رواية عودة الذئاب الفصل العاشر بقلم ميفو السلطان
البارت العاشر... كان اسمر يسخر منها ومن طفولتها واشار للحرق الذي في يديها ..تجمدت مهره واشتد قلبها وتصاعد الغضب من داخلها ..كانت تعطيه ظهرها لتستدير مره واحده وتقترب منه وتنظر اليه ...
الحرق اللي بتتريق عليه ده هو اللي عمل مهره وخلاها مهندسه ورجاله زيك بشنبات يقفو يستنو كلمتها ..الحرق ده فعلا اهلي عملوه عارف دلوقتي كل ما ببص ليه بقوي اكتر وبكبر اكتر عشان اللي عمل كده كان عايز يخلينا تحت الرجلين وتحت الجزم ..بس مهره واللي معاها طول عمرهم فوق قوي قوي واللي جاي ليهم دنيا تانيه ..دنيا الحقوق يا اسمر بيه تعرفها ..مطت شفتيها اشك ..واستدارت تسير لتقف مره واحده وتقول ...الحرق ده ليه عمر بس عمره ماتنسي ..حرق القلب اكبر واكبر ورحله القطر لساتها ماشيه ماعارفينش هترسي علي ايه ...وتركته وخرجت .صفحه حكايات ميفو حصري.وقف هو متجمدا كان كلامها قوي وعيونها احس بهم بنظره وجع احس بانها تؤثر عليه بقوه ...
جلس يفكر فيها ..تنهد ..واثجه من حالها بالجامد يا تري ايه اللي حصلها ... بتبعد عن الرجاله ليه وماحدش يجدر يجرب منها ....دانا بس لو فكرت اوجعها ماهتاخدش مني غلوه فاكره نفسها مين ومين نديم اللي طالعه بيه السما ده ....زفر بضيق ..انت عبيط بتفكر في ايه هتوقع غراب يا ساتر ..المره تبقي لينه هينه مش تعض اكده ....
ليتذكر تلك الفتاه من الفندق.. ابتسم.. وجلس يفكر فيها اخرج الفراشه من جيبه يتلمسها بحنان ..ايوه تبقي عيونها خضرا وجمر.عيونها بتلمع كل ما بتشوفك يا اسمر انت بتحس بيها بتتغير .،جنيه بشعر ليل ..هز راسها وزفر متنهدا ..بس خسارتها في الواطي اللي معاها ..دا حلها ايه انت اتلبستك بتفكر فيها بجنون وانت عمرك مافكرت في واحده من اساسه . لا انا ماعتش قادر انا هموت واشوفها ..
نظر في ساعته ليقوم ويذهب اليها يامل ان يراها .
كانت هيا قد خافت ان يظهر اليها مره اخري . لم ذهب لتفس المكان كان الفندق كبير فذهبت لمكان في كرف الفندق لمكان للأمان لتبتعد عنه ..
كانت لا تحتمل شخصيه مهره وتكرهها تختقها وتشعرها انها فقدت كل أنواع الانوثه والمشاعر كانت تهرب من تلك الشخصية لما تشعر فيها من مسؤليات فوق طاقتها فمهره تتصرف مثل نديم في كل شيء وتمتثل لاوامره وتلغي حياتها من اجله ..
لبست بنطال جينز ورفعت شعرها في ديل حصان وانتعلت كوتشيا لتبدو كفتاه صغيره ووضعت كاب علي راسها .نزلت تتجول حول الفندق في الأماكن السياحية ابتاعت بعض الأشياء لتجد عباءة صعيديه مطرزه لتقترب وتلبسها وتقف تنظر لنفسها ابتاعتها علي الفور ولم تخلعها فردت شعرها وقفت تتامل نفسها شعرت بسعاده وانهت تسوقها وعادت للفندق .
وجدتهم ينصبون قعدات بالنار في المكان تحاوطها ستائر شفافه وحولها شموع لتتنهد وتذهب الي احد القعدات المتطرفة وتجلس فيها ركنت واغمضت عينها سعيده تحس بشعور غريب فلبسها ومظهرها وجلستها في ذلك المكان الحالم يعيد اليها احساس الانثي . لتسمع لقطات متتاليه .
