رواية طليقة الشيخ سالم الفصل الاول بقلم سالي دياب
=ويش بتسوي الحين...
=ابحث عن قلمي....
=ليش...
=اريد ان اكتب اولى حلقات طليقة الشيخ سالم...
=لما تحتاجين الى القلم إذاً... انتي تكتبي على الهاتف...
=اووو... نسيت...
=لا چود منكي يا سالي.... ابدأى الحين..... ودائما خلي قعدتك في الحياة.... إن العربان أسياد الدوله....
.........
ركض سريعا متوجها.. إلى مكتب الشيخ طرق الباب ولم ينتظر الرد دخل سريعا وقال بلهاث....
=سمعت باللي صار يا شيخ... الهچان..اا...
انقطع حديثه.... والتزم الصمت نظر الى يد الشيخ التي ارتفعت لتأمره بالصمت.... والشيخ... وضع سيجاره الكوبي الذي لا يتخلى عنه ليعانق شفتيه المكسوة بشعر شاربه الكثيف والملتحم بذقنه التي تعطيه شموخ لا يليق إلا بالشيخ سالم....
مرحبتين عرب بيليه.... فخامة .... اقشعر بدني وسقط قلمي عندما التفت الشيخ سالم.... ونظر إلى الشيخ خالد بعينيه الحادة وحاجبيه المعقودين تؤكد مدى خطورة صاحب العينين..... نفخ دخان سيجارته ليشوش الرؤية أمام وجهه.... لف ذراعيه خلف ظهره وقال بنبرة اخترقت قلبي الصغير...
=وين كنت لما سرقوا الهچانه.... وين ارچع لك....
قال الشيخ خالد بارتباك = والله يا شيخ.... ما توقع ان حد يفعل فينا مثل هذا الفصل....
اممم.... أخرج الشيخ هكذا من فمه.... اقترب منه وهو يسحب من سيجارته... وقف أمامه تماما رفع عينيه في عين الشيخ خالد لتصرخ بالقوة وتقول شفتيه بصرامة...
= عيب لما مساعد الشيخ سالم يجول ما توقعنا.... سألت سؤال وين كنت يا خالد....
أنزل خالد عينيه أرضا وقال باحراج....
=كنت لدى الشيخة تسنيم.... طلبت مني بچيبه من الكليه.... هي وحرمتك يا شيخ....
أغمض الشيخ عينيه وضغط على أسنانه بقوة من حرمته.... التي تتصرف دون وعي.... قال....
=ثاني مره اذا حرمتي طلبت منك شيء.... تجولي اولا.... انا الحين بشرد للجصر.... ساعة ويكون الرد على من سرج هچانة الشيخ سالم... بحرج مزرعته....
صعق الشيخ خالد وقال بذهول...
=ويش ... يا شيخ هذا الشيخ وحيد.... انت الحين راح تركبنا العيبه....
=رد العيب بالعين في واقعنا ما هو عيب.... منو هذا الشيخ وحيد... الشيخ سالم ما بيفرج مع حدا.... انا الحين رايح على بيتي..... فزعه خلال ساعة تنتشر فزعه في القبايل كلها الشيخ سالم بيعلن عداوته بكل صراحه على الشيخ امام.... سوينا جيمه لعالم ما ليها جيمه.... الحين وجت الرد...
وفقط... ذهب الشيخ.... تحت انظار الشيخ خالد المصدومه.... الذي قال بغلب...
=انا ايش سويت بحالي انا...اااه.. يا الله.....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
انحنت إلى الأمام قليلا رفعت ملمع الشفاه لتزين ثغرها الوردي... ثم أمسكت مكثف الرموش ووضعته بحرفية على رموشها الكثيفه.... صففت خصلاتها القصيرة.... لتزين عنقها وأعلى كتفها.... تراجعت إلى الخلف لتنظر إلى نفسها في المرآة بهذه الهيئة المغرية.... ابتسمت برضا بل اتسعت الابتسامة أكثر عندما استمعت لصوت سيارته بالخارج....
نظرت إلى نفسها في المرآة وقالت بمكر....
=هلا بالشيخ....
