رواية مافيا بالغلط الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسراء الحسينى


 رواية مافيا بالغلط الفصل الحادي عشر 

بعد يوم

فتحت " ندى " الباب لـ تجد " سيلين " تنهض من الفراش يبطء وهي تضع يدها على رأسها.

ابتسمت بسعادة قائلة

أخيرا فوقتي، انت يبهدلتينا الأيام اللي فاتت دي

نظرا لها باستغراب وقالت وهي تفرك رأسها هو أنا نمت كثيري، دماغي وجعاني أوي

جلست بجانبها وتحدثت فيتسمة بصراحة ان وكنت مستنيه تصحى بقى وتقر فيني بتهورك وجناتك

بادلتها الابتسامة ونظرت حولها وكأنها تبحث عن أحد، نظرت مرة أخرى إلى " ندى " قائلة بتساؤل

هو " لؤي " فين؟

تنهدت " ندى وردت " لوى " مش موجود، باباه اخده

تبدلت ملامحها لـ تقول بعصبية طفيفة طب ازای با خده من غير ما أعرف !

نظرت لها يشفقة وخوف من ردة فعلها ولكنها يجب أن تعلم " سيلين " خلاص مفيش " لوى " تاني منقاش موجود

انتفضت لـ تقول بفزع اوى " حصله حاجة؟

نفت برأسها قائلة

لا " لوى " باباه أخده ومشيوا من البلد كلها، قرر أن " لؤي " يبعد عن هذا

خدمت مما سمعته لـ تشير إلى نفسها قائلة بحزن طب وأنا؟، هو استغل إن أنا مش هقدر أعمل حاجة وأخده

امسكت وجها بيدها قائلة بهدوء انت مش جزء من حياتهم انت كنت شخصية ثانوية في حياتهم يا " سيلين "، هو خلاص

مشي لو روحتي القصر بتاعه مش هتلاقيه

أغمضت عينيها وأرجعت رأسها للخلف تبكي بصمت " ندى " على حق هي مجرد شخصية ثانوية في حياتهم ...........

تقف في شرفة المنزل تستند يكلنا يدها على السور، بينما ترفع رأسها نحو السماء شاردة بتلك

النجوم، مرت عدة أيام حاولت التأقلم كما كانت قبل مجئ " لؤى " لـ حياتها ولكنها لم تقدر ظهرت ملامح الدهشة عندما ظهرت صورة " رامي " في مخيلتها وكأن النجوم ترسمها، نظرت له بغيظ قائلة

برضه معرف أوصله، ملى هتبعدني عنه

لم تشعر بدخول صديقتها التي تنظر لها بصدمة قائلة إنت بتتكلمي مع نفسك ؟

بكلم البني آدم ده

نظرت لها لم أشارت نحو السماء قائلة

نظرت " لدى " نحو السماء ثم عادت تنظر لها قائلة

" سيلين " كفاية تفكير بقى فيهم وارجعي لـ حياتك بقى

تجاهلت " سيلين " حديثها قائلة بتفكير

تفتكري " رامي " عنده حساب على الفيس بوك أو الانستجرام أو أي موقع تواصل اجتماعي ؟

نظرت لها بغير تصديق قائلة بتساؤل

هو إنت سمعتي انا قولت اي ؟

ابتسامة لها " سيلين " ببلاهة، بينما هزت " ندى " رأسها قائلة

خلاص مش مهم بس موضوع عنده حساب على موقع تواصل اجتماعي دي معرفش بس

هتبقى حاجة غربية، تخيلي رئيس مافيا يمتلك حساب على الفيس بوك
ضحكت "ندى" بغير تصديق قائلة في حاجة نضحك بصراحة، بس ليه لا

لم ترد عليها لـ تنظر نحوها لـ تجدها أخرجت هاتفها وبدأت بالبحث بالفعل، تركتها تبحث بينما دخلت لـ تعد مشروب ساخن بعد توان سمعت صراخ " سيلين " وهي تقول يفرح

لاقيته، لاقيته يا "ندى "

خرجت " ندى " من المطبخ وهي تحمل كوبين من المشروب، إقتربت منها وجلست بجانبها على الأريكة قائلة

أكيد صورة البروفايل سودا وهو لابس أسود

نظرت لها " سيلين " قائلة

مستنية أى من رجل مافيا ، المهم سبيني بقى أكلمه

بدأت " سبلين " في مراسلة " رامي ". ظلت تنتظر الرد ضحكت بقوة فجاءة مما أفزع " ندى " لا تقول

في اي ؟، بتضحكي كده ليه؟

نظرت لها وقالت بغير تصديق من بين ضحكتها عملي بلوك، أنا بتعملي بلوكا

ضحكت " لدى " هذه المرة بينما " سيلين " نظرت للهاتف بغيظ قائلة

عادي خالص، هشوف " عز " أكيد مش هيعملي بلوك زيه، وبرضه هوصل لـ " لوى "

حرك نظره من بعض الأوراق - ينظر نحو صديقه، صب كل اهتمامه عليه عندما لمح ابتسامته

وهو ينظر لـ هاتفه، إبتسم هو الآخر قائلا

اي سر الإبتسامة دي؟

نظر له قائلا

- " سيلين " بتكلمني

وضع الورق الذي بيده جانبا ثم اقترب منه قائلا

بتكلمك ازاى؟ مستحيل تجيب رقمك

تحدث بسخرية قائلا

على الفيس بوك مش انت صاحب الفكرة لازم تعمل حساب على كل مواقع التواصل

الاجتماعي، أنا أصلا نسيت إني عندي فيس بوك وافتكرت لما شوفت رسالتها، بذمتك في رئيس مافيا عنده فيس بوك؟

تجاهل حديثه قائلا

انت رديت عليها ؟

نظر له ويبرود وابتسامة مستفزة قال

عملتلها بلوك

تراجع " عز " للخلف وهو ينظر نحو الآخر بغير تصديق، ضحك " رامي " بقوة على ملامحه

بينما " عز " ربع يده نحو صدره قائلا

انت فاكر كده إنها هتسكت طبقا لا متحاول توصل لـ " لؤى " بأي طريقة وكده مش هيبقى

قدامها غيري، وطبعا مش هعملها بلوك زيك

أنهى كلامه محاولا إغاظته من ملامح " رامي " التي تبدلت الغضب فقد نجح " على " في اغاظته، تنهد الأخير قائلا

مش كنا نستنى لما تفوق ونطمن عليها ليه قررت تبعد قبل ما تفوق ا

نظر نحو الفراغ قائلا

كده أحسن مكنتش هنسيب " لؤي " و هو مكنش هيسبها لما يعرف إنها رجعت، في أوقات البعد بيبقى أمان مش عذاب

ابتسم " عز " بهدوء قائلا

انت اتغيرت من ساعة ما رجعت " سيلين "، بس بصراحة عجيني التغير ده

نظر له بعدم فهم بينما أكمل " عز " قائلا بحيث

يعني انت مش عارف قصدي ؟ هقولك يا سيدي ببساطة كده إنت يتهرب، زي ما قولت البعد ساعات بیبقی آمان مش عذاب، بس ده بالنسبة لـ " سيلين " أمان، أما إنت لا

نظر " رامي " بعيدا وقال ببرود

وانت شايفني بتعذب، وبعدين ليه بتجمعني مع " سيلين " في كلامك!

رفع كاتفيه قائلا

أنا قولت اللي شايفه بس على فكره انت ناسي حاجة
نظر له باهتماء لـ يتحدث "عز" بعد أن شعر باهتمام صديقه

نسيت إن "سيلين" مخطوبة ده على كلام "ندى" ، ومش بعيد أن قريب يكون فرحها.

النجوز وتخلف أنا يتمنى ليها السعادة هي فعلا تستاهل

صمت وتأمل ملامح "رامي"، ملامح باردة إستطاع خلقها أن يحيى مشاعره، ولكن لغة باقي جسده لم تكن في صفه، إبتسم "عز" وهو ينظر لحويد صديقه التي كان يقبض عليها بقوة لـ تظهر عروق يده، تنهد يتعب من عناد صديقه ثم قال له

على فكره لسه في أمل اي رأيك ننزل مصر.........

لم يكمل حديثه فقد قطعه وقوف "رامي" ونظر له غاضب بجدية وبعض الغضب "عز" إقفل الموضوع ده أنا خلاص قررت وإخترت أعيش إزاى أنا وابني مش عايزين حد

ثاني في حياتنا

تركه لـ يخرج بينما ظل "عز" واقفا ينظر في أثره قائلًا بحزن القلب والعقل أعداء لا يمكن يتفقوا أبدًا، وإنت عقلك مسيطر عليك يا صاحبي

دخلت للمطعم وهي تبحث عن شخص معين، وقعت عينيها عليه لـ يذهب نحوه بهدوء، إنتبه لها الآخر لـ ينهض وهو يبتسم لها بسعادة بادلته الابتسامة لـ تجلس ثم عاد هو الآخر لـ يجلس

وضعت حقبيتها على طرف الطاولة ثم نظرت له

حمد لله على السلامة مكنتش مصدقة لما كلمتني عشان ننزل تتقابل كل ده غياب يا "جلال


تعليقات