فتحت عيونها لتنتفض فاسمر يقف يلتقط لها صورا وهيا في تلك الحاله .
كان اسمر قد بحث عنها وانتظرها طويلا ليجدها تعود وتدخل وهيا تلبس تلك العباءة التي اخذت قلبه لتنتفض... انت بتعمل ايه هنا.
ابتسم.. انت فاكره لما تغيري المكان مش هعرف اجيبك.
صرخت... مالك انت هو فيه ايه انت عايز تفضحني.
جلس بجوارها.. لا افضح ايه انا عايز استرك.
قالت حانقه.. مالكش دعوه ها تعرف تحس بقه وتتفضل.
نظر امامه وركن يتاملها .. هيا الست عايزه ايه غير حنان وراجل يصونها.
زفرت بضيق .. مانا عندي راجل ايه رايك.
مط شفتيه وقال ساخرا .... مابيصونكيش وانا بقه قررت ابعدك عنه.
نظرت اليه بذهول.. تبعدني عنه وانت مالك.
اقترب يمسك يدها.. ممكن عشان اسمر بقي جواه حاجه عايزه تعمل اكده.
نظرت اليه بذهول ...تعمل ايه انت بتقول ايه انا ست متجوزة.
قال مؤكدا ..... خاين ...متجوزه خاين.
صرخت ...انت مالك . بحبه انت مالك بقه الله.
اقترب وشدها اليه لترتحف.. لاه مش شايف اكده في عنيكي خالص لتشيح بوجهها خوفا ..تنهد واكمل بتحوشيهم ليه كيب .... خايفه صوح ..عشان شايف ان عيونك بتزوغ و ما بتجيش في عيني.. عيون الخضره الصافيه اللي بتلمع لما تشوفني.
نظرت اليه بغضب ورفعت حاجبيها فضحك.. ايه ده انت مابتحسيش بنفسك.. والله عيونك بتلمع اول ما بشوفني .. انت مش واعيه لده انا بقي واعي.
هزت راسها ....انت طبيعي انت عايش في الدنيا.
ضحك ..... طبيعي عالاخر وعايش ومش عايش وعمري ماكان ليا في السكه دي بس من ساعه ما وعيت ليكي مش عارف اتصرف غير اكده وكيفي نفسك علي اكده.
قالت قاطبه ..اكيف نفسي يعني ايه.
ابتسم ..... اسمر عمره مابص لست ويوم مايبص يبقي ده ليه تمن كبير أو بالأصح ده ليه تصرف تاني.
قالت بنبره استفهام ..... تمن ايه وتصرف ايه.
قال مقررا بصدق .... اسمر لو بص لست تبقي بتاعته ودا تمام القصه ونهايتها ولو انطبقت السما ماتكون لغيره مش اسمر اللي يسيب حاجته لغيره حتي لو مين لانه عارف انها ليه وهو ليها .
نظرت اليه برعب فصرخت... انت عايزني اخون جوزي واعرفك.
ضحك.....يا بنتي ايه ده ده كلام برضك .. لاه انت اه هتعرفيني واعرفك ..بس بشكل غير .. مانا هطلجك منه ماتخافيش.
ارتعبت منه كان يتكلم بثقه وقوه ..هبت منفعله.. انت واحد مخبول انت مين عشان تطلق واستدارت.
مد يده وشدها يدفعها علي المسند ويجلس ملتصقا بها ..لتخبطه محاوله ابعاده ..الا انه كبلها ولم يفلتها شدها وقرب من وجهها وسلط عيونه عليها ...شعرت بخوف ورهبه وبدات ترتجف من سطوته عليها ..