والشيخ توقفت سيارته في الخارج... نزل منها السائق ليفتح الباب للشيخ سالم الذي نزل بكل هيبته... بذيه البدوي.... فهو يرتدي قفطان باللون الابيض.... وعليه قطعة علوية تسمى سديري.... ولكن دون أكمام ولم يغلقها.... وبالطبع الشامخ يزين رأسه.... وفي يده عصاه التي رأسها على شكل أسد.... ثم توجه بالدخول إلى قصره..... قصر الشيخ سالم....
الشيخ سالم السويركي.... زعيم قبيلة السواركه.... من أغنى شيوخ البادية... دخل إلى القصر.... في 8:00 مساء..... التفت نساء القصر ونظروا اليه عندما دخل بهيبته المعهودة..... ابتسم واقترب منهن قالت والدته الشيخه نعمه....
=يا هلا بشيخنا.... نورتي ديرك يا غالي...
جلس على أحد المقاعد وقال..
=الدير منور بأهله....
نظر حوله ثم قال بغرابة =وينها رغده....
تبدلت ملامح والدته للانزعاج عندما سأل عن زوجته ونظرت لشقيقته فرح التي ضغطت على أسنانها بغل.... أما هذه السيده الحنونه زوجة والده قالت بحنان....
=الشيخه رغده شرده لفوج من شويه....
هز رأسه... ونظر إلى والدته عندما قالت باستنكار....
=منو هي يا اللي شيخه... هي الغربيه مو شيخه رضينا بانها عقيمه واسكتنا.... لكن بدكم كمان تعملوها شيخه هذا يا اللي ما بيتسكت عليه....
الصبر والرزانة من صفات الشيخ سالم.... بكل هدوء وقف من مقعده.... ثم قال....
=عن اذنكم حرمتي الشيخة رغده مستنياني....
وضعت الشيخة نرجس يدها على فمها حتى لا تضحك.... على ضرتها التي اشتعلت غيظا من حديث ابنها....
وابنها... صعد إلى الاعلى متوجها إلى جناحه عقد حاجبيه عندما لم يستمع لأي صوت ضوضاء يأتي من الداخل وهذا الشيء غريب فزوجته ليست بهذا الهدوء....
فتح الباب واندهش كثيرا من الهدوء الذي يحيط بالمكان والأكثر استغرابا أنه نظيف....
أغلق الباب وتوجه إلى الداخل عقد حاجبيه عندما رآها تجلس على الفراش بشرود.... اقترب منها وجلس أمامها على الفراش وقال بقلق...
=ويش فيك يا رغدة الشيخ.....
نظرت له بحزن و قالت بانكسار...
=تعبانه....
نهش القلق قلبه العاشق وقال بخوف...
=من ايش يا روحي ويش اللي تعبك يا غاليه...
امسكت بياقة عباءته وقالت ببكاء...
=انت يا سالم انت اللي تاعبني...
حاوط وجهها بكفوف يديه وقال بلهفة قلقة...
=ويش سويت يا روح سالم....
=انت منبه على الكل هنا محدش يجيب لي اندومي يا سالم....
=الله يلعنك....
قال هكذا وهو ينظر بعيدا بضيق.... فحقا شعر بالقلق عليها وهي انفجرت ضاحكه.... عندما انطبقت عليه خدعتها فهذه المناوشات تحدث بينهم كثيرا وهي تستطيع بمهارة أن تخدعه بدموعها الكاذبة... نظر لها بطرف عينيه ولم يستطع منع ابتسامته من الظهور حرك رأسه في إنكار.... وقال داخليا يريدون ان انجب اطفال وانا زوجتي إمرأة فاتنة ذو أنوثة فتاكة وعقليتها عقلية طفلة في الخامسة من عمرها.... امسك خصلاتها القصيرة بين يديه وقال من بين أسنانه....
=ايش بسوي فيكي.....
اقتربت برأسها منه ثم قالت بحرارة وهي تفك أزرار عبائته....
=تاخدني معاك بكره المزرعة وتركبني الحصانة بتاعتي....
=لا....
=عشان خاطري يا بيبي....
ابعد يدها عن عبائته نظر لها بطرف عينه ثم توجه إلى غرفة الملابس...
=يا سالم بقى....
قالت هكذا وهي تقف سريعا من على الفراش نزعت الروب الثقيل وتوجهت خلفه سريعا.... في ذلك الوقت تخلص الشيخ سالم من شامخه وعبائته.... اقتربت منه وعانقته من الخلف.... استندت بذقنها على كتفه.... وقالت بزعل...
=لو ما اخدتنيش معاك بكره هزعل منك.... يرضيك رغوده تزعل منك....
نظر لها بطرف عينيه.... امسك يدها الموضوعة على صدره وقال وهو يجبرها على ان تمر يدها على معدته المعضلة....
=ممكن اغير رأيي لو وريتيني مهاراتك يا رغدة الشيخ....
ابتسمت ثم التفتت لتكون أمامه.... رفعت يديها لتحاوط عنقه.... ثم وقفت على أطراف أصابعها اقتربت بشفتيها من فمه.... مررت أنفها على شاربه الكثيف ثم قالت بهمس مثير....
=عيوني للشيخ سالم....
كادت أن تقبله... ولكن ابتعد هو وقال بملل مصطنع...
=لا غيرت رأيي مالي نفس....
فتحت فمها واندهشت من فعلته.... ثم بلحظة...اااه... كان يصرخ... متألما.... عندما دفعته في صدره بقوة.... وهي تقول بغضب....
=يا بارد يا رخم يا رزل...عاااا.... بتضحك عليا ايه يا مستفززز...... انت مش بتحبني....
شهقت بخضة.... عندما سحبها فجأه ورفعها من خصرها ثم قام بإجلاسها على طاولة الزينة... وضع يداً على خصرها.... والاخرى على فخدها الظاهر من هذا الثوب القصير.... ثم قال بهمس أمام شفتيها...
=لو الحب بالكلام لكنت صحت وقلت للعالم هاي الفاتنه حرمتي اللي عشقتها..... لو الغلا بالقلب العين تشوفها.... والله لابين لك غلاكي وتشوفيها.... بس الغلا احساس يا زين الاوصاف.... واللي يحبك تفهمه من حروفه.....
وفقط.... فلنصك ملكية حروف الشعر..... على شفاكي يا صغيرتي... عانق شفتيها داخل فمه في قبلة عاشقة..... والصغيره كالمعتاد تذوب من كلماته وبادلته القبلة بأكثر عشقا.... ...هممم....
=والله العشج قليل عليكي يا رغدة الشيخ....
التفت برأسه لباب الغرفة وهي انتفضت بخضة.... عندما طرق الباب بقوة... نظرا لبعضهما باستغراب.... ثم ابتعد عنها وعلى الفور كان يذهب باتجاه الباب.... قبل ان يفتح الباب كانت تمسك به.... نظر لها... رأها تمسك عبائته وتقول بغيرة....
=البس الاول ما تخرجش كده....
امسك العباءة منها.... وارتداها سريعا ثم فتح الباب..... وهي توجهت إلى الغرفة واخذت روبها الثقيل.... وخرجت مرة أخرى.... عقد الشيخ حاجبيه بغرابة عندما رأى ابنة عمه الشيخة هناء... تقف أمام الباب وتبكي بقوة..... اقتربت منه سريعا أمسكت يده وقالت ببكاء....
=اغيثنا يا شيخ....
ضغطت رغدة على أسنانها بغيظ.... واقتربت من زوجها سريعا... لتمسك بذراعه..... وتسحبه الى الخلف تدريجيا حتى تفلت يده من يد هناء التي امسكته بقوة وهي تنظر للشيخ وكأن رغده ليست موجودة.... والشيخ قال بعدم فهم وهو يسحب يده من يد هناء...
=ويش في يا بنت العم.....
كادت ان تمسك يده مرة أخرى... ولكن سبقتها رغده عندما امسكت هي يده لم تنظر إليها هناء بل قالت بانهيار....
=ابويا على فراش الموت.... جالي بده يشوفك جبل ما يطلع السر الالهي....
=لا حول ولا قوه الا بالله.... لحظه وبشره خلفك....
=لا انا راح انتظرك....
لم يعيرها اهتمام.... توجه إلى الداخل لكي يرتدي شامخه.... وضعت هناء يدها الاثنين على وجهها وبكت.... اقتربت منها رغده وقالت بشفقة....
=اهدي يا هناء ان شاء الله هيبقى كويس....
نظرت لها هناء وقالت بانهيار....
=ما بظن يا رغده.... ابوي بيلفظ أنفاسه الأخيرة... مالي حدا غيره بهاي الدنيا....
شفقت رغده عليها.... خرج الشيخ بعد أن ارتدى ملابسه مرة أخرى.... نظرت له رغده.... وضعت يدها على صدره وقالت...
=حبيبي خلي بالك من نفسك..... اهدى ان شاء الله هيبقى كويس....
=ان شاء الله.... ما راح اتاخر عليكي....
توجه الشيخ إلى الخارج.... ومن خلفه هناء.... نزلت خلفهم رغده.... ووقفت أعلى الدرج.... اقتربت منها الشيخه تسنيم.... وقالت بغرابة....
=هو سالم رايح فين....
نظرت لها رغده وقالت=الشيخ جلال تعبان.... و عاوز يشوفه... وهناء جت علشان تقول له.....
رفعت تسنيم احد حاجبيها وقالت باستنكار....
=والشيخ جلال هيبعت هناء ف الوقت ده لوحدها.... ليه ما بعتش... حد من رجالته ما انت عارفه انهم تحت ايديه حتى وهو تعبان.. ليه ما اتصلش بخالد وبلغه.... ليه ما خلاهاش تتصل...... انتي هتفضلي هبله لحد امتى يا رغده.... انتي مش عارفه ان هناء بتحب الشيخ سالم.....
ردت رغده بثقة =ايوه عارفه... ومش هقدر امنعه ان هو يروح عند عمه.... انا واثقه في سالم.... ومش فارق معايا هناء دي....
قال تسنيم=انا هتصل بالشيخ خالد واشوف اذا كان الكلام ده بجد...
قالت رغده بمكر =الشيخ خالد.... شجيجك... يا اللي ما بيرفض لك طلب....
زفرت تسنيم وقالت بضيق=لا تخليني انسى انك رفيجتي.... اي الشيخ خالد شجيجي وبس...
ضحكت رغده.... وبادلتها صديقتها الضحك .... ثم ذهبت عينيها السوداء باتجاه باب القصر.... وتنهدت بقوه...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وصل الشيخ سالم بصحبة ابنة عمه.... الى قصر الشيخ جلال السويركي... توجه الى الداخل... أشارت له هناء بالدخول وهي تقول ببكاء...
=اتفضل يا شيخ....
توجه الشيخ الى الداخل... واقترب من الشيخ جلال الذي كان كالجثة الهامدة على فراشه.... اقترب منه سريعا عندما رفع يده له أمسك يده وقال الشيخ جلال بصعوبه....
= خفت اموت جبل ما تشوفك عيني يا غالي....
رد عليه الشيخ سالم=ايش تجول يا شيخ.... الله يديمك لينا....
ابتلع الشيخ جلال لعابه بصعوبة وقال بلهاث....
=بدي اياك توعدني وعد يا شيخ.....
رد الشيخ=اؤمرني يا غالي....
نظر له الشيخ جلال وقال بصعوبة...
=اوعدني انك تدير بالك على بنت عمك الشيخة هناء...
=انت توصيني على لحمي.... في عيوني واشيلها فوج راسي.... هناء مثلها مثل تسنيم وفراا....
انقطع حديثه وتخشب جسده.... بل شعر ان أطرافه تجمدت.... عندما صدمه الشيخ جلال بطلبه... قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيره....
=امانه في عنقك يا ابن اخويا هسألك عليها يوم ما نتلاقى في دار الحج.... هسألك بزوجتك الثانيه هناء بنت جلال السويركي.....
وفقط.... خرج السر الإلهي.... وسكن جسد الشيخ جلال.... والشيخ سالم اعتدل في وقفته ببطء.... وعينيه متسعة بقوة.... نظر الى هناء التي صرخت على والدها.. الذي حمله أمانة ستكلفه الكثير..... اغمض عينيه بقوة...وو....
