رواية شهد مسموم الفصل الحادي عشر 11 بقلم منال كريم


 رواية شهد مسموم الفصل الحادي عشر 

كانت تسير شهد بخطوات ثابتة حتي تذهب الى قصر في عالم الجن.

ثم وقفت أمام القصر و تنظر في كل الاتجاهات و ترى جمال المكان، و كانت تخطو أول خطوة ، استيقظت بفزع على اذان الفجر.

كانت تنتفس بصوت عالي و تصبب عرقاً كأنها كانت تركض.

 لتردف بتلعثم : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

نهضت بتعب و دلفت إلى الحمام ثم توضأت لصلاة الفجر.

في الصباح
في شقة عفاف

كان الجميع يجلس على السفرة لتناول وجبة الإفطار.

و المزاح المعتاد بين ملك و يوسف لا ينتهي، كانت شهد  تنظر لهم بغيرة شديدة ، فهي يوسف لم يهتم بها ، كأنها ليست موجودة ، و يتحدث مع الجميع و بالأخص ملك و لا يتحدث معها.

و هي لا تريد ذلك ، هي تريد أن يظهر حب يوسف أمام الجميع و بالأخص حسين.

لتردف بهدوء: ماما عفاف ممكن تخبرني كيف يمكنني المساعدة في أعمال المنزل؟

لتردف عفاف باعتراض: كلا حبيبتي لا تفعلي شيء إلا بعد انتهاء العام الدراسي.

 أجابت بهدوء: لكن ماما هكذا سوف أشعر بالاحراج أني لا أفعل شيء في المنزل.

تحدثت سعاد بهدوء: حبيبتي لماذا الاحراج ؟ نحن عائلة و يجب ندعم بعض.

لتكمل ملك: بعد انتهاء العام الدراسي سوف تتكفلي بكل الأعمال.

لتجيب بابتسامة: شكرا على هذا الدعم.

ليردف حسين بهدوء: لا شكر بين العائلة شهد، و أنتِ الآن فرد من العائلة صحيح.

عندما سمعت صوته ، شعرت بالاشمزاء و الغضب ، نظرت لها بابتسامة مشرقة و قالت : بالتاكيد بابا ، نحن عائلة واحدة.

نظر إلى عيونها التي تبتسم بسعادة ، استغراب ذلك لكن ظن أنها أحببت يوسف 
ليردف بهدوء : إذا لا تركزي في أعمال المنزل الآن.

أومأت بابتسامة

ثم سأل يونس : ماذا تدرسين شهد؟

وجهت نظرها إلى الأمام و قالت: حقوق؟ 

قال بابتسامة: بالتوفيق زوجة أخي.

أومأت رأسها بابتسامة أيضا ( و هذه ابتسامة مزيفة و تظهر أنها بريئة و سوف  أسميها ابتسامة مميزة)

لتردف ملك بحب: أقسم أنك شخصية رقيقة وناعمة جدا ، و هذا يوسف لا يستحق فتاة مثلك.

ابتسمت إبتسامة مميزة.
كانت لا تريد الإجابة عليهم، فقط تكتفي بابتسامة.

ليلقي يوسف الماء في وجه ملك و يردف بابتسامة: ما شأنك أنتِ؟

فتحت عيونها و فمها بصدمة لتردف بعصبية: ماذا فعلت أيها المختل ؟

ليردف بابتسامة: أنتِ تسحقين حتي تصمتي.

و نظر إلى يونس الذي يبتسم على مظهر ملك : ما رايك أخي؟

قال بابتسامة: أنت محقا اخي ، لأنها لا تصمت.

نظرت لها بغضب: هذا رايك ، يجب عليك تكون غاضب من هذا المختل لانه فعل ذلك.

قال بحب و هو ينظر إلى يوسف: لا يوجد شيء في هذا العالم ، يجعلني اغضب من أخي.

قالت بابتسامة: و هذا السبب الوحيد الذي يجعلني أحبك رغم ما تفعله.

نهضت سريعاً قبل أن تنفجر غاضباً وتقتل هذه العائلة ، 

قالت  بهدوء: ادام الله المحبة بينكم، يجب الذهاب لاني سوف أتأخر .

و غادرت دون انتظار إجابة من أحد ، نهض و ركض على الدرج خلفها سريعاً

يقول بصوت عالي: شهد ، شهد انتظري.

التفتت له و قالت بدموع مزيفة: ماذا؟

ليردف بتوتر: لماذا الدموع؟

أجابت و هي تكمل سير : لا يوجد شيء.

التقطت يديها و سأل بحزن: ما سبب هذه الدموع ؟

قالت بعصبية: لا تهتم يوسف، أنا  أعلم أنك لا تهتم بي ، إذا كنت ابكي أو حتي أموت لا تهتم بي .

صرخ بغضب شديد من هذه الجملة ، كيف لها أن ترى أنها لا يهتم بها، قال بغضب: ما هذا الهراء ؟

لتجيب بدموع أكثر: أنظر الى نفسك الآن ، ماذا تفعل ؟ ترفع صوتك في وجهي .

ليردف بندم: حبيبتي اعتذر، لكن حديثك جعلني أفقد صوابي ، ماذا حدث ؟ لماذا الدموع؟

قالت بدموع مع صوت رقيقة بشدة يلين لها الحجر ، و وجهها الخجول و هي تنظر إلى الأسفل ، و تفرك يديها بتوتر ، قالت: أنت لم تتحدث معي إطلاقاً ، و تتحدث و تمزح مع ملك، و أنا كأني لست موجوده ، لم تراعي مشاعري أو أني أشعر بالغيرة.

مجرد ما أنهت الجملة رفعت عيونها و نظرت لها و كأنها لم تقصد كلمة الغيرة، حالتها و حديثها لا يجعل يوسف و  أي شخص يقول إنها عاشق ليوسف و تشعر بالغيرة.

مجرد وجود إحتمال أنها وقعت في غرامه ، يجعله لا يستطيع السيطرة على دقات قلبه العالية المتسارعة.
 يسأل نفسه ، هل حقاً تحبه؟ أو هي كانت تحبه و كان المانع هو عمل أبيه.

ليردف بثعلثم و الدموع تتلألأ في عيونه: شهد ماذا أفهم من هذا الحديث؟

كانوا مازالوا يقفون على الدرج  ، اقتربت منه بدلال وضعت قبلة على خده الأيمن لتردف بابتسامة: لا تفهم شيء.

و ركضت من أمامه، و ابتسمت بخبث.

أما هو وضع يده مكان القبلة ، و لا يصدق أن شهد حقا تحبه.

هبط خلفه و صعدوا إلى السيارة.

و هما في طريق الذهاب الى الجامعة
كانت تتظاهر بدور الفتاة الخجول، و هو كان يحلق في سماء الحب ، و لا يعلم أنه مجرد أداة انتقام.

وصلوا أمام الجامعة 
كانت تغادر لكن انحني وضع قبلة على يديها و يردف بحب: أحبك شهد، أعشقك بجنون ، و اشكرك أنك موجوده في حياتي .

أجابت بالابتسامة المزيفة و هبطت من على السيارة.

أخذت نفس عميق مجرد ما رحل من أمامه ، لتردف بخبث: مسكين يوسف، و بسبب ما حدث اليوم سوف اغير الخطة و الدور على ملك، حتي تمزح معها ، لكن ماذا افعل؟

التفتت وجدت أدهم  يقف خلفها ، زفرت بضيق و سألت بعصبية: ماذا تريد؟ 

ليردف بهدوء: ما سبب هذا التغير المفاجئ ؟ أنا أعلم انك تحبني.

للمرة الثانية أمام باب الجامعة صفعته  لتصرخ بغضب شديد: توقف عن هذا الحديث ، أنا لا أحبك و لا كنت ، كان مجرد اعجاب لكن عند اكتشاف أنك مجرد صبي صغير مدلل ، يريد إهانة الجميع فقط، تلاشي الاعجاب، و أنا أيضا اطرح عليك نفس السؤال ،ما سبب هذا التغير المفاجئ ؟

ليردف بحزن شديد و هو يرى أنها ضاعت من بين أيده : أنا من أول يوم أحبك ، لكن بسبب أصدقائي و مريم فعلت هذه المزحة السيئة ، كنت أظن أن اختياري لفتاة قوية مثل مريم يكون أفضل من اختيار فتاة ضعيفة الشخصية مثلك ، لكن كل يوم يزيد حبي لكِ ، كنت أحاول كبت مشاعري لكن الآن لا أستطيع.

ابتسمت الابتسامة المزيفة و قالت: كنت لا تريد الارتباط بفتاة  كانت سمينة و فتاة بشرتها قمحية اللون ، لذلك حاولت منع مشاعرك، لكن الآن لا تستطيع ، و تنتظر مني أقول لك مرحبا هيا أنا في الانتظار ، أنا صعبة المنال، أبتعد عني أفضل لك.

 و تركته و ذهبت و هي تبتسم 

ذهبت الى قاعة المحاضرات

كان الجميع في انتظار الدكتور ، ذهبت الى مريم و جلست بجوارها و قالت بهدوء شديد: مريم اطلبي من أدهم الابتعاد عني, أنا لا أريد اتخاذ قرار يضره لأجلك ، لكن لو ظل يتابعني سوف أذهب إلى عميد الكلية و سوف أظل خلف الموضوع حتي تقفل أبواب الجامعة في وجهه.

و نهضت شهد و ذهبت الى سما و رحمة و قالت بصوت عالي: أجمل شئ في حياتي.

قالت سما بفضول : ماذا كنت تتحدثين مع مريم؟

قالت بابتسامة و هي تجلس: هل تعلمين  سما ما هو عيبي الوحيد؟

لتردف سما بابتسامة: ماذا؟

لتردف بهدوء: أني لا أستطيع اخفاء شئ عليكن .

اقتربت سما و رحمة منها سريعا ، لتردف رحمة بحماس: هل يوجد جديد؟

أشارت بيدها لتردف بصوت عالي: حدث أشياء كثيرة.

قالوا بحماس معنا: ماذا حدث ؟

لتردف شهد عن حديث أدهم لها، و عن حادث أحمد لكن لا تقول إنها مدبرة الحادث، و أنها شعرت بالغيرة على يوسف و عن القبلة و أيضا لا تعترف أن هذا مجرد خطة منها.

بعد الانتهاء سالت سما  بذهول: هل أدهم كان  يحبك منذ البداية؟

لتردف رحمة بمقاطعة : ليس مهم أدهم ، الاهم هو أن يوجد مشاعر في قلبك ليوسف.

أومأت رأسها بالموافقة

أخذت سما نفس براحة و سعادة و قالت : و أخيراً .

لتردف بابتسامة: أشعر أنك تحبين يوسف.

أجابت بحب: بل أحبك أنتِ و لأجل سعادتك أرى أن يوسف هو الزواج المناسب .

أكملت رحمة : هذا صحيح شهد، عيون يوسف تصرخ قائلة إنه يعشقك.

قاطع الحديث دخول الدكتور .

في نفس الوقت
 
كان يوسف في المستشفى يقص لصديقه حازم ، ماذا حدث ؟ لأن حازم يعلم طبيعية زواج يوسف و شهد.

حتي حازم صاحب فكرة تقديم الهدايا لشهد.

ليردف حازم بسعادة ؛ الحمد لله ، أنا قولت لك أنها فقط حزينة و غاضبة من أفعال ابيك، لكن بعد المكوث معك علمت أنك شخص مميز.

قال و هو يريح رأسه إلى الخلف و يغمض عيونه و يتذكر شهد: لا تعلم مدي سعادتي الآن ، أشكرك حازم على وجودك في حياتي ، أنا لا أستطيع أخبر  عائلتي عن طبيعة زوجي ، لكن أنت كنت أول شخص ألجأ إليه حتى اريح قلبي من الحزن و الهم.

ليردف حازم بهدوء: هل أنت غبي؟ و إذا أنا لا أفعل من يفعل ذلك؟ نحن ليس اصدقاء فقط نحن أخوه يا  يوسف.

نهض من مقعده و ذهب إليه و قال بهدوء :  كنت دائما أفضل  صديق حتي أنت من اقترحت فكرة الزواج حتي لا أظل احب في الصمت ، أشكرك حازم.

ليردف بمزح: العفو ، نحن في خدمتك دكتور يوسف.

في منزل يوسف
في المكان المخصص لعمل حسين
كانت حرب مشتعلة بين حسين و الجن الذي يطارد شهد و اسمه ( شاهر)لأجل شهد 

ليصرخ حسين بصدمة: ماذا تقول أنت؟ هل تريد مني تقديم زوجة أبني قربان لك؟

ليصرخ الآخر بجنون و هوس: لا أقصد قتلها ، أنا فقط أريده تأتي معي .

يجلس حسين على الكرسي بتعب و يسأل بعدم فهم: لم افهم ماذا تريد من شهد؟

ليردف الآخر بدموع: أحبها ، أنا وقعت في غرامها ، عندما كنت أساعدك حتي ترضخ لطلب الزواج من يوسف ، لكن الآن لا أستطيع الابتعاد عنها و كلما حاولت الاقتراب منها تستطيع أن تبعدني عنها.

ليردف الآخر بهدوء: شاهر نحن نعمل  معنا منذ سنوات و أنا كنت أنفذ كل امورك ، لكن إلا هذا الأمر ، هي تخصني و أيضا يوسف يعشقها حد الجنون و لا يستطيع الابتعاد عنها.

ليصرخ شاهر بتهديد: أختار تعطيني شهد و أظل أساعدك ، أو لا تعطيني شهد و لم أساعدك.

يقف في حيرة من أمره فهو دون مساعدة شاهر ، لا يستطيع فعل شئ.

لكن أيضا هذا ابنه كيف يكون سبب جرحه؟

مر أسبوع
كانت شهد كل ما يشغل تفكيرها هو كيف تنتقم من ملك؟

كان تعاملها مع يوسف بحيادية حتي لا يشك في الأمر.

و عائلة يوسف حتي حسين يرون أن شهد ملاك برئ.

و حسين محتار ماذا يفعل مع شاهر؟ 

في منزل عائلة شهد

تقف فاطمة في المطبخ 
و تقف شهد خلفها .

لتردف بحزن: اعتذر ماما.

لتصرخ بغضب: على ماذا تعتذري ؟ منذ زواجك و أنتِ لا تأتي لزيارتنا إلا مرة واحدة فقط، هل نسيتي عائلتك بعد الزواج؟

لتردف بهدوء: كلا ماما لا أستطيع ذلك، لكن أنا اقضي النهار في الجامعة و أعود في  المساء لا أملك وقت.

نظرت لها و قالت بغضب: لا تمتلكين وقت و نحن في نفس المنطقة.

قالت بدلال: اعتذر ماما و اليوم سوف أظل هنا حتي المساء.

قالت بهدوء: اطلبي من يوسف يأتي إلى هنا و نقضي اليوم معنا.

 
قالت بابتسامة: حسنا و ليكن ذلك.

و جاء يوسف و كانت سهرة سعيدة في منزل محمد.

في اليوم التالي كان يوم الجمعة.

كانت جميع العائلة في شقة عفاف

كانت ملك و شهد في المطبخ يقومون بتحضير الغداء ، شهد كانت تساعد ملك لأنها لا تستطيع الطهي.

غادرت ملك  حتي تخرج القهوة إلى حسين.

أخذت نفس  عميق و كأنها كانت تنظر هذه الفرصة.

ثم غادرت شهد المطبخ و دلفت ملك و ما هي إلا ثواني حتي صرخت ملك.

 و  بالنسبة لشهد صرخات و دموع هذه العائلة مثل نسمة الهواء الباردة في يوم مشمس.

دلف الجميع بفزع إلى المطبخ حتي شهد......

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1