نظر اليها نظرة رغبه وحنان ...اجولك انا مين.. انا اسمر ابو الدهب ..كبير عيله ابو الدهب والحاكم فيها ..اسمر ابو الدهب اللي مشيته بتهز بلد ..اسمر اللي عمره قلبه ده حجر مابيحسش مايعرفش يعني ايه مشاعر من اساسها .. اللي عمره ما حد جه في عينه انا اسمر اللي جواه حجر صوان انا اسمر اللي عايش لنفسي وعيلتي وماحد بيقرب منيه واللي يقرب يبقي تحت رجليه ماليش في دنيا المشاعر..ده اسمر يا ست الناس ..يقوم لما عنيه تقع علي فراشه بعيون خضر تهد ده كله وتهزه ..يبقي ده ليه تمن . لما وعيتلك بس شوفت عيونك لجيت نفسي من غير تفكير بفكر فيكي واللي اسمر يفكر فيه تبقي بتاعته. اللي تهز اسمر تبقي بتاعته اللي تخلي اسمر يدور عليها تبقي بتاعته لو بينهم جبل ينهد .
كانت ترتجف وتنظر اليه وعيونها مسلطه عليه وقلبها سيخرج من مكانه ..كانت تنهج بشده ...الا انها دفعته وصرخت ....انت واحد مجنون انت انت ..
قال بقوه وشدها اليه.. مجنون ...لاه عمرها ما اتجالت عليا اتجال جاسي وواعر ومابيرحمش ..بس دلوك اني صادق ...ليه تجولي مخبول ...اني شايف جواكي ماله اني واعي وحاسس لو مش حاسه او بتنكري يبقي عندك مشكله هنعالجها ...اني واعي ان بينا راجل وست لاه مش مجنون . اني عارف لمستك بتبقي كيفها اما بقرب بحس بيكي وجواكي ..
صرخ ونظر اليها ... بصيلي بعيونك وجولي ان مفيش بينا حاجه مفيش رجفه جلب مفيش رعشه جسم مفيش شراراه بتتحرك وتطلع من عيونك غصب .. ماعرفتش ولا حسيتها جبل سابج بس دلوك حاسسها حاسس انت مين ليا انت بتاعتي .
كانت مشلوله تحاول ان تستوعب كلامه ..الا انها انتفضت وهبت مسرعه خوفا وهلعا .دفعه واندفعت تجري .كانت خائفه منه لا تعلم مابها وماذا يحدث لها عندما تقربه ..ظلت تجري وهو ورائها وهيا تشعر بالذعر لتندفع لتصدم في ذلك الرجل المدعو زوجها الذي كان يتابط الفتاه اخري لتنشل مكانها عندما اتي اسمر ووقف غاضبا ينظر اليه واليها ..
********
نعود لبراء وشجن ....اتي ميعاد مقابله براء وشجن لتنزل من الفندق وجدته يركن علي عربته خفق قلبها كان يلبس قميص علي أحدث الطراز وبنطال جينز وينتعل احد الاحذيه الرياضيه الراقيه ويلبس نضاره تبرز وسامته لتتنهد ..ايه ده يخربيت قمرك هو عامل كده ليه فين الحلابيه يا لهوي ياغلبك يا شجن ..تنهدت تقترب منه .
انتفض من علي العربه نظر اليها يقيمها كانت جميله لطيفه تسر العين بجمالها الهادئ.. اقترب ومسك يدها انحني يقبلها ..... براء ابو الدهب في خدمتك يا فندم تحبي تروحي فين انهارده اميرتي تطلب وانا انفذ.
ضحكت لأول مره منذ ان قابلته كانت عفويه رقيقه ابتسم هو ..... يا بركه دعاكي يامه اخيرا الجمر ضحك ونور الدنيا.
لتستعجب منه .. حد قالك انك مجنون.
ضحك.. لاه عمر ماحد جالهالي عشان كت بومه وقتم.
ضحكت مره اخري ..فاكمل .. اه والله عارفه الغراب اللي بيعض في خلج الله.. نظرت اليه بدهشه ... انا كنت اكده او مع الكل اكده .حتي بت عمي طول النهار ماشيه تجول جاعده مع جوز غربان واحد غراب كبير واني غراب صغير .
ضحكت ... ياسلام امال ايه اللي اتغير.
اقترب مسرعا ينظر اليها بهيام ..... عيون الجمر الصافيه.