=الله يسامحك ويغفر لك يا عمي.....
=ابحث عن قلمي....
=ليش...
=اريد ان اكتب اولى حلقات طليقة الشيخ سالم...
=لما تحتاجين الى القلم إذاً... انتي تكتبي على الهاتف...
=اووو... نسيت...
=لا چود منكي يا سالي.... ابدأى الحين..... ودائما خلي قعدتك في الحياة.... إن العربان أسياد الدوله....
.........
ركض سريعا متوجها.. إلى مكتب الشيخ طرق الباب ولم ينتظر الرد دخل سريعا وقال بلهاث....
=سمعت باللي صار يا شيخ... الهچان..اا...
انقطع حديثه.... والتزم الصمت نظر الى يد الشيخ التي ارتفعت لتأمره بالصمت.... والشيخ... وضع سيجاره الكوبي الذي لا يتخلى عنه ليعانق شفتيه المكسوة بشعر شاربه الكثيف والملتحم بذقنه التي تعطيه شموخ لا يليق إلا بالشيخ سالم....
مرحبتين عرب بيليه.... فخامة .... اقشعر بدني وسقط قلمي عندما التفت الشيخ سالم.... ونظر إلى الشيخ خالد بعينيه الحادة وحاجبيه المعقودين تؤكد مدى خطورة صاحب العينين..... نفخ دخان سيجارته ليشوش الرؤية أمام وجهه.... لف ذراعيه خلف ظهره وقال بنبرة اخترقت قلبي الصغير...
=وين كنت لما سرقوا الهچانه.... وين ارچع لك....
قال الشيخ خالد بارتباك = والله يا شيخ.... ما توقع ان حد يفعل فينا مثل هذا الفصل....
اممم.... أخرج الشيخ هكذا من فمه.... اقترب منه وهو يسحب من سيجارته... وقف أمامه تماما رفع عينيه في عين الشيخ خالد لتصرخ بالقوة وتقول شفتيه بصرامة...
= عيب لما مساعد الشيخ سالم يجول ما توقعنا.... سألت سؤال وين كنت يا خالد....
أنزل خالد عينيه أرضا وقال باحراج....
=كنت لدى الشيخة تسنيم.... طلبت مني بچيبه من الكليه.... هي وحرمتك يا شيخ....
أغمض الشيخ عينيه وضغط على أسنانه بقوة من حرمته.... التي تتصرف دون وعي.... قال....
=ثاني مره اذا حرمتي طلبت منك شيء.... تجولي اولا.... انا الحين بشرد للجصر.... ساعة ويكون الرد على من سرج هچانة الشيخ سالم... بحرج مزرعته....
صعق الشيخ خالد وقال بذهول...
=ويش ... يا شيخ هذا الشيخ وحيد.... انت الحين راح تركبنا العيبه....
=رد العيب بالعين في واقعنا ما هو عيب.... منو هذا الشيخ وحيد... الشيخ سالم ما بيفرج مع حدا.... انا الحين رايح على بيتي..... فزعه خلال ساعة تنتشر فزعه في القبايل كلها الشيخ سالم بيعلن عداوته بكل صراحه على الشيخ امام.... سوينا جيمه لعالم ما ليها جيمه.... الحين وجت الرد...
وفقط... ذهب الشيخ.... تحت انظار الشيخ خالد المصدومه.... الذي قال بغلب...
=انا ايش سويت بحالي انا...اااه.. يا الله.....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
انحنت إلى الأمام قليلا رفعت ملمع الشفاه لتزين ثغرها الوردي... ثم أمسكت مكثف الرموش ووضعته بحرفية على رموشها الكثيفه.... صففت خصلاتها القصيرة.... لتزين عنقها وأعلى كتفها.... تراجعت إلى الخلف لتنظر إلى نفسها في المرآة بهذه الهيئة المغرية.... ابتسمت برضا بل اتسعت الابتسامة أكثر عندما استمعت لصوت سيارته بالخارج....
نظرت إلى نفسها في المرآة وقالت بمكر....
=هلا بالشيخ....
والشيخ توقفت سيارته في الخارج... نزل منها السائق ليفتح الباب للشيخ سالم الذي نزل بكل هيبته... بذيه البدوي.... فهو يرتدي قفطان باللون الابيض.... وعليه قطعة علوية تسمى سديري.... ولكن دون أكمام ولم يغلقها.... وبالطبع الشامخ يزين رأسه.... وفي يده عصاه التي رأسها على شكل أسد.... ثم توجه بالدخول إلى قصره..... قصر الشيخ سالم....
الشيخ سالم السويركي.... زعيم قبيلة السواركه.... من أغنى شيوخ البادية... دخل إلى القصر.... في 8:00 مساء..... التفت نساء القصر ونظروا اليه عندما دخل بهيبته المعهودة..... ابتسم واقترب منهن قالت والدته الشيخه نعمه....
=يا هلا بشيخنا.... نورتي ديرك يا غالي...
جلس على أحد المقاعد وقال..
=الدير منور بأهله....
نظر حوله ثم قال بغرابة =وينها رغده....
تبدلت ملامح والدته للانزعاج عندما سأل عن زوجته ونظرت لشقيقته فرح التي ضغطت على أسنانها بغل.... أما هذه السيده الحنونه زوجة والده قالت بحنان....
=الشيخه رغده شرده لفوج من شويه....
هز رأسه... ونظر إلى والدته عندما قالت باستنكار....
=منو هي يا اللي شيخه... هي الغربيه مو شيخه رضينا بانها عقيمه واسكتنا.... لكن بدكم كمان تعملوها شيخه هذا يا اللي ما بيتسكت عليه....
الصبر والرزانة من صفات الشيخ سالم.... بكل هدوء وقف من مقعده.... ثم قال....
=عن اذنكم حرمتي الشيخة رغده مستنياني....
وضعت الشيخة نرجس يدها على فمها حتى لا تضحك.... على ضرتها التي اشتعلت غيظا من حديث ابنها....
وابنها... صعد إلى الاعلى متوجها إلى جناحه عقد حاجبيه عندما لم يستمع لأي صوت ضوضاء يأتي من الداخل وهذا الشيء غريب فزوجته ليست بهذا الهدوء....
فتح الباب واندهش كثيرا من الهدوء الذي يحيط بالمكان والأكثر استغرابا أنه نظيف....
أغلق الباب وتوجه إلى الداخل عقد حاجبيه عندما رآها تجلس على الفراش بشرود.... اقترب منها وجلس أمامها على الفراش وقال بقلق...
=ويش فيك يا رغدة الشيخ.....
نظرت له بحزن و قالت بانكسار...
=تعبانه....
نهش القلق قلبه العاشق وقال بخوف...
=من ايش يا روحي ويش اللي تعبك يا غاليه...
امسكت بياقة عباءته وقالت ببكاء...
=انت يا سالم انت اللي تاعبني...
حاوط وجهها بكفوف يديه وقال بلهفة قلقة...
=ويش سويت يا روح سالم....
=انت منبه على الكل هنا محدش يجيب لي اندومي يا سالم....
=الله يلعنك....
قال هكذا وهو ينظر بعيدا بضيق.... فحقا شعر بالقلق عليها وهي انفجرت ضاحكه.... عندما انطبقت عليه خدعتها فهذه المناوشات تحدث بينهم كثيرا وهي تستطيع بمهارة أن تخدعه بدموعها الكاذبة... نظر لها بطرف عينيه ولم يستطع منع ابتسامته من الظهور حرك رأسه في إنكار.... وقال داخليا يريدون ان انجب اطفال وانا زوجتي إمرأة فاتنة ذو أنوثة فتاكة وعقليتها عقلية طفلة في الخامسة من عمرها.... امسك خصلاتها القصيرة بين يديه وقال من بين أسنانه....
=ايش بسوي فيكي.....
اقتربت برأسها منه ثم قالت بحرارة وهي تفك أزرار عبائته....
=تاخدني معاك بكره المزرعة وتركبني الحصانة بتاعتي....
=لا....
=عشان خاطري يا بيبي....
ابعد يدها عن عبائته نظر لها بطرف عينه ثم توجه إلى غرفة الملابس...
=يا سالم بقى....
قالت هكذا وهي تقف سريعا من على الفراش نزعت الروب الثقيل وتوجهت خلفه سريعا.... في ذلك الوقت تخلص الشيخ سالم من شامخه وعبائته.... اقتربت منه وعانقته من الخلف.... استندت بذقنها على كتفه.... وقالت بزعل...
=لو ما اخدتنيش معاك بكره هزعل منك.... يرضيك رغوده تزعل منك....
نظر لها بطرف عينيه.... امسك يدها الموضوعة على صدره وقال وهو يجبرها على ان تمر يدها على معدته المعضلة....
=ممكن اغير رأيي لو وريتيني مهاراتك يا رغدة الشيخ....
ابتسمت ثم التفتت لتكون أمامه.... رفعت يديها لتحاوط عنقه.... ثم وقفت على أطراف أصابعها اقتربت بشفتيها من فمه.... مررت أنفها على شاربه الكثيف ثم قالت بهمس مثير....
=عيوني للشيخ سالم....
كادت أن تقبله... ولكن ابتعد هو وقال بملل مصطنع...
=لا غيرت رأيي مالي نفس....
فتحت فمها واندهشت من فعلته.... ثم بلحظة...اااه... كان يصرخ... متألما.... عندما دفعته في صدره بقوة.... وهي تقول بغضب....
=يا بارد يا رخم يا رزل...عاااا.... بتضحك عليا ايه يا مستفززز...... انت مش بتحبني....
شهقت بخضة.... عندما سحبها فجأه ورفعها من خصرها ثم قام بإجلاسها على طاولة الزينة... وضع يداً على خصرها.... والاخرى على فخدها الظاهر من هذا الثوب القصير.... ثم قال بهمس أمام شفتيها...
=لو الحب بالكلام لكنت صحت وقلت للعالم هاي الفاتنه حرمتي اللي عشقتها..... لو الغلا بالقلب العين تشوفها.... والله لابين لك غلاكي وتشوفيها.... بس الغلا احساس يا زين الاوصاف.... واللي يحبك تفهمه من حروفه.....
وفقط.... فلنصك ملكية حروف الشعر..... على شفاكي يا صغيرتي... عانق شفتيها داخل فمه في قبلة عاشقة..... والصغيره كالمعتاد تذوب من كلماته وبادلته القبلة بأكثر عشقا.... ...هممم....
=والله العشج قليل عليكي يا رغدة الشيخ....
التفت برأسه لباب الغرفة وهي انتفضت بخضة.... عندما طرق الباب بقوة... نظرا لبعضهما باستغراب.... ثم ابتعد عنها وعلى الفور كان يذهب باتجاه الباب.... قبل ان يفتح الباب كانت تمسك به.... نظر لها... رأها تمسك عبائته وتقول بغيرة....
=البس الاول ما تخرجش كده....
امسك العباءة منها.... وارتداها سريعا ثم فتح الباب..... وهي توجهت إلى الغرفة واخذت روبها الثقيل.... وخرجت مرة أخرى.... عقد الشيخ حاجبيه بغرابة عندما رأى ابنة عمه الشيخة هناء... تقف أمام الباب وتبكي بقوة..... اقتربت منه سريعا أمسكت يده وقالت ببكاء....
=اغيثنا يا شيخ....
ضغطت رغدة على أسنانها بغيظ.... واقتربت من زوجها سريعا... لتمسك بذراعه..... وتسحبه الى الخلف تدريجيا حتى تفلت يده من يد هناء التي امسكته بقوة وهي تنظر للشيخ وكأن رغده ليست موجودة.... والشيخ قال بعدم فهم وهو يسحب يده من يد هناء...
=ويش في يا بنت العم.....
كادت ان تمسك يده مرة أخرى... ولكن سبقتها رغده عندما امسكت هي يده لم تنظر إليها هناء بل قالت بانهيار....
=ابويا على فراش الموت.... جالي بده يشوفك جبل ما يطلع السر الالهي....
=لا حول ولا قوه الا بالله.... لحظه وبشره خلفك....
=لا انا راح انتظرك....
لم يعيرها اهتمام.... توجه إلى الداخل لكي يرتدي شامخه.... وضعت هناء يدها الاثنين على وجهها وبكت.... اقتربت منها رغده وقالت بشفقة....
=اهدي يا هناء ان شاء الله هيبقى كويس....
نظرت لها هناء وقالت بانهيار....
=ما بظن يا رغده.... ابوي بيلفظ أنفاسه الأخيرة... مالي حدا غيره بهاي الدنيا....
شفقت رغده عليها.... خرج الشيخ بعد أن ارتدى ملابسه مرة أخرى.... نظرت له رغده.... وضعت يدها على صدره وقالت...
=حبيبي خلي بالك من نفسك..... اهدى ان شاء الله هيبقى كويس....
=ان شاء الله.... ما راح اتاخر عليكي....
توجه الشيخ إلى الخارج.... ومن خلفه هناء.... نزلت خلفهم رغده.... ووقفت أعلى الدرج.... اقتربت منها الشيخه تسنيم.... وقالت بغرابة....
=هو سالم رايح فين....
نظرت لها رغده وقالت=الشيخ جلال تعبان.... و عاوز يشوفه... وهناء جت علشان تقول له.....
رفعت تسنيم احد حاجبيها وقالت باستنكار....
=والشيخ جلال هيبعت هناء ف الوقت ده لوحدها.... ليه ما بعتش... حد من رجالته ما انت عارفه انهم تحت ايديه حتى وهو تعبان.. ليه ما اتصلش بخالد وبلغه.... ليه ما خلاهاش تتصل...... انتي هتفضلي هبله لحد امتى يا رغده.... انتي مش عارفه ان هناء بتحب الشيخ سالم.....
ردت رغده بثقة =ايوه عارفه... ومش هقدر امنعه ان هو يروح عند عمه.... انا واثقه في سالم.... ومش فارق معايا هناء دي....
قال تسنيم=انا هتصل بالشيخ خالد واشوف اذا كان الكلام ده بجد...
قالت رغده بمكر =الشيخ خالد.... شجيجك... يا اللي ما بيرفض لك طلب....
زفرت تسنيم وقالت بضيق=لا تخليني انسى انك رفيجتي.... اي الشيخ خالد شجيجي وبس...
ضحكت رغده.... وبادلتها صديقتها الضحك .... ثم ذهبت عينيها السوداء باتجاه باب القصر.... وتنهدت بقوه...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وصل الشيخ سالم بصحبة ابنة عمه.... الى قصر الشيخ جلال السويركي... توجه الى الداخل... أشارت له هناء بالدخول وهي تقول ببكاء...
=اتفضل يا شيخ....
توجه الشيخ الى الداخل... واقترب من الشيخ جلال الذي كان كالجثة الهامدة على فراشه.... اقترب منه سريعا عندما رفع يده له أمسك يده وقال الشيخ جلال بصعوبه....
= خفت اموت جبل ما تشوفك عيني يا غالي....
رد عليه الشيخ سالم=ايش تجول يا شيخ.... الله يديمك لينا....
ابتلع الشيخ جلال لعابه بصعوبة وقال بلهاث....
=بدي اياك توعدني وعد يا شيخ.....
رد الشيخ=اؤمرني يا غالي....
نظر له الشيخ جلال وقال بصعوبة...
=اوعدني انك تدير بالك على بنت عمك الشيخة هناء...
=انت توصيني على لحمي.... في عيوني واشيلها فوج راسي.... هناء مثلها مثل تسنيم وفراا....
انقطع حديثه وتخشب جسده.... بل شعر ان أطرافه تجمدت.... عندما صدمه الشيخ جلال بطلبه... قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيره....
=امانه في عنقك يا ابن اخويا هسألك عليها يوم ما نتلاقى في دار الحج.... هسألك بزوجتك الثانيه هناء بنت جلال السويركي.....
وفقط.... خرج السر الإلهي.... وسكن جسد الشيخ جلال.... والشيخ سالم اعتدل في وقفته ببطء.... وعينيه متسعة بقوة.... نظر الى هناء التي صرخت على والدها.. الذي حمله أمانة ستكلفه الكثير..... اغمض عينيه بقوة...وو....
=الله يسامحك ويغفر لك يا عمي.....