رواية يرقات التوت كامله جميع الفصول بقلم أمل مهدي
على أطراف حقلٍ منسي حيث ترتعش أوراق التوت تحت نسائم المساء تتراءى الحكايات كيرقات خجولة تزحف على أطراف الحياة هنا في هذا الركن المنسي من العالم تختبئ أسرار في ظلال الشجر تنسجها خيوط الحلم والصبر والخوف.
تبدأ القصة حينما تلامس أولى قطرات الندى وجوهًا أرهقتها أيام الصمت والانتظار أبطالها ليسوا سوى نفوس عابرة تحمل فوق أكتافها أثقال الحياة وهموم الأحلام التي لم تكتمل
في حكاية يرقات التوت لن تجد أبطالًا خارقين بل أرواحًا تصارع مصائرها مثل يرقات صغيرة تسعى نحو التحول تحلم بأن تصبح فراشات تحلق في فضاء لا متناهٍ.
يرقات التوت ليست مجرد حكاية... إنها مرآة تعكس هشاشة الحلم وقوة التحول في آنٍ واحد
فرح _
نركض بالبستان نختبأ ورى الأشجار نلعب ختيلان بس ما نروح بعيد عن البيت هاي تعليمات بابا يعني نلعب قريب على البيت وماما تكعد بالحديقه على
المرجوحه بيدها مجلة تقره بيها
نركض ورى الفراشات دائما نلگاها قريبه من شجرة التكي
مرات نلزمها بدينا ونحطها الشيشه
ونظل نبأ علها شگد حلوه جناحاتها ملونه..
سليمه _ حياة... تعالي يمه
حياة _ اي يمه جايه
فرح _ واني هم اجي وياج
كوثر _ فرح تعالي يمي لا تروحين
سليمه _ما اتعطل اخبز وجيبهن وياي
كوثر _لا سليمه اخذي حياة.. فروحه ما تروح وستعجلي
بالغده تره ابو فرح على جيه...
سليمه _ صار خاتون... يله يمه امشينه
اخذت حياة بايدها وهيه تباوعلي
فرح _ ظليت بمكاني مبرطمه وزعلانه...
ما ادري ليش ماما كوثر ماتحب حياة ولا تخليني اروح على بيتهم بابا يقبل بس هي ما تقبل
فرح _ ماما
كوثر _ها ماما گولي
فرح _ بابا يگول حياة اختي انتي ليش ما تحبيها
كوثر _ شمرت المجله من ايدها بعصبيه....
حياة مو اختج ... مو اختج فاهمه واذا مره ثانيه
عدتي هالكلام حتى لعب ما اخليج تلعبين وياها
سمعتي...
_________________
ثريا _ أمين حيل اتاخر اشلون عمران الناس بدت تحس
بملل ومنيره أكلت راسي بس تسأل على أمين
عارف _أمين رايح الكوثر احتمال مايجي
ثريا _ انت صدك تحجي........!!! والناس والبنيه الكاعده
تنتظره ومنيره شيسكتها... اشلون مصيبه ياربي
كله منك عمران
عمران _ يحاول يحجي من بين سنونه حتى يخفي
عصبيته... اسكتي ثريا لا اطلع حرگتي بيج
روح عارف وجيبه بالگوه بسرعه...
تميم _ يابا شنو هو طفل ويجيبه بالگوه ترى امين رجال
عمران _ اسكت انته خلي بس تفض هاي الليله على خير
سلمان _ شنو القصه يمعود أبنك وين صار عمران هوايه
اتأخر التفت عمران ووگف مقابيل سلمان.. مبتسم
_ راح يجي شويه صار عنده ضرف
سلمان _ ننتظره يمعود اشورانه...
طلع عارف للمستشفى وفعلا شاف كوثر نايمه على السرير
ويمها امين أخذه بره وحاول بكل الطرق يخلي يحضر يتمم الخطوبه ما رضي... وگال
أمين _ مستحيل ازوج على كوثر افهم عارف ووصل قراري
الابوي.....
عارف _ هذا قرارك اجه متأخر ليش ما گلتله قبل اليوم
_ ابوك السبب ضغط عليه
_ اخاف عليك من ابوك ينفذ تهديد ويتبرأ منك
أمين _ هذا قراري وما راح اتراجع... وخلي يتبرأ مني
رجع عارف بدون أمين.... وأخبر ابو بقرار أمين
عمران _ ظل بموقف ما يعرف شنو العذر اليطلع بي من
هذا الاحراج...
سلمان يراقب وجه عمران وحس بشي مو طبيعي بينه
وبين أولاده وزوجته
_ خير عمران أمين بي شي......!!!
عمران _ اعتذر منك سلمان أمين مراح يجي
_ مراح يجي........!!!!