خجلت هيا و واندفعت بعيدا مرتبكه .... يلا عشان نخلص.
تنهد يراقبها....همس .. نخلص نخلص ازاي بس.. اتنيل غور شوف هتقضي اليوم معاها ازاي وتفلتها بعد اكده.. ذهب ورائها وبدا يدور بها في الاقصر ويذهب بها الي المعابد ويريها معالم الاقصر كانت سعيدة فهو لبق ويعاملها كاميره .سعدت بقربه فهيا تفتقد كونها مهمه في حياه أحدهم .
كانا يسيران بلا تخطيط واثناء سيرهم اقترب من احد السيدات التي تجلس تضرب الودع .. فشدها .. تعالي اما نلعب شويه ..... ... كيفك يا خاله..
ابتسمت له .... بخير يا ولدي..
ابتسم بلين .... بصي هو انا مابقتنعش بالكلام ده بس يلا جربي بقه فينا .. مسك يد شجن يعطيها للسيده لتظل تنظر اليها ... انت من اهنه يا بتي مش اكده.
ضحك هو..... اول الرجص حنجله.. .. لاه يا خاله.
هزت راسها ..جايز متوكد انت اياك ..تمام نظرت للفتاه وابتسمت ..طول عمرك بتحلمي بالحنيه يا بتي والجسوه من الجريب تعبتك .... جايلك خير كبير يا بتي وفرح من جريب برضك بس جريب واعر .
ظلت تنظر اليها لتهتف.. كل اللي أجدر اجوله لك اللي اتمنتيه طول عمرك هتلاجيه معاه يا بتي.
لتهمس شجن بلين ..... هو مين يا خاله.
لتتنهد السيده باسي .... اللي هيوجع جلبك بزياده يا بتي.
ضحك براء ... يا خاله فرح ازاي وهيوجع جلبها انت بتجولي اي حاجه .
عموما تشمري يلا يا شجن ...مد يده يعطيها المال لتمسك يده وتقترب منه وتهمس بالقرب من اذنيه ...
ارحم في وجعك يا ولدي ارحم الضعيف ينحط جوات الجلب ..وحطها حلجه في ودنك الجدر مجسوم والوجع لو زاد ممكن الجدر يتغير يا ولدي.. خليك رحيم في وجعك يا ولدي.
بهت من كلامها كانت تتكلم بقوه استدار لينظر لشجن التي تقف ساهمه رجف قلبه احس بلسعه تسير في جسده ليبتعد عنها ويستدير ويذهب لشجن متلبكا .... ست مهبوشه يلا بينا ال جريب وواعر ماليش اني في الخبل ده.
اخذها وذهب بها الي احد الملاهي يمرحا معا كان يغرقها بالهدايا والحلويات لتاتي الي احد ألعاب التنشين والهدايا .صرخت بسعاده . عايزه العب ممكن دي..
ابتسم.. بس اكده دا الجمر يؤمر ...كان هو في التنشين ماهرا.. ليهتف يلا انت نفسك في ايه..
ابتسمت ..... عايزه القلب الأحمر ده وعايزه عروسة السندريلا دي وعايزه النجمه دي اللي بتلمع .كانت تتكلم بسرعه وعفويه ولهفه واضحه .
ابتسم ..طب وماله جربي يلا ..اقتربت تحاول ولكنها خسرت ..ظلت عده مرات لتتنهد اخيرا وترجع اليه ..
ابتسم وقال ... ليه كملي..
هزت رايها .... لا صرفنا كتير وانا كده كده مش هطول اللي عايزاه. لتستدير وتقف حزينه .
اقترب وشدها من يدها ..مالك زعلتي ليه.
كانت عيونها تلمع تنهدت.. عارف كنت دايما اتمني أطول نجوم السما واعيش فيها ..اسرح في جمالهم لوحدي ماعيش حد ..كنت اتمني ابقي سندريلا اخد قلب حبيبي واطلع السما بيه.
قطب جبينه كانت نبرتها موجعه ..همس بلين .. اشمعني السما ماتجابليه عالارض.
احنت راسها ..... عالارض.. الارض مافيهاش ليا نصيب الارض ليها ناسها اللي بيفرحو بيها انا مش منهم ..يلا يا براء واستدارت وقف يتاملهاوالوجع اصابه عليها .. لتستدير
شعر بالوجع ليستدير ويهتف.. بصوت عالي.. شجن.. دا لما كنتي ماجابلتيش براء.. ليكي حج تجولي اكده ليستدير ويمسك النشان ليسلط السلاح علي السندريلا ويطلق النار لتسقط العروسه ..رجف قلبها وصرخت بسعاده...
ابتسم ومسكها يعطيها لها ليستدير ويتجه للقلب ويسلط عليه ليسقط تجمدت ورجف قلبها وقفت ترتعش تحتضن العروسه ..شدها وقبل يدها وقال ... براء جابلك الجلب والعروسه ولسه النجوم..
خافت من مشاعرها التي اجتاحتها يشده همست... خلاص خلاص مش عايزه لتستدير .
اقترب وشدها يحتضنها مد يده حولها اقترب بوجهه من وجهها همس.. جولتلك هجبلك النجوم ..بس لازمن اجبها اكده ..ضمها ونشن علي النجوم وهيا بين يديه ..ركز واطلق النار لتسقط النجوم لتتجمد هيا وتقف بلا حراك ..ظلا هكذا لفتره اقترب من خدها يقبله وذهب يحضر النجوم اخدهم في يده
هتف الرجل مبهوتا .... والله يا بيه عمرها ماحصلت حد ياخد دول مع بعض.
اقترب براء من شجن ... براء مش اي حد ..اقترب مبتسما يعطيها النجوم مسكتهم دامعه ...
.. براء لما يوعد ينفذ لو علي رجبته.. انا وعدت اني اجبلك النجوم.
ظلت ساهمه ترتجف دمعت عيناها لتستدير مسرعه تتجه للعربيه وتجلس فيها تحتضن اشياءها وتنزوي بقهر فهيا قضت يوم ولا في الأحلام يوم لن تنساه لعمرها فقد جعلها تشعر انها اميره ..سندريلا طالت النجوم عالارض .يوما عاشته بسعاده ومشاعر حقيقيه. كانت تنظر فقط وهو يلبي لم تطلب من اساسه كانت نظره عيونها أمرا بالنسبه له.. ظلت تفكر لماذا قابلته من اساسه ولماذا مشاعرها تغيرت تجاهه.
وقف بعيدا ينظر اليها وهيا محتضنه ما احضره كان حزنها طاغيا علي وجهها اراد ان يحتضنها ويشعرها بالسعاده تنهد واقترب .دخل و جلس ظلا لفتره صامتين لتهمس اخيرا.. انا متشكرة ليك اليوم ده عمري ماهنساه.
مسك يدها وقلبها ... وانا كمان .
لتشد يدها وتهمس .... اليوم خلص يا براء انا بجد سعيده اني عرفتك... اكملت ضاحكة ...صحيح وقعتني في مصايب بس اهو الدنيا بتخلص ومش هنشوف بعض تاني.
احس برجفه في قلبه.. .. انت ساكنه فين.
تنهدت.. مالوش لزوم يا براء احنا عمرنا ماهنشوف بعض تاني.
تنهدت لتكمل... انت وعدتني انك مش هتاذيني
مسك يدها ...ولا عمري هقدر.
ابتسمت ... طب قطع الورقه بقه.
ارتبك هو فبداخله لا يريد ذلك ...هاه .. اه حاضر حاضر ليدور في ملابسه.. تافف باصطناع .... اوبس معلش نسيتها في البنطلون التاني.
تنهدت... طيب ابقي قطعها ماشي.
ابتسم بحنان لتهمس ...نمشي بقه..
نظر اليها بعمق ... طلب اخير ممكن لتتنهد وتهمس ايه..
مد يده واندفع بالعربه وذهب لمكان الصخور رجف قلبها ..
انت جايبنا هنا ليه..
نزل وشغل العربه لتصدح موسيقي مد يده وفتح العربه وانحني يمد يده مبتسما... ممكن تسمحيلي تطلعيني انت النجوم.
رجف قلبها ظلت ساهمه ابتسمت ..لتمد يدها اخيرا وتخرج .
شدها اليه يدور بها لفتره لتحني راسها خجلا.
همس بحنان .... عيونك ممكن تفضل بعيوني لترتجف بشده ..همس ..اخر رجاء والله ..هديه ليا قبل ماسيبك .
تنهدت ونظرت اليه سهمت في نظراته ليدور بها ويدور ظلا فتره عيونهم ساهمه في بعضهما لتنساب مشاعرها بقوه تحس انها وصلت فعلا النجوم غاب من حولها فقط .شعور الأمان والراحه شعور لم تشعره شجن قبل ذلك .كانت شجن تعيش فعلا حياه الشجن غير مسموح لها باي شئ تعاني من قسوه أخيها وحرمانها من أبسط حقوقها حتي الصداقه غير مسموحه وحيده تجلس تقفل علي روحها حتي اختها مهره احيانا لا تفهمها اصلا .
لتحس بمشاعر تتحرك لذلك البراء ..احس بتلك المشاعر ...احلي زوجه بالدنيا ...اقترب من العربه وركنها وقربها لتذوب معه دونا عنها ظلا فتره لا يشعران الا ببعضها .
توقفت الموسيقي لتسكن الدنيا من حولهم لتنتفض هيا وتنظر برعب لما فعلت وكيف تاهت معه ...لتدفعه .
حاول ان يقترب لتصرخ.. ماتقربش ماتقربش.. لتستدير وتركب وهيا تبكي بقهر ..
ظل واقفا يشعر برهبه لما دخل فيه فبراء مثل اسمر يملك من قسوه القلب الكثير . كان براء واسمر مثال لرجال المال الذين لا يرحمو احد تحت أي بند .نفسهم وعائلته في المقام الأول اما ما يشعر به حاليا يشعر ان بداخله لين عجيب .تنهد ودخل لتنزوي اكثر ..
لم ينطق لم يجد ما يقوله ...انطلق بها وصلا للفندق لتنزل هيا دون أن تنطق مسكها بقوه ...
تجمدت مكانها .. مد يده ال يدها لمس اصبعها كان هناك خاتما رقيقا به قلب صغير شده منها ياخذه .
نظرت اليه بدهشه مد يده الي رقبته يخرج سلسله كان يلبسها اخرجها وادخل الخاتم بها ثملبسها قبلها وادخلها لقميصه لترتجف وتنزل مسرعه .
ظل ينظر اليها ويشعر بسحبه غريبه في قلبه ..وقف لا يعلم ما به بداخله خواء عجيب كان تملؤه تلك الجميله ...تنهد ورحل مرغما يحاول ان يستعيد شخصيته القديمه يحاول ان يتجاوز تلك النسمة العابره التي مرت علي قلبه .
دخل حجرته بعد عودته ارتمي علي الفراش يستعيد اليوم بجماله حاول ان يهدأ يلتمس السلسه ويتلمس ذلك القلب تنهد وهمس وبعدين فيه ايه ماتسيبها تروح وارجع لدنيتك يا براء دي مش سكتك ولا توبك..
مد يده الي جيبه يخرح الورقه ظل ينظر اليها مد يده يطويها كي يمزقها ....توقف فجاه ظل متصنما كل ما يفعله ان يتذكر كلامها.. نفسي اخد قلب حبيبي واطلع النجوم ..
مد يده الي ذلك القلب علي قلبه اغمض عينه احس بهدوء ركن وابتسم ثم يطبق الورقه وقبلها وقام و وضعها مع أوراقه الخاصه ويعود مبتسما يحلم بيوم مر عليه كحلم جميل نسمه عابره هبت عليه ورحلت.
نعود الي اسمر ...كان اسمر يجري ورائها ليجدها اصطدمت بزوجها الذي يتابط ذراع امراه اخري احس بالم بداخله عليها ليشتعل ويهجم عليه و...
يا تري هيحصل إيه يا ولااااد....