رواية شمس لا تغيب الجزء التاني ( يوميات ابطال ) الفصل الثامن يوسف و شمس 2 بقلم ساره سعد
#شمس_لا_تغيب
#يوميات_الابطال {الجزء الأخير}
#شمس_يوسف
*تمدد يوسف بهدوء بجانب شمس وهو يرمقها بحنان وعشق لا منتهي ليهمس قائلا وهو يداعب شعر عبد الله الناعم{نام خلاص}ابتسمت شمس بسعاده تضم صغيرها الوسيم إلى صدرها وتنثر فوق وجه القبلات{نام ياروحي اول ما حط رأسه ع المخده كان تعبان من اللعب طول النهار}قبل يوسف يد صغيره يغمغم بصوت منخفض{النهارده أساسا كان يوم غريب تعادل سلبي فى الماتش وزيزو تولد وبيدو ينام وسطنا كده ويخليني مش عارف اطولك}ضحكت شمس بخجل تضربه بخفه فوق صدره....ليكمل يوسف قائلا بتنهيده عميقه خرجت من قلبه{ده غير مشكله مالك ومايا}ضمت شمس شفتيها ورفرف قلبها من القلق{انا كمان قلقانه على مايا اكتر من مالك ديه مجنونه وعقلها طاير منها}زفر يوسف انفاسه ينظر لها{مجنونه زيك تمام}شهقت شمس ترفرف برموشها الطويله{انا مجنونه الله يسامحك}تقرب منها ببطء وحذر شديد يقبل شفتيها المضمومه بشغف{انتي احلي مجنونه بموت فيها}ابعدته شمس بحذر تبتسم بوجه متورد من الخجل {بسسس بيدو يصحي}ضغطت علي يده الموضوعه فوق نحرها المكشوف من قميصها الوردي الذي يبرز صفاء بشرتها وجمالها الذي لا يذبل مع مرور العمر{انت عايز ايه }وقف يوسف يحمل عبدالله فوق اكتافه يقل{لازم بيدو يتعود ينام في اوضته}لوت شفتيها تقل بدلال{بيدو ضيف هنا وبكرا أن شاء الله ملك هتاخده لامه التانيه}هز يوسف رأسه يغمز لشمس{بس ينام فى اوضته ساعتين كده يتعود عليها وهرجعوا تاني اوعدك}خرج يوسف بعبدالله يضعه فى غرفته بينما وقفت شمس امام المرأه تمشط شعرها المنساب خلفها بنعومه الحرير يصل إلى خصرها وتضع بعد قطرات عطرها المفضل ليوسف وهى تفكر في سيرين المولودة حديثا ابنه عدنان وزينب لتمسد بطنها وهي تضحك لتهتف لنفسها بضيق{اعقلي ياشمس مش كفايه تعبك فى عبدالله انتي كنتي هتموتي}برمت شفتيها معترضه{نفسي فى بنوته حلوه زي سيرين}شهقت بخفه وهى تلمح يوسف خلفها يضم خصرها وشفتاه تمطر عنقها بقبلات حاره شغوفه يهمهم بصوت اجش تعشق نبرته {وحشانى جدااا حبيبتي}ازاح خصلاتها الناعمه يجمعها بجانبها الأيمن وانامله تعبث بشرائط قميصها الحريري لتهمس شمس بتلعثم{يوسف}
همهم وشفتاه تلثم بشرتها الناعمه{هممم}ألتفتت له تدفن اناملها بين خصلات شعره الغزير تهمس{ايه رايك في سيرين جميله خالص وصغنونه}رفع عيناه الواسعه يتطلع فى وجهها البرئ وملامحها المنمنمه بجمال{فعلا جميله جدا وعدنان فرحان بيها جدا}رفع وجهها يغمغم أمام شفتيها المنفرجه{انتي جميله ليه كده}هزت اكتافها تقل{جميله انا كبرت خلاص وعندي بنت عروسه على وش جواز}التهم شفتها العلي بنهم{حتي لما يبقي عندك أحفاد على وش جواز هتفضلي جميله وشمسي الحلوه إلي بعشقها}عانقته بقوه تستنشق رائحته المثيره {بتحبني اوي لسه}ضمها لصدرها يرفعها من خصرها النحيل{هعشقك لآخر يوم فى عمرى شمسى انتي حبيبتي وأمي وأختي وأم أولادي وكل حاجه فى حياتي}وضعها فوق فراشهم الدافئ يداعب انوثتها برجولته الجاذبة.............