شنو گول غيرها عمران وهاي الناس تريد تفضحني
شنو مجبور ابنك على بنتي
_ تنهد بقهر ما ادري شنو احجي... أمين خلاني بموقف
كلش محرج وياك
يعني اني ما اجيتك الا بموافقته بس خان بيه وصالح
مرته وراحلها
_ يمعود دبرني هسه شنگول العمامها الأقاربنه بشنو انبرر
شرد امين وترك بنتي.... انته ما ترضاها ينكسر بختها
وهيه بأول فرحتها
لازم نلكه حل سريع قبل الحضور ما يعرفون وتصير السالفه فضيحه
عمران _ يسكت للحظة يعصر جبينه بغضب وهو يفكر بكلام سلمان... الحضور بدأوا يلاحظون أنه أكو شي مو طبيعي الهمس بدا يكثر وبعض الحضور ينظرن لبعض بتسائل بمعنى ليش بعده ما جاي العريس...
منيره بسرعه فكرت بمكر وستغلت الموقف الصالحهم...
وقترحت على ثريا يعلنون الخطوبه التميم إنقاذ للموقف
وبعدين يفكرون بحل واكيد الكل راح يسكت ويصور نفسه متوهم الخطبه موالامين التميم
ثريا _ بس هذا قرار مصيري يجوز راقيه وتميم ما
يوافقون
منيره _ وليش مايوافقون...... اصلا تميم وراقية لايگين البعض ... راح يوافقون منعا للاحراج حتى ننهي الموضوع بدون فضيحة
احنه أهلهم واكيد ما راح يتركونه بهذا المأزق الحطنه بي ابنكم امين
نقلت الاقتراح ثريا العمران رغم كانت غير مقتنعه بس تحاول تنقذ الموقف
عمران ظل يباوع على تميم... وتميم أقترب حس بنظرات ابو بيها كلام
_ تكدر تنقذ ابوك من هذا المازق وتحل مكان امين.......؟؟
بعيون مليانة توتر جاوب....
_ اشلون احل بمكانه.....؟؟؟
_ نخطبها الك
__________________
رفعت _
مذهول...
اسمهان..........!!!!
اجابج بهليل
تباوعله والدموع بعيونها مثل واحد تايه.. واحد فقد الأمل بكل شيء... بلهفة بارتباك وكأنها تتعلق بقشة
أخيرا ارتمت بحضنه وتبجي بقهر
سحبها من ايدها ودخلها للحديقه وگعدها على الكرسي
ليش هيج حالج شنو الصار وهاي الجنطه شنو
_ حجيت بصوت مخنوگ وابتسامه ضايعه
اني اجيتك بنفسي خلينه ننهزم نروح لأي مكان بعيد نتزوج نعيش بأي طريقة المهم سوه.... بس لا تخليني أرجع لذاك البيت
يتراجع خطوة ينظر إلها متفاجأ يمرر إيده بشعره يحاول يرتب أفكاره.... مشاعره اختلطت بين الحب والحيرة والحزن
صوته يطلع متردد وكأنه يحاول يقنع نفسه قبل ما يقنعها
_اشلون ننهزم.....!!!
_ رفعت دخيل الله لا تخليني أرجع... ابويه مصر ازوج مهند ضربنى وحلف عليه ما اطلع من البيت
_ باوعلها متألم....
تصورين هذا حل........!!!
_ فتحت عيوني مصدومه.... حل..........؟؟؟
لعد شنو الحل بنظرك اتزوج مهند.... هذا هو الحل عندك........ ؟
ينزل راسه ما يگدر يباوع بعيني.... صوته يجي همس كأنه يكره الكلام اللي گاعد يقوله
_ بصوت خافت....
الهروب مو طريقة هذا قرار صعب ما أريد أظلمج ولا أريد تظلمين نفسج إذا مشينا بهالطريق ماكو رجعة لا إلي ولا إلچ
_ واني ما اريد ارجع هذا قراري...
_تصورين سهل اخذج وننهزم... لازم نفكر زين ونحسب الكل خطوه نخطيها
اقتربت منه ولزمت ايده واباوع بعيونه.... ادور على أي بصيص امل اشبث بي
_ المن نحسب اگلگ ابويه مصر على موقفه ضربنى وحبسني بعد يا طريقه تحسبها... بتوسل يائس
إحنا نحب بعض والحب مو غلط شنو اللي يمنعك خايف.......
إذا علىمودي أني مستعدة أواجه كل شيء وياك... بس لا تخليني وحدي...
_ يحجي بحزن
خايف عليج أكثر من خوفج على نفسج أكثر من حبي إلچ... ما أگدر انهزم... ما أگدر أخسّرچ سمعتچ... ولا أگدر أخسر وظيفتي اللي تعبت هوايه يالله وصلتلها ...
هيج قرار مو سهل...
_ مرت لحظة صمت قاتل.... ونظراتنه تشرح دواخلنا حسيت كل شي بيه ينهار شهگت ودموعي نزلت احس الهوى ماكو مختنگه.... هزيت راسي صوتي اختنگ اريد احجي صوتي ما يطلع گلت
_ معقوله تخذلني....