رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل التاسع 9 بقلم نشوه عادل

 

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل التاسع بقلم نشوه عادل

ـ متمشيش ي بابا طارق عشان خاطرى خليك معانا هنا 
نزل طارق لمستوى سديم ومسك وشها بحنان وباس راسها وقال: متخافيش ي قلبى انا هبقى معاكى دايما ومنين ما تحتاجينى رنى عليا بس ومسافة الطريق هكون عندك 
سديم بدموع: بس انا عاوزاك معايا ع طول عشان خاطرى مش تمشى 
طارق بابتسامة: مينفعش ي حبيبى عشان هنا مش بيتى 
سديم: خلاص خدنى معاك عند تيتة سارة
طارق: طب وماما هتسبيها لوحدها 
سديم: اعمل ايه انا عاوزاكم انتم الاثنين 
نظر طارق لشهد اللى مقدرتش تحط عيونها بعيونه ونزلت وشها: اعتبرينى ف الشغل الفترة اللى مش بتشوفينى فيها وصدقينى هجيلك كل يوم اوك 
فضلت سديم تعيط شويه لحد ما قدر طارق يحتوى الموقف ويهديها 
طارق: عن اذنكم هستأذن انا لان الوقت اتأخر
مازن: خدنى معاك ي استاذ طارق تصبحوا ع خير ي جماعة ويا مدام شهد زى ما قولتلك لو احتاجتى اى حاجة ف اى وقت اوعى تتردى انك تكلمينى
شهد: شكرا ي مازن كتر الف خيرك 
وهما باتجاه الباب .... شهد: طارق لو سمحت ممكن كلمة 
نظر مازن لطارق: طيب خليك وانا هنزل 
طارق: استنى بس مش هتلاقى مواصلات هنا خد مفتاح العربية واستنانى انا جاى ورا حضرتك ع طول 
مازن: تمام عن اذنكم 
نزل مازن ووقف طارق مكانه دون النظر اليها وقال: نعم 
شهد: انا اسفة 
مازن: مفيش داعى للاسف عن اذنك 
كان هيمشى لكن وقفه ايد شهد اللى شبكتها ف ايده وقالت بصوت مخنوق بالدموع: طول عمرى كنت مصدر القلق والوجع ف حياتك انا ..انا طيبة اوى والله ي طارق بس بقيت دبش وعصبية زيادة عن اللزوم وكل ده غصب عنى والله من يوم ما خسرتك وبقيت لغيرك وانا مش انا مش بخير محسيتش ان روحى رجعتلى غير لما شوفتك 
كانت بتقول كلامها وبترتعش لف وشه ليها ومسح دموعها: اهدى ي شهد كل ده نصيب ومكتوب لا بايدى ولا بايدك 
شهد: طب عشان خاطرى تسامحنى ومش تزعل منى وغلاوة سديم عندك 
غمز ليها طارق وقال: سديم وامها غاليين اوى عندى 
ابتسمت وقالت: يعنى صافى ي لبن 
طارق: حليب ي قشطة انا لازم انزل دلوقتى عشان مازن باشا زمانه بيشتمنى دلوقتى وبكرة اعملوا حسابكم هنتغدى كلنا برة 
شهد: اوك خلى بالك من نفسك 
ابتسم طارق ونزل وهو مبسوط وكان مازن ف انتظاره بالعربية .... مازن: ايه ي عم 
طارق: ع فكرة متأخرتش ي حضرت الظابط انت ظالمنى 
مازن: اللى يشوف ابتسامتك دلوقتى مش يشوفك اول ما جيت 
طارق: عادى يعنى انا كنت قلقان ع سديم 
مازن: سديم بس؟!
طارق: تقصد ايه؟!
مازن: بص ي طارق احنا رجالة زى بعض واكيد انا فاهم انك بتحب شهد ع فكرة هى حكيت ليا عنك كتير انا كنت اكتر من اخ ليونس الله يرحمه وبعد وفاته كنت بخلى بالى من شهد عشانه بس اللى انا واثق منه انى مش هأمن عليها وع بنته غير مع شخص يحبهم من قلبه 
ابتسم طارق: انت كبرت الموضوع ع فكرة
مازن: هو كبير لوحده بس خلى بالك دى اخر فرصة الحقها قبل ما تضيع منك تانى

كان كلام مازن بيتردد ف اذن طارق اللى كان ف عالم تانى وصل مازن عند القسم ولما نزل قاله: متنساش ها 
وصل مازن البيت وكانت سارة بتنام ع نفسها ع الكرسى ولما سمعت صوت الباب جريت عليه: ايه ي حبيبى طمنى انت بخير
باس طارق ايدها وقال: انا زى الفل ي حبيبتى انت ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
سارة: هو انا بيغمض ليا جفن ولا برتاح الا لما اطمن انك بخير وف سريرك 
طارق: حتى بعد ما بقيت شحط كبير كده لسه بتخافى عليا 
سارة: ان شاء الله تكون عندك ١٠٠ سنة هتفضل ابن قلبى مجيبتكش من بطنى اه بس انا اللل ربيتك ي ولا 
طارق: حبيبتى ي امى والله 
سارة: طيب طمنى الاول 
طارق بابتسامة: اطمنى كل حاجة ان شاء الله هتكون بخير
طبطت سارة بحنان ع كتفه ودخلت تنام اما كارق لقى ماسدج وصلت ع فونه وكانت من شهد: طمنى انت روحت 
ابتسم وقال: لسه داخل حالا
شهد: معرفتش انام الا لما اطمن عليك 
طارق: اطمنى ونامى انا بخير ومتنسيش ميعادنا بكرة اوك 
شهد: اوك تصبح ع خير 
قفلت شهد الفون واخدت سديم بحضنها جامد فتحت جيهان الباب نظرت ع اختها بابتسامة وراحت ع اوضتها 
ف اليوم التالى وف الميعاد المحدد وصل طارق ومعاه سارة تحت بيت شهد اللى نزلت مع سديم وجيهان وبعد السلام المتبادل راحوا ع المطعم 
طارق: عن اذنكم ثوانى 
قرب من الويتر وقاله: متنساش اللى اتفقنا عليه ها 
الويتر بابتسامة: متقلقش ي طارق بيه 
نزل الاوردر وف الطبق الرئيسى كان فيه دبلة ف النص اتصدم الجميع ودق قلب شهد بسرعة معقول اللى ف دماغها صح وكأن صوتها الداخلى كان عالى ومسموع عشان تلاقى طارق بيرد: ايوة اه اللى ف دماغك صح 
شهد بصدمة ودموع: هو ايه اللى صح؟!
طارق: اللى ف دماغك والسؤال اللى سألتيه لنفسك دلوقتى لما شوفتى الدبلة اه انا عاوز اتجوزك ي شهد 
نزلت دموع شهد غصب عنها وقالت: لسه عاوزنى حتى وانا معايا بنت من راجل غيرك 
طارق: هششش انسى اللى فات ي شهد اللى عدى مبقاش بايدنا نغيره لكن دلوقتى بتاعنا بلاش نضيعه تانى وبعدين البنت اللى بتتكلمى عنها دى هى السبب اللى جمعنا من تانى ها قولتى ايه 
نظرت شهد لجيهان اللى كانت مدمعة بفىحة وهزت راسها بالموافقة ...شهد: موافقة ..موافقة
زغروطة من جيهان وسارة وصقف وتصفير من الموجودين بالمطعم 
طارق: حيث كده احنا نخلى كتب الكتاب اخر الاسبوع وهنعمل احلى فرح ف الدنيا وده وعد
جيهان: مالك مستعجل كده ليه 
طارق: اصل احنا مش لسه ٢ جداد ع بعض هنتعرف كفاية لحد كده ابوس ايدك 
شهد: ايوة بس ....بس انا مش عاوزة اعمل فرح ي طارق 
سارة: ليه بس ي بنتى 
شهد: ي طنط انا واحدة أرملة ومعايا بنت الناس هتقول عليا ايه 
طارق: احنا مالنا ومال الناس مش بنعمل حاجة تغضب ربنا انا عاوز افرح بيكى وافرحك بعد سنين الوجع والدموع اللى عيشتيها انا لازم اعوضك عن كل لحظة وحشة شوفتيها
شهد: ايوة لكن ..............
جيهان: ملكنش افرحى ي شهد وسيبك من الناس خلى يتكلم يتكلم براحته وووو...


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×