' الحارث أخوى وجرت بسرعه تحتضنه وهى تبكى
الحارث: إيش قلت لها يا حمزه حتى تبكى كل هالدموع
أقدار: أبكى عليك يا أخى أبكى عليك قوللى مااذاك حمزه
ضحك الحارث بقوه وقال: والله العظيم حالكم عجيب هو يهاجمنى وانتى تهاجميه لا مااذانى ولا أذيته وانتى لاعبتيه وهو لاعبك وإنتهى الأمر وإتصافيتوا
مسحت أقدار دموعها وقالت: لا ما اتصافينا لأنى ما أقبل به زوج
حمزه: ليش يا أقدار
أقدار: أنا زوجى لازم أحمل له كل تقدير ويكون مكانته عاليه وبغدره في سباق الخيل نزل مقامه في عينى
حمزه: وإيش يرضيكى
نظرت له أقدار وقالت: يرضينى إنه يعترف بغدره في السباق
حمزه: وأنا معترف
أقدار: في مجلس أبوك وأمام كل الموجودين
الحارث بغضب: باين إنك اتجننتى أقدار تريده يصغر نفسه ويقل من مكانته بين الناس عشان يرضيكى
أقدار: الإعتراف بالخطأ من شيم الكرام وأنا أريده من الكرام إللى بيعترف بالخطأ ويعطى كل ذي حق حقه
الحارث: لا تسمع لها يا حمزه أقدار مجنونه بتظن إن الرجال راح ينسون إعترافه ويقولوا شيم الكرام لا والله راح يعيروا بخطأه طول عمره
أقدار: وهذا طلبى وهو حر
حمزه: وأنا موافق يا أقدار راح أعترف أمام كل الناس في خيمه والدى الليلة بعد العشاء
وبعدها خرج وعيون أقدار تتابعه
في مجلس الشيخ محجوب بعد العشاء بينما يتسامر الرجال وقف حمزه وقال:: يارجال ويا شيوخ أريد أقول شيء
الكل أنصت له وكل الأنظار إتجهت إليه فقال بتوتر::أحب أوضح شئ أنا وأخى ذهبنا ديار بني أسد نطلب إيد بناته الإثنتين وكان الشرط إنى أسابق فارسهم الملثم.
منصور: إيه نعرف وإنت سبقت
حمزه بخجل: في وسط السباق أنا غ...
قاطعه صوت أنثوى فالتفت الكل فإذا بأقدار تدخل عليهم بثوبها الفاخر وقد غطت وجهها بلثام راقى فأظهر جمال عيونها قالت: إنت سبقته وقع فارسنا الملثم عن حصانه وأنت فزت وهذا من حسن حظى إن فارس بنى رزق وشيخم صار زوجى
قال الجميع: أدام الله المحبه ما بينكم
خرجت أقدار من الخيمه فإتبعها حمزه وقال: ليش ماخلتينى أعترف
أقدار: ما أرضى أنزل هيبة زوجى من عيون الناس
ابتسم لها حمزه وقال: رضيتى عنى يا جلب حمزه
إبتسمت بخجل وقالت:: رضيت يا جلب أقدار
مرت السنين وحتى بعد ماصار شيخ القبيلة ما يمنع إنه يأخذ زوجته للصحرا يتسابقون مره يسبقها ومره تسبقه لكنه مانسى أبدا إن زوجته أقدار الفارس الملثم.
&&&& النهايه &&&&&