*ركضت ملك تنزل الدرج بستعجال تلقي تحيه الصباح على والدها وتقبله ثم هرولت على امها تعانقها{انا لازم امشي حالا عندي تمرين مهم جدا}رمقها يوسف بدهشه{تمرين دلوقتي انتي فى العاده بتتمرني بدري عن كده حبيبتي} وضعت ملك فى فمها بستعجال قطعت خبز بجبن{أصل صحيت متاخره يابابا بعد الليله العجيبه بتاعت امبارح}وضعت شمس امام عبد الله الجالس فوق ساق والده يلعب بالهاتف شطيره جبن وهي تقل له بدلال{يلا بيدو كلي سندوتشك عشان تكبر زي ملوكه}رفع عبد الله رأسه يبتسم إلى أمه الجميله وهو يقبلها بالهواء ثم هتف بطفوله{لوكه بيبتي انا}اقتربت ملك من عبدالله على طرف حذائها الرياضي تحرك اصابعها بالهواء تداعبه{بيدو حبيبي اكله منين}رفع يده اليها يضحك بقوه وهو يحاول الاختباء فى يوسف الذي عناقه بشده يرفعه فوق ساقه ويقبله....سألت ملك شمس بخفوت {فين مايا ومالك}أجابت شمس بحزن{فى اوضتها مش عايزه تفطر مستنيه ناخدها ونروح بيها المدرسة هي ومالك}لتلتفت شمس حولها تبحث عن مالك ليغمغم يوسف بوجه متهجم{ بره فى الجنينة}انحنت ملك على والدها الحبيب تقبل وجنته {عشان خاطري انا وعبدالله وحياه ماما عندك وانتي يا ماما وحياه بابا عندك بلاش تخصموهم هما لسه صغيرين }ربت يوسف علي وجه ابنته الجميل يهز رأسه مبتسم وهو يرمق عبد الله بشوق وضمت شمس رأس ملك فى صدرها تقبل وجهها{نفسي ارتاح واشوف مايا زيك يارب}دخل عفيفي السائق زوج سماح يهتف {صباح الخير يا دكتور أوصل مايا ومالك للمدرسة}هز يوسف رأسه وهو يرتشف من فنجان الشاي بالحليب{لا يا عفيفي انت اجازه نص يوم النهارده أفطر وقعد مع سماح ويوسف الصغير}انا هوصلهم النهارده اكملت ملك بمداعبه{ايوه يا عم قعد ما سموحه النهارده وأفطر معاها وحب فيها}ضحك عفيفي بقوه {والله انتي عسل ياست ملك الا صح كنتي بدوري على ايه فى الجنينه الفجر}حدق كل من يوسف وشمس بملك لتهرول سماح على زوجها الذي لا يصمت أبدا ويتفهوه بكل شيء بينما بلعت مالك ريقها بتوتر وقبل أن يسالها يوسف كانت سماح تهتف{لاقيتلك حلقك اهو يا ملك الصبح مش قولتلك هنلاقيه فى النور}ابتسمت ملك برتياح لسماح التي انقذتها بالوقت المناسب اما سماح فقرصت زوجها بقوة بذراعه تقل من بين اسنانها بغيظ{تعالي المطبخ افطر}....رفعت شمس عيناها تنظر لملك التي تلونت بالدماء القانيه تقل بتلعثم{انا هخرج حالا اخد بيدو معايا لعمتو}نظرت شمس نحوها بسعاده{لا حبيبتي روحي انتي بيدو معانا علشان لسه هنروح نطمن على زيزو ونقابل عمتك هناك المهم كل ساعه اسمع صوتك عشان اطمن}هتفت ملك وهى تركض{حااااااضر}لتهتف شمس بصوت أعلي{لا كل نص ساعه}شرد يوسف قليلا يمسد ذقنه وعيناه متعلقه بملك حتي اختفيت..........
*وضعت سماح اطباق الطعام أمام زوجها عفيفي الذي يأكل بشراهه لتزفر بقوه في وجهه{انت ايه لسانك ده علي طول بره مش بتسكت يا راجل انت}أجاب عفيفي بصوت غليظ من كثره الطعام الذي يملأ فمه{في ايه يا سماح انا عملت حاجه انتي بتزعقيلي ليه}صرخت سماح بغيظ تكز على اسنانها{ااااااخ ياني هتشل منك لازم يعني تقول لملك كنتي بتعملي ايه الفجر في الجنينه قدام دكتور يوسف}اشار عفيفي بالامباله وهو يرتشف من كوب الشاي{معلش مخدتش بالي هو فارس بيه مش هيتجوزها يبقا خلاص}اقتربت سماح من عفيفي وهي تقبض على السكين تقل بحذر {هما حرين مش عايزه أبوها يعرف حط لسانك جوه بقك♤فمك♤ وخلاص فهمت}هز عفيفي رأسه ينظر الي سماح بريبه وللسكين الذي بيدها{خلاص فهمت اعمليلي بقا سندوتش فول تاني}نظرت سماح إلى زوجها طيب القلب تقل بشفاه مقلوبه{كتك نيله وانت مفجوع زي امك}.............
*ضحك فارس بصخب على ملك المتوترة بشده{انت بتضحك يا فارس بقولك عفيفي كان هيفضحنا قدام بابا وماما اوووف غبي اوي لولا سماح لاحقته}امسك فارس كفها يلثمه بشفتاه يغمغم {ياريت كان قال عشان كنا خلصنا من الموضوع ده ملاكي احنا لازم نتخطب بسرعه عشان نتجوز بسرعه}غمز فارس بعيناه شديده السواد إلى ملك التي تلعثمت{طيب بس ع الأقل لما ارجع من جوله اوروبا يا حبيبي}ضرب فارس فوق عجله القياده بغضب{يادى أوروبا من الاخر انا مش عايز موضوع اوروبا ده ياستي انا راجل غيور بغير عليكي مش عايزك ترقصي بفستان قصير والناس تشوفك كده}رمقته ملك بعصبيه تضيق عيناها الزيتونيه {أرقص بفستان قصير ده آخرك فى الباليه يافارس يا حبيبي ياحياتي من وقت ما حبينا بعض واحنا لسه صغيرين وانت عارف اني نفسي أرقص فى اوروبا وفي فينا بالتحديد بلاش تهدم سقف طموحي}غمز لها فارس بحركته المعتادة وهو يلعق شفتاه{بلاش انتي تهدمي سقف مشاعري انا عندي مخزون مشاعر عايز ينفجر}حركت ملك كتفيها بغنج{متفجره حد مسكك}زاد فارس من سرعه السياره يقودها بسرعه كبيره تعدت 140 كيلو لتصرخ ملك فيه {انت بتعمل ايه يا مجنون انت}فتح فارس سقف سيارته الاسبور وهو يقود بقصي سرعه في طريق مفتوح{قررت أفجر مشاعري ياستي عندك مانع}صرخت ملك تضحك بجنون {احنا رايحين فييييييين}أجاب فارس بصوت اعلي{رايحين السخنة نقضي اليوم هناك ع اليخت}جلست ملك فوق مقعد السياره ترتكز فوق ركبتيها{سخنه ايه لا يا فارس يا مجنون كده هتاخر ع البيت}ليرمقها بحب وشعرها الأحمر يطير خلفها وبشرتها الصهباء متورده باحمرار قاني وعينها بلون الزيتون تلمع بسعاده ليهتف بصوت عاشق{بحبك اوي يا برتقانتي ونفسي اتجوزك}كبلت ذراعه تقبل خده المحدد بلحيه خفيفه وهي تهمس له{بحبك يا فارس احلامي}..........
*دخل أكرم مكتب يوسف المنهمك بعمله بعد غيابه عن المشفي لساعات طويلة جلس أكرم أمام يوسف ينتظر انتهاء حديثه مع أنس في بعض أمور العمل التي تخص قسم جراحه التجميل المسئول عنها دكتور أنس العدوي ابن اخت كريم .....رمق يوسف صديق عمره الشارد لينهي حديثه مع أنس{كده تمام يا دكتور يبقا القسم جاهز أهم حاجه دقه العمل والتعامل بجديه مع رؤساء القسم بالتوفيق}هز أنس رأسه مبتسم ليوسف مثله الأعلي ثم القي التحيه على أكرم بتقدير وخرج .همهم يوسف بمزحه وهو يخلع نظارته الطبيه{مالك يا بروفيسور بنت خالي زعلتك}اشار له أكرم برأسه نفيا {لا يادكتور بس عايزك في موضوع مهم جدا}ضيق يوسف بين حاجبيه قائلا{طالما موضوع مهم يبقا نشرب فنجانين قهوه ونتكلم}طلب يوسف من كافيتريا المشفي قدحين من القهوه وجلس في المقعد المقابل لاكرم يسأله بجديه{مالك يا أكرم فى ايه الموضوع مهم كده}اقترب منه أكرم يومي راسه يغمغم{يوسف انت لسه متابع حاله فارس}اومأ يوسف رأسه بصمت موافقا ثم مرر انامله بين خصلات شعره يسأله بريبه{في ايه يا أكرم قلقتني}زم أكرم شفتاه يقل{انا مش عايز ادخل في شغلك وعارفه أن في سر مهنة بس حاله فارس اتطورت ولا مستقره}رد يوسف باقتضاب{انت عارف ديه أسرار مريض وخصوصا في الطب النفسي بس بما أن الموضوع مريب كده وانت دكتور وبتحترم سر المهنه هقولك انا حاله فارس مستقره بشكل عام وحالته مستقره جدا بس المشكله ان فى أوقات المريض النفسي بيتعرض فيها لضغوط بشكل عام فى الشغل الحياه ممكن يكون تاثيرها سلبي}حكك أكرم ذقنه يقل بزفره قويه{ولو أتعرض لخبر ممكن يصدمه أو يكشف الماضي}طرق يوسف باصابعه يقل بعصبيه{في حاجه عن فهد لفارس أتكلم يا أكرم أرجوك انا كده فعلا قلقت}نظر أكرم إلى يوسف بتفحص شديد يقل بنبره قويه{فهد العمرى له بنت من ست انجليزية اسمها ماريا والست ديه جايه مع بنتها مصر قريب جدا عشان محتاجه تعمل كنترول على البنت وشايفه أن فارس لازم يعرف أخته}شاحب وجه يوسف واحمرت عيناه ينظر الي أكرم بصدمه وهو يتمتم بذهول{انت بتقول ايه}...............
*هتف هشام بذهول اقوي من يوسف وبخوف من المستقبل يغمغم {انت بتقول ايه يا طارق شروق رجعة مصر بكرا}مسح طارق وجهه بتوتر وهو يجول بالمكتب{ايوه يا هشام اتصلت بيا وقالت إنها هتوصل من لندن بكرا فى طيارة الساعه 7 بليل انا مش مطمن ليها نبرة صوتها كانت قويه وفيها سخرية}ضرب هشام على مكتبه بقوه يصرخ{جايه ليه بعد السنين ديه مش رفضت ترجع وطردتنا من حياتها من 13 سنه لما روحنا ليها لندن طردت أبوها وقالت مش محتاجنا فى حياتها عايزه ايه تاني مننا ليه بتنبش فى ماضي ادفن من سنين غمغم طارق بقلق واضح{انا فاكر كويس نظره عيونها لينا حقدها علينا وعلي شمس وفارس ووعدها بالانتقام مننا انا حاسس أن رجوع شروق هيفتح جروح وحقايق لازم تفضل مدفونه}هتف هشام بتوتر وهو يحمل هاتفه ويتصل على فارس {فارس لازم يسافر بكرا أستراليا يمسك فرع المجموعه الجديد هناك لازم يا طارق لازم فى اسرع وقت فارس لو عرف حاجه ممكن حياته تدمر تاني ابني ممكن يضيع مني يا طارق فارس ده كل حياتي}أكمل طارق موكدا{عندك حق فارس لازم يسافر}............
*طرقت نعمه باب غرفه مايا التي تدندن مع اغنيه عمرو دياب بندماج{مايا مايا}ألتفتت مايا إلى نعمه{ايه خلصتي مذاكره}وقفت نعمه لتوقف الموسيقي لتقل لمايا بفرحه{الحقي بشمهندس محمد هنا فى الجنينه وعايزك}قفزت مايا من مكانها بفرحه تصرخ{ايه محمد بجد!! فين فين}ابتسمت نعمه بدلال {والله تحت وعايز يشوفك}وقفت مايا أمام المرآه تهندم ملابسها وشعرها وتعطر جسدها ثم قبلت نعمه بقوه وهي تسالها{ماما وصلت؟ مين بره؟}هزت نعمه رأسها{مفيش حد هنا غير الست نانا وفى اوضتها}ركضت مايا فوق الدرج حافية القدمين لتركض خلفها نعمه وهى تهتف{مايا انتي مش لابسة حاجه فى رجلك}ركضت مايا مره اخري تلفظ انفاسها بصعوبه ترتدي حذاءها علي عجل وتنزل بسرعه مثل المهووسه وضربات قلبها تزاد بقوه......
وقف محمد بالحديقة باعصاب مشدودة وتوتر لم يشعر به من قبل ينظر لمايا الرقيه مثل ورده تتفتح اورقها بفصل الربيع ،
رفرفر قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها وهى تتطلع عليه من بعيد يقف بطوله الشاهق. وجسده المنحوت وقميصه الأبيض الشفاف يظهر تفصيله وخصلات شعره الناعمه تتهدل فوق جبهته فتزيده وسامه مبهرة
تنحنحت برقه تملس بأناملها الرقيقه فوق كتفه العريض{محمد}ألتفت اليها يرمقها لينسحر بعينان واسعتان تشبه أوراق الشجر الأخضر النديه وفم منمن مثل حبه التوت الأحمر وجنتان متوردين بجمال رباني وشعر كستنائي ناعم وجسد ممشوق برغم صغره يذهب العقل ليقول بتعلثم وهو يبعد عيناه عنها حتي لا يمتثل لقلبه وينسي ما يتوجبه العقل{اخبارك ايه يا مايا وأخبار المذاكرة}تنهدت برقه لتلفح انفاسها وجه الوسيم{بخير وانت }هز رأسه يبتسم بتكلف{انا تمام اسمعني يا مايا كويس عندي كلمتين لازم تسمعيهم مني}اومأت رأسها فى طاعة تؤشر له أن يجلس.....
جلس أمامها واخذ نفسا عميقا يقول{مايا انتي لازم تبعدي عن ندى ديه بنت وحشة جدا وسمعتها زي الزفت لازم اهتمي بدراستك كلها كام شهر وتدخلي الجامعة وتكبري}أجابت بنبره مغويه دون قصد منها{انا كبيره يا محمد مش صغيره ومتقلقش عليا انا فعلا بعدت عنها ندا اتفصلت من المدرسة عشان جه بلغ أنها معاها حبوب مخدرات فى شنطتها بتوزعهم}هز رأسه باطمنان وهو يعلم ماحدث بعد أن أبلغ عنها بنفسه...رمقته باعجاب تغمغم بذكاء شديد{انت إلا بلغت عنها صح}هز رأسه يبتسم بخفة وهو يمنع يده بقوه حتى لا يمررها على وجهها الصغير....منحته اروع ابتساماتها وهى ترفرف الفراشات من حولها وعيناها تبرق بحب {انت بتخاف عليا}أجابها بلوم{طبعا بخاف عليكي جدا انتي....}همست برقه وقلب ينبض بالحب{انا ايه يا محمد}مرر اصابعه بخصلات شعره السوداء يقول بتردد{انتي بنت عمتي وأختي الصغيره وبخاف عليكي جدا من أي حاجه ممكن تزعجك أو تضيقك}كان يعلم مسبقا صدمتها فى حبه ويعلم انه بيده يدفن حبها له و عشقه لها ولكنه لم يتوقع أن يري دموعها اللؤلؤيه تنسكب من مقلتيها علي وجنتها الغضة، وتجرح قلبه المفطور من عشقها فهو في صراع قوي بين القلب الذي يميل لحبها والعقل الذي يحكم بفشل هذا الحب...زمت شفتيها الصغيره وحدقت فيه بعينان واسعه تهطل دموع ساخنه{اااااختك بس انا انا}هز رأسه نافيا يقول بصوت وهن{مينفعش يا مايا انتي اختي الصغيره ولسه بتمري بمراحل المراهقة وصدقيني انا جزء منها}بكت بشده وتعالت شقهاتها وهى وتقف امامه تقل من بين دموعها{انا بحبك والله مش مراهقة أسأل ملك انا بجد بحبك وهفضل أحبك صدقني مش مراهقة} تهللت اساريره ورفرف قلبه من صدق مشاعرها ولكن صرخ عقله بالواقع المرير{سن المراهقة و بوادر الحب الأول}ليقف أمامها قائلا بصوت قاسي حازم استجمعه بالقوة{بس انا مش بحبك يا مايا انا بحب واحده تانيه وهتجوزها}تجمدت مكانها شحبت بشرتها المتورده وفارت الدماء فى عروقها انجرح قلبه الصغير وسقطت أوراق عشقها لتقول ببكاء مزق قلبه{وانا من هنا ورايح بكرهك وبكره اليوم إلا حبيتك فيه وصدقني انت إلا هتندم على حبي يابن خالي}ركضت تجر اذايل الخيبة والحسره تبكي بحرقه على قصه حب انتهت من قبلان تبدأ وهى توعد قلبها بالانتقام منه فى يوما ما....بينما تحرك هو بكل بطء وهو يرمقها ويعلم بأنه أسدل الستار على روايه حكم عليها بالفشل روايه عنوانها الحب الأول ولا يعلم مقولة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس{حبك الأول حبك الاخير}.......
*استمتع كلا من العشقان البرتقالة وفارس أحلامها بوقت جميل بين اروقت عشقهم الأبدي الذي بدأ منذ الصغر ونضج معهما حتي أصبحت قصتها اسطوره من اساطير اهل الغرام ولكن دائما الأوقات السعيده فى حياتنا تمر مرور الكرام انتهت رحلتهم وهما الآن فى طريق العوده الى القاهره سرقهاا النوم ووضعت رأسها فوق صدره تغفو على صوت عبد الحليم حافظ يشدو انا لك على طول خليك ليا....ابتسم يقبل جبهتها ليدق هاتفه بعدها بالحقيقة المره{الوو مين معايا}ليضحك شخص على الطرف الآخر باستفزاز وبرود يقل{أستاذ فارس الحسيني معايا}رد فارس بستغراب{ايوه انا اتفضل مين حضرتك}أجاب الصوت الغليظ المستفز بكلمه واحده غيرت قواعد اللعبة وغيرت حياه أشخاص لا ذنب لهم وأولهم حياه عشقان جمعهم الحب والعشق{انا الماضي.....انا ماضيك المؤلم ومستقبلك المهلك انا الحقيقه...}........
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا