رواية فريد من نوعه الفصل السابع بقلم حنين شريف
ابتسم فريد لصديقه ، غادر محمد بينما التفت ليدخل الي العماره ، دخل فريد العماره وصعد السلم حتي اقترب من طابقه ، ولكنه رفع فريد حاجبه بتسؤال عندما راي هدير جالسه علي احد السلالم وهي تنظر بدموع الي الأرض.
اقترب فريد قليلا:
احم...السلام عليكم
انتبهت له هدير لتقف وهي تمسح عيونها وتقول وهي تحاول ان تبقي هادئه
وعليكم السلام...
قال فريد وهو ينظر اليها
انت... كويسه ؟..
حاولت هدير ان تبتسم
..اه..كويسه...ك...كنت بس زهقانه ف...
قاطعها فريد بسرعه
لا عادي..مش لازم تبرري....
عم الصمت عليهما ولاتزال هدير تنظر الي الارض بخجل . قال فريد:
اممم..ممكن اقعد جمبك؟..
يعني اصلي راجع مضايق..واظن برضو انك مضايقه ...
هزن هدير رأسها بالموافقه لتجلس علي السلم مكانها ويجلس فريد أيضاً علي احد السلالم المنخفضة قليلاً عن هدير.
عم الصمت علي المكان ليتحدث فريد محاولا التخفيف عنها:
علي فكره...انا معرفش حاجه عنك..الي اعرفه بس انك هدير...
نظرت له هدير بتعجب ليقول فريد بأرتباك:
اااا..انا مقصدش حاجه ، انا بس كان قصدي اننا نعرف بعض علشان جيران وكده...والي اعرفه برضو انك ملكيش كلام مع حد..زيي يعني...
ضحكت هدير علي ارتباكه لينظر لها فريد وهو يتأمل ضحكتها الهادئه بابتسامه هادئه ، قالت هدير:
لا عادي...
ثم اكملت قائله وهي تفرك بيديها
طب...حابب تعرف ايه...
صمت فريد قليلا وقال
عادي ..عن حياتك..وكده يعني...من باب الصداقه...
نظرت له هدير بعيونها السوداء الذان تلمعان ، عدلت شعرها ووضعته علي جنب واحد لتلعب في خصله من شعرها وتقول بتوتر:
هو....اظن الوقت اتأخر ..ومينفعش نفصل كده كتير...
حمحم فريد
اه..صح
نهض كل من هدير وفريد لتنظر له هدير وفريد يقول وهو يحك رأسه:
طيب...نتقابل تاني...
ابتسمت هدير وقالت
اكيد.. احنا جيران....
ابتسم فريد ناظراً الي الارض وقال:
قصدي يعني ...نتعرف علي بعص..ممكن نكون صحاب...مش كده؟
ابتسمت هدير وهزت رأسها موافقه لتقول
لا كده برضو...ممكن...
اكملت بعدما نظرت إلي باب منزلها ثم نظرت اليه مره اخري
طبب...عن اذنك...
ابتسم فريد بهدوء
اتفضلي...
نظرت لفريد ثم صعدت الي منزلها لتفتح منزلها بالمفتاح ، صعد فريد أيضاً ليفتح منزله.
فتح فريد منزله ليري هدير الذي فتحت الباب ودخلت الي المنزل،
هدير بأبتسامتها الهادئه وقالت بصوت هادئ وناعم
تصبح على خير...
ابتسم فريد ليقول
وانت من أهله...
اقفلت هدير الباب ليتنهد فريد وهو ينظر الي باب منزلها.
اقفل فريد الباب وهو يشعر بشعور لم يشعره من قبل ، "أهذا مايسمونه ....لا لن اقوله"
هز فريد رأسه وهو ينفي تلك الافكار التي في مخيلته ليقول:
ياعم انت مابتصدق تقول ايه حاجه وخلاص....
اووووف. انا هنام احسن...
ارتمي فريد في فراشه ليقفل الانوار ولكنه يترك ضوء صغير ابيض ، ينظر فريد الي السقف ليتذكر ضحكتها، ابتسم فريد وهو يتذكر ملامح وجهها الجميله والهادئه أيضاً ، لم يري ملامح هادئه ومريحه للنظر اليها من قبل.
نام فريد في سبات عميق بعد تفكير كثير.
في منزل هدير
ارتمت في فراشها وهي تضم وسادتها ، ضحكت عندما تذكرت ارتباكه الشديد عندما تخدث معها.
نهضت بسرعه وهي تقولي نافيه الشعور الذي بداخلها:
لا لا....بطلي هبل بقي.....
تنهدت بضيق لتريح رأسها علي وسادتها التي تضمها الي صدرها ، نامت هدير من كثرة التفكير ومن التبرير أيضاً.
في الصباح
في منزل فريد
كان فريد يعدل من هيئته امام المرآة.
صفف شعره البني لينظر بثقه الي انعكاسه في المرآة.
خرج من منزله لينظر الي منزل هدير قليلاً ليبتسم ومن ثم يغادر.
في منزل هدير
كانت هدير تنظر من فتحه الباب ىكي تري فريد ، ولكنها سرعان ما ابتعدت عندما رأته يبتسم ، قالت هدير بأرتباك:
هو شايفني ولا ايه؟...
وبعد عده ثواني اقتربت هدير من فتحه الباب مرة اخري ولكنها وجدته قد غادر.
قالت هدير بأستنكار وهي لاتزال تنظر من فتحه الباب:
هو رايح فين بالشياكه دي كلها....ومشي بدري كمان ..
اقتربت والدتها لتقول بتعجب وهي تنظر الي بنتها التي لازالت تنظر من فتحه الباب:
بتعملي ايه قدام الباب يا هدير؟..
نفضت هدير من مكانها لتقول بخضه
ايه يا ماما خضتيني!...
نظرت لها عفاف بتعجب
كنت بتبصي علي ايه قدام الباب؟..
قالت هدير بتوتر
هااااا...لا...ك...كنت سمعت صوت كده....ف..فقولت اشوف في ايه بره ...
وفعت عفاف حاجبها لتقول
وعرفتي بقي مصدر الصوت...
قالت هدير وهي تتجه الي غرفتها
مشوفتش حاجه....
نظرت عفاف الي طيفها قائلة بتعجب
هي البت اتهبلت ولا ايه؟؟...
وفي منزل اخر
في منزل فيلا ابراهيم شوقي
كان ابراهيم يتناول الفطور الفطور مع زوجته "عليا السيد"
قال ابراهيم لعليا
بابا فطر؟...
قالت له عليا بابتسامه
اه ياحبيبي...متقلقش بابا فطر واخد العلاج....
ربط ابراهيم علي يديها ليقول بأسف
معلش يا عليا.. عارف ان بابا متقل عليكي.....
قاطعته عليا بمعاتبه
انت بتقول ايه يا ابراهيم..بابا عاطف زي بابايا بالظبط..ومفيش بينا شكر علي فكره...
قبل ابراهيم جبينها ليقول
ربنا يجبيه بفايده...
قالت عليا لابراهيم الذي ترك الطعام كان يستعد للخروج
انت رايح فين...كمل اكلك...
ابراهيم
لا خلاص يا حبيبتي شبعت..هروح اطمن علي بابا واروح الشركة علي طول...
عليا
لو نايم سيبه...
فتح ابراهيم بابا غرفه والده النائم علي فراشه ، تتصل السلوك في يديه ، اقترب منه ابراهيم ليجلس بالقرب منه ، امسك ابراهيم يديه ليستيقظ عاطف ، قال عاطف بتعب
ابراهيم...
ابتسم بهدوء ليقول
طمني عليك...عامل ايه دلوقتي ؟..
قال عاطف بتعب
زي كل يوم... متعب مراتك معايا...
قاطعه ابراهيم نافياً
متقوليش كده يا بابا ، المهم دلوقتي صحتك ، ولو علي "عليا" هي بتعتبرك ابوها بالظبط ، انت عارف غلاوتك عندها...
عاطف
ابراهيم..كنت عايز اكلمك في حاجه...
ابراهيم وهو ينظر الي ساعه يده ليقول بأسف
معلش يا بابا ، بس انا عندي اجتماع مهم...لما ارجع نبقي تتكلم..
قبل ابراهيم يد والده وغادر.
في الشركة
وصل فريد الي الشركة قبل معاده بخمس دقائق ، دخل فريد الشركة ليقابل معتز الذي كان يتحدث مع احد العاملين.
اقترب معتز من فريد ليقول وهو ؤنظر الي ساعته
مواعيدك مظبوطه يا استاذ فريد...
ابتسم فريد ليقول له
هبدأ ازاي؟..
معتز
تعالي معايا هفهمك كل حاجه...
بدأ معتز تعليمه عن اساسيات عمله...
في مكان اخر
في فيلا فوزي شوقي
كان يجلس فوزي بغضب وهو يستند علي عكازه ...
تقدم فوزي في العمر وظهر عليه ملامح الكبر.
دخل مصطفي الي والده الذي كان يشتغل من الغضب.
حمدالله على السلامه يا مصطفى بيه...
زفر مصطفي بضيق
بابا أنا فعلاً تعبان ومش ناقص خالص...
فوزي بغضب
بقي انا اربيك وعلمك علشان تكون دراعي اليمين..وفي الاخر تبقي اول حد ضدي!..
مصطفي بضيق
انت دايماً بتكبر المواضيع...
نهض فوزي من مكانه قائلا بغضب
انت مستفر بقاا شهور ولا كأن ليك اهل..خلاص يا مصطفى بيه...كبرت عليا!!..
نظر له مصطفي بملل من حديثه المتكرر ليكمل فوزي
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم