رواية خلف قضبان القلوب الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالى

 


رواية خلف قضبان القلوب الفصل الثامن بقلم ميمي عوالى


زكريا : و اللى هتشرف على الحفلة دى كانت المفروض تسيبها من المظاهر الفارغة اللى دفنت نفسها فيها دى و انتبهت للاهم ، اخلصى يا ماجى و حصلينى من سكات ، يا اما تاخدى بعضك و ترجعى على البيت برضة من سكات لحد اما اجيلك و اصفى حساباتك اللى كترت عن اللزوم دى معايا🫤
ليتركها زكريا و يذهب الى الخارج و هو يحاول جاهدا محو ملامح الغاضب من اعلى وجهه ، ليجد الجميع ملتف حول مائدة الطعام و سوزان تحاول التقرب من الصغار و المرح معهم ، بينما كانت زهرة تجلس بحرج و لكنها كانت تولى همس و رفقائها كل اهتمامها و رعايتها  برغم مظهرها الرائع فى الثوب الذى اهدتها اياه فاطمة ، والتى داعبتها سوزان قائلة : ايه القمر اللى هل علينا ده ، ماشاء الله يازهرة زى القمر ، الفستان هياكل منك حتة 
لتدقق مريم النظر الى زهرة و ثوبها لتقول بسخرية لاذعة : ايه يا ماما .. مش ده الفستان اللى كان زكريا جابهولى و ما اخدتوش ، طب مش كنتى تدينى خبر ، ده انا كنت ناوية اديه للشغالة اللى عندى
ليعلو وجه زهرة الخجل و الاحراج الشديد و تنظر الى فاطمة بنظرة خاطفة ثم تعود ببصرها الى الارض ، و قبل ان تقول فاطمة شيئا يقول زكريا : لأ مش هو يا مريم
مريم : مش هو ازاى ، انا متاكدة ان هو
زكريا : و انا بقول لك انه مش هو ، الفستان اللى انتى تقصديه لما ماما قالتلى انه ماعجبكيش ، انا اخدته من ماما و راح لصاحبة نصيبه 
مريم : اديته لمين يعنى 
زكريا : و هتفرق معاكى فى ايه 
مريم بكبر : مش اعرف حاجتى راحت لمين 
زكريا و هو يجلس بمقعد الى جوار يونس : يوم مارفضتيه مابقاش بتاعك خلاص
و فى تلك اللحظة تطل عليهم ماجى و هى تقول : اتأخرت عليكم
فاطمة : معلش بقى يا بنتى ابتدينا من غيرك
ماجى و هى تكبت غيظها : عادى بقى 
مريم و هى تنظر لماجى بتركيز : ايه ده .. ده بجد بقى
ماجى : بتتكلمى عن ايه
مريم و هى تشير الى ثوب ماجى : اصلى ما كنتش مصدقة زكريا لما قاللى انه اخد الفستان اداه لصاحبة نصيبه
ماجى : فستان ايه مش فاهمة 
فاطمة و هى تنظر لمريم بتحذير : و بعدهالك يا مريم .. كلى بقى و سيبى الكل ياكل 
ماجى : بس انا عاوزة افهم .. فى ايه
مريم و هى تدعى الانشغال بالطعام : ابدا .. اصل فستانك ده كان زكريا جايبه عشانى من تركيا و لما ماعجبنيش اداهولك
لتنظر ماجى الى زكريا بصدمة ، و لكن صدمتها تضاعفت عندما اكملت مريم حديثها و قالت : ده انا حتى كنت فاكراه الفستان اللى على زهرة اكمنه كربونة منه 
لتبحث ماجى بعينيها عن زهرة حتى وقعت عيناها على ثوبها لتستشيط غضبا ، ثم تنظر لزكريا بغضب و تقول : انا ماشية 
زكريا ببرود : مع السلامة 
لتحاول فاطمة النهوض خلفها و لكن زكريا منعها و قال : اقعدى يا ماما كملى اكلك
فاطمة بضيق : يا ابنى مايصحش تمشى من عندنا و هى زعلانة بالشكل ده
زكريا بعدم اهتمام : ماحدش من اصحاب البيت زعلوها يا ماما ، كملى اكلك
يونس بضيق من تصرفات مريم : انا مش فاهم انتى هتكبرى و تعقلى كلامك قبل ماتقوليه امتى
مريم بادعاء البراءة : هو انا قلت حاجة 
كانت زهرة و كأنها تحولت الى تمثال من الحجارة ، وجهها موجه الى الأرض دون حراك ، حتى انها توقفت عن الاهتمام باى من الصغار ، حتى سمعت زكريا يناديها و يقول : ميس زهرة 
لترفع وجهها إليه ليكتشف الجميع بدموعها تغرق وجنتيها المحتقنتين ، ليردف زكريا مرة اخرى قائلا .. انا اسف .. سامحينى على اللى حصل
زهرة ببعض الحشرجة فى صوتها : حضرتك ماعملتش حاجة 
زكريا : الحقيقة عملت ، بس من غير الدخول فى تفاصيل ، ياريت تقبلى اعتذارى 
سوزان : ياللا يا زهرة ابتدى كلى ، ده انتى ضيفتى الوحيدة النهاردة 
ثم نظرت للجمع و قالت و كأنها تطيب خاطر زهرة : الحقيقة انا اتكلمت مع زهرة امبارح نص ساعة بس ، خلتنى وقعت فورا فى حبها ، اد ايه مثقفة و واعية ، و الحقيقة استفدت كتير اوى منها و خصوصا لما عملت بنصيحتها اللى جابت نتيجة فورية
و الحقيقة كمان لما شفتها و هى بتتعامل مع همس حبيتها اكتر و اكتر 
حاتم : بتبقى حاجة كويسة لما تلاقى حد بيشتغل فى مجال و عارف يتقمصه و يدى فيه 
سوزان: رغم ان يمكن يكون قصدك غير قصدى يا حاتم .. لكن اقدر اقول ان فعلا زهرة قدرت فى فترة بسيطة اوى انها تكسب حب همس و ثقتها الكاملة 
مريم بامتعاض : طب ما كفاية كلام بقى عن زهرة و كلمينا عملتى ايه برة
سوزان : ابدا .. خلصت الدكتوراة ، و هبتدى فى شغل التدريس من السنة الدراسية الجديدة 
بس الاسبوع اللى بعد الجاى ان شاء الله عندى مشوار لحد الجامعة عشان همضى العقد ، و الشغل اللى بجد هيبقى على بداية الدراسة ان شاء الله 
يونس : يعنى مش هتروحى الجامعة غير على الدراسة
سوزان : لا ازاى هروح .. بس على خفيف 
زكريا : الف مبروك يا سوزى 
سوزان : الله يبارك فيك يا زيكو
مريم بسخرية : زيكو .. دى ماجى عمرها ما قالت له زيكو دى 
سوزان : بس انا طول عمرى بقولهاله يا مريم ، ايه الجديد يعنى 
مريم و هى تتناول طعامها و كأن الامر لا يعنيها : عادى يا سوزان ، اللى انتى شايفاه
لتتبادل سوزان نظرات الذهول مع زكريا الذى قال بنبرة مرحة تحمل بعض الكيد لمريم : كملى اكلك يا سوزى ياللا عشان نكمل الحفلة .. عاوز اشوف الهدية بتاعتى 
مريم : صحيح يا سوزى .. جيبتيلى ايه معاكى 
سوزان و كأن شيئا لم يكن : حاجة انا عارفة انك بتحبيها اوى و هتنبسطى بيها
يونس : و حتى لو ما انبسطتش ، كفاية انك اهتميتى بينا كلنا
سوزان : يا خبر يا يونس .. هو انا ليا غيركم 
همس : طب و انا كمان يا خالتو جيبتيلى هدية 
سوزان بحب : طبعا يا حياتى .. انتى و تولين و رامى و اياد و زين كمان ،  و هتعجبكم اوى 
فاطمة ضاحكة : ده انا قلت الغربة نستك اساميهم
سوزان : ده انا انسى اسمى و ما انساش حد فيكم ابدا
همس : طب هى الهدايا فين
زكريا : بعد ما كله يخلص اكله يا ميسو .. لسه فى تورتة و حاجة حلوة كتير 
بعد ما نخلص كل ده ، تبقى طنط سوزى تطلع تجيب الهدايا كلها 
سوزان : هو لسه فى تورتة و حلويات ، مين هيقدر ياكل كل ده
فاطمة : لا ماتقلقيش .. اللمة الحلوة بتأكل
و بعد انتهاء الطعام .. حاولت زهرة الاستئذان من بينهم ، و لكن لم يسمح لها زكريا ، و ايضا سوزان و فاطمة ، و اصروا ان تظل بصحبتهم حتى النهاية 
حتى حان موعد تقديم الهدايا .. فقالت سوزان لزهرة بود : ممكن تيجى معايا تساعدينى انزل الهدايا
زهرة : ااه طبعا اتفضلى
زكريا ببعض المرح : طب ما اجى انا معاكى على الاقل انقى اللى انا عاوزه
سوزان ضاحكة : ده بعينك ، ياللا يا زهرة 
لتصطحب زهرة الى الاعلى حتى غرفتها .. لتقف زهرة بالباب بحرج ، لتجد سوزان تقترب من حافظة الملابس و تفتحها و تخرج منها صندوقا صغيرا و تقترب من زهرة و تقول : ياريت تقبلى الهدية البسيطة دى منى 
زهرة بحرج : ليا انا 
سوزان: انا طبعا كنت سمعت عنك من ماما قبل ما اوصل مصر و جيبتلك معايا البرفيوم ده ، لكن الحقيقة .. انا ماكنتش فاكرة انى هحبك اوى كده ، و لا انى هقدر استفيد منك بالشكل ده ، فاكيد هجيبلك هدية تانية اول ما ابتدى اتحرك من البيت
زهرة بابتسامة : الحقيقة انا اللى حبيت حضرتك اوى ، و الهدية دى كفاية اوى ، ده كفاية ذوقك و رقتك معايا
سوزان : على فكره انا مش اكبر منك بكتير يعنى عشان حضرتك دى ، الا صحيح .. انتى عندك كام سنة 
زهرة : اتنين و تلاتين
سوزان : طيب .. ده هم تلت سنين فرق بينى و بينك ، انا عندى خمسة و تلاتين سنة ، فياريت تقوليلى سوزان على طول ، او سوزى .. زى ما زيكو بيقوللى 
زهرة : ماشى ، و شكرا على الهدية 
سوزان : شيليها بقى بسرعة فى حاجتك قبل ما ننزل
زهرة و هى تسرع اتجاه غرفة همس : حالا
و عند عودتها وجدت سوزان تنتظرها و بيدها حقيبة سفر ضخمة فقالت : اشيل معاكى ايه
سوزان بمرح : و لا حاجة ، انا بس قلت اديكى هديتك بعيد عن عيون ناس معينة عشان مش عاوزين جدال ما منوش لازمة .. ياللا بينا
لتعودا الى الاسفل ، و تجلس سوزان ارضا بجوار الحقيبة بعد ان فتحتها و تبدأ باخراج علب من الشيكولاتة الفاخرة و تقدمها للصغار كل باسمه
ثم تقوم بتقديم صندوقا متوسطا لمريم و هى تقول بحماس : اتفضلى يا ستى .. احدث اصدار برفانات من ايف سان لوران و من شانيل و من ديور كمان ، كلهم فى العلبة دى 
و معاهم كمان كلايف كريستيان عشان حاتم ، عارفة انك بتحبيه
زكريا صاحكا بعد ان اصدر صفيرا عاليا : كلايف كريستيان مرة واحدة ، ده ممكن حاتم يبيعه ، انتى حطيتى ايدك على بنك و انتى هناك و اللا ايه يا بت انتى 
سوزان ضاحكة : المهم بس ماحدش ينخرب ورايا
زكريا : لو هديتى ما عجبتنيش .. انا اللى هبلغ عنك بنفسى
سوزان و هى تمد يدها اليه بعلبة تبدو قيمة للغاية : اتفضل يا سيدى 
ليفتح زكريا الصندوق و هو يقول بذهول : يا مجنونة ، ايه البعزقة دى يا بنتى ، رولكس مرة واحدة 
يونس : انتى  بجد جيبتى كل الفلوس دى منين
سوزان : بعدين هبقى اقوللكم ، المهم .. خد دى كمان يا زكريا ، دى هدية ماجى .. البرفيوم اللى بتحبه

مريم : احنا لحد دلوقتى ماشفناش حاجة غير البرفانات غير لزكريا ، فاضل يونس و ماما .. يا ترى جيبتيلهم ايه
فاطمة ضاحكة : انا خدت هديتى من يوم ما وصلت بالسلامة ، قلتلها خليها معاكم مارضيتش
مريم بفضول : و ياترى جابتلك ايه بقى
فاطمة بابتسامة : فولير من فرو الثعلب الاصلى ، و كمان شنطة جويارد و كمان برفيوم
مريم ببعض الغيرة : و اشمعنى بقى 
سوزان بمرح : ماما بيكم كلكم 
مريم بامتعاض : طب و يونس جيبتيله ايه بقى على كده
سوزان و هى تنظر ليونس بابتسامة : تفتكر جيبتلك ايه
يونس : مش عارف ، الجنان اللى انا شفته ده خلانى مش عارف اخمن
سوزان و هى تمد يدها الى يونس بصندوقا شبيها لما قدمته لزكريا : الحقيقة انت بالذات انا جايبالك هديتين ، واحدة منهم ..  نفس الساعة بتاعة زكريا .. بس بمينا سودا يارب تعجبك
يونس : اكيد هتعجبنى .. تسلم ايديكى
لتمد سوزان يدها اليه مرة اخرى بمغلف ضخم و تقول : بس اعتقد ان الهدية دى هتعجبك اكتر 
و عندما مد يونس يده اليها لم يستطع حمل المغلف و كاد يسقط ارضا ، الا ان سوزان استطاعت اللحاق بالمغلف قبل سقوطه ارضا و هى تقترب من يونس و تقول باعتذار بعد ان جلست امامه ارضا و وضعت المغلف فوق قدمى يونس : انا اسفة .. نسيت انه تقيل 
يونس بفضول : ايه ده
سوزان : افتحه و اعرف بنفسك
ليفض يونس المغلف و يقول باعجاب شديد :  فينوس وأدونيس لوليام شكسبير ، لقيتيه فين ده 
سوزان بابتسامة : مالقيتهوش .. دورت عليه لحد ما جيبته
يونس بامتنان : انا متشكر اوى بجد ، بس ازاى قدرتى تفتكرى حاجة زى دى الوقت ده كله
سوزان بابتسامة : انا مش ممكن انسى ابدا اى حاجة تخصكم ، و رغم ان الكتاب معايا من ست شهور بحالهم الا انى كنت مستنية اشوف فرحتك بيه دى على نا. ر
كانت مريم و حاتم يراقبان ما يحدث بامتعاض ظاهر للعيان ، ليميل حاتم هامسا باذن مريم : هو ايه الحكاية
مريم بحيرة : مش عارفة 
حاتم : طب مش هنمشى بقى 
مريم و هى تنظر الى داخل الحقيبة باستطلاع : اومال ايه باقى الحاجات دى يا سوزان ، حاجة مين دى 
سوزان : دى حاجات بسيطة كده لدادة زينب و البنات
مريم : شايلة على قلبك من فرنسا لهنا عشان دادة زينب و الشغالين
سوزان : و ايه المشكلة يعنى يا مريم
لتستقيم مريم و تقف مكانها قائلة : مافيهاش ، احنا هنمشى بقى 
فاطمة : ما لسه بدرى يا بنتى ، و بكرة اجازة .. اسهروا معانا
مريم : معلش يا ماما .. حاتم محتاج يستريح ،
ياللا  يا رامى انت و زين ، تصبحوا على خير 
ليسود الصمت حتى مغادرة مريم و حاتم و ولديها ، ليقطعه زكريا و هو يقول بمرح و هو يقلد اسلوب مريم فى الحديث : ايه ده .. مريم نسيت تقول لك .. ميرسى يا سوزى على الهدايا 
لتضحك سوزان ، بينما يقول يونس بامتعاض : مريم مابتشكرش حد يا زكريا ، بس حقيقى يا سوزان تسلم ايديكى بجد على الهدايا الحلوة دى ، بس برضة لازم تفهمينا انتى جيبتى فلوس لكل الهدايا دى منين ، خصوصا ان زكريا ماجابليش سيرة ابدا انك سحبتى مبالغ بالشكل ده من فلوسك
سوزان بتردد : الحقيقة اللى كلكم لازم تعرفوها .. انى اشتغلت هناك بمرتب كويس جدا ، و حتى عرضوا عليا زيادة كبيرة فى مقابل انى افضل معاهم .. بس رفضت ، لانى كنت عاوزة ارجع فى اقرب وقت 
زكريا : و كنتى بتشتغلى ايه بقى على كده 
سوزان : مترجمة ، المواقع الاخبارية الناطقة بالفرنسية و اللى فى نفس الوقت مهتمة بامور العرب ، كانوا بيحتاجوا دايما ان الاخبار عندنا تترجملهم بلغتهم ، و ده اللى انا كنت بعمله 
يونس : و كنتى بتلاقى وقت منين لجامعتك على كده
سوزان : يعنى .. كنت على اد ما بقدر بحاول اوفق ، اى نعم فى فترات كانت بتبقى مرهقة جدا ، لكن خلاص ، كله عدى و خلص
فاطمة : طب و ليه يا بنتى عملتى كده ، هو انتى كنتى محتاجة فلوس و انتى هناك
سوزان بنصف ابتسامة : كنت عاوزة اشغل وقتى عشان انسى انى لوحدى يا ماما 
زكريا : ماتنسيش ان انتى اللى صممتى على ده
سوزان : اكيد مش ناسية ، بس صدقونى ، كان عندى اسبابى ، المهم دلوقتى ان خلاص كله عدى و ادينى اهو وسطكم 
زهرة ببعض الحمحمة : بعد اذن حضرتك يا فاطمة هانم .. همس نعسانة خالص ، هطلعها اوضتها عشان تنام
سوزان : انا متشكرة اوى يا زهرة انك وافقتى تحضرى الحفلة معانا الليلة دى ، بجد انبسطت بيكى 
زهرة بامتنان : انا اللى متشكرة على ذوقك 
فاطمة و هى تنظر الى تولين و اياد : انت كمان يا زكريا ولادك شكلهم بيناموا ، ماتسيبهم معايا الليلة دى ، اخودهم يباتوا معايا
زكريا مازحا : اللا .. طيب ماتسييينى انا كمان ابات معاكم
فاطمة : ياريت يا ابنى تنور ، بس الليلة دى بالذات ماينفعش
زكريا : اشمعنى بقى 
فاطمة : سيب الولاد بس يطلعوا مع زهرة و همس و هفهمك 
ثم التفتت لزهرة قائلة : اتفضلى يا بنتى اطلعوا انتو ، و انا هبعت زينب تاخد تولين و اياد تغيرلهم هدومهم و تنيمهم فى اوضتى و انا هطلع لهم بعد شوية 
لتذهب زهرة بالصغار الى الاعلى ، بينما تلتفت فاطمة لسوزان و تقول : خدى بقى الهدايا بتاعة زينب و البنات دخليها لهم ، و خلى زينب تطلع للولاد على ما احصلهم
سوزان : ماشى 
لتنظر فاطمة لزكريا قائلة : يعنى يا ابنى .. الطريقة اللى مراتك مشيت بيها و هى زعلانة مش حلوة ، فالمفروض تصالحها ، و كمان ماتسيبهاش بايتة لوحدها ، روح انت و انتهز فرصة ان الولاد هنا و صلح الجو ما بينكم
زكريا بضيق : هو انا عملتلها حاجة يا ماما ، ما كل حاجة كانت على ايديكى 
يونس : ايوة يا زكريا ، بس للاسف كلنا بنتحاسب على اسلوب اختك و طريقتها ، بقينا كلنا مضطرين نعتذر و نتأسف على كل كلامها و طريقتها مع اللى حواليها 
زكريا بتنهيدة قصيرة : انا تعبت
فاطمة : حقك عليا انا يا حبيبى ، بس انت عارف اختك 
زكريا ببعض الحدة : انا تعبى من ماجى اكبر بكتير من تعبى من مريم يا ماما ، حاولت معاها كتير اوى .. اوى ، بس مافيش فايدة ، زى ماتكون بتعاندنى  او بتصمم انها تعمل عكس اللى انا عاوزه 
يونس : اهدى يا زكريا 
زكريا باستنكار : يعنى اللى عملته النهاردة ده كان صح يا يونس
فاطمة : ما هى مريم يا ابنى هى اللى ..  
زكريا : انا ما بتكلمش على حكاية الفستان يا ماما ، انا بتكلم على الكوافير اللى قاعدة معاه فى اوضة مقفولة طول الوقت ده ، رغم انى منبه عليها اصلا ماتخليش كوافير راجل يلمسها ، و كان المفروض يا ماما تمنعيها تعمل حاجة زى دى
فاطمة : ماليش صفة يا ابنى انى اتدخل فى حاجة زى دى 
زكريا : انتى امى .. و الحاجة اللى ماتعجبكيش تمنعيها فورا
و بعدين لزمته ايه اصلا ، انا قلتلها ان مافيش حد غريب ، المظاهر مسيطرة على دماغها بطريقة لا تطاق ، ده غير عنجهيتها و تعاملها معايا الند بالند
فاطمة : مالك يا ابنى بتتكلم عنها كده اكنها مابتعملش اى حاجة عدلة 
زكريا باحباط : لان هى دى الحقيقة يا ماما ، انا بحاول امشى المركب من سنين ، بس تعبت ، مش عاوزة تنسى ابدا انها بنت مجدى مطاوع
يونس : هو حصل من ابوها حاجة تانى 
زكريا : منها هى يا يونس مش من ابوها ، كل ما اتكلم معاها  و اللا اعلق لها على حاجة مش عاجبانى تلمحلى ان ابوها مش هيعجبه كلامى 
يونس : ماتزعلش منى يا زكريا ، بس انا نصحتك من زمان انك ما تتمش الجوازة دى 
فاطمة : مالوش لزوم ابدا الكلام ده يا يونس دلوقتى ، لا هيقدم و لا هيأخر
زكريا : انت نسيت بابا كان عامل ازاى ايامها يا يونس ، ابوك كان بينهار من خوفه و قلقه ان اسمه يتلط بعد العمر ده كله بسبب واحد زى مجدى 
فاطمة بقلق : طب يعنى هى لو اشتكت لابوها .. ممكن يضايقك او يأذيك بعد ما بقيت جوز بنته و ابو احفاده
زكريا : المشكلة الحقيقية يا ماما انى بقالى فترة   بفكر جديا انى ما ابقاش جوز بنته 
فاطمة بقلق : ايه يا ابنى الكلام ده ، و ولادك
زكريا : هيفضلوا طول عمرهم ولادى 
يونس : بس برضة يا زكريا اكيد نفسيتهم هتتأثر لو اللى بتفكر فيه ده حصل 
فاطمة : هتتاثر بس ، دى مصيبة
زكريا : ليه يعنى يا ماما ، هو انا اول واحد يطلق مراته
فاطمة : يا ابنى انت ليه بتتكلم كده اكنك خلاص خدت القرار و مش فاضل غير انك تنفذه
زكريا : دى حقيقة يا ماما ، انا فعلا اخدت القرار و كنت على وشك التنفيذ من اسبوع فات ، لولا سفرها هى و الولاد مع ابوها ، و كمان رجوع سوزان بالسلامة ، خلانى اجلت الخطوة دى عشان مايبقاش فى نكد و لا زعل مالوش لزوم 
فاطمة بقلق : طب و ابوها يا ابنى ، طول عمركم و انتم بتقولوا ان نابه ازرق و غدار 
زكريا : لا ماتقلقيش ، انا ما اخدتش قرارى ده الا اما امنت نفسى و اخواتى منه كويس 
بس انا تعبت يا ماما ، تعبت بجد ، عارف ان ده كان اختيارى و بارادتى ، لكن انا يوم ما اخدت قرارى ده ، فأخذته عشان ما قدرتش اشوف بابا بالقلق اللى كان عايش فيه وقتها ، و كنت برضة لسه صغير و ماعنديش لا خبرة و لا وسايل دفاع اقدر اقف بيها معاه ضد الاعيب مجدى و قذارته 
لكن دلوقتى الوضع اتغير كتير عن زمان ، خصوصا ان مجدى طمعه الزيادة ابتدى يخليه يدخل فى سكك تودى ورا الشمس
فاطمة : طمع ايه بس يا ابنى ، هو مجدى ناقصه ايه عشان يطمع
زكريا : اديكى قلتى .. بس تقولى ايه بقى ، ديل ال🐕 عمره ما يتعدل
يونس : يعنى مافيش اى نيه انك حتى تعمل محاولة اخيرة ، مش يمكن لو حست بقرارك ده تراجع نفسها و الماية ترجع لمجاريها 
زكريا بسخرية : بس فى حالتى انا و ماجى .. الماية عمرها ما كانت فى مجاريها من اساسه يا يونس
بمنزل مريم .. كانت تضع صندوق الهدايا امام مرآتها و هى تقول بسخرية : هدية هتعجبك اوى يا مريم ، و فى الاخر طلعت شوية برفانات ممكن اجيبهم عادى جدا و من اكتر من مكان كمان 
حاتم : بس ماتنكريش انها ماركات راقية و غالية
مريم بعنجهية مفرطة : و افرض ، انا قيمتى اكبر بكتير من الكلام ده
حاتم : انما .. هى سوزان نظامها ايه بالظبط
مريم : تقصد ايه
حاتم : ما اخدتيش بالك كانت بتتعامل ازاى مع يونس و زكريا 
مريم : طول عمرها و هى بتدلع على زكريا ، رغم انى قلت انها المفروض كبرت بقى على الكلام ده 
حاتم : و اشمعنى زكريا يعنى 
مريم : ماتنساش انها لو بنت عمى انا و يونس ، الا انها بالنسبة لزكريا تبقى بنت عمه و بنت خالته كمان 😏